الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشوار ( رواية ناصر البحيري) الفصل الأول

ناصر البحيري

2010 / 2 / 28
الادب والفن




الفصل الأول
فجأة استيقظ " ماهر "على صوت القطار والأقدام التي كانت تهرول بجانبه ، وسيدة كانت تنادي عائلها أن ينتظر قليلا فهي لا تستطيع الجري ، وطفل يبكي فزعا من تلك الحالة المفاجأة التي سادت المكان بعد الهدوء والإنتظار الطويل ، استيقظ “ماهر” ممسكا بحقيبته بشكل لا إرادي ونظر نظرة عادية على القطار وقام ومشى بشكل عادي فهو يعرف مقدما أنه لن يجد مكانا للجلوس في هذا القطار القادم من مدينة الأقصر متجها الى مدينة الإسكندرية ، وإن وجد مكان تحت أحد الكراسي أو فوق أحد الأرفف الخاصة بالحقائب ، والتي يستخدمها ركاب قطار الصعيد في استخدامات أخرى ، آخرها الحفاظ على أمتعتهم ، سيشكر ربه على ذلك النعيم وإن لم يجد فلن يحزن كثيرا فلطالما سافر تلك المسافة واقفا على قدميه أو مانحا جنبه أي باب أو شباك أو حتى بيت الأدب طوال الطريق ، نظر الى القطار فوجد مشهدا عاديا بالنسبة له ، راكب يلقي بحقيبته من شباك القطار الى صاحبه داخل القطار وينادي
- احجزلي يا فلان
فيرد عليه ذلك الفلان
- طيب خلص وهات باقي الشنط
وسيدة تهرول وخلفها قطار آخر من الأطفال ذوو أطوال مختلفة وهي تصيح :
- يواد متسبشي جلبيتي
وزوجها يزجرها :
- خلصي لحسن القطر يفوتنا
انتظر قليلا حتى هدأ ذلك الضجيج عندما بدأ القطار في الحركة وأمسك بيده العامود الحديدي القائم بجوار الباب ووجد يدا تمتد إليه تساعده على الصعود ، نظر الى رفيق الطريق الذي لا يعرفه شاكرا له صنيعه وقفز في القطار ونظر على تلك الظهور والبطون والأيادي التي تبحث عن أي شئ صلب تمسك به خوفا من اهتزاز القطار فجأة ، فتختلط تلك البطون والظهور أكثر مماهي عليه الآن ، فكر “ماهر” في الصعيد والعادات والتقاليد والعيب التي تربى عليها ، من يستطيع عدم الاحتكاك في هذه الحالة ومن يستطيع التحكم في سرعة الدورة الدموية لتجعل كامل الجسد في حالة انتصاب ، حتى ذلك الكائن الذي يدعى الفقر والذي بات وأصبح لدى هؤلاء الناس لم يستطع أن يبعد الافكار الساخنة من عقولهم .
- انت مسافر فين يخينا
- هه!
- إيه انت رحت فين؟
- لا لا لا مرحتش .. أنا مسافر مصر
- يعني مش اسكندرية
- لأ .. مصر
- انت اسمك ايه؟
- اسمي !؟
- أيوة اسمك انت نسيته واللا إيه ؟
- لأ اسمي “ماهر”
أفاق “ماهر” من الخواطر التي كانت في رأسه ونظر الى رفيق السفر فوجده – ماشاء الله - ذو طول فارع ومنكبين عريضين وحواجب كثة كادت أن تغطي عينيه وشال أحكمت لفاته الثلاث على رأس صاحبنا وجلباب أصبحت فتحته العليا مثل رقم 7 ليظهر منها شعر صدره الكث شديد السواد والتي اخترقت شعيراته فتحات الصديري القديم الذي يرتديه أسفل جلبابه ،
- وانت اسمك إيه
- “محمد”
- صلى الله عليه وسلم
- انت بتتعنطز عليا
- ليه يا أخي طبعا صلى الله على سيدنا “محمد” ، وانت رايح فين ياسي “محمد”
- رايح اسكند ..... ياست اقعدي في مكان على جنب
انفجر الواقفون في ضحكات عالية ومتباينة فمنهم من فتح فاه عن آخره وخرج منه صوت هع هع هع هع هع ومنهم من ضحك هههههههه ومنهم من ضحك ممممممممم وقال أحدهم :
- فين الجنب ده يا خينا واللا تقصد جنبي
كانت إحدي السيدات قد ارتطمت بظهر “محمد” على حين غفلة بعد أن ألقى بها موج البشر وهو في حالة الفوضى هذه ، كان “ماهر” يعرف أن تلك الفوضى ستنتظم بعد حين عندما تصل الى منتهاها ويعرف كل واحد من هؤلاء مكان له أي إن كان ذلك المكان سواء في الأرض أو خلف الأبواب أو تحت الكراسي أو في الحمام أو حتى واقفا أو فوق الأرفف ، و”“ماهر”” يعرف جيدا أن الفوضي لابد لها أن تنتهي ، وذلك الضجيج سينتهي أيضا عندما يأخذ القطار سرعته .
نظر الى السيدة التي ارتطمت بصاحبه فوجدها تلملم خرقتها البالية التي تسميها ( الشقة ) وتجلس خلف أحد الكراسي ناظرة الى الأقدام والجلاليب التي أحاطت بها من كل جانب.
" ترى في عيون الجنوبيين مالا يمكن أن تراه في عيون أخرى ، شجن غير مبرر ، على الأقل من جانب من لا يعرف الجنوبيين ، ولا تعرف على وجه الدقة من أين تستمد تلك العيون ذلك الشجن هل من البيئة الحارة هل من الفقر هل هناك جينات خاصة في الجينيوم الخاص بهم مسئول عن ذلك الشجن ، إنهم دائما يذهبون تاركين تلك البيئة الجنوبية لكن لا يمكن هي أن تتركهم ترى الجنوبي في أي مكان في العالم فتعرفه بمجرد النظر ، بل النظرة الأولي كفيلة أن تؤكد لك أن هذه الشخصية من الجنوب ، حتى وإن تخلي عن سراويله وجلبابه ، والصديري الخاص به ، مهما تفرنج ، لا يمكن أن يبرح عينيه ذلك الشجن المتوطن في العيون والقلوب"
تذكر “ماهر” أمه وهي تحاول أن تثني إرادته عن السفر في تلك المرة
حملق في تلك السيدة الجالسة في الأرض مانحة رأسها خشب الكرسي وظهرها الفراغ :
- يا بني ليه هتسافر ؟
- يم الحال ضاق قوي بقيننا مش لاقيين حتى اللقمة ، انتي سارحة طول الليل بتبيعي شوية اللبن ، اللى بتلميهم من الوحش والكويس ، وأبوية تعب من اللف في الإسواق علشان يلاقي خمسة جنيه من وساطة البهايم ، يم لو حد فينا تعب مش هنلاقي حق الدوا ولو مات مش هنلاقي حق الكفن سيبيني يمكن ربنا يرزقنا
- يبني ما انت سافرت قبل كده ، كان إيه اللى حصل يعني
- خليها على الله يم بس اننتي ادعيلي
- يابني أنا دعيالك ، قلبي وربي راضيين عليك ، انت مش عارف يا “ماهر” غلاوتك عندي يابني ، دانت اللى شفت معايا الحلوة والمرة من مصغرك ومن دون اخواتك
- خلاص سبيني يمه
- سبيني هسافر هشتغل أي حاجة ، انتي شفتي هنا حاولت أشتغل مفيش شغل ،حتى ورشة البلاط اللى كنت بشتغل فيها صاحبها قفلها مع الفقر والمرار وحظي الوحش
- على عيني يا ولدي قلبي مش مطاوعني ، ظلمناك حتى العلام سيبته بعد ما كنت أشطر العيال
- يم علام إيه اللى انتي فاكراه دلوق
- انت مبحلق ليه في الولية كده يا “ماهر”
- هه
- إيه يا عم انت مسافر واللا جاي تسرح في القطر
- لأ .. لأ احنا فين دلوقتي
- إحنا داخلين على أسيوط
- خلاص بعد مايتحرك القطر من أسيوط هنشوف نكمل المشوار إزاى
- ياعم يكمل المشوار زي مايكمل
من ينظر في عيني “ماهر” لابد له أن يتوه في عالم غامض ملئ بالشجن والحزن حتى أنك لا تستطيع معرفة لون عينيه ، لم يكن “ماهر” طويلا لكنه كان بين الطول والقصر وكانت بشرته تميل الى السمرة وعينيه محفورتين تحت جبهته التي لم تكن عريضة وشعره كث شديد السواد يكاد أن يغطي جبهته وفوق عينيه حاجبين عريضين جدا كان شابا نحيلا ورغم كل ذلك فإن لديه جاذبية غريبة ، تحبه ، خاصة إذا جلست إليه وسمعت حديثه الذي تشعر معه أنه عاش ألف سنة رغم أن عمره لم يتجاوز الثلاثين ، يأخذك عندما يتحدث إليك ، لقد ترك التعليم بعد مرحلة الإعدادية لكنه قرأ كتب بعدد أيام منتصف عمره ، كانت سلواه الوحيدة هي القراءة عرف طريق المكتبات وعرف مصطفى محمود ، والحكيم ، والعقاد ، وشكري ، ونجيب محفوظ وبهاء طاهر ، وقرأ في الأدب العالمي فتعرف على أمهات الروايات في الأدب الروسي حيث قرأ "الأم" لجوركي والحرب والسلام لتولوستوي وقرأ "الجريمة والعقاب" " والأخوة الأعداء" لدستوفسكي وقرأ في الآداب الأخرى الأدب الإنجليزي وأدب أمريكا اللاتينية
وقرأ في الماركسية ، وأتم رأس المال وأدبيات ماركس وانجلز وعرف أن ثمة تشوهات أحدثها المثقفون لهذه النظرية
وقرأ أدبيات جماعة الأخوان وتعاطف كثيرا مع الشيخ سيد قطب والإمام حسن البنا
وقرأ في العلم فتعرف من خلال كتابات تبسيط العلوم على النسبية مثلا وتعرف على حياة "أنيشتين" و"مصطفى مشرفة " وعرف قوانين الجازبية والسرعة والعجلة
كان يحب القراءة للقراءة فقط ، استعان به جيرانه لمساعدة أولادهم في مذاكرة دروسهم كان يذاكر لطلبة الإبتدائية والإعدادية والثانوية وحتى الجامعات وكان هؤلاء التلاميذ يتعجبون ل”ماهر” الذي يعرف أكثر من مدرس العلوم وأكثر من مدرس الرياضة وأكثر من مدرس العربي
كان يقوم بإعراب أصعب الجمل حتى أنه كان يفعل ذلك مع أبيات الشعر
كان “ماهر” ينظر الى العالم من خلال رؤيته التي كونها من قراءاته ، لكن واقعه كان أليما جدا حيث كان أبوه يعمل بالوساطة في بيع " المواشي " وكانت أمه تعمل في بيع اللبن ، تجمع اللبن من هؤلاء اللذين يملكون حيوانات تدره لهم وكانوا يحبونها كثيرا لأنها كانت سيدة خدوم تحب الناس ولا تحقد على أحد رغم أنها كانت فقيرة ، وكان أبوه رجلا قويا لا يرضي بالظلم ، يسحب " شمروخه " لنصرة الفقير أي ان كان ذلك الفقير سواء من عشيرته أو غريبا عليه سواء من ديانته أو من ديانة أخرى كان يفعل ذلك فقط لأن ذلك المظلوم فقير ولم يكن يدري على وجه الدقة ماهي الدوافع التي تجعله يفعل ذلك أهو الفقر الذي يجمع الكثيرين تحت عباءته فيجعلهم عشيرة واحدة ذوي ديانة واحده ، أم أنه يفعل ذلك زودا عن نفسه وبدافع أنه هو الذي وقع عليه الظلم
ورغم أن جيرانه كانوا يخافون منه لشدته ويتجنبونه خوفا من شمروخه الذي كان لا يفارق يده إلا أنهم عندما يتناولونه في أحاديثهم كانوا يذكرونه بالخير والعدل ويتذكرون المواقف الكثيرة له الذي ناصر فيها الفقير ونصره فعندما ضرب ابن " ثابت"العسكري في المركز ابن " رمضان " بائع الحلاوة العسلية إفتعل أبو ماهر مع هذا العسكري خناقة وأوسعه ضربا بشمروخه وألقى به في الأرض وكان ثابت يصرخ كالنساء والناس تشاهد هذا المشهد من بعيد لم يجرؤ أي من الواقفين عن الزود عن "ثابت" ، حتى أن الجيران عندما يذكرون هذه الواقعة لزوجة "ثابت" تقول إحداهن لها :
- ياختي مقدرشي حد يحوش عن جوزك ولا حتى اخواته التلاتة اللى كانوا واقفين بعيد بيتفرجوا على أخوهم
فترد عليهم زوجة "ثابت"
- يعني انتي مش عارفة أبو ماهر يختي بيبقى عامل زي الغول وهو بيتشابط وعنيه بتحمر ومحدش بيقدر عليه
ونظرت الى زوجة رمضان وقالت لها : -
- كله ده بسبب رمضان جوزك وابنك
- لكن جوزي برضه مسبشي حقه خلى المركز جه لغاية هنا وخلى الظابط خدله حقه وضربه
- وانتي شايفة دي المرجلة يا منجوسة ، علشان كده أوعي تقعدي معانا تاني يمرات الدلدول .. يا وسخة
وكان ماهر يحب أبيه وأمه حباشديدا وكانا هما يعشقانه
- خلاص ياعم فيه مكان باشا أهو بينادينا
- مكان !
- ياعم أدور على حد غيرك يساليني في المشوار واللا إيه !!
- ليه بس
- انت على طول كده سرحان
- ياسيدي الدنيا كلها هموم
- خلاص سيبها لهمومها وتعالى نطلع على الرف اللى هناك ده
- ياللا بينا
تخطى ماهر ورفيقه رقاب الجالسين في طرقات القطار ، ومشى وراءه صاحبه حتى وصلا الى أحد الكراسي قفز ماهر على مسند الكرسي الخشبي الخاص بالقطار وأمسك بإحدى عرضات أحد الأرفف ووقف تماما على مسند الكرسي ثم قفز مسندا كلتا يديه على عارضة الرف وأثناء قفزته منح مؤخرته الرف فاستقر جالسا عليه ، ثم زحف وأخلى مكانه ليفعل رفيقه مثلما فعل بعد أن أمسك ماهر بيده فاستقر الآخر جالسا بجوار ماهر ،،،،
- قلي انت بتسرح كتير ليه
- الدنيا وهمومها
- طيب انت قلتلي دي قبل كده
- طيب انت مسافر مصر ليه
- بصراحة مسافر أشتغل
- انت بتشتغل إيه
- أي حاجة
- يعني انت معكش صنعة
- كنت شغال فى ورشة بلاط
- خلاص لما توصل بالسلامة اشتغل في ورشة بلاط
- يا مسهل يارب ، وانت بقى رايح فين ؟
- أنا يا سيدي رايح لعمتي في اسكندرية
- جوز عمتي شغال في المينا ، رايح أشتغل معاه هناك .. وبصراحة كده هتجوز بنته
- يعني شغل وجواز
- انت شايف البلد وحالها .. صح قلي هو ليه الصعيد بيطرد ناسه وليه الصعايدة ماليين الأرض في الشرق والغرب ، انت تعرف أنا عمي مسافر العراق بقاله ييجي خمستاشر سنة ، وأعرف ناس كتير من البلد مسافرين بقالهم سنين ، والقطر زي مانت شايف مليان ناس كلهم مسافرين
- لكن بيحنوا برضه للصعيد علشان كده تلاقي القطر اللى جاي الصعيد في ناس أكتر من دول
ودندن ماهر :
(وأزحف خلف عواء القطار
لعلي أشم هواء الصعيد)
- بتقول إيه ؟
- بفتكر بيت شعر لشاعر صعيدي سافر برضه وحن تاني
- ياعم حرام عليك الواحد لو يعرف أي حته بعيد عن البلد دي هيغور فيها بعيد عن الفقر والمر اللى احنا فيه ده
- ونسيب أهالينا لمين
- ياعم ناخدهم معانا
- يعني بلاد الناس الغريبة هتشيلنا أكتر من بلادنا
- أيوة هتشيلنا
- أنا عارف واحد صاحبي سافر البلد اللى اسمها ايطاليا والناس بتحكي وتتحاكى عليه
- وابوه وامه فين ؟
- في البلد
- يعني مرحوش معاه !؟
- بيقولوا هو بيرستق حاله وهيبعتلهم
- بقاله كام سنة ؟
- ييجي عشر سنين
- ومرستقش حاله !؟
- ياعم كل الى أعرفه انه هو تمام
- أنا عن نفسي بحب البلد دي
- الصعيد ؟
- مصر كلها ..... ومش هسيبها
- يعني بتحب الأملة يا خي
- لأ بحب مصر
- اللي يقول كده يقول انك شفت الدنيا كلها واخترت البلد دي
- أيوة شفت الدنيا كلها وحبيت قوي البلد دي
- خلاص ياعم أنا هنام ولما نوصل مصر صحيني أسلم عليك
- وهتنام فين
- على رجلك طبعا
- طيب نام
نظر ماهر الى أسفل فوجد القطار ملئ عن آخره وحدثته نفسه
- ياترى الناس دي كلها رايحة فين ، وليه رايحين
تنهد ماهر لمنظر هؤلاء الجالسين في الطرقات وخلف الكراسي والمتكئين هنا وهناك ثم أطلق تنهيده عميقة ونظر الى صاحبه الذي راح في ثبات عميق وأسند رأسه على رأس صاحبه ونام هو الآخر وفي رأسه أفكار تدور حول رحلته هذه الى القاهرة
وصل القطار الى القاهرة وسلم ماهر على رفيق الرحلة ونزل الى المحطة وجلس على أحد الكراسي التي توجد في المحطة يفكر أين سيذهب ومن أين ستبدأ رحلته وفجأة وجد يدا تربت فوق كتفه فنظر الى صاحب اليد فوجد رجلا تبدو على وجه علامات التقوى
- مالك يبني ؟
- مفيش ياحاج
- الحزن باين قوي عليك ، هو فيه حاجة مدايقاك ؟
- الحمد لله على أي حال ياحاج
- انت جاي تدور على شغل صح؟
- فغر ماهر فاه عن آخرها وسأل .. عرفت إزاى يابوية
- حالك باين عليه ، على أي حال أنا عندي طلبك قوم معايا
وقام ماهر مع الرجل الذي اعتبره نجدة من السماء وذهب معه الى مكان في القاهرة كما تخيلها في عقله ورسم لها صورة من خياله والأفلام التي كانت التي تعرض في التلفزيون كان الرجل يشبه الى حد كبير الممثل " عبد الوارث عسر " ذهب ماهر معه الى دكان العطارة الذي كان يمتلكه الرجل وقال له ستعمل معي في هذا المحل وسأعطيك عشرين جنيه في اليوم الواحد ، ثم دس الرجل يده في جيبه وأعطى ماهر



الفصل الثاني
في دهاليز مكاتب وزارة النقل يجلس الأستاذ "عادل" على مكتبه شاردا يفكر فيما أسنده إليه وكيل أول الوزارة حول النظر في الخطة الخاصة بتطوير خطوط السكك الحديدية خاصة خطوط الوجه القبلي ، وأمامه كومة من الملفات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي