الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصوت الشيوعي عندما يكون عاليا

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 2 / 27
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


كثيرا ما كانت لي تحفظاتي على تصريحات قيادة الحزب الشيوعي لوسائل الأعلام فهي تتسم دائما بالرقة المتناهية البعيدة عن الصوت القوي الهادر الذي يقول للأبيض أبيض وللأسود أسود دون مجاملة أو مهادنة أو دبلوماسية لأن اللون الرمادي (ما أحبوش) ولكن كانت الظروف غير الطبيعية التي يمر بها العراق وطبيعة القوى السياسية والسياسة الشيوعية الداعية الى لحاق العيار لباب الدار أو عدم قطع شعرة معاوية وراء الكثير من المواقف الضبابية التي أتسم بها موقفنا البعيد عن أي تشنج أو مواجهة حامية وهو في نظري كان له تأثيره الكبير على مجمل مواقف الحزب وعلى نظرة الجماهير إليه ،ولكن منذ أكثر من عام لجأ الحزب لسياسة جديدة ابتعدت بشكل كبير المناورة والمداورة،فقد أصبحت صارخة حيال الكثير من القضايا المفصلية و بدأ يضع النقاط على الحروف بلغة شيوعية محببة للنفوس ،ولم تكن مواقفه تلك نتيجة ضعف أو مسايرة كما يتبادر الى الذهن ولكنها نتيجة موقف وطني يدعوا لرأب الصدع ورتق الفتق ،والتنبيه من خلال القنوات الأخرى عن خطل وعقم هذا الموقف أو ذاك لذلك كان رأيه الفيصل في الكثير من العقد التي واجهت العملية السياسية ،وكانت محل اهتمام أكثر القوى اختلاف معه دون أن يكون للرأي العام معرفته الكاملة بما يجري خلف الكواليس ،ولأن الشيوعيين ليسوا طلاب سلطة أو بغاة شهرة،كانت أرائه الصائبة تأخذ طريقها للتنفيذ والتطبيق دون أن يكون لها صداها الإعلامي أو بعدها الشعبي لأن وسائل الأعلام أتبعت سياسة التعتيم والحجب حتى من خلال النقل المختار لجلسات البرلمان لذلك كان تأثيره غير المنظور أكثر من تأثيره المعلوم للعراقيين،ولأنه يهدف الى بناء الدولة الوطنية كان يرضى بهذا الدور فغايته البناء وليس الإدعاء.
ولكن ظهر للناس هذه الأيام بوجهه الحقيقي من خلال اللقاآت المحدودة مع القنوات الفضائية ،فقد وضع سكرتيره العام النقاط على الحروف ،وبين بالوقائع والأدلة طبيعة الأوضاع ، وسمى الأشياء بمسمياتها مما يعد كشفا مذهلا لمن تسنى له رؤية تلك اللقاآت ،فلم يكن المواطن العراقي على بينة مما يجري في الغرف المغلقة وحجم الدور الذي لعبته قيادة الحزب في العملية السياسية وحجم المهام الموكولة له في أدارتها وما قدم لها أو أسهم فيه من خلالها ،وكانت التصورات والآراء التي أضطلع الحزب بها أكثر من كبيرة وواضحة ،فقد تبين للجماهير أنه قدم برامج متكاملة لمعالجة الكثير من الملفات الساخنة بما فيها الاقتصاد الذي يملك الحزب عنه تصورات تعجز القوى الأخرى مجتمعة عن الوصول إليها ،وقد بين من خلال لقاء مع قناة الحرة وقناة السومرية والقناة العراقية الكثير من المواقف والآراء التي جعلت مقدم البرنامج حائرا أمام هذا الكم من المعلومات التي لم يكن لها ظهور واضح طيلة السنوات الماضية،ودون خشية بيّن حجم المأساة التي مرت بها البلاد بسبب القوى الكبيرة التي أضاعت الكثير من السنوات والأموال والجهود بسبب خلافاتها السياسية البعيدة عن أي مصلحة وطنية،وشكلت تلك التصريحات صدمة للمواطن العراقي الذي فوجئ بطبيعة ما يجري وأن الكثير مما كان يعتبره من المسلمات لم يكن له نصيبه في الواقع الملموس،وأنه كان ضحية معركة بائسة بين قوى تدعي الوطنية وتنادي بحقوق الجماهير ولكنها تعمل بوحي من مصالحها وارتباطاتها الخارجية.
لقد كنا نتمنى أن تكون لغتنا دائمة تتسم بالصراحة والوضوح والشفافية ووضع الكلمات في مكانها دون اللف حولها ولكن ها هي الأيام أثبتت صحت تصوراتنا وها هو الحزب عاد من جديد للغته الواضحة التي تعطي للأسماء مسمياتها دون مواربة ونتمنى أن يخرج من بين الشيوعيين "شمران" جديد يضع الحجر في أفواه الظالمين ،ونتمنى أن يرتفع هذا الصوت أكثر فأن القوى التي حاولنا مجاملتها أو مسايرتها على حساب الواقع لا تستحق الكثير مما قدمنا لأنها أولا وأخيرا قوى معروفة بتوجهاتها البعيدة عن هموم الوطن ومشاكل الجماهير وأنها تعبر عن أحلامها وتوجهاتها الطبقية الضيقة ولن تكون في يوم ما محل ثقتنا أو في صميم تحالفاتنا لطبيعتها الضيقة وتوجهاتها المريبة وارتباطاتها المشبوه وآن لنا أن نختط طريقنا المعروف للجماهير لأنها هاجسنا الوحيد وهدفنا وطريقنا لبناء الغد الجميل البسام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نأمل نقد ومجابهة الأخطاء والإنحراف بجرا’ة
الحارث السوري ( 2010 / 2 / 27 - 20:21 )
الشيوعي الحقيقي لايخشى النقد والنقد الذاتي لكشف الأخطاء ومصادرها لتصحيحها لاكما فعلت القيادة البكداشية في سورية التي باعت نضال الشيوعيين السوريين لديكتاتورية أسديو طائفية تحميها حراب إسرائيل وطهران معاً ...لاتتعجبوا هذا هو الواقع الكارثي - مع التحيات


2 - تواضع
عبد الكريم البدري ( 2010 / 2 / 27 - 22:06 )
أبو زاهد العزيز
ألا تعتقد معي أن وسيلة اعلاميّة واحدة لاتكفي لأيصال حقيقة ما يقوم به ممثلو الحزب في مجلس النواب ألا وهي جريدة طريق الشعب. ومن رأي الشخصي لابد من وجود تواصل مع الناس عبروسائل اخرى وما أشد الحاجة لأنشاء فضائية تنطق بأسم الحزب تكون أكثرتأثيرا وحاجة للناس ضد حتى من يتجرأ وينشرسمومه ضد ليس حزبنا فقط بل سائرالقوى الوطنية التقدمية في عموم البلد. وكذلك ايضا تصحيح الأخطاء ولفت ألأنتباه الى التجاوزات الغير قانونية بشكل عام سواءا المال العام او التعمد في اهداره وبالتالي سرقته....الخ وليس لدي علم بأمكانية الحزب المالية للقيام بمثل هذا المشروع الحيوي مستقبلا.كلي أمل في ولادته


3 - أي برامج...؟
جمال حسن ( 2010 / 2 / 27 - 22:08 )
يا أخي خل الله بين عيونك وين البرامج التي تتحدث عنها ..الحزب الشيوعي ينتظر افواه البعض فقد ، وبعدين الشيوعية شنهو وضعها في كل العالم لكي تنتصر بالعراق..مع تحياتي


4 - الفكر الانساني
محمود قيس ( 2010 / 2 / 27 - 23:06 )
الشيوعيون العراقيون حملة الفكر الانساني لا يضحون بتاريخهم ونضالهم الدئؤب من اجل شعبا ارهقه الجلادون والقتله والسراق الشيوعيون سيعملون وسط مجتمع هادئ وفعال وطموح وبرامجهم لا تاتي من فراغ بل من ايمان بسياسة واقعية وعلمية وتخطيط منظم واتحاد الشعب طريق الشعب نحو الافضل
مع التحية للاستاذ الكاتب


5 - رفيقي الغالي صح لسانك وقلمك
ذياب مهدي آل غلآم ( 2010 / 2 / 28 - 02:15 )
حين كتبت للحكيم البابلي خمرياتك...هذه لك بعضها...راح يكولون !!؟ شنو علاقتها بهذا المقال؟ المهم نحن عشاق العراق والكلمة الصادقة شيوعيون للأبد... وللآخر اقول (لاتعوي؟) شارك وافعل وغير!!.......... اليك عزيزي ابو زاهد

على نخب محياك ++ شربنا خمرة الحب
فلانحن ولا انت ++ غدا نسال عن ذنب
جلسنا نتعاطاها سلافا عتقت دهرا
عروساً من بنات الخلد زفت للملا بكرا
من الله اتت كرما ونوح جرها خمرا
فصنع الخمر من نوح
وبعث الكرم من ربي
*********
هبي انّا قضينا العمر
بين الخمر والكاس
فهل جئنا بشيء منكر
لم ياته الناس
عرفنا الراح من قبل
وباقي الراح في راسي
سوى اللمس وهذا اللمس
مقروناً بأنفاسي
لطف الله في الشرب
نحن الشيوعيون نحب الخمرة لكن لانسكر...والشاي خمرة الفقراء الشيوعيون


6 - الشيوعي لا يخشى النقد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 28 - 06:39 )
الأخ الحارث السوري
نعم الشيوعي لا يخشى من نقد أخطائه وتصويبها فمبدأ النقد من أسس الشيوعية وطالما انتقد الحزب أخطائه لأنه لا يخشى النقد والتصويب لذلك ظل حيا بين الجماهير ولا زال يمثل شرائح كبيرة في المجتمع العراقي وله أنصاره ومؤيديه في كل مكان بل أن شعبيته في تنامي مستمر لأنه تفرد بالمصداقية والصراحة والنزاهة والأمانة التي تفتقر إليها القوى الأخرى ورغم التعتيم والحرب المعلنة من قبل القوى المعادية له إلا أنه ظل فاعلا وشوكة في عيونهم ،اما الأخطاء التي أرتكبها الشيوعيون في سوريا فقد أثرت عليهم بشكل كبير وعليهم أصلاحها والعودة للطريق السليم ونبذ التحالف مع قوى لم تعد تحضا باحترام شعوبها


7 - عزيزي الأستاذ عبد الكريم البدري
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 28 - 06:45 )

ما تطرقت اليه من تواضع الأ‘لام الشيوعي هو مثار ألم لكل الشيوعيين وأصدقائهم ومؤازريهم فلو كان الحزب يمتلك وسيلة أعلامية فاعلة يمكن أن توصل أفكاره الى الجماهير لأخذت الأمور منحى آخر ولكن هذا الأمر أثر بشكل كبير على صوته في ظل تعتيم مقصود من قوى أخرى ولا زال الحزب يوصل افكاره بطريقة متواضعة ويمكن أعتبارها بدائية لذلك أخذ من التحرك الشعبي طريقا لأيصال أفكاره للجماهير وسمعت أن بعض الجهات عرضت عليه فضائية الا انه رفض ذلك لأرتباطها بشروط لا تتفق وسياسته وأخلاقه التي تجعله صادقا مع نفسه او الآخرين


8 - ثقافة مشوهة
جمال حسن ( 2010 / 2 / 28 - 09:32 )
أخ ذياب تشبه البشر بالكلاب أي ثقافة سقيمة تحمل ..لا أعرف كيف ينشر الحوار المتمدن تلك الاخلاقية والثقافة التي تسئ بالاساس للفكرالماركسي والشيوعي والانساني ..باختصار ثقافة تنتمي لماض ميت..مع التقدير للعقل ولمن يريد الأفضل للحزب الشيوعي


9 - حزب العنقاء
الحكيم البابلي ( 2010 / 2 / 28 - 10:31 )
العزيز أبو زاهد الورد
رغم إنني لم أنتمي للحزب الشيوعي العراقي ، أو لأي حزب آخر ، لكنني تحدرتُ من عائلة وعشيرة شيوعية (قطمر) ، كان عمري 11 سنة في ثورة تموز 58 ، وفي السنوات التي تلتها كنا .. بعض الصبية وأنا نستلم المناشير الحزبية من أحد ابطال حينا (سردار) ، ونوزعها على كل بيوت المنطقة من (جماعة ربعنة) ونأخذ منهم تبرعات للحزب
كان أياد ،9 سنوات أصغرنا وأنشطنا ، ذات يوم قالت له عجوز شيوعية بعد أن أعطته نصف دينار للحزب : ترة ليكون تصرفهة إبني ، أجابها أياد ودمعته في عينه : خالة شلون أصرفهة ؟ آني حتى العشر فلوس يوميتي دا أخليهة وية التبرعات ، لأن ميهمني إذا مشتريت حامض حلو
للحق أقول بأننا كنا أربعة ، هاجر ثلاثة منا ، ورفض أياد أن يهاجر ، علماً بأن أربعة من أخواته وأحد أخوته هاجروا
قلت إنه كان أنشطنا ، وأضيف .. أحسننا
تراسلنا قبل سنتين ، كتبت له في زاوية الرسالة قول الشاعر أحمد مطر : إنتهى العمر ولم يأتِ الخلاص .. أه يا عصر القصاص
أرسل لي رسالة كتب في زاويتها : لا تيأس ، مادام كهوة وتتن .. كل الأمور تهون
إن حزب العنقاء لن يموت ، مادام في كوادره من ينهض من بين الرماد مثل أياد
تحياتي


10 - هذا هو البرنامج
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 28 - 11:03 )
الأخ جمال حسن
أرجو أن لا تعتبر كلامي نوعا من السخرية ولكنه حقيقة واقعة فيبدو أنك لم تقرأ البرامج الانتخابية للكتل المشاركة في الانتخابات أو أنك أطلعت على المختصر الذي وزع بشكل واسع لبرنامج قائمة اتحاد الشعب ولكن هناك برنامج موسع طرح من خلاله الكثير من الأمور التي تناولت الشأن العراقي وتوجد برامج علمية أعدت من جهات متخصصة لمعالجة الكثير من المشاكل والمعضلات التي تواجه البلاد تحتفظ بها قيادة الحزب سواء في الجانب الاقتصادي أو السياسي أو الأمني أو الاجتماعي أو الثقافي والعلاقات الخارجية وهذا البرنامج الموسع فيه نظرة علمية شاملة يمكن لها اذا طبقت تغيير الواقع والانطلاق به نحو الأفضل ولعلك لا تجهل أن للحزب نظريته العلمية التي ليس باستطاعة أي جهة أخرى إعداد نظيرها لأن الحزب متمرس في هذه الأمور،ونحن لا نقول حاليا بانتصار الشيوعية لأنها تحتاج الى ظروف غير مهيأة في الوقت الراهن وجل ما نسعى أليه هو بناء الدولة الوطنية الديمقراطية وتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي


11 - سنفوز بأرادة شعبنا
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 28 - 11:06 )
الأخ محمود قيس
الف شكر لك على هذا التوضيح وتجليات الواقع الراهن لا تدع مجالا للشك بأن اتحاد الشعب هي الأفضل بين القوائم المتنافسة لأنها تحمل رؤيا وطنية شاملة ولم تتدنس بما تدنس به الآخرون من أدناس جعلتهم مضغة في الأفواه أننا نراهن على شرفنا الشيوعي ومصداقيتنا التي لا تحتاج الى دليل ،وفنهم يفوةزون ما ينفع بعد شيل المصاحف


12 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 28 - 11:23 )
العزيز ذياب
لا زال قلبي بالحميا مولعا والسمع يهوى هوى معزفا وربابا
إن يصنعوا كوزا ثراي فليتهم لو يملئوه مدى الزمان شرابا
لقد حسونا من كؤوس النضال ما زاد على كؤوس الخمر فخمرنا الأزلي هو النضال من أجل الوطن الحر والشعب السعيد وسيرفع العراق رايات النصر في السابع من آذار وليخسأ الخاسئون
الأخ جمال
هذا ما يقال في معرض الزراية بأناس معلومين وقصدهم الأخ ذياب وليس لجميع البشر وأنا أستحلفك بكل ما تؤمن أيهما أفضل الكلب العقور أم هؤلاء الإرهابيون القتلة الذين ملئوا العراق بجرائمهم التي تشمئز منها النفوس وينكرها كل من يحمل صفة إنسان ثم أن الكلب الوفي الحارس الأمين أفضل من ملايين البشر الذين يقتلون ويجرمون بحق الإنسانية بل أن الكلاب أفضل منهم في كل حال
دمت وثق أن ذياب لن يقصد ما تصورت لأنه أبعد وأسمى من الهجوم على الإنسان لأنه أثمن رأسمأل


13 - سيبقى الشعب معيننا الذي لا ينضب
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 28 - 11:25 )
عزيزي الحكيم البابلي
ما أجمل ما كتبت فالصدق الذي يفوح من خلال كلماتك المعبرة خير دليل على عمق الروابط التي تجمع الشيوعيين العراقيين بأبناء شعبهم فهذا الحزب العريق النابع من بين الجماهير سيبقى بخير شامخ الرأس لأنه يعيش بين جماهيره التي لم يتخلى عنها أو يتنكر لها ولا زال الحزب على منهاجه الأول يستمد العون من جماهيره الغفيرة التي ظلت تناصره رغم تغير العهود والأزمان ولا زالت الجماهير معينه في النضال ورأسماله رغم أن الآخرين توجهوا لأسيادهم يستمدون منهم القوة والمال والأستقواء على الآخرين
سنبقى هكذا من الشعب للشعب وهو رصيدنا الذي لا ينضب

اخر الافلام

.. قرارات بتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق تديرها السلطة الف


.. الرباط وبرلين.. مرحلة جديدة من التعاون؟ | المسائية




.. الانتخابات التشريعية.. هل فرنسا على موعد مع التاريخ ؟ • فران


.. بعد 9 أشهر من الحرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن خطة إدارة غزة




.. إهانات وشتائم.. 90 دقيقة شرسة بين بايدن وترامب! | #منصات