الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلوبنا معكم يا اهلنا يا مسيحيي الموصل

نوري جاسم المياحي

2010 / 2 / 26
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


لاريب ان الصراع الانتخابي بين الكتل السياسية في محافظة الموصل قد اخذ منحى عنيف و لاانساني .. وليس خافيا ان كل محافظات العراق التي كانت تعرف بالساخنة قد بردت ما عدا استثناءات نتيجة اخترقات امنية هنا او هناك تحدث بين اونة واخرى .. كالانبار وديالى .. ما عدا الموصل استمر ت فيها الجرائم والقتل ولم يتوقف يوما واحدا .. السبب ليس مبهما .. فمن وراء هذه الجرائم القذرة معروف وليس مجهولا عند اصحاب القرار ..سواء في المحافظة اوحكومة اقليم كردستان اوالحكومة المركزية .. والمصيبة التي لا افهمها ..السكوت المطبق للامريكان الذين هم اساس البلاء.. ولاسيما وان السفير زلماي خليل زادة ( حبيب وصديق التحالف الكردستاني في العراق ) وسفير الشؤم عندما كان سفيرا في العراق ..يقال انه موجود في العراق
اهالي الموصل الكرام كتب عليهم العذاب .. لم يسلم منهم احد .. نتيجة لظروف الاحتلال ومابعد الاحتلال بسبب سيطرة فئة معينة على السلطة المحلية وما طبقته على ارض الواقع .. جرت مذابح للعرب تحت مسمى الارهاب .. وتبعهم الشبك وهجروا الى محافظتي كربلاء والنجف ..تبعهم الايزدين .. قتلوهم ونكلوا بالابرياء ..وكذلك المسيحين .. استمر تفجير كنائسهم ودور عبادتهم وقساوستهم .. يوما تزداد الوتيرة ويوما تهدأ حسب الاجندة السياسية للمتصارعين ..والموقف العام ..الفاعل يريد خداع العالم بأن المسلمين وراء هذه الجرائم لاسباب دينية ..
الانتخابات المقبلة بقدر ماهي مهمة ومفصلية لاجراء تغييرات ينتظرها الشعب .. بقدر ماهي نقمة على هذا الشعب المسكين .. زادت الاغتيالات والتفجيرات والخطف .. ويدفع المواطن البريء الثمن في معركة لاناقة له فيها ولاجمل .. والمستفيد الوحيد هم ازلام السلطة .. فلا الكردي مستفيد ولا العربي .. لا المسلم مستفيد ولا المسيحي مستفيد سوى القتل والتهجير .. دوافع القتل الاخيرة للابرياء من المسيحين معروفة ومن وراءها معروف والهدف معروف .. وهي اجبار المسيحين الفقراء والمساكين لترك دورهم ومناطق سكناهم والتوجه للوادي .. كي يهيأ لتنفيذ مخطط تقسيم المنطقة وضم المناطق المتنازع عليها الى اقليم كردستان كما وعدت الولايات المتحدة الامريكية كما يشاع بالاعلام.. ان هذا المخطط الرهيب واللا انساني يدفع ثمنه ابناء شعبنا المظلوم .. وهذه ليست المرة الاولى .. لقد سبق وان قامت المنظمات الصهيونية بقتل وتفجير معابد اليهود بالعراق في الارربعينات من القرن الماضي لاجبارهم علىالهجرة الى اسرائيل .. وفعلا زرعوا الرعب في نفوس العراقيين اليهود واجبروهم على الهجرة لدول المهجر الفقراء منهم الى اسرائيل والاغنياء الى امريكا واوربا .. واليوم تتكرر نفس الماساة ..مع اهلنا المسيحين .. لماذا ؟؟ لان الاستاذ القوي والجبار يحلم بانشاء امبراطورية مثل ما حلم بها غيره من قبل .. على جثث الابرياء .. وانين الثكالى وصراخ الاطفال ..
المسيحين العراقيين من الاشورين والكلدان .. هم سكان العراق الاصليين .. وقبل العرب والاكراد ..سوا ء رضينا ام ابينا ..أعترفنا او لم نعترف .. من يعتدي عليهم او يضايقهم كانه اعتدي على كل الشعب العراقي..انهم اناس مسالمين لم يؤذوا أحد ولم يعتدوا على احد ..والعراق وطنهم قبل ان يكون وطنا لاجدادنا ولنا ... فلم هذا التجني والاعتداء عليهم ؟؟؟ قد يسأل احد لم اتضامن مع اخوتي المسيحين ؟؟ ان المرارة والالم والمعاناة التي يمرون بها سبق ان مررنا ونعرف قساوة فقدان العزيز او تهجيرك من دارك .. اضافة الى ادانة الظلم مهما كان مصدره وعلى من يقع لاننا شعب واحد ..همومنا واحدة ومصيرنا واحد ..( الظلم اذا دام دمر )
انني احمل الاحتلال وحكومته وقواته مسؤولية ما يحدث لاهلنا المسيحين وعلى الحكومة المركزية ان تتخذ كل الاجراءات الامنية لمساعدة الحكومة المحلية لحماية اهلنا .. حتى لو اضطرت لايقاف جندي امام باب كل دار ..
اللهم احفظ العراق واهله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من الفاعل
فادي يوسف الجبلي ( 2010 / 2 / 26 - 07:51 )
دوافع القتل الاخيرة للابرياء من المسيحين معروفة ومن وراءها معروف والهدف معروف .. وهي اجبار المسيحين الفقراء والمساكين لترك دورهم ومناطق سكناهم والتوجه للوادي
...........................................
هل تعتقد فعلا بما تقوله من ان الاكراد هم المسؤولون عن قتل المسيحيين وان اخوانك المجاهدين هم ابرياء من دمهم . ام انك تبغي العزف على الوتر الحساس خدمة لمصلحة انتخابية


2 - تحيه
عبدالعزيز السالم ( 2010 / 2 / 26 - 09:28 )
ار ان المليشيات الاسلامية تلعب دور كبير في تهجير هؤلاء الابرياء والمستضعفين.


3 - ما هي دوافع إستهدافهم السابقة؟
ريتا العراقية ( 2010 / 2 / 26 - 17:28 )
تقول أن دوافع القتل الاخيرة للابرياء من المسيحين معروفة ومن وراءها معروف والهدف معروف ... فما هي دوافع إستهدافهم السابقة ونحن نعيش الذكرى الثانية لإستشهاد المطران بولس فرج رحو وقبله الأب رغيد كنّي وقبلهما الأب بولس إسكندر وقبلهم وبعدهم قائمة طويلة من المسيحيين المسالمين من أهالي الموصل وحي الدورة في بغداد؟


4 - شكرا للكاتب
شميرام ( 2010 / 2 / 26 - 19:53 )
أرى بأن تحليل الكاتب تحليلا عقلانيا ويطرح الموضوع من منطلق إنساني وهذا موقف مواطن مخلص، وكذلك توجيه أصابع الاتهام للأكراد في تحقيق حلمهم وهو مسح آثار شعب أصيل تحت مظلة أمريكية وربما بتخطيط ومباركة من جهات أخرى غير عربية وارد جدا. فكما قضى المستوطنون الأوروبيون على الهنود الحمر وهم الشعب الأصلي لأمريكا، ليس مستبعدا أن الأكراد يريدون الاستفادة من هذه التجربة لأسيادهم


5 - ويل للظالمين
أشورية ( 2010 / 2 / 26 - 22:46 )
شكرا لمقالك الرائع أخي في الأنسانية , الكل ضد المسيحيين المسالمين أصحاب البلد الحقيقين كما عبر قلمك الحر. ولماذا التركيز على الموصل , فمثلما يقول الكل هناك أصابع من شمال عراقنا الحبيب ليضموه للأقليم الذي حصلوا عليه على طبق من ذهب صنع أمريكي ولعبوا على عقول الغرب بشتى الطرق مرة هم ضحايا صدام ومات الكثير منهم ولعبوا نفس الفلم الذي أخرجه لهم ضحايا هتلر تنسيق ليس له مثيل ومرة بأنهم يتظاهرون بالسلأم ونسوا ما الذي فعلوه بأصحاب شمال العراق الأصليين . وتناسوا في البدء أيام صدام كانوا يتظاهرون بأنهم مضطهدين وتحالفوا مع الأحزاب الأشورية والمسيحية وكانوا يبينون للكل بأن قضيتهم وأحدة لكن وقت الجد أنكشف المستور غدروا بالكل وحصلوا هم على الكعكة بكاملها , واليوم يريدون التخلص الكلي من الشعب الأصيل ليبينوا للعالم هم أصحاب البلد . ومثلما قال كتابنا المقدس وهو أنفاس الله :الويل للظالمين الذين يضمون بيتا الى بيت ويصلون حقلأ بحقل حتى لأ يبقى مكان لأحد فيسكنون في الأرض وحدهم + وويل لصانعي الشر على مضاجهم في نور الصباح يفعلونه لأنه في قدرة يدهم ويشتهون الحقول ويغتصبونها ويظلمون الرجل وبيته والأنسان وميراثه


6 - تكملة
أشورية ( 2010 / 2 / 27 - 07:26 )
وفتات الكعكة المتساقطة بدأوا يقسمونه للغرباء من أبناء جنسهم الكردي من تركيا ومن سوريا , مثلما سمعت من فم أحد من جنسهم وقال بأن لهم أفراد في أوربا والدول الأخرى عملهم فقط يبحثون عن المثقفون الكرد والذين لهم مكانة في دوائر هذه الدول ليسيروا خطتهم على أكمل وجه وفي الأخر وزعوا لهم قطعة أرض ما يعادل الف متر وبعض المقبلأت معهما للتحلي ومنحوهم الجنسية العراقية وبهذه الطرق المعوجة صنعوا لهم كيان , الغريب يستولي على الكل وأبن البلد يقتل ويهان وينهب ويهجر لبلدان غريبة .

اخر الافلام

.. عزة.. ماذا بعد؟ | المعارضة الإسرائيلية تمنح نتنياهو -الأمان-


.. فيضانات في الهند توقع أضراراً طالت ملايين الأشخاص




.. مواجهة مرتقبة بين إسبانيا وفرنسا في نصف نهائي يورو 2024


.. الاستقرار المالي يثير هلع الفرنسيين




.. تفاعلكم | مذيعة أميركية تخسر وظيفتها بسبب مقابلة مع بايدن!