الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريو ما بعد انتخابات العراق

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 2 / 28
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


كما قلنا في مقال سابق عن صراع الارادات على الساحه العراقيه وبالنيابه لا بد هنا من قراءة السيناريوهات الايرانيه والامريكيه اثناء وبعد الانتخابات.

الدور الايراني لا يقتصر على الهيمنه على العراق ووحسب من اجل تحسين شروط التفاوض على ملفه النووي بل يتعدى ذلك الى سياسه ديموجرافيه الى عمق المنطقه العربيه وامنها القومي لان العراق شكل عقبه امام ايران عبر التاريخ,وقد كان لتدمير العراق والسيطره على مقدراته فرصه ذهبيه لايران من اجل تطبيق اجندتها تحت شعار تصدير الثوره , فقد عطل العراق هذا المشروع ما يقارب ربع قرن, ان ايران تقدر هذه الفرصه التاريخيه المتاحه لها , ان اهدف الاسترتيجي التي تسعى له ايران هو جعل العراق مجالها الحيوي والتوسعي القومي المغلف بالدعوات الطائفيه , ثم الانقضاض لتثبيت وقضم المنطقه تدريجيا وتثبيت ركائزها مباشره او بالنيابه في ظل وضع عربي متردي على صعيد الاعتدال او المقاومه, وقد كان من ايران ان بعثت برسالة الى الاداره الامريكيه بهذا الخصوص , تبدي فبها كل التعاون من اجل تنغيذ انسحاب هاديء ويحفظ ماء الوجه والمصالح وايضا تقديم العون في افغانستان.

ان الدور المريكي الذي تريده ويحظى بدعم من دول الاعتدال في المنطقه هو جعل الساحه العراقيه ساحة تصفية حسابات اقليميه استعداد لاي تصعيد مستقبلي ضد ايران , ان امريكا في هذا السياق تسعى الى فوز كتله غير مواليه الى ايران من الوطنيين وليس الطائفيين مما يشكل انفراج نسبي في الوضع المني والسياسي في العراق المحتقن اصلا ويقدم فرصا افضل للمصالحه الوطنيه اذا ما تاكد الانسحاب الامريكي مما يتيح المجال لعودة الاف الكفاءات العراقيه الوطنيه والاقتصاديه الى العراق وتصفيه النفوذ الايراني في العراق.


وكن يبقى الوضع في العراق مفتوحا على كافة الاوجه في سبيل هذا الصراع ’ هذا الصراع الشرس بين الطرفين بكل الوسائل المتاحه وغير المتاحه بما فيه الضرب فوق الحزام ,وليس من المستبعد لما لاهمية هذه الانتخابات على الامن القومي الايراني ان تلجا الى ما هو اخطر بعد استهلاك كل اليات القمع والتزوير والاقصاء تلجا الى سلاح المرجعيات الدينيه من اصدار فتاوي وغيره ليدخل العراق عندها الهاويه , ولا نستبعد ان تدخل امريكا في تصعيد اشد خطوره على مبدا اخر العلاج هو الكي ,منهيه في ذلك جميع الامها في العراق , فلا مجال لها هنا الا استخدام القانون الدولي عبر قرارات مجلس الامن الدولي الذي ما زال العراق يقبع تحت وصاية البند السابع منه , الذي يفسح المجال لامريكا في السيطره على جميع مفومات العراق الامنيه والسياسيه والاقتصاديه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق