الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشروع الليبرالي لنهضة العراق

باسم عبد العباس الجنابي

2010 / 2 / 25
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


نهضة العراق الجديد مسألة في غاية التعقيد والأهمية،وهي صراع بين عالمين الحاضر والمستقبل بكل تجليات قيم الحياة الجمالية وبين الماضي بكل أصناف الاستبداد والمضاف إليها يومنا هذا الطائفية والمحاصصة والعقل المتهرىء الملتحف ببرودة الذبح والقتل وحتى الفكر القديم وحتى ذوي الامتيازات العتيقة،هنا السجال يجري بين فريقين قوى التنوير وثلة المسجيين في الظلام وقبورالتاريخ .ومعروف أن كل جديد تعيقه تلك الثلة البائسة وتعترض مسيرته ،مستخدمة أقبح الوسائل،لكن الحتمية التاريخية وظرفنا الموضوعي يستدعي وعيا متعاظما لوضع اليد على قمقم التاريخانيين وعدم فسح المجال لظهور العفاريت من جديد.هنا لا بد ان نذّكر بانتهاء مرحلة الأساطير والخرافات والشعوذة،بولوجنا عصر العلم والثورة التكنولوجية وثورة المعلومات،وان كافة مكاتب المعلوماتية (الجيو سياسية )تؤكد هزيمة الماضي وانثار سحره وعلومه امام روح عصرنا العلمية. وإذا ما رمنا الشروع بمشروعنا الليبرالي علينا اولا هدم قوانين كثيرة (نظم البداوة وما بقي من عادات وتقاليد النظام الاقطاعي إضافة للأمية أي الجهل والجهالة )،ويتحتم هنا بعد الشك بالمفسدين في يومنا هذا ان نفضح توجهاتهم ونكشف الغطاء عن المستور من ضحالة وقصور فكرهم الطائفي المخالف لنشوء دولة مدنية عصرية في العراق،وان هجومنا (أفرادا وجماعات ،أحزابا وطنية تقدمية،شعبا ) يستند إلى معايير تحطيم بنية التخلف كي نرسي دعائم الحياة النيابية الدستورية ،ونمضي لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية ونؤكد الحرية الاقتصادية في البلد ،بمعنى القضاء على الفقر وتنوير المجتمع بالمستجد من العلوم الانسانية والطبيعية.اما البدء بمشروع النهضة في البلد ،ما نراه اختزالا للزمن وتعويضا عن الاعقات طوال سبع سنوات انصرمت من حساب التحولات الكبرى في عراقنا،فهو يمثل انتفاضة ليبرالية بمعية شعب عانى من الويلات والانكسارات،ونقصد عقد شراكات طويلة الأمد مع كبرى الشركات العملاقة لبناء القاعدة المادية في شتى مجالات النشاط الاقتصادي ، التي منها ننطلق في بحثنا النهضوي لانبثاق عادات وقيم جديدة تتلاءم والمرحلة الديمقراطية ،وننوه أن الشراكة تشمل أيضا ربط الحكومات المحلية بأهداف الشراكة مع العالم المتقدم،وهنا الخلق الجديد يتم بمستوى الإفاقة من سباتنا،ونشحذ الهمم لمواكبة عالم اليوم العصري والمدني. وفي مجريات الترابط نستدعي المرجعية في النجف الأشرف المتمثلة بالسيد السيستاني كونها ساندة لنظامنا الديمقراطي ورافضة للعنف ،ولأعتبارها حافظة للتوازن الاجتماعي وداعية للسلام والتسامح ،وبسبب انها مركز للاعتدال وهو ما يؤكد عليه المفكرون في تجاذبات الارض شرقها وغربها،كما نحي دعوة المذهب الحنفي غير الأصولي كونه منذ مئات السنين يتوافق والمرجعية وهو مزيج من روابط ثقافية وتاريخية مع مرجعية النجف ،وبهذا نكون قد أسسنا الأغلبية اللوجستية لتحقيق وضمان نجاح مشروع نهضتنا،عملا بقاعدة ان النمو ياتي من كون الشخصية العراقية مرتكزة على تراث فكري وحاجات وطنية جديدة ،ولا بأس إن دخل معنا من ينبذ العنف ويؤمن بالنضال السلمي لنصرة العراق ورفاه العراقيين.
فالأصل أننا نفكر ونعمل من أجل إزدهارالعراق وتطوره وزيادة مدخولات العراقيين ونمو وعيهم وتنمية قابلياتهم لنخطو برجاحة عقل المستقبل ولنستعد لإسعاد الأجيال اللاحقة بتامين مستلزمات عدم تعرضهم لانجراحاتنا ،التي بيدنا اليوم ان نضع الخطط وننظم عملنا كي ننفذ بدقة ما عزمنا عليه ونراقب ثم نقيّم دوريا ما حققنا،وتلك لعمري هي عوامل نجاح أي مشروع .
وحري بنا ونحن نخوض غمار المنافسة الانتخابية أن ننتصر لليبرالي العراق أفرادا وحركات واحزاب،فالأمر بيدنا ،ونحن وحدنا من باستطاعتنا خنق جذور التبعية لدول الجوار،والحاق شر هزيمة بالطائفيين ومشروعهم المذل بالافساد وسرقة المال العام،ونحن وحدنا ببصيرتنا الثاقبة نقيم بمعية الليبراليين دولة مدنية عصرية ،دولة الحريات والمساواة والعدالة،فإلى السابع من آذار يوم الملحمة التقدمية الديمقراطية ننتظر انتصار العراق الديمقراطي،كي نسجي الظلاميون في حفر التاريخ وإلى الأبد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيف؟؟
صبحي حسين ( 2010 / 2 / 25 - 11:42 )
كيف تستطيع سيدي العزيز هدم نظم البداوة وتقاليد النظام الاقطاعي ؟؟
أتدري ان اغلب المرشحيين للأنتخابات النيابية الحالية هم من القرويين ومن سكان البادية ، من القرويين قلباً وقالباً ، ولاتغرك تلك الشهادات والألقاب العلمية التي قدموها للمفوضية العليا للأنتخابات ، فهذه امرها أمر


2 - العرض صحيح ولكن الامر عسير
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 2 / 25 - 12:24 )
الاستاذ باسم ان كل ماجاء بمقالك صحيح ولكن نحن هنا طبعا لانكتب هكذا لاننا نحب ان نكتب ولسنا - في مثل هذه الكتابات- في اكاديمية للكلام المجرد
ان الثعب العراقي - بملايينه بالعشرات - كان مجتمعا متخلفا واصبح اكثر تخلفا بسبب سنوات الحكم البعثي الطويله التي انتهت بقرابة 12 سنه من الجوع المبرمج الذي صاحبه الفساد والاضطهاد البربري الذي لم يعرفه العراقيين في تاريخهم وجاءت السبع سنوات الاخيره ك-زواده على الموجود المتراكم -
والمصيبه نحن الان في دولة صاغها الاصدقاء الاميركان - اللبر اليين طبعا - بشكل مشجع على الفساد بل وعلى التفكير - والتطبيق الانقلابي فالحكومه يجب ان تكون توافقيه والحزم حتى ضد القتله والارهابيين يجب ان يكون مفككا
وشخص واحد مثل الارهابي طارق بمقدوره ان يلعب شاطي باطي بالعمليه السيايبه
وحينما يلجاء- اللبراليونالحقيقيون- من اجل تنفيذ برنامج متوافق مع ماعرضت اعلاه مستفيدين من بعض الوسائل التعبويه في التسميه والخطاب
ياءتينا مجرمون حقيقيون يسمون باللبراليين كذبا ونفاقا كالبعثيين وازلامهم علاوي وطارق ليملؤا الاجواء بالصراخ ضد الاسلاميين والدوله الثيوقراطيه نفاقا لوضع


3 - التكمله رجاء
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 2 / 25 - 12:38 )
لوضع العصي بعجلة التقدم عبر تغيير البنى
ولاكون واضحا لان اللحظه التاريخيه تتطلب الوضوح والجرءه
انني اعتبر ان قائمة دولة القانون هي الجهة المالكه والقادره على تنفيذ البرنامج الاقتصادي الاجتماعي والثقافي الضروري لهذه المرحله التاريخيه وهذه الجهة محتاجة جدا الى جميع المتنورين والتقدميين العراقيين للمساعده في توعية الجماهير ودفعها وراء مصالحها المشروعه في التنميه المتواصله وحل مشاكلها الحياتيه اليوميه والستراتيجيه
لذالك ايام النقاش حول قانون الانتخابات كتبت تعليقا على مقالات الاخوه مما يسمى اليوم قائمة اتحاد الشعب بان القانون المذكور هو مستنسخ عن قوانين البلدان الدمقراطيه او التي تتحول الى الدمقراطيه كاوربا الشرقيه وان التضييق
على الجماعات ذات النفوذ الصغير ليس توجه ضد الدمقراطيه وانما هو توجه لتفادي الدوله الهشه او الرخوه ان انتخاباتتدخلها مئات الكيانات والقوائم - يمكن بدون ذالك التضييق ان تنتهي مثلا بفوز 40 كيانا الواحد منهاحاصل على 1-2 بالمئه من الاصوات اي مايمكن ان يكون مجموعه 70 بالمئه من المقاعد
والاصوات و4 كيانات كبرى تحصل على ما مجموعه 30 بالمءه من المقاعد والاصوات وت


4 - وتكمله ختاميه رجاء
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 2 / 25 - 12:52 )
وتعال ياشاطر و سوي حكومه وحصل على اقرار لاي مشروع قانون في هذه الغابه
من التفلش والمصالح المتناقضه
للاسف القانون الجيد في حقيقته قد اقر ولكنه لم يؤدي الى التقارب بين الجماعات الصعيره والكبيره وهذا لامناص مرتبط اولا بالحاله المزريه من التخلف والانانيه الضاربه اطنابها في العراق سايقا ولاحقا وثانيا بالارتباط بالاجندات
التاريخيه المتراكمه والمتضخمه للاعداء الدائميين للعراق والعراقيين من قبل دولة البهائم المسماة باسمعائلة ال سعود المتخلفه والمجرمه ودولة اللامبارك دولة الجوع والتجويع الدائم للشعب واسكانه بالملايين في المقابر وكحقيقه علميه ان عداء حكام الصحراء القاحله التي لايمكن ان تنج غير القتل والتكفير ودينا متوحشا
كالوهابيه المسنودة في النصف القرن الاخير بمليارات البترودولار اقول عداء دولة الوحوش مستمره عبر القرون وكذالك الامر مع دولة الفراعنه الكبار والاقزام الحاليين والتي لايمكن ان تنتهي الا بانتصار الدمقراطيه والتقدم في العراق الذييخوض غمار معركتها شعب العراق الان حيث يبادر شعب العراق بمد يد التاءخي لشعب النيل الطيب
اذن لنقف مع قائمة دولة القانون الطريق لانتصار اللبرال

اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة