الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدق الناس يا عزت* !

حسين سليم
(Hussain Saleem)

2010 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية




" إذا أحس أحدكم بقسوة في قلبه فليدن طفلاً يتيما ً وليمسح بيده على
رأسه ، فإنه سرعان ما يشعر بالرحمة تتدفق في داخلة"
حديث شريف

عن مواطن يدفع رشوة كي يصبح جنديا ، او شرطيا يخدم بلده ،عن ارملة أعدم زوجها في الزمن المقبور ، عن بائعة القيمر التي قتل الارهابيون اولادها ، عن عامل بناء يعمل يوما واخر لا ، عن عاطل يبحث عن كسرة خبز لأطفاله لاعن مخصصات اضافية ، عن الكهرباء ، عن الضوء المفقود من ليلنا المنحوس ، عن مريض لا يجد قطرة ماء نظيفة ، في زمن لم نتعلم بعد فيه معاني ودلائل جلب " شربة ماء" ، منذ واقعة الطف وكيف ابى ابو الفضل العباس (ع) ان يشرب الماء " في الوقت الذي يرى فيه طائفة من النساء والاطفال قد اضرّ بها الظمأ " ومن ثم كيف امتنع الحسين (ع) ان يشرب الماء قبل فرسه، ** عن زمن صارت بيوت الله فيه مقاولات ، تباع وتشترى! عن بائع الباقلاء ، عن خريج ، بائع لبلبي لم يجد وظيفة في الدولة، عن مدرس ، معلم ، يقرأ الفاتحة قبل الذهاب للعمل خوفا من كاتم الصوت ، عن سنوات اعمارنا واجيالنا التي احرقها البعث ولم يزل، عن مقابرنا الجماعية ،عن جدران السجون ، عن من لم يذكر هنا ...
قالوا : سننتخب هذه المرّة "الحمران" !
قلت: لماذا ؟
قالوا :
- ان اياديهم نظيفة .
- انهم حريصون على الوظيفة .
- الوظيفة مسؤولية في اعناقهم.
- ملابسهم واحدة .
- انهم يدخنون السجاير الوطنية .
- والله ان قلبوهم تحترق على شعبهم .
- وانهم غاندي (و) العراق .
قلت : صدق الناس يا عزت ! انهم اصحاب الرقم الصعب (363) الذي لا يُنسى من تاريخ العراق !

*لا اقصد عزت الدوري وانما المقصود به عزت الشابندر وان تشابها بالاسم الاول والتقاسيم الصارمة .فقد ساوى عضو برلماننا بين الضحية والجلاد في لقاء له ، مع (إيلاف) الالكترونية ، حين قال " إن الفكر البعثي الذي يجري اجتثاثه اليوم في العراق ليس أسوأ من الفكر الشيوعي الذي لا يقترب منه الاجتثاث بل هو شريك بالحكم اليوم " ولعمري انها أتت في وقت يحتار المرء في دوافعها، ناهيك عن انها من "برلماني" ! هل هي مدفوعة الثمن لجهة ما ؟ ام دعاية لتاهيل البعث بعد فشل المحاولات الاخرى ؟ ا هي هلهولة للبعث الصامد ؟ اهي جهل بتاريخ العراق السياسي ؟ ام جهل بتاريخ العالم وتجربته الذي يقول ما من تجربة ديمقراطية في بلد قد استقامت الا وبوجود حزب شيوعي فيها ؟
** راجع عبدالحميد المهاجر ، كتاب ( العباس بن علي (ع) بطل الحق والحرية ) ص 138-139
* ** لقد اعتمدت المقالة في كتابتها على قصة ( الحصان) للقاص نعيم شريف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا هذا ولا ذاك !
علي النقاش ( 2010 / 2 / 28 - 09:17 )
ليس اجتثاث الفكر ايا كان بالمستطاع ولكن ان كان هنالك من يستحق ان يجتث فهو من مارس السوء اتجاه الاخرين ايا كان الفكر الذي يحمله . ان الافكار لا تقتل احدا ولكن من يسوق الجريمه هو من يحمل نفس مريضه استغل السلطه في ايذاء الاخرين على ان يقدم هؤلاء الى القضاء لافعالهم ان صحت وبالقرائن وليس بممارسات الجريمه بحق الابرياء وبشكل كيفي تقوم بها المليشيات وكما يحدث حاليا .
لم يكن الشابندر موفقا في تبرير فعل سادي اتجاه البعث كفكر ليربطه كذالك بافكار الحزب الشيوعي . انها افكار نزغت نتيجه معانات الشعوب ورؤيا المفكرين العباقره في تلمس الخلاص بتطبيق افكار نيره لغرض تحقيق العدل ,لا علاقه لها بالممارسات الشوفينيه والساديه للافراد وهنا فكل الاجراءات لاجتثاث الفكر جريمه وان ادعى البعض انها طبقت في دول متقدمه ولها باع في الديمقراطيه لتبرير هذه الساديه التي يحملونها اتجاه اهم شيئ يحمله الانسان الا وهو فكره . لا تحاسبوا البشر على افكارهم ولكن على افعالهم .


2 - الصدق
محمد ( 2012 / 4 / 23 - 15:57 )
الناس بافهالهم ليس باقوالهم

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط