الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكاسبنا الانترنتية

محمد البدري

2010 / 2 / 27
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


هل تنطبق معايير وضوابط النشر المرئي والمكتوب على شبكة الإنترنت؟ هذا السؤال يسبقة سؤال آخر ، هل التليفزيون له ضوابط بكل السفالات المرئية الغير عقلانية به وخاصة من القنوات الدينية؟ انا لاأعتقد أن هناك رقابة علي التليفزيون باي شكل طالما ان ما يقال يخدم النظام السياسي وفقط. ودعونا من اكذوبة حماية حقوق الملكية الفكرية فما اكثر السرقات في عالم العرب والمسلمين التي طالت سرقة اقوال الكتب المقدسة من بعضها البعض. إن تحول التليفزيون ليكون منصة اطلاق للجهل في عالم العرب والمسلمين جعل من الانترنت قلعة لتحصين عقل القارئ والمشاهد من مفاسد الفكر التي في يد جماعات الارهاب المتطرفة فكريا.


فالدولة والنظام بكامل سلطاتهما يتدخلا للمصادرة والمنع وقتما يشعرا بالخطر عليها، لكنهما تركا كل ما ينمي الغباء والجهل في عقل رجل الشارع والمواطن. لهذا سمحت لشبكات التنصير والأسلمة تنمو بشكل قوي فليس هناك اكثر جهلا من المتدينين او من يفكر في احوال الدنيا من خلال ثقب الايمان.

لكن الخطر الحقيقي الذي تخافه دولة العربان والاسلام ياتي من مواقع اللادينيين او الملحدين والعلمانيين أوعلي الاقل من كل موقع به نقد للاديان والشرائع المتفق ضمنا عليها بانها سماوية. فالدولة الفاشلة هي من يقصر الاديان علي تلك الديانات الثلاث المسماه بالسماوية اما الدولة الاكثر غباءا فهي التي تقصرها علي الاسلام وفقط. وجميعهم متناسيين ان هناك الاف الاديان ومعظمها يدعو لقيم اكثر رقيا مما جاء في الاديان السماوية.

شبكة النترنت هي منصه واسعة لاطلاق طاقات الشباب قبل الكبار ليقولوا ما لا تجرؤ دول الانحطاط العربي قوله وليتعارف الناس فيما بينهم ويتقاربوا بكل لغاتهم وثقافاتهم بافكارهم من بعضهم البعض مع الاحتفاظ بالخصوصية ومع تغييرها ايضا حيث تقام المقارنة بين ما يقوله الجميع من باطن كل ثقافة. لم تتمكن الايه القرانية القائلة انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا بتفعبل هذا القول بقدر ما قالته وفعلته الشبكه العنكبوتية للمعلومات. فايهما كان اكثر اهلية يا تري؟


اخطر ما في الشبكة العنكبوتية هو التجييش السياسي للافراد والمواطنين ونشر كل ما لا يقبل النظام السياسي العربي او الاسلامي به. فالدفاع عن الحريات والوقوف ضد التوريث وفضح ممارسات الامن والتعذيب والتنبية الي حقوق المواطن كلها من مكتسبات الانترنت التي اخترعها الغرب ومجتمعات العقل والعلمانية. فهل كان فضل الانترنت علينا عظيما؟


الانترنت هو دولة مدنية ديموقراطية يمكن ان ينبح فيها الاصوليين باعلي حناجرهم وسنكون سعداء باقوالهم. فسعادتنا ليس مردها اننا نصدق ونقول آمين لما يقولوه انما لان هناك مساحة لا نهائية لتفنيد وفضح ما يقولوه. فما اكثر ما مررت الاصولية من اكاذيب وضلالات وحشرتها في عقل البشر لانه لم يكن هناك اي فرصة لنشر نقد ما يقولوه.

الانترنت دولة مدنية تتسع للجميع بما فيها الاصوليين والسلفيين وكل مروجي الاديان لكن بها ايضا العقلاء واصحاب الفكر السليم. انها مدينة كبيرة بها المجانين والاطباء في وقت ومكان واحد. هي مكان به المرض وبه الشفاء انها الكون بكل ما افرزه من سخافة وعقلانية. من يريد وضع الكون تحت الوصاية بغلق مواقع ومصادرة بلوجات وحجب صفحات انترنتية فهو يرتكب نفس الجريمة التي لم تنجح الالهه في ارتكابها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الانترنت والتليفزيون
أبو لهب المصري ( 2010 / 2 / 27 - 13:54 )
القنوات الفضائية والتليفيزون فى جميع دول العالم هو مصدر حضارى مشع للجميع ويتم استخدامه فى كل الأغراض العلمية والثقافية والترفيهية وغيرها
أما فى بلادنا العربية فالشغل الشاغل للتليفزيون والقنوات الفضائية هى بث البرامج الدينية بما فيها تعصب وتخلف وجهل !
حتى الانترنت مثل التليفزيون فى بلادنا العربية لم يتم استخدامه الاستخدام الأمثل واصبح الغرض منه البحث فى مواقع الشيوخ والدجالين ... حيث تجد القليل فقط الذين يتعاملون معه بحرفية .
شكرا للأستاذ محمد البدري


2 - ممنوع من الكتابة لمخالفته فكر الصحابه..!!!؟
جحا القبطي ( 2010 / 2 / 27 - 14:32 )
فما اكثر ما مررت الاصولية من اكاذيب وضلالات وحشرتها في عقل البشر لانه لم يكن هناك اي فرصة لنشر نقد ما يقولوه.
هذا قولك وفعلا قد أبدعت في وصف حشر الأكاذيب في عقل البشر.. والإنترنت كفيل بتفريغ تلك المحشورات وإضافة المعلومات المتنوعة عوضا عن تلك المحشورات المظلمات .. ولكن سؤال هل ستستسلم تلك القوي الظلامية للثورة الإعلامية بسهولة؟؟وما هو الدور الرائد للمواقع المتمدنة لفض الإشتباك مع هؤلاء؟وهل تعليقات ومقالات التنوير يدخل تحت بند الإساءة للشخوص أو المعتقدات ؟؟وإذا كانت المعتقدات ذاتها تثبت بالممارسة والقول والفعل أنها ضد حرية المرأة وحقوق الإنسان والمساواة وسبب رئيسي في تخلف بلدانها ؟؟وعن شخصي أكتب بطريق عنوانيين واحد سكني والآخر عملي وفي كل منهم لي إسم أعتز بكنيته ولكن أتمني أن أكتب أسمي الحقيقي وبفكر حقيقي وغير متوجس شرا والسبب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


3 - كلام رائع استاذ محمد
nana ameen ( 2010 / 2 / 27 - 16:17 )
كلام رائع استاذ محمد فالدولة والنظام تركا كل ما ينمي الغباء والجهل في عقل رجل الشارع والمواطن. لهذا سمحت الى اشكال هذا المخلوق الشخ عبدالرحمن البراك
ان يبث سمه حين اوجب قتل من يبيح الاختلاط في السعودية
.
ووصف من يقوم بهذا العمل بالمرتد والكافر
هذا المخلوق لو انه في احدى دول العالم الثالث الغير اسلامية ؛ فمكانه ليس اكثر من مصحة عقلية ؛ طبعا دول العالم الاول لا يوجد بينها هذه الاشكال


4 - إقلاق حرية
زيد ميشو ( 2010 / 2 / 28 - 04:36 )
الأستاذا الكريم محمد البدري
المشكلة ليست في المواقع الدينية ، إن كانت تعلن تديّنها على لا تدعي بأنها تحترم الأديان الأخرى
المشكلة أعتبرها في إقحام الآخرين في غفلة
وهذا مانراه في الحوار المتمدن مثلاً
موقع يساري يميل إلى الإلحاد
لماذا لاتحترم ميولهم الفكرية ، لابل يتعدى عليها ؟
فيأتي من يشارك بتعليقات أو مواضيع دينية ، ويتذمّر على آراء العلمانيين والملحدين إن كانت منتقدة للتعاليم الدينية ، ولاأحصر ذلك بأتباع دين محدد
هذا ماأسميه إقلاق راحة
فليس من المنطقي أن أستغل هذا الموقع للتبشير الديني ، أو لتحسين سمعة الأديان أمام العلمانيين من ملحدين ويساريين وليبراليين ومتنورين وغير خاضعين لسلطة دينية
فالطرح الديني الإيماني له بدل الموقع آلاف ، إنما لاشيء للعلمانيين ، لأن كل المواقع مخترقة للأسف الشديد
وتقبل محبتي وأحترامي الشديدين


5 - ما زال الوقت مبكراً
صلاح يوسف ( 2010 / 2 / 28 - 10:05 )
أستاذ محمد تحية طيبة
رغم أننا نستمتع بممارسة حرية النقد والنشر والتعبير عن الرأي، إلا أن مواقع الأصولية المدعومة بالنفط أكثر. قراء الحوار المتمدن وغيره من مواقع التنوير تعد قليلة قياساً بما يتم ضخه من سموم خاصة في الفضائيات. أضف إلى ذلك ان الجمهور المستفيد من شبكة الإنترنت هو الجمهور القاريء والمتعلم، فماذا عن ال 70 % من الأميين في العالم العربي حسب تقديرات تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة ؟؟؟ أضم صوتي إلى صوتك ولكن بتفاؤل حذر. تقبل احترامي.


6 - رقابة مستمرة
ناهد ( 2010 / 2 / 28 - 21:45 )
الكاتب احييك على المقال ،لازالت المراقبة والحظر في ذروته لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ، اعتقد ان الوسيلة المتاحة للتحايل عى هذه الرقابة تنويع المصادر للحصول على المعلومة وبالنهاية تحكيم العقل فيما يقرا ويسمع الانسان.
سلام

اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت