الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطبابة او العناية الصحية في السجون السياسية

حسقيل قوجمان

2010 / 2 / 27
أوراق كتبت في وعن السجن


الطبابة او العناية الصحية في السجون السياسية
في رسالة من الاخ جمال محمد تقي جاءت العبارة التالية:
"اكيد انت تملك ذكريات عن الطبابة داخل السجون واكيد لك فكرة عن الاشغال اليدوية والالعاب الرياضية كجزء من طبيعة الحياة اليومية فيها خاصة وان الوقت طويل ولا ينقضي فقط بالدورات التثقيفية والقراءة"
قبل الحديث عن الطبابة في السجون اود ان ابدأ بالحديث عن المواضيع الاخرى الواردة في هذه العبارة. وارجو الانتباه دائما الى ان ذكرياتي عن السجون السياسية في العراق محصورة بين ١٩٤٩ وثورة تموز. لذلك لا استطيع الحديث عن اوضاع السجون السياسية بعد ثورة تموز اذ لا اعرف عنها شيئا.
لم تكن في منظمات السجون السياسية اية اشغال يدوية يمارسها السجناء من تلقاء انفسهم. فقد كانت كل تصرفات السجين السياسي منظمة وفق خطط مقررة وضعها الرفيق فهد في منظمة الكوت واستمرت حتى ثورة تموز. كانت الاشغال اليدوية محصورة في حاجاتنا اليومية والتي تتطلبها الاوضاع السجنية مثل الغسيل والطبخ وتنظيف قاعات السجن واعمال البناء الضرورية لصيانة المطبخ او غير ذلك من الاعمال الضرورية لحياتنا او التطوعية. لم تكن لدينا اشغال يدوية مثل حياكة المنمنمات التي سادت في السجون فيما بعد ثورة تموز. كان الشيء الوحيد العظيم الاهمية وجود الفنان الكبير رشاد حاتم الذي رسم حياة السجون بكل تفاصيلها في لوحات زيتية رائعة لا ادري ماذا كان مصيرها. انها حسب رأيي تستحق ان توجد في متحف او معرض للانجازات الفنية التي انجزت في السجون السياسية.
كان من جملة الحياة اليومية في السجون في الظروف التي كانت تسمح بذلك الرياضة الصباحية الجماعية عدا يوم الجمعة. كان جميع السجناء تقريبا يشتركون في رياضة كالرياضة التي كنا نمارسها في المدارس في الساعات المخصصة للرياضة. وابرز مدرب للرياضة في سجن الكوت كان جعفر ابو العيس، بطل وزنه في رفع الاثقال. كان يدربنا كل صباح حوالي ربع ساعة عدا يوم الجمعة. ومن ذكريات جعفر ابو العيس انه اجتذب السجين العادي الوحيد في تاريخ السجون الذي الذي سمح له بالانضام الى الحياة في المنظمة السياسية خليل ابو الهوب الذي كان من اشهر الاشقياء في العراق فتحول الى مناضل واصل النضال حتى بعد تحرره من السجن وقتل غدرا بالرصاص في اواخر ١٩٥٨ او اوائل ١٩٥٩. انقلب هذا الشخص من اشقياء يقوم بالقتل لقاء اجور الى انسان حريص على وطنه ومناضل عنيف في صفوف الشبيبة العراقية وكان ذلك بفضل جعفر ابو العيس الذي دربه على حمل الاثقال.
وعلى ذكر الدورات التثقيفية فانها لم تحصل الا لفترات قصيرة جدا في السجون نظرا الى ان ظروف السجن لم تكن تسمح للدورات ومررنا بظروف كانت تمنع علينا فيها حتى قراءة القرآن واحيانا نظرا لتقاعس القيادة عن تنظيم الدورات التثقيفية وجهلها النظري اللازم لتحقيق مثل هذه الدورات.
انتقل الان الى موضوع الطبابة في السجون. اكرر انني اتحدث عن هذا الموضوع فقط عن الفترة التي كنت فيها في السجون السياسية ولا اعرف شيئا عن الطبابة في السجون السياسية بعد ثورة تموز. فحين قرأت عن قطار الموت قيل هناك بان بين ركاب القطار كان عدد من الاطباء قاموا بمعالجة سائر الركاب بعد فتح ابواب القطار.
ان الحديث عن طبابة في السجون في تلك الفترة مبالغ فيه. لم تكن هناك طبابة حقيقية في السجون في فترة وجودي فيها. ففي فترة وجود فهد في الكوت كان معه ابراهام ناجي الذي القي القبض على فهد في بيته. كان ابراهام ناجي موظفا صحيا خريج معهد الموظفين الصحيين في بغداد الذي خرج طلابه بعد ثلاث سنوات من الدراسة بعد الدراسة المتوسطة. كان هؤلاء الموظفون الصحيون يمارسون معالجة المرضى في الارياف. كان ابراهام ناجي مترفها من الناحية الاقتصادية فكان شريكا في مذخر جوري للادوية ومختصا بالدعاية لادويته. وكان في تلك الفترة يقوم بما اسميه الرعاية الصحية وليس الطبابة اذ كان يقوم بمعالجة اشياء بسيطة هي كل ما يستطيع ان يفعله سجين ليست له المواد والمعلومات اللازمة للطبابة. اضف الى ذلك كان طبيب من المستشفى يزور السجن مرة في الاسبوع لفحص المرضى ووصف الادوية لهم وكان على المسؤول عن رعاية صحة السجناء ان ينفذ وصايا الطبيب.
بقي ابراهام ناجي يمارس هذه المهمة حتى بعد انتقاله الى سجن نقرة السلمان وحتى انقسام المنظمة الى منظمتين اذ انه كان بين الذين انتقلوا الى منظمة سالم عبيد النعمان التي كانت تضم اقلية ضئيلة من السجناء.
كان في نقرة السلمان طالب في السنوات المتقدمة من كلية الطب هو حسين على الوردي. وكنا نسميه الدكتور اذ كان يقوم برعاية صحة السجناء كما كان ابراهام ناجي يفعل. وكانت هذه المهمة عسيرة اذ لم تكن لدى الشخص القائم بها اية وسائل لممارستها. حتى الطبيب لم يكن يزور سجن نقرة السلمان بصورة منتظمة.
كان في نقرة السلمان مركب اسنان محترف هو ستار القيسي وكانت له ادوات يدوية يستطيع ان يجري بها تحشية الاسنان وكان يقوم بذلك وفق الوسائل المتوفرة لديه.
لدى انتقالنا الى الكوت كانت مهمة العناية الطبية شاغرة لان الذي كان يقوم بها انهى محكوميته واطلق سراحه. لم يكن في السجن من له بعض الالمام بحيث يستطيع القيام بهذه المهمة غيري اذ كنت عند القبض علي طالبا في كلية الصيدلة وكنت اجيد حقن الادوية في الوريد علمني اياها صديق طبيب. لذلك اسندت مهمة العناية بصحة السجناء الي وقمت بها فيما تبقى من فترة السجون حتى ثورة تموز حين كان بالامكان ذلك.
كانت في سجن الكوت غرفة صغيرة تسمى الصيدلية حيث توجد الادوية المتوفرة في السجن ويوجد كراس صغير لتحضير بعض الادوية البدائية كمستحضر الدواء المقوي للحديد ومستحضرات بسيطة اخرى. كانت هذه الصيدلية مرجع السجناء عند شكواهم وكان المسؤول عن الصيدلية، انا في هذه الفترة، يقوم باعطاء الاسبرين او الكنين او الملين او المسكن حسب الظروف وكنت احضر مقوي الحديد خصوصا بعد الاضراب عن الطعام واطلب من جميع السجناء ان يشربوه.
كان الطبيب من المستشفى يحضر مرة في الاسبوع الى السجن فكنت اسجل اسماء السجناء الذين يحتاجون الى زيارته. لم يكن في ذلك فرق بين اعضاء منظمتنا الشيوعية وبين السجناء السياسيين غير المنضمين الينا وكذلك السجناء غير السياسيين الذين نسميهم السجناء العاديين. عند حضور الطبيب كان يسمح لي بالحضور مع جميع الزوار ويوعز الي بالاشياء التي استطيع القيام بها ويصف لهم الادوية المناسبة. كنت اوزع الادوية وفقا لتوصيات الطبيب وهذه كانت المهمة الاساسية في الصيدلية. كان حقن الادوية سواء تحت الجلد او في العضلة او في الوريد من المهام الصعبة والمهمة في هذه الرعاية الطبية. وكنت انفذها لجميع السجناء بدون تمييز. كان البنسلين والستريبتومايسين انذاك يحقن في العضلة كل ثلاث ساعات وكان علي ان انجز ذلك بانتظام. كان هناك في المنظمة خفير ليلي يقوم بايقاظ السجناء الذين لهم مهمات ليلية مثل نخل الطحين وعجنه وتقطيع الصمون ثم خبزه فكان الخفير الليلي يقوم بايقاظ هؤلاء في الاوقات المقررة. كان هذا الخفير يوقظني كل ثلاث ساعات لكي اعطي المريض حقنة بصرف النظر عما اذا كان هذا المريض من اعضاء المنظمة ام غير اعضائها. اذكر على سبيل المثال ان احد السجناء العاديين مارس كي الركبة للتخلص من الالم فاصبحت الركبة مفتوحة بصورة فظيعة وكان علي ان احقن له البنسلين لمدة اسبوعين كل ثلاث ساعات.
كانت مهمة رعاية صحة السجناء في الواقع مهمة روتينية ليس فيها مشاكل وقد كلفت المنظمة شابا يساعدني في عملية توزيع الادوية على السجناء اثناء انشغالي بمهام اخرى ولم اتذكر اسم هذا الشاب ولكني في مكالمة تلفونية مع احد الاصدقاء من السويد سألني فيها عن باقر ابراهيم فقلت له انا لا اعرفه ولكني اقرأ بعض مقالاته فاجابني كيف لا تعرفه وقد كان مساعدك في الصيدلية؟
ومع ان العملية روتينية الا انه توجد احيانا مواقف يجب البت فيها. ففي الاسبوع الاول حين حضرت مع الطبيب للمرة الاولى اعطى وصفات لعدد من السجناء الشيوعيين والعاديين وكان على الموظف الصحي في المستشفى ان يجلب الادوية التي وصفها الطبيب لكي اقوم بتوزيعها. كان بين هذه الادوية عدد من حقن الكالسيوم التي تحقن في الوريد. وجاءني الموظف الصحي بقنينة فيها سائل قال هذه هي حقن الكالسيوم. فقلت له انا لا احقن في دم احد سائلا لا اعرف تركيبه معدا باليد وان ما وصفه الطبيب هو حقن معدة خصيصا من قبل شركات الادوية لهذا الغرض. فقال لا فرق بين تلك وهذه لاني انا اعدها بصورة دقيقة. قلت له انا لا احقن شخصا بهذا السائل واطلب الحقن التي وصفها الطبيب. فاجابني ان الشخص السابق كان يستعمل هذا السائل. فقلت ليس لي ان احاسب من كان يعمل في السابق ولكني لا احقن شخصا بسائل قد يشكل خطرا على حياته. واذذاك كان مضطرا ان يجلب الحقن التي وصفها الطبيب بدل ان يبيعها ويزودنا بسائل من اعداده.
كان في المنظمة شاب خريج المدرسة الزراعية. كانت لهذا الشاب اكزيما تشغل الفراغ بين سبابة وخنصر يده اليمنى وقد راجع اثناء دراسته الاطباء لشفاء هذه الاكزيما فلم يفلح. وفي يوم كانوا في المنظمة يبنون شيئا في الساحة مستعملين الاسمنت وكان هذا الشاب بين المتطوعين فقام بمزج الاسمنت بيده وفجأة بعد يومين او ثلاثة ايام بدأت الاكزيما بالتناثر وبعد ايام اختفت وبقيت مختفية حتى انتهاء محكوميته.
من اليوم الاول لعملي كان احد السجناء يأتي كل يوم ليطلب حبة كينين. وبعد اقل من اسبوعين جاءني يطلب حبة الكينين وشكا بانه يجد صعوبة في بلع الطعام. قلت له ارجو ان تأتي بعد العشاء لاني اريد التحدث اليك. وجاء بعد العشاء فسألته عن تاريخ مرض الملاريا ولماذا يطلب الكينين كل يوم وهل كان هذا وصفة من طبيب ام لا. فقال لي انه في يوم كان يسبح في دجلة وشعر بالبرد عند خروجه من الماء فقالوا له هذا ملاريا وعليه ان يأخذ الكينين لشفائها. كان هذا الشخص مراسلا عسكريا يسوق دراجة نارية لينتقل من معسكر الى اخر. وكان يحتفظ بمحفظة مليئة بالكينين وياخذ الكينين كلما شعر برجفة في جسمه. وحين دخل السجن استمر في تناول حبة كينين كل يوم. سألته هل راجعت طبيبا لاستشارته؟ فقال لا. قلت له ساخذ عينة من دمه وارسلها الى المستشفى لفحص ما اذا كان مريضا بالملاريا. واني لن اعطيه الكينين الا بعد تلقي نتيجة الفحص. بعد ان منعته عن تناول الكينين تحسن وضع بلعومه واخذ يبتلع الطعام بصورة طبيعية. كان هذا الشخص الذي نسيت اسمه ولكني اعلم انه اصبح رئيس الجمعيات الفلاحية في لواء العمارة بعد الثورة يعد الشاي بعد العشاء. وحين كان يعد الشاي احد الايام سقط مغميا عليه. فجاؤوا الى الصيدلية لاخباري بذلك. اخذناه الى الفراش وكان جسمه باردا جدا فوضعت الماء الحار تحت رجليه واخذت افرك يديه وهو فاقد الوعي. وبعد ما يقرب من ربع ساعة استيقظ واستعاد وعيه فهمست في اذنه "ماكو كينين". شعرت ان تناول الكينين اصبح ادمانا كالادمان على المخدرات وان جسمه يطلب الكينين وكان اغماؤه نتيجة لمحاولة جسمه الحصول على الكينين. وقد استعاد هذا الشخص صحته حتى ثورة تموز.
بعد الكوت حين اعدنا الى سجن نقرة السلمان المخصص لليهود ثم سجنا عاما للسياسيين لم تكن لدينا اية امكانيات للرعاية الصحية. كل ما كان لدينا حبات اسبرين وحبات دوفر كنا نعطيها للمصابين بالبرد. حين كان اهالي السجناء يجلبون رمانا كنت احتفظ بقشرته وحين كانوا يجلبون بطلا من شراب الرمان كنت احتفظ به للطوارئ. فالرمان غني بحامض التنيك او حامض العفصيك. وهذا الحامض له تأثير جيد على الجروح والالتهابات. حين كان احد السجناء يعاني من التهاب في لثته او الم في بلاعيمه كنت اعطيه معلقة من شراب الرمان ليتمضمض بها وكان ذلك يساعده كثيرا. في احد الايام جاءني احدهم يعاني من نزيف حاد غزير من الامعاء. ماذا استطيع ان اعمل له؟ غليت قشر الرمان في كمية من الماء واعطيته حقنة شرجية من هذا المحلول فتوقف النزيف فورا ولم يتكرر حتى اطلاق سراحه. ولم يكن هذا الشخص سوى صديقي وناقدي الفظيع يعقوب ابراهامي. فيما عدا مثل هذه الحالات كانت الرعاية الصحية روتينية ليس فيها ما يمكن ان يسمى طبابة.
ولكن احباء الشيوعيين يبالغون في مقدرات الشيوعيين وكأن الشيوعيين اناس غير البشر ولهم قدرات اعجازية. من جملة هذه المبالغات الطبابة وتحويل السجن الى جامعة وغير ذلك مما لا وجود له في الحقيقة. وليس الاصدقاء وحدهم يعتقدون ان الشيوعيين ذوي قدرات فائقة بل الاعداء ايضا. وفيما يلي مثالان حدثا في الكوت.
كان لاحد السجناء العاديين طفل طهروه ويبدو ان قطرات من الدم ظهرت بعد الطهور. وكان هذا الطفل يعاني من حمى عالية والام شديدة. فما كان من السجين الا ان يتوسل الى ادارة السجن لكي يسمحوا للطفل ان يدخل الى الصيدلية لمعالجته. لم يفكر السجين في ارسال طفله الى المستشفى بل فضل جلبه الى الشيوعيين. حين ظهرت قطرات الدم عند هذا الطفل بعد الطهور اخذت النساء كمية من الرماد لتغطية الدم. وكلما شكا الطفل مرة اخرى اضفن كمية اخرى من الرماد بحيث اصبح حول قضيب الطفل جدار سميك من الرماد. فكان علي ان اكسر هذا الجدار بعناية لئلا اصيب قضيب الطفل. وعند فك الجدار انتشرت رائحة الصديد في ارجاء السجن. وكل ما فعلته هو تنظيف القضيب وتخليصه من هذا الجدار الرمادي.
كان لمدير السجن ابنة في السابعة من عمرها. وكان في جبينها التهاب مليء بالصديد يؤلمها ويرفع من حرارتها. وبدلا من ان يرسل المدير ابنته الى المستشفي وهو يعيش اقرب الى المستشفى من السجن جلبها الى الشيوعيين. كانت طفلة جميلة كالوردة فاخذت الاطفها وقدمت لها ما توفر لدي من حلوى. ثم بعد اطمئنانها اخذت اتحدث معها عن هذا الالتهاب وسألتها اذا كانت تريد التخلص منه. فكان جوابها نعم بهز الراس. وقلت لها ان التخلص منه قد يسبب لها بعض الالم فهل هي مستعدة لتحمله فقالت نعم. وفتحت الدملة واخرجت منها الصديد ثم عقمتها وضمدتها ولم تنبس الفتاة ببنت شفة اثناء ذلك رغم ان العملية المتها.
ان الاصدقاء والاعداء يظنون ان للشيوعيين قدرات غير عادية وهذا غير صحيح اطلاقا. فالشيوعي انسان عادي ككل انسان اخر وليست له كشخص اية قدرات خاصة. ولكن ميزة الشيوعيين حسب رأيي تتأتى من ثلاث صفات مجتمعة وان فقدان اية صفة من هذه يحول الشيوعي الى انسان عادي بل دون ذلك في اكثر الاحيان.
الميزة الاولى للشيوعي هي الوحدة. فوجود الشيوعيين في البلد المعين في حزب واحد، حزب عالي التنظيم، حزب لينيني كما يسمى يجعل الحزب الموحد قوة هائلة.
الميزة الثانية هي ان الحزب يؤمن بالنظرية الماركسية وهي لدى اتقانها وتطبيقها تطبيقا صحيحا تجعل في مقدور الحزب ان يجد الحل المناسب الصحيح لكل مشكلة تجابهه اثناء فترات النضال.
والميزة الثالثة هي ان ايجاد الحزب للحلول الصحيحة لمشاكل العمال والفلاحين وسائر الكادحين تؤدي الى ثقة هذه الجماهير به واستعدادها للسير تحت قيادته.
اجتماع هذه الميزات الثلاث ضروري لتحقيق قدرة الحزب الشيوعي وانعدام احداها يجعل الحزب صفرا الى اليسار. وقد رأينا ان من اهم الصفات التحريفية التي نشأت بعد استيلاء خروشوف على قيادة الحزب البلشفي كانت تحطيم الحركة الشيوعية العالمية وتعدد الاحزاب الشيوعية والماركسية والماركسية اللينينية والماوية كما نراه اليوم في العراق وفي ارجاء العالم بدون ان تكون لهذه الاحزاب القدرة على قيادة الجماهير الكادحة في النضال وفي الثورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الذاكرة التي سقيت فولاذا
جمال محمد تقي ( 2010 / 2 / 27 - 10:58 )
شذرات
لمعانها
يجعل الفراغ مسكونا بالحرية والحياة والابداع
شكرا لك استاذنا العزيز على
هذه السطور
الرائعة وسوف لن ندخر
جهدا لاستنفارها بين الفينة والاخرى لتزيد من تجلياتها تجليا جديد
تسلم لنا ذخرا وبركة حقيقية


2 - لماذا لا
عبد الكريم البدري ( 2010 / 2 / 27 - 13:31 )
العزيز حسقيل
طاب يومك
منذ فترة غير قصيرة وانا اتابع مقالاتك التوثيقية من خلال نضالك الصلب في سجون العراق, فقد كنت وفيا وامينا على سيرالأحداث. لذا اقترح عليك ان سمحت لك الظروف في تدوين هذه الآحداث لتكون خيرشاهد على مالاقاه الشيوعيين العراقيين بمختلف شرائح المجتمع دون النظرللعرق والجنس والهوية والدين. اتمنى عليك ذلك مع خالص تحياتي وتقديري.


3 - ناقدي الفظيع
يعقوب ( 2010 / 2 / 28 - 13:47 )
لماذا فظيع؟


4 - ذكريات جميلة
كريم الزكي ( 2010 / 3 / 1 - 08:52 )
عاشت ايدك على ماقمت به لانقاذ الاخ العزيز يعقوب .. ولولا عملك الجميل والانساني لما وجدت أحد ينقدك الآن
علمونا في سجن النقرة كيفية زرق الابر , بأستخدام الباذنجان ورسم صليب عليه حتى نشخص المربع الذي نزرق فيه الدواء ,, وكان عبارة عن ماء عادي ومن ذلك الوقت أي من سنة 1966 أصبحت أزرق الابر بصورة جيدة , بفضل رفيقنا السجين والذي كان يشغل موقع المضمد في السجن ,, تحياتي الحارة لرفيقنا العزيز حسقيل وذكرياته الجميلة . ابونبراس

اخر الافلام

.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم


.. الجزيرة ترصد معاناة النازحين من حي الشجاعة جراء العملية العس




.. طبيبة سودانية في مصر تقدم المساعدة الطبية والنفسية للاجئين م