الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا سلام مع الإستيطان

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 3 / 1
القضية الفلسطينية



إن موقف الرئيس أبو مازن هو موقف إجماع وطني فلسطيني, وهو القاضي برفض العودة إلي إستئناف المفاوضات في ظل الغطرسة الإسرائيلية والنشاط الاستيطاني والتوسع وفرض الأمر الواقع, وفي ظل الموقف الأمريكي الغير منطقي والضعيف والغير قادر علي إلزام إسرائيل بحل الدولتين وبوقف الإستيطان.
إن عملية العودة إلي إستئناف المفاوضات يجب أن ترتبط بوقف كامل للنشاط الإستيطاني, وبوقف إجراءات تهويد القدس التي تنسف إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة, وعلينا مقاومة ومواجهة الإستراتيجية الإسرائيلية الرامية لإجهاض وتقزيم الدولة الفلسطينية , بفرض الحقائق الفلسطينية علي الأرض, ومجابهة الأمر الواقع بالأمر الواقع, وموصلة الكفاح الوطني ورفض أية تسوية لا تضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية في كامل الضفة الغربية وقطاع غزة وبما فيها القدس الشرقية المحتلة عام 1967م والتي تمثل عاصمة لا بديل لها ولدولتنا الوطنية الديمقراطية.
في ضوء هذا الوضع ولتعديل الرؤية الدولية، يجب علي منظمة التحرير الفلسطينية إن تذهب إلي إعلان تحويل السلطة الوطنية إلي دولة وإعلان حدودها على كامل الأراضي المحتلة عام 1967م وعاصمة القدس الشرقية كخلاصة لإعلان أحادي الجانب من قبل منظمة التحرير ، يجعل بإمكان هذا التوجه إن يختبر بشكل جدي وملموس جاهزية المجتمع الدولي لدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة, والإعتراف بحدودها التي أقرتها قرارات الأمم المتحدة أو وضع الأطراف الدولية أمام حقيقة جديدة تتمثل بإنهاء التزامات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إتجاه إسرائيل إلي حين إنهاء الإحتلال عن أراضي هذه الدولة, والإعتراف المتبادل بين الدولتين وتحديد شكل العلاقة فيما بينهما, وبالإضافة إلي تحقيق الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين إستنادا إلي القرار 194.
إن بدء التحضيرات من أجل هذا الخيار والعمل على الإفصاح عنه بصورة مباشرة ، كخلاصة لقرار وطني واضح تتخذه منظمة التحرير ومجلسها المركزي، ويشكل أساسا لإعادة صياغة تحالفات م. ت. ف الداخلية والدولية, وكذلك لأولويات نشاط وعمل السلطة في برامجها الداخلية وعلاقاتها الخارجية ، بحيث يجري تعزيز الصمود ودعم وتعزيز تشكيل الأطر الجماهيرية والشعبية وممارسة التعبئة السياسية والفكرية بإتجاه المعركة الفاصلة لإنتزاع تحقيق الدولة الفلسطينية، ودعم وتعزيز البيت الفلسطيني في مواجهة الإستراتيجية الإسرائيلية الرامية لإجهاض وتقزيم الدولة ، وهو ما يمكنه أيضا إن يوفر مقومات جديدة لإستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية علي أسس وطنية وديمقراطية وشعبية, وهذا الأمر التي يتطلب قيام م. ت. ف والسلطة بالخطوات المطلوبة لتعزيز العلاقات المجتمعية والوطنية والعلاقات العربية والدولية بما يخدم ذلك ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية يسخرون من أداء بايدن و


.. الانتخابات الفرنسية.. الطريق إلى البرلمان | #الظهيرة




.. إيران أمام خيارين متعاكسين لمواجهة عاصفة ترامب المقبلة


.. الناخبون في موريتانيا يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة | #




.. بعد قصف خيامهم.. عائلات نازحة تضطر للنزوح مجددا من منطقة الم