الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطوه في مسارات الديمقراطيه ....للانتخابات

شمران الحيران

2010 / 2 / 24
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بين ليلة وضحاها عجت المدن والشوارع باعلانات وصور تعريف المرشحين المختلفة الاشكال والاحجام..منها الكبيرة المبروزه وضعت في المواقع الهامه والتقاطعات الرئيسيه...دلت على موقع المرشح وثقله وامكانيته الماديه والمعنويه...ومنها الصغيره الغير مؤطره.. وضعت في الزوايا المتبقيه والمنسيه لتكون نصيب المرشح المسكين الذي جاء مهرولا لينال مانال اخيه من خيرات الوطن والوطنيه....ومنها من علقت في الاعالي والعلالي باحجام x x x lحملت صور السيد رئيس الوزراء برفقة (ام محمد)تصدرت اعلى قمم البنايات والعمارات الشاهقه لتعانق السماء تبركا للدعاء.
كل هذه العروض سميت بالحملة الانتخابيه للمرشحين..والسًلم البدائي للمراحل الديمقراطيه الفتيه في العراق.........لكن ما ان بدأت الحمله حتى استاءت النفوس واضطرب الحال وبدأ الجدال ...والسجال حول ماتضمنته تلك الصور والملصقات من شعارات يقظة الضمير...ورؤية الحقيقه وتصوير معانات الناس (صوره وصوت)...وكأن الضمائر الغائبه استيقظت فجأة لترى وتتحدث عن المعانات البائسه للشعب العراقي...والمزايده على تذليلها.......ولكن الغريب في الامر هوتعبير السماء عن رفضها لتلك الملصقات والصور كان سابقا لرفض الناس...حيث عصفت الرياح تلك الدعايات واللافتتات وجعلها تجتاز الشوارع والمدن تدحرجا لتستقر
اخيرا في ساحات القمامه ولتزيدها كمُاً وعبئاً.....ليأتي بعد ذلك تعبير الناس عن ثقافتهم في زمن الحريات ليتسارعوا على تمزيق ما بقي صامدا من عصف الرياح ولتسكب الاصباغ والزيوت التالفه على وجوه بعض المرشحين ليظهروا كأنهم تباكوا على العراق بدموع سوداء.............كل هذه المشاهد عكست بما لايقبل الشك المأساة الحقيقيه لحالة المنتخب والناخب حيث ان المنتخب الذي امتهن حرفة الوعود الكاذبه والاستغلال الشائن لتمرير ما يروم اليه عبر اليات مختلفه جعله يشعر بنصر شخصي حصل عليه بوسائل ماكره وغير شرعيه لايمكن لها ان تؤدي الى نتائج شرعيه...والناخب الذي اختلط عليه الامر بين دين وسياسه وفتوى وطائفيه جعله يفقد صوابه ولايدري لمن يعطي صوته حيث اصبح شعاره السائد(يا اخي تنتخب من)؟؟وكأن العراق خلى من دون هؤلاء السراق المرٌاق والقتله البائسين الذين تربعوا على العروش طيلة سنين العجاف المنصرمه........وكان حصاد عملهم الفشل في كل مرافق الدوله وتبديد وسرقة الثروات والمال العام لكنهم نجحوا وبامتيازفي نشر ثقافة الجهل والتدني الفكري وزرع المنهج الطائفي المشين لتعزيز واستمرارمسيرة التخلف بغية البقاء في هرم السلطات....
ولكن رغم كل هذا هناك ضوء بدأ يضيء المسارات المؤديه لفضاءات الحريه وهناك اقدام وضعت على مسار خطى المنهج الديمقراطي في العراق.......
ولكن هذا هو حال الشعوب اليوم الذي عانت من حقب الدكتاتوريه والتعسف.....آملين ان يكون عبور هذه المراحل حالة صحيه تسهم في بناء جسدا عراقيا سليم يتصدر مواقع الاشعاع الفكري والسياسي في المنطقه على ان يتم ذلك في اختيار الشخصيات الوطنيه حقا...الذي لم يحصل اي تغيير في خطابهم السياسي طيلة السنين السبع
ابان السقوط للدكتاتوريه والذين بقيت مواقفهم تتسم بالوطنيه والمرونه السياسيه بعيدا عن النهج الطائفي المقيت...وهم كثر ابتداً من قائمة اتحاد الشعب_احرار_مثال الالوسي_ العراقيه_وحدة العراق..حينها يشعرالعراقي انه استبدل خياره وانتخب حقاً...وسوى ذلك جنون الا مارحم ربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حيل بيهم
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 25 - 16:03 )
يبدو أن الطبيعة أكثر نقمة على المرشحين للأنتخابات فرمت بدعاياتهم الى المزابل ولكن الدعاية الحقيقية هي ما قدمه هؤلاء طيلة السنوات الماضية وحجم الفساد الذي أنغمروا به ليتمكنوا من صرف المليارات على الدعاية الأنتخابية أن العراقي الشريف يقول من أين لك هذا وكيف حصلت عليه ونحن نعرف حقيقتك قبل السقوط عندما كنت حافيا لا تملك شروى نقير،ولا يعتقد أحد أن العراقيين لا يعرفون فأنهم مفتحين بالتيزاب ونأمل أن توجه الصفعة الشعبية القاتلة لمن لعبوا بآمال العراقيين وجعلوهم بهذا المستوى المتدني قياسا لغيرهم من الشعوب


2 - محمد علي محي الدين
شمران الحيران ( 2010 / 2 / 25 - 18:28 )
تحيه ياابو زاهد......نقمة الطبيعه كانت اكثر وطأة على هولاء..كونهم تجاوزوا
على كل ما احتوت من جمال وخيال...حيث النخيل الذي لم يسلم هو الاخر من احبال الشد والتوثيق لصور المرشحين واعلاناتهم الذي ربطت بين سعف الخيل
ليوهموا الناس بالمرشح الخستاوي بدون نوى صاحب الحظ والبخت....مع التقدير والود....تحياتي

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب