الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص صوتية قصيرة

احمد آل سلمان

2010 / 3 / 1
الادب والفن


صوت أمي (1)

لم يبقَ له بصيص أمل في وطن آل الى نظام / تكميم الأفواه/ المعتقلات /الأعدام المكحل بالتيزاب / التشريد ، حمل متاعه مع زوجته هاربا" بعد انْ ترك أمه التي أرضعته حب الوطن الممزوج بالعشق الرغيد / شعب سعيد . ركنت أمه في أحدى زوايا الغرفة ولم تنبس بكلمة .تساقطت الدموع / الحسرات / الآهات / (بنبرة حزن / يأس ).. بُني لِمَ تتركني وحدي .. فهل الوطن أغلى مني ... توقف الزمن ، اعادة شريط الذكريات / ليلة زفافها / ولادته / مداهمات رجا ل الأمن ...
مرت سنون وكابوس الفراق من ولدها الذي نسى أبجديات( الحنان) وما عساها أن تقول حيث الجنون/ الهرم / ملابسها الرثة / دخان السكائر الرخيصة تخترق كل سواقي جسدها الذي أخذ يتداعى ،ظلت تردد ترنيمة مولده عندما كانت تعانقه/ تحتضنه (يا كمرنه يابو شامة ــــــ جيب أبونه بسلامة ) .... يبكي من يسمعها .. نساء المحلة / الباعه / المسافرين .
تخرج من بيتها المؤجر والمدفوع سلفا" صباحا" وتعود مساءا" .. تبرح الأزقة المتهالكة / تهيم في الشوار ع / تهذي بأهزوجة (متى تعود من غيبتك يازين الشباب ) .. توقفت عن تكرارها ثم عادت تخاطبه . متى تعود ؟؟
عسى ان يعود . الخرف الملعون يمتطيها حتى هزمها الهذيان ان تنسى كل شيء/ مسح الذكريات/ الآلام . لقد خذلها الضعف فتهاوت كورقة الخريف .. لقد فارقت كل الاحلام الفضية / الممتعة / الشيقة / الوطن الحر / العيش الفردوسي / الآمال البنفسجية / العواطف من حديقة الجسد .. لقد رحلت من دون ان تراه .
سقط النظام ، وتناثرت كل الأورا ق المطعمة بالدم الآدمي / الرعب النمري / الكابوس العسكري / المدني ....
رجع الحالم الى مدينته التي هجرها وهو يحمل الحنين /هم الوطن / معانقة التي تركها بين خفافيش الليل والنهار .. رمق باب منزلهم وكيف كانت تنتظره تلك الحنونه .. صرخ بأعلى صوته ..
أمي .. امسكي راحتي / ضُميني الى صدرك .. اني ألآن تواق الى صوتك ..
. سأبني لك مقاما" عند ما أكون في مجلس الأعيان، يزورك رفاقي / بشيشي / عمران / وروار / بنت المومن/ ملائكة الشمس/ ..ووووو ... نعم أريد ان اسمع صوتك .
(يتوقف عن الكلام حيث شعر انه غرق في مياه النشيج / البكاء ).. عذرا" يا حبيبتي فهذا قدري .( يترك مكان صباه / يرفع رأسه وأذا بلافتة مكتوب عليها :

((انتخبوني لقد جربت النضال / المقاومةــــ الوطن أعز من أمي ))



صوت رقم (2)

كان لأحد مجلسٍِِِ محافظةِ سائق أسمه(( ابو كفشة)) ،وكان كلما جلس في المقهى القريب من بيته
يسأله أصدقاؤه :متى ينتهي الفساد / البطالة / الطائفية / وووووووووووووووو تبلط الشوارع .
فيجيب : الأستاذ لم يقل شيئا".
وذات مساء اقبل أصدقاؤه يسألون كعادتهم هل تكلم الأستاذ ؟
فقال (( ابو كفشة)) : نعم تكلم ولكن ليسألني متى تبلط الشوارع ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صوت رقم (3)

حدثت مساجلة بين نائبين ، جلسا يتحدثان فقال أحدهما : هناك أكثر من مائة طريقة للفساد المالي
ولكن يا زميلي ولكن ليس هناك الاطريقة واحدة للنزاهة
فسأله الثاني : وما هي هذه الطريقة .
تقرب منه وبصوت منخفض : يا زميلي كنت أعرف أنك تعرفها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احمد آل سلمان
سماوة – العراق
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟