الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(المكتوب مقروء من عنوانه ) إتحاد الشعب نموذجاً!

كريم الشريفي

2010 / 2 / 28
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لم يكن إكتشافاً يحتاج الى فطنة،أو إبتكاراً يتطلب ذكاءاً وفراسة، إنما اسماً اختزل كل المسميات واستحق الصدارة بمصداقيته وحضوره بين جميع المتبارين في الحملات الأنتخابية لدورة البرلمان العراقي القادمة هي قائمة ( اتحاد الشعب) التي تجذرت في وجدان الناخب العراقي رغم تواضع دعايتها . احاول ان أكون حيادياً لكن استحال هذا الأمر علي وأنا اتابع المشهد للأنتخابات والحملات الأعلامية ووجوه المرشحين وعناوين القوائم التي يحتضر بعضها والآخر سجلت وفاته يوم الولادة، والبعض الآخر خُبرتْ مصداقيتها في الأربع سنوات الماضية فوجدها الناخب هزيلة مسجلةُ فضائح من الفساد والرشوة لايمكن السكوت عنها. رغم تحفطي على الكثير من السلبيات والكبوات التي نسمعها من الأفواه ونقرأها على الورق ونشاهدها عبر السموات المفتوحة . يبقى تمسكنا واصرارنا على انتخاب ماهو اصلح وانضج وأنظف بمثابة واجب وطني وأخلاقي، لاسيما ونحن خبرنا هؤلاء بالقول والفعل رغم محدوديتهم بالترويج والدعاية بحكم الأمكانات المتواضعة لهذا الكيان (اتحاد الشعب). ولانخفي القارئ أن هذا الكيان مشهود له بنخبه وشخصياته نظافة اليد ، و عفة الضمير ، والترفع عن الدناءات ،والتاريخ المشرف بمقارعة الظلم والدكتاتورية، اضافة الى وضوح وطنية هذا الكيان التي لايرتقي لها الشك مهما حاول البعض من المتنافسين اسقاط بعض مركبات النقص عليها.بالحقيقة لسنا هنا بصدد الدعاية لأنتخاب هذا الكيان ومرشحيه رغم ان ذلك محسوم لدينا. لكن نود ان نقول ان هذا الكيان سينتزع الأصوات انتزاعاً لأسباب كثيرة منها انه لايعتمد فقط على المرجعية النصية أو (الكارزمية) بل على المرجعية المؤسساتية لانهم يريدون بناء نظام اجتماعي قوي ومتماسك يعزز المواطنة وحقوق الأنسان ، واستعادة الهوية العراقية التي حاول البعض طمسها وتدليسها ، بل اكثر من ذلك اراد البعض تمزيقها بعد تشويهها كون هذه الهوية هي المعيار الحقيقي لكل ممارسة وطنية . نسمع في كثير من مجالس النخب وتجمعات المواطنين مثقفين أو أناس عاديين كانوا يتقاطعون مع افكار و- كارزمات - اتحاد الشعب فكرياً وسياسياً يصل الى الخصومة والعداء الذي يتعدى مراحل الأختلاف الفكري الى ما هو ابعد حيث الأفتراء الأجتماعي والثلب السياسي ، والأتهام الباطل والتحريض السياسي على كل ما ينتمي للوطن نصاً وروحاً. جاءوا يقدمون الأعتذار والصفح على استيحاء لشعورهم بالذنب ليلتمسوا العذر والمغفرة التي ارتكبوها ضد توجه اتحاد الشعب ورموزه بعد ان شاهدوا ثبات ومصداقية بالأخلاق والفكر لدى تلك الرموز . بينما شعروا بخيبة الأمل بالمرشحين الذين انتخبوهم بمجالس المحافظات وماسبقها .خصوصاً ،بعد ان سمعوا وقرأو عن الفضائح التي تزكم الأنوف من قبل الكتل والأشخاص اللذين كانوا مثلاً لهم، لذلك قرروا التعاطف بل حثثناهم على التصويت بلا تردد عندما يكونون مقتنعين بالأصلح .فضلاً عن الذين لم يسمعو بالمنظومات الفكرية لأتحاد الشعب من الشبيبة هم الأخرون قرروا بالتصويت لهذه القائمة قائمة ( اتحاد الشعب). نحن نعترف بأمكانيات قائمة (اتحاد الشعب) المتواضعة والشحيحة اصلاً من حظوظ الدعاية والترويج الأعلامي لبرامجها .. وأظن هذا ليس عيب أو قصور . لكن العيب أن ترهن ارادتك أو ترتهن الى من يمتلك المال والدعاية لتنفيذ اجندته وبرامجه السياسية على حساب وطنيتك. لذلك آثر اتحاد الشعب الشحة بالدعاية والفقر بالأعلام على الأرتهان .. لهذا نرى دعاية الأتحاد قليلة ومتواضعة وكأنها غارقة في موج من اخطبوط اعلامي وماكنة مستمرة العمل بالدعاية لكل الكتل الأخرى ولبعض المرشحين الذين لديهم ملايين الدولارات مسخرة لأنتخابهم . عند مشاهدة التلفاز سيرى المشاهد الحملات الضخمة للمرشحين والكتل وعليك تصور المبالغ المسخرة لذلك ، والأغرب ان (فضائح التمويل) لاأحد يخجل منها البعض يصرح على الشاشة بان تمويله يأتي من الخارج يعني امثال هؤلاء مرتهنين الأرادة والقرار قبل ترشحهم .. كيف يخدم مثل هؤلاء الناخب العراقي ؟ أعتقد ان تجميد قانوم الأحزاب التي تعمدت الكتل الكبيرة على اهماله وعدم إقراره هو الخشية من المساءلة عن مصادر التموين للحملات الأنتخابية أضر ضرراُ بالغاً بالكيانات الصغيرة واللامرتهنة بقرارها ،لأن القانون يطالب بالكشف عن مصادر الدعاية للأحزاب في الأنتخابات. وهذا سيضر كثيراً بالمرتهنين اقليمياً ودولياً. نتمنى في الدورة القادمة للأنتخابات أن يُقر القانون ويتم تمريره في جلسات البرلمان. أن بعض المرشحين غير جديرين حتى بالترشيح وعلى المفوضية للأنتخابات أن تسحب ترشيحهم من الأن .. لانهم يمارسون سلوكيات منافية للقيم والأخلاق بشراء الأصوات حيث يقدم البعض المساعدات العينية والمادية المشروطة يلتزم من خلالها المرتشي بالتصويت الى الراشي البعض يقدم دولارات ، أو صوبات ، أو بطانيات ، أو رصيد تلفون .. ان هذا السلوك مرفوض لانه استخفاف بالمرشح قبل أن يكون بالناخب .. استغلال حاجة الناخب سلوك ضار ومؤذِ . نقول للمواطن الذي يحق له الأنتخاب لاتتراجع بأعطاء صوتك الى من يخدم هذا الشعب ومصالحة ..ان اتحاد الشعب يستحق صوتك لتنفيذ برامجه الوطنية وأولويات المواطن العراقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وماذا تقول ب
ابو نور ( 2010 / 2 / 28 - 21:57 )
وماذا تقول عن كاظم اسماعيل كاطع وعن ترشيح خيال الجواهري وزوجها في قائمه بغداد ؟


2 - ابطلوا مفعول الرشوة
عبدالباري مجيد هداية ( 2010 / 3 / 1 - 00:56 )
اذا اضطررت اخي اختي الناخبة لاستلام بطانية او كارت او صوبة او مسدس ففكر طويلا بمن سوف تنتخب وفكر ما قيمة هذه الهدية التي استلمتها امام قيمة الوطن وكرامته وامام مستقبل اطفالك تأكد ان هذه الهدية لا تجدي فتيلا امام صوتك مستقبلك كرامتك فكر طويلا واحزم امرك وانتخب من هو اهل لخدمتك والتضحية من اجلك ومن اجل الوطن فكر بقائمة اتحاد الشعب363ومن هم مرشحيها من حقك ان تعرف وانا واثق من انك سوف تنتخب هذه القائمة
الوطنية حقيقة وليس قولا


3 - نعم العنوان مقروء
رهبية محمد لطيف ( 2010 / 3 / 1 - 10:38 )
سلمت اخى كريم على طرحك وليعلم ابناء شعبنا العزيز والناخبين بالذات بان كل صوت يمنحوه الى قاءمة اتحاد الشعب يكون بسمارا يدق فى نعش التخلف وال
فساد واعداء التقدم والا نسانية سارقى قوت الشعب وخيراته
احييك واتمنى لك دوام الصحة

اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس