الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما آن للعراق أن يستفيق .. تراجيديا الانتخابات

باسم عبد العباس الجنابي

2010 / 2 / 24
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


إن الضغط يولد الصرخات أو يولد الانفجارات وأقصد يفجر طاقات شعوبنا المخزونة والمعطلة،فالثورة الثقافية بوجه تراث الدكتاتورية والمستحدث المكروه الطائفية لم تنجزها،ولم يحقق الطائفيون والمفسدون أية معالم للعدالة الاجتماعية،فكيف الحال إذا ما سكتنا عن الثورة الأقتصادية !!هنا تراجيديا الانتخابات إذا لم تكن خلخلة قوانين الماضي الاستبدادية ،وزعزعتها والقضاء على منظومتها الاضطهادية،والأهم محو المحاصصة كونها عنصر تراجعنا،وإذا لم نكن أمة تنبعث من جديد،فالسؤال المهم هنا الشك يحوم حول النوازع والمرتجيات والآمال العريضة التي حلمنا بها وتحملنا الأسوأ،أما آن الأوان لمجيء قوة تعمل من اجل العراق والعراقيين وفي سبيل سعادتنا وحل معضلات تفرقنا وإعادة خريطة وطن حفل بكل مفاخر المجد؟ ليست اللعبة السياسية عنوان لانسحاقناأو التلاعب بأعصابنا أو حتى غشنا ،فلم يعد بالمستطاع خداعنا من جديد،فيكاد الصبر ينفذ مثلما يكاد الأمل يتحقق،والتراجيديا حسب رأي أرسطو (هي محاكاة تحدث وتتميز بالجدية،ومكتملة في ذاتهانظرا لما تتسم به من عظم الشأن،في لغة لها من المحسنات ما يمتع،وكل من هذه المحسنات تأتي على حدة في أجزاء العمل وفي إطار درامي ،في حين يثير الواقع مشاعر الشفقة والخوف ،وعن هذا الطريق يتحقق التطهير المرجو منها لهذه المشاعر).وقد آن الأوان كي نستفيق !!فبالإمكان أن يصطف العراقون لبناء صرح دولة لا تضاهى في منطقتنا إذا ما احسنا انتخاب (الليبراليون والعلمانيون والمعتدلون) كي نشيد معا مجتمعا سليما يعتمد مبادىء التسامح والسلام ويضمن حقوق الإنسان ،وان طاعة الدستور بعد تنقيته من الشوائب التي علقت به نتيجة أيد طائفية لوثته،حتى يصبح تراجيديا الخلق والإبداع في منظومة آمالنا العريضة للعيش في ظلال أشعة ومساحة الحرية،حيث يصح هنا قول (سيدني ) : ( التراجيدية الرفيعة الرائعة،التي تنكأ الجراح العظيمة فتكشف عن القرح من تحت غلاف النسيج،والتي تجعل الحكام يخشون أن ينقلبوا طغاة مستبدين،والطغاة يكشفون عن طبائع طغيانهم،والتي تثير مشاعر الاعجاب والشفقة،وتعلمنا أن الدنيا لا تدوم،وتظهر لنا الأسس الواهية التي تقوم عليها قصور مذهب الطغاة)، فإذا ما اطلقنا حرية العقل نكون قد وفرنا سبل ازدهار العراق بمعية الليبراليين ،ونقول للذين لا يعملون على تغيير المنظومات التي استهلكتنا (أي ما هو كائن ) أنكم لستم مفكرين وليس لديكم فكر يلائم روح العصر،حيث يصح فيهم قول ( ديستوفيسكي) : ( لا تكن فاترا..كن باردا أو حارا .. كن معترضا أو مؤمنا ..كن شريرا او خيرا.. ولكن لا تكن بلا طعم ولا مذاق ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24