الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءه في الانتخابات العراقيه القادمه

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 2 / 27
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


يدخل العراق الانتخابات هذه المره في وضع تتجلى به تضاريس الساحه السياسيه بامتياز , فالعراق هنا على المحك في مرحله شديدة الانعطاف, في ظل ظروف يرتبط فيها الحراك الداخلي مع الصراع الاقليمي والدولي مما يجعل العراق في هذه الحاله ساحه لتصفية الخلافات بالنيابه.

ففي المرحله التي تجهز فيها امريكا نفسها من الانسحاب من العراق جراء الخسائر الماديه والبشريه الباهظه في العراق وكذلك افغانستان, توظف ايران المازق الامريكي لصالحها بكل سهوله سيما وانها نجحت في التغلغل في جميع اطياف الطيف السياسي في العراق , لتجعل المرحله المقبله هي مرحله ايرانيه معباه الفراغ في الساحه العراقيه.

تاتي هذه الانتخابات في تصاعد الضغط على ايران جراء ملفها النووي وما تعانيه من حصار اقتصادي مما اثر على الاستقرار السياسي في البلد وكان هذا واضحا في الاحداث الاخيره في ايران والتصادم حتى مع رجال الدين هناك, من هنا نرى ان ايران تحاول تصدير ازمتها خارج ايران من اجل تحسين ظروف التفاوض بشان ملفها النووي, وفي الطرف الاخر الولايات المتحده وهي ليست افضل حال من ايران, سواء وضعها الداخلي بسبب ازمتها الماليه او الخارجي بسبب كلفة الحرب الباهظه على العراق وافغانستان , واللاعب الاخر هو الكرد الذي يكتفي بدور المراقب لما يجري مستغلا من من التجمعات العراقيه يقدم له الافضل في سبيل تكريس الانفصال في شمال العراق.

لذلك المنافسه تقوم بين طرفين وهي منافسه شرسه بين ايران ممثله بالائتلاف الطائفي الذي يقوده المجلس الاعلى واعادت بناءه سواء بالترغيب او الترهيب بل رجع الخارجين منه الى بيت الطاعه كما الحال في التيار الصدري وحززب الفضيله , والحال كذلك للجانب الامريكي الذي يريد تقليص نفوذ ايرن ومليشيتها وتقليم اظافرها من اجل اتمام انسحابها وتامين مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقه , فهي تدعم كتلة اياد علاوي , وصالح المطلق , وكتلة وزير الداخليه الحالي الذي له تاييد بين الصحوات.


وما شهدناه من احداث في العراق لا يخرج عن هذا التحليل , فقد وجهت ايران الى خصومها ضربه استباقيه عبر المسائله والعداله واقصت المئات من رموز المايده لامريكا عبر ما يسمى اجتثاث البعث , مما جعل قائد القياده المركزيه الامريكيه يقول ان هذه اللجنه تدار من قبل فيلق القدس , مما جعل الرد الامريكي ياتي بهيئه تميزيه من اجل هذا الاستبعاد.

ان الصراع بين الطرفين قائم بشتى الوسائل تحت شعار الغايه تبرر الوسيله, وهذا ايضا ما يفسر التفجيرات ذات الطابع الطائفي التي استهدفت مواكب الزائرين الأبرياء إلى الأماكن المقدسة في محاولة لاستعادة الشحن الطائفي إلى الشارع، وكذلك مسلسل الاغتيالات وتدمير النصب التذكارية المتعلقة بالحرب العراقية الإيرانية، بل إن توقيتات إعدام بعض مسؤولي النظام السياسي السابق المتهمين بأحداث 1991 وحلبجة تأتي أيضا في سياق الدعاية الانتخابية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق