الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثمن التفرج على مهرجي ”الديمقراطية“ !

عصام شكري

2010 / 2 / 27
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالة بعنوان "استأنفوا الانتخابات العراقية" وجهت فيها لنوري المالكي اتهاما ب "دفع الديمقراطية الهشة في العراق الى حافة الهاوية". وقالت ان موقف المالكي برفضه قرار المحكمة ووصفه له بغير القانوني، ”سبب صدمة للجميع“.

وحول الموضوع يقول الاعلام المأجور ان امريكا تمارس "الضغط" على حكومة المالكي لالغاء قرار هيئة المسائلة والعدالة الخاص باقصاء البعثيين والاسلاميين السنة.! ولكن المعروف ان الدول تمارس ضغطا على بعضها البعض لو كان هناك تشابه بينها وبحد ادنى. ولكن ما الشبه بين دولة محتلة بجيش عرمرم ودولة العوبة تنام على انفجار وتصبح على انفجار بينما ايدي ساستها على حقائب السفر للهرب في اي لحظة ؟!.

الجنرال بترايوس وبقية العسكر الامريكيين هم الذين يلعبون بمن يسمون انفسهم سياسيين في العراق ويحركونهم كالدمى الخشبية يمنة ويسرة؛ من المالكي وعلاوي والصدر والحكيم الى الهاشمي والطالباني والبرزاني والمطلك والعاني وهلمجرا. المشكلة ان الجماهير لا تكتفي بالتفرج على هذه المسرحية السقيمة وشخوصها الكومبارس بل تدفع للاشتراك بها بدمائها وحياتها ومصيرها ومستقبلها وسلب ارادتها.

امريكا تريد اليوم مد يدها الى البعثيين محاباة لهم وللاسلام السياسي السني، لا من اجل ارجاع حزب البعث، فذلك غير ممكن، ولا من اجل ضرب مأجوريها ببعضهم، فذلك حاصل في كل الاحوال، بل لتخرج من ورطتها المستفحلة. لا علاقة للامر بهراء الوطنية التي يتبجح بها الافاقون ولا بعمالة هذا او ذاك للجمهورية الاسلامية الايرانية او للسعودية او غيرها. فكلهم مأجورون. واسمائهم جميعاً مسجلة على قوائم مدفوعات اما الجمهورية الاسلامية او امريكا او المملكة السعودية اوالكويت او اسرائيل او سوريا وغيرها.

وللناس ان تدرك ثمن التفرج على هذه المهزلة ”الديمقراطية“. ثمن غال يدفعونه من دمائهم وحياتهم ورفاههم ومستقبل اطفالهم.
--------------------------------

افتتاحية العدد 115 من جريدة نحو الاشتراكية بتاريخ 26 شباط 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شتريد انسوي؟؟؟
كحلاء العماري ( 2010 / 2 / 27 - 10:10 )
استاد عصام شكري المحترم
ارجوا ان تحدد لنا ما العمل؟ هل نترك العراق ونرحل؟ ام نعلنها ثوره ؟ وضد من؟
امريكا ام ايران ام الكرد ام الشعب العراقي الذي سوف يذهب لينتخب بملايينه؟
لماذا لم نراكم في الشارع العراقي كمناضلين تقودون الجماهير؟
واين كنتم قي المسيرات المليونيه الزاحفه نحو كربلاء لتعيدوهم الى الطريق
التقدمي والعمالي اليساري؟
ارجوا ان تكفوا عن هذا الهمس الصالوني وان تكونوا شيوعيين بين الجماهير
لتاخذوا بعقولهم البسيطه وقالوا الالف ميل تبدا بخطوه واحده
تحياتي القلبيه لكم
وعذرا سيدي


2 - وظائف الشيوعيين والشيوعيات
عصام شكــري ( 2010 / 2 / 27 - 22:20 )
عزيزتي كحلاء العماري. الثورة ليست تجريد ولا تحدث بارادوية. وقطعا ليس اليأس والهروب ولا -المساومة- على الاجندة. نريد فتح جبهات صراع اجتماعي معهم على خطوط بعيدة عن خطوط كربلاء واللطم وتحقير المرأة وتعريف البشر على اساس الدين والقومية والمذهب. ميادين الصراع هذه هي ساحات سياسية تحشد الجماهير قواها داخلها؛ يجب تحويل مزاج الجماهير من الاسلام والطائفة والمذهب والقومية الى مسائل الانسانية. ليس في مكان ما وشارع ما بل في اي مكان نصل اليه وباي وسيلة متاحة؛ مساواة المرأة التامة ، العلمانية وابعاد الدين عن المجتمع، حقوق العمال، الفقر والحرمان ورفاه الجماهير، النضال ضد الاعدام والوحشية في المجتمع، بوسع الشيوعيين والشيوعيات فتح هذه الجبهات كثغرات في نسيج مهترئ، صغيرة ستكون في البداية ما تلبث تتوسع حتى تمزق كامل النسيج الرجعي ارباً. ليبدأ طريق الالف ميل بهذه الخطوات.

اشكرك واشد على اياديك

اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له