الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمر في بحري عينيك يسبح

صبري هاشم

2010 / 2 / 28
الادب والفن


هل أرقتِ طلَّ الصباحِ
وأتيتِ سافرةَ الرّوحِ
بلا رائحةٍ تُشتهى ؟
هل ملأتِ مِن عرقٍ مُدهشِ اللؤلؤِ
خوابي النبيذِ ؟
هل عمّرتِ مِن رائحةِ جسدِكِ
زجاجةَ عطرٍ ؟
آه .. وقد فعلتِ
وفعلتِ وفعلتِ
وأنا أُرددُ ما اعتملَ في الجائشة :
كم فارسٍ نبيلٍ على يديك يستسلمُ
وأمام شموخِك يتضرعُ
كم لهجتْ بشخصِك مُعجَبةً ألسنُ الفاتناتِ
وأنتِ تنهبين الطريقَ
أيّ الأقدامِ بك تمضي
بين فجورِ ضحىً وخشوعِ ظلالٍ ؟
أنتِ يا امرأة
عطّلتِ حركةَ السيرِ
وأعلنتِ في البلادِ نفيراً
أنتِ جسّمتِ الرؤيةَ
وهيّجتِ كُحلَ العيونِ
فظلّت ترشقُ بعضَها بعضاً
وظلّت تنهمرُ
كم وددتُ أنْ أكونَ بأنفاسِك مُطوّقاً
لو كنتِ بين يديّ
بكِ أُديرُ دفّةَ السفينةِ
لو انبلجَ الصبحُ
وأنتِ بين ذراعيّ
تحت كرمةٍ مُثقلةٍ أو تحت نخلةٍ مقمرةٍ
لو داعبَ فخذيك رذاذُ ساقيةٍ
أو حِبابُ ماءِ نافورةٍ
جُنّت لمرأى الزغبِ الشهيّ
آه .. لو
ما ألذَّ الرطبَ المُتصبِّرَ في هذا الوجهِ المُشرقِ !
لو تصاعدَ المدُّ في بحريْ عينيكِ
لو كنتُ عطرَكِ المُتدفقَ بين شلالاتِ الجنانِ
آه .. لو
لكن ما أتعسني
وأنا منك على مسافةِ خطوةٍ !
ما أجملَني وأنا أُناجيكِ !

1 ـ 02 ـ 2010 برلين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا