الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبلة على جبين الشعب الذي حمى حزب الشعب الفلسطيني

مفيد صيداوي

2010 / 2 / 26
القضية الفلسطينية


يحتفل حزب الشعب الشقيق في المناطق الفلسطينية المحتلة وأراضي السلطة الفلسطينية وفي الشتات، بعيد إعادة التأسيس أو التكوين بمرور 28 عاما على هذا التجدد الفكري والتجديد في فن النضال وفن البقاء، رغم الظروف المعقدة في الوطن وبالرغم مما يعانيه الوطن من احتلال وتعسف وغطرسة وفساد وإفساد منه المقصود لذاته ومنه غير مقصود .

فمنذ أن تعرفت على حزبنا بوعي كنت دائما اعتز بأدبياته التي لم تتوقف بالمرة عن ذكر الحزب الشقيق بتسمياته المختلفة " الحزب الشيوعي الأردني ومن ثم الحزب الشيوعي الفلسطيني ومن ثم " حزب الشعب الفلسطيني " وأسماء خالد الذكر فؤاد نصار وأبو العبد بشير البرغوثي والأديب محمود شقير وسليمان النجاب وغيرهم من القيادات بقيت على أفواه رفاقنا ومن على صحافتنا الحزبية .

نفس المنبت نفس الطريق والرؤيا والإستراتيجية في ظروف مختلفة فرضها الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية ، والمراقب لنشاط حزب الشعب الفلسطيني، في هذه الذكرى يرى أن النشاط في جميع الألوية من دولة فلسطين العتيدة ،في غزة هاشم ، ورام الله ونابلس وجنين وأريحا وغيرها .

ولكن شدني احتفال خاص قرأت خبره أكثر من مرة من على صحيفتنا "الإتحاد" وسرني أيما سرور ، ذلك الأحتفال الذي جرى في باقة الشرقية ... نعم في باقة الشرقية بالذات فهذه البلدة الصامدة أرادها المحتل خلفية للعمل الأسود وفكر في ضمها لإمبراطورية الشرق الأوسط وربما فكر في هدمها وإلغائها لإقامة مستوطنة تكون هي العليا وباقة الغربية " السفلى " كما حلم بالناصرة وفشل ، ولكن شبانها ربما كان بعضهم يقف على شارع باقة الغربية المسمى بشارع وايزمن ومن سماه أراد إغراء السلطان بأننا منكم يا جماعة فهاتوا المساعدات لبلدتنا ، ولكن كل هذا الزحف لم يؤد إلى تغيير الوضع في باقة إلى الأحسن ، وربما بعضهم تناول جريدة "الإتحاد" من أبي إسحق أو من مقهاه، أو من المرحوم إبي عمر ،إبراهيم بيادسة، الخالد في ذاكرتنا وذاكرة أهلنا في باقة الغربية وشعبنا كأحد الأبطال الذين قاوموا الحكم العسكري البغيض وربما شارك بعضهم في أحد أيام الأرض الخالدة كشاب أو كطفل وتربى على ساح النضال الشعبي في قريته أو في طولكرم( الم يكن من شهداء يوم الأرض الأول شاب من مخيم نور شمس هو رأفت زهيري ، وكان شاب آخر من غزة استشهد في أكتوبر 2000 م في أم الفحم ، ومن خلال الفهم الحقيقي الطبيعي البسيط الواضح كوضوح شمس الحقيقة رأى مكانه هناك ( هنا ) في صفوف حزب الشعب الفلسطيني .

في غابر الأيام كنت أتحدث مع أحد القيادات الوطنية في الضفة الغربية ، وتحدثت معه بصراحة عن قناعاتي بجدوى النضال الشعبي ، وبضرورة عدم صرف الوقت على النضال " النخبوي " على كل أشكاله ، ولكنه قال لي بكل صلف يومها نحن لن نقيم فروعا للتيار الشيوعي لأنه لا مستقبل له ... هنا عندكم غير !!!! هكذا ...!!!

ضحكت .. وقلت له : نحن هنا وأم الفحم وعرعرة وعارة والطيبة وبرطعة وباقة الغربية ليست بعيدة عن الخط الأخضروليست بعيدة عن جنين ولا عن باقة الشرقية ولا عن برطعة العربية والناس تناضل وتشاهد وتقرأ وتشارك ونحن أبناء هذا الشعب ... . وصمتنا عن الكلام لنتابع حديثا آخر .

هل هذه الحادثة هي التي جعلتني أنتشي ؟أم التاريخ المشترك ؟ أم زيادة اللجوء إلى النضال الشعبي الجماهيري بكل أشكاله، لأن الجماهير الفلسطينية هي صاحبة المصلحة الحقيقية ، لأن الجماهير الفلسطينية صاحبة التراث الحقيقي في ثورة ( 1939-1936 ) ، أم لأنني لا أعرف أحدا منهم( أي من أعضاء حزب الشعب في باقة الشرقية )، معرفة شخصية ولكنني أشعر أنهم رفاقي وأبنائي وإخوتي في باقة الشرقية أم كل هذا ؟

مهما يكن السبب فأشعر بالفرح ومبروك لحزب الشعب عيده ومبروك لباقة الشرقية عيدها بتأسيس حزب جماهيرها ... ويا جبل ما يهزك ريح .

ولكن يبقى الأساس هذا الشعب الصامد آباء وأمهات هؤلاء الشباب في باقة الشرقية وصيدا ودير الغصون وطولكرم وعلار وغيرها، الشعب هو الأساس في حماية هذا الحزب وفي مده بالأجيال تلو الأجيال لتحمي الوطن ولتنهض بالأمة .



( عرعرة – المثلث )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة