الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وردة الروح في كف الريح

بشير ونيسي

2010 / 2 / 27
الادب والفن


وصل في فصل /

كف الريح تبدد

وردة الروح

والحياة تروح وتجيء



طقس القصيدة / القصيدة فعل قصدي يريدها الشاعر مصطفى صوالح لفضح السر وستر المفضوح انها طقس المتخيل الذي يحل في كل شيء فيصير كل شيء جسدا .القصيدة شكل الحياة الذي يبدعه الشاعر حين يتألم ويحلم فالشاعر بالألم يولد المعرفة ويعلو وبالحلم يولد كونه الشعري ذلك الوطن الذي ينبع من الكلمات وتجليات الرؤيا والحنين والشجن .

ما يجب معرفته من خلال مجموعة قراءة في كف الريح شيئين

أولهما شكل الجسد

ثانهما سر المعرفة

من هذا المنطلق يمكن رصد عناوين قراءة في كف الريح للشعر مصطفى صوالح هذا الشاعر الذي يجمع بين معنى الحياة ومعنى الواقع معنى ما يشعر ومعنى الواقع ما يحدث ..ان صورة الواقع الذي يجسده مصطفى صوالح يظهر في شكل الجسد وردة للرمل تبعثرها الريح كل شيء يبدده الريح فيتلاشى وما القراءة الا فراشهفي كف الريح ولا تبقى الا الكلمات يضفرها الشاعر في شكل قصائد تعيد للوحي طقوسه .

الشاعر مصطفى صوالح يريد معى في اللامعنى يريد شيئا في اللاشيء يريد بقاء في الفناء يريد نورا في العتمة الريح مؤشر خطر توحي بصورة المحو والذات تريد الاثبات الريح وجه محو والشاعر يريد وشم الذات في جسد الريح يمكن رصد دلالة الريح

- الريح بلالة التلاشي

- الريح بدلالة العدم

- الريح بدلالة المحو

فالتلاشي معن كامن في الريح يبدد الشياء فلا يبقى في كفه شيء

العدم معنى ينفي الوجود على الذات قتقرأ كفه لعلها تجد هويتها

الريح معنى المحو لوحي الذات فتريد الذات ان تثبت كينونتها بمنطق القراءة

ان هذا الجدل العاشق بين الريح والذات الريح تمحو والذات تثبت يدل على سر القصيدة التي يريد الشاعر افتكاكها من قبضة اللغة لعله يبدع وحيا آخر يضمن لهو وجه الروح في قفا الجسد

الريح ……………………….تمحو



الذات………………………….تثبت

ما يمكن كشفه في هذا الجدل أن القارءة صورة الذات وصوتها في لحظة البقاء والريح التي هي الآخر الذي يمحو يهدم كل شيء حتى الذات في حالة عذريتها وبتولها .

مقام للروح في حال للريح /

شكل الجسد

في الرمل فراشة للروح

والوجود أسرع من الريح

ها أنت تثبت

قمرا موشما بعبق النخل

في عتمة الوقت

والريح تمحو ذاكرة الرمل

في صمت

عتبات للقصيدة /

نريد في هذا المقام أن نفكك عناوين قراءة في كف الريح فالعنوان ثريا معلقة في سقف النص كما يقول دريدا انه لون الريح الذي يصبغ كل شيء الشاعر نفس ثائرة بوجدانها تخلق بوحيها عالما سحريا شفافا انه روح متوهجة بالمحبة والصبابة وخيال يجنح الى سماء المعنى مصطفى صوالح شاعر يشكل من لا وعيه وعيا وقد يجعل الوعي لا وعيا فالشعر صور من حياته ووجوه من واقعه والصورة التي يرسمها نابعة من خبرة في ذاكرته أو صدمة بالواقع الحربائي فيشكل موقفا ازاء العالم انها حياة الجسد وحياة العقل وحياة الروح في فوضى العتمة والعقل في فوضى الوهم .

من خلال رصد قراءة في كف الريح نجد موقف / فلست أرى سواك / الى شطآن ظمئي / في عيون الوطن / ربما لن يجيء المساء / سفر في عيون جميلة / هيه عصماء / فسيفساء البحر / رحيل / طيفها والقصيدة / وجه المدينة / بوح القصيد / في رحاب المصطفى / لن اسلمه للأحزان / سيد الروح / على جدران بغداد /

يبدو من اشراقات الشاعر أن الريح يغمر كل شيء يغمر الموقف والظمأ والمساء والعيون وعصماء الفسيفساء والرحيل والطيفة والمدينة ووجهها والحزان والروح وبغداد فلست أرى سوالك يعكس وحدة الوجود والفناء في المحبوب بلغة الحلول فيض الوجود على ضلمة الدم فكل شيء بدده الريح ولم يبق الاسوالك فالرؤيا هنا تحدث بقاء لآخر يراه الشاعر مسمرا في كف الريح وهنا نلمس شيئين وحدة المرئي ووشمه في الذاكرة ذاكرة الروح لا الجسد اما الشيء الثاني هو الفناء الذي يمحو محو المحو اثبات والبقاء لآخر يراه الشاعر سر لجنته التي له فيها ما يشتهي أما في عيون الوطن فكأن الشاعر يسقط وحيه التجلي في هذا الوطن الأعمى ويتصور الشاعر عيونا لهذا الوطن ويكشف هل عيون الوطن تحرس أمن أفراده ام انها عيون تفرض حظر التجول في جغرافيا مخضبة بدم التاريخ .

ربما لن يجيء المساء توميء بشعرية زمنية ترسخ المستحيل في الممكن ترسخ لحظة عدم في صباح يخلع المساء .سفر في عيون جميلة مازلت العين تعيد تشكلها فمن الوطن الى السفر انه حالة الغياب في جمال البهاء والأنس انها امراة تبعث في الجسد نار الغواية وسحر الحكاية .هبة عصماء صفة للأمراة ربما هي الوطن أو المرأة انها عصماء تعصم الروح من جحيم الجسد .طيفها والقصيدة العشق في زمن الشجن والوثن لكن هل هذا الطيف الذي اتحد بالقصيدة هو ظل للوردة أو اسم لها . وجه المدينة ان ما يجعل الروح تختنق هو المدينة والجسد يرسم من غوايته صخبا زجاجيا دخانيا وكل شيء وردة الفوضى غربة الذات في شوراع الريح المدينة هي وجه الريح وجه المدينة وجه مومسي متيبس كالح يجعل الرغبة طوفان . في رحاب المصطفى يوحي بحالة عودة الى ينابيع النور وبرازخه وكوثره انه النور المبهج الذي يعطي للذات وحيها الضائع . سيد الروح عنوان حلولي يعطي للمتلقي شيئين شيء يشبه السلطة المطلقة وشيء يشبه النور من يكون سيد الروح ربما الحب أو السلام لكن أين الحب الحب وكف الريح تقبض على جذور الروح . بكائية على جدران بغداد هذا عنوان الفجيعة والخديعة انها الدمعة البيضاء التي تغسل جدران بغداد التي تلوثت بطحالب الوقت الدجال هي دمعة سواداء على جدران بغداد السوداء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل