الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة : المطارد

بديع الآلوسي

2010 / 2 / 25
الادب والفن


أوصدت الشرطة السرية على الغريب حق السفر، قالوا له إنك غير مفهوم ،عليك ان تحدد لنا أوقات وأماكن وجودك ، موعده مع حبيبته يسر عليه الأفلات من قبضتهم ، اتصلوا به ، اعلن تمرده الخاص ، غيابه أقلقهم ، كلام غامض يشير الى انه في عربات القطار الصدئة او البنايات المهملة ، اختلطت عليهم الأمور .
طارت روحه بهذا التكامل و الإنتصار ، امل جديد قد استجد ، مشى وحيدا ًمتتبعا ًرائحة القصيدة ، لا يدري لماذا فكر في سره بالأرواح الهائمة مثله ، ضحك للصبية التي لامست حواسه والتي سألته :هل تسمع الموسيقى البعيدة ...إنها لك .
صارت الأنغام أمواجا ً لمحاربة الرتابة ، وانتشت خوالجه باغاني المغتربين، سخونة الحب في وعيه آثار اللذة ، خروجه الغريب اوصله لرؤى إنتشلته من سم العقم الداخلي ،
ردد :آه من الخوف الأعمى ، آه من تدمير هواء العقل .
استمع الى طنين الموت ليغرق بخشوع ضبابي ، داهمته القصيدة ممزوجة بإحباط التجربة .
 تساءل: متى نبلغ قمة البحث اذن ؟.
عندما اختفى القمر عن شارع المدمنين ،رأى أشباح رجال مسلحين يقتربون ويحيطون به ، سألوه : لماذا هربت ؟
لكنه لم يبال فأنه قد انجز القصيدة ،وبلا حرج إشتهى ان يعلن عن مزاجة الفوضوي
ـ القصيدة احتاجت .......
احساساته تفجرت راح يبصقهم صارخاً في عيونهم كالمجنون ...حينها فقط ادرك انه يتنفس الحرية وأنه يقوم بواجبه على اكمل وجه.
رفعوا فوهات البنادق الى صدره ، لمع في مخيلته انه نسى ان يعطي حبيبته هديتها ، رغم الضيق والشرود لكن ملامحها التي تحدق فيه من بعيد كسرت رتابة الوحشة ، اغمض عينيه مستسلما ً لل .....................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا