الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلم العراقي وعلاقته بقتل المسيحيين

زيد ميشو

2010 / 3 / 1
حقوق الانسان


في كل مرة تسرّب فيها إشاعة مضخمة لحدث بالغالب له آثار سلبية على المجتمع ، يقال بأن هناك مخطط سينفذ بينما الشعب يلهوا في تلك الإشاعة .
في قصة العلم العراقي والإقرار النهائي لتصميم يفوز برضى كل أطياف الشعب الجريح ، وبالنظر لأهميته الكبرى فهو رمز لكل عراقي أصيل في أرض الوطن ومهجره ، لعبت الحكومة الحالية والتي ستودع منصابها قريباً عسى أن لاتعود بحلة جديدة بإسلوب معهود لايتغير ، دوراً سلبياً ببقاء علم لايليق بتمثيل كل العراقيين . والخبر منقول بتصرّف ، فقد كان يوم الأربعاء 23 يناير 2008 والذي به أعلن عن تبنى البرلمان العراقي تغييراً جديدا قديماً للعلم العراقي ، كحل مؤقت ، بعد أن رفضت الحكومة الكردية في شمال العراق رفع العلم القديم في مناطق سيادتهم ، بالرغم من طلب رئيس الوزراء نوري المالكي بأن يرفع العلم في كل شبر من أرض العراق ، إذ قد تصوّر بأن كلمته ستكون مرحب بها عند الجميع . وجاء رفض الأكراد بحجة تذكيرهم بوحشية حكم صدام حسين ويرتبط في أذهانهم بحملة الأنفال ضدهم والتي شهدت قتل وتشريد واختفاء عشرات الآلاف منهم .
فما كان من برلماننا المبارك إلا الرضوخ لمطالب الإقليم ( وهذا إجراء صحيح ومحترم ولاغبار عليه وحسنة تسجل بتاريخهم ) فقاموا بفبركة صغيرة وغيروا شكل العلم ، بعد أن رفعت النجوم الخضراء في الوسط والتي يعتقد أنها تمثل الوحدة والحرية والاشتراكية ، شعار حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه صدام . إلا إنهم أبقوا ( وهذه بقعة سوداء بتاريخهم ) على عبارة " الله أكبر" التي اضيفت إلى العلم خلال حرب الخليج عام 1991 وغيرت بشكل غير رسمي عام 2004 باستخدام الخط الكوفي بدلا من خط يد صدام ، فبقي صدام فيما بين الحروف بارزاً أكثر حتى لفظ الجلالة نفسه .
أعترض الإخوة الأكراد أيضاً وطالبوه بتغيير لون الله وأكبر إلى اللون الأصفر الذي يمثلهم ، فعلّق طلبهم إلى إشعارٍ آخر ، بحجة إن اللون الأصفر لايمكن قراءته ( حجة برلمانية ذكية ) .
أصبح لنا علماً جديداً يتغير بحسب مزاج الحاكم بأمر الشيطان ، وهذه المرة مجموعة حكام ، بعد أن وعدوا بأن شكل العلم الحالي ( أحمر وأسود وأبيض في الوسط مع الله وأكبر ) هو إتفاق مؤقت ولمدة سنة ، فقلنا " كذب البرلمانيون وإن صدقوا " ، فقد مرت سنة ودارت أخرى وملف العلم في سبات يكسوه الغبار .
أما من لم يعترض من الشعب على هذا القرار ، فكما يقول المثل ( الشايف الموت يرضى بالصخونة ) ، إذ قبل فترة من إقرار العلم المؤقت صعدت حمم الشعب وكان على وشك الإنفجار ، ونص الخبر ( أقر مجلس الحكم الانتقالي في العراق علما جديدا بدلا من العلم القديم . ويتضمن العلم خلفية بيضاء يتوسطها هلال تعبير قيل إنه يرمز إلى الإسلام ، وخطين أزرقين في أسفله يرمزان لنهري دجلة والفرات ، يتوسطهما خط أصفر اللون ، يرمز للأكراد . كما أقر المجلس تغيير شعار الجمهورية العراقية ، فبدلا من النسر المعروف ، الذي كان يمثل شعار العراق ، عاد مجلس الحكم الانتقالي إلى شعار الجمهورية العراقية ، التي أعقبت الإطاحة بالملكية على يد عبد الكريم قاسم عام 1958 .
وقد أثار العلم العراقي الجديد ردود أفعال غاضبة لدى العراقيين . فقد عده الكثير منهم علما لا يمثل العراق . في حين رفض كثيرون استبدال العلم العراقي القديم الذي يحمل لفظ الجلالة " الله أكبر" بالعلم الجديد ، الذي خلا من هذه العبارة ) ، أنتهى الإقتباس ، وكانت النتيجة من بعدها موافقة الشعب المسكين خوفاً من ماهو أعظم ، بعد أن فقد ثقته بالبرلمان ذو الغالبية التبعية . وهذه التخطيط إستلهم من فكرة الإشاعة ، إذ لم يكن القصد من العلم المقترح من قبل الحكومة الإنتقالية هو بديل للعلم السابق ، بل لقبوله .
ويعود تاريخ العلم العراقي ذو الألوان الثلاثة ، الأحمر والأبيض والأسود وبثلاثة نجوم خضراء في الوسط الأبيض إلى عام 1963 عندما إحتل البعث دولة العراق وأستلم مقاليد الحكم ، أثر إنقلاب بحكومة عبد الكريم قاسم ، وكتبت عبارة «الله اكبر» بين النجوم بخط يد قائد النصر المهزوم قبيل اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991 . والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل ممكن لحزب البعث أن يختار علماً يحمل رموز تمثل كل أطياف الشعب العراقي ؟
فالمعروف بأن ألوان العلم هي نفسها علم الثورة العربية ، وبحسب وكيبيديا > . علماً بان اللون الأحمر يمثل القومية العربية ، ولاأعرف مالسبب الذي يرمز به لون الدم إلى قومية ما ؟ .
وهذا يعني بأن البعثيين تبنوا العلم العربي الذي يرمز للأسلام مع تبديل رمز اللون الأحمر ، ليصبح وكأنه يرمز إلى المجازر الذي تقترف بحق الشعب العراقي الأصيل وتحديداً المسيحيين .
بعد حرب الخليج الأولى ، إستضافني صديق أردني في بيته لعدة أيام ، وكانت الأسئلة متبادلة حول تلك الحرب الضروس ، ومن جهتي سألته عن لفظ الجلالة الذي إلتصق بالعلم العراقي ، فأخبرني ماتفاجأت به حينذاك إذ قال " عند دخول صدام إلى الكويت خرجت مظاهرات لعنت أبو إللي جاب صدام ، وأتهمته بالعمالة لأميركا وإسرائيل ، وبعد ان خط بيده عبارة ألله وأكبر خرجت مظاهرات تأييد لصدام حسين وبجّلته وعظّمته >> ، وااله وأكبر منكم ياعرب .
ولايخفي على الجميع ، فإن تعبير الله وأكبر يأتي في الغالب حماسي ، وطالما إستخدم للبدأ في المعارك الإسلامية ، وقتال الغير مسلمين .
وبين الأمس واليوم لاتغيير يسجل في القضايا المتعلقة بالدين ، لذا فقد فهم الكثير من الإسلامويين عبارة الله وأكبر على إنه دعوة للجهاد وقتل وتهجير الغير مسلمين من أرضهم ، وما شجعهم على ذلك هو إقرار البرلمان بذلك العلم .
وهاهم الشعب العراقي الأصلي يقضي نهاره وليله مذعوراً من بغتة حاقد ، فالسيف مسلط على رقابهم لايعرفون متى يفصل رأسهم عن جسدهم وتحت أي راية ؟ راية الله وأكبر الموجودة في العلم العراقي الحالي والذي هو إمتداد لحقبة زمنية لعينة دمُّر فيها بلد الحضارات ، ومازال طور التدمير بدل أن نقول طور البناء .
فهل ستكون حكومتنا الجديدة كسابقتها إمتداداً آخراً لحكومة البعث كما العلم ؟
في مقابلة أجريتها مع الفنان عامر حنا فتوحي حول رأيه بالعلم العراقي ، طرح سؤالاً مهماً ، إخترته لأختم هذا المقال وأبعثه بدوري للبرلمان الحالي الذي أتمنى أن أودعه ( بكسر الفخار ) ، والبرلمان القادم عسى أن يبدأ عمله بإختيار علم يمثّل كل العراقيين لا جزءً منهم ، هذا إذا كان برلماناً عراقياً . حيث قال :
وهنا يهمني أن أتوجه بسؤال بريء إلى السادة البرلمانيين (حفظهم ألله) والسيد مسعود البرزاني المحترم رئيس (ما يسمى) بإقليم كوردستان العراق : هل (حرام) يا سيادة رئيس الإقليم رفع راية ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأخوة الكورد في مجزرة الأنفال ، ولكن (حلال) رفع راية (ألله أكبر) التي ذهب ضحيتها عشرة ملايين من سكان العراق الأصليين وعشرات الملايين في شتى أرجاء المعمورة .
طرح السؤال قبل سنتين وما من مجيب ، وأعيده نشره الآن عسى أن يخرج لنا من يجيب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال مهم جدا
صلاح يوسف ( 2010 / 3 / 1 - 17:17 )
شعار - الله أكبر - هو شعار الغزو الإسلاموي وهو ينفي عن جميع العراقيين غير المسلمين حقهم بالانتماء للمواطنة العراقية على قدم المساواة مع غيرهم من المسلمين. أضم صوتي لصوت الكاتب بضرورة شطب شعار الله اكبر من العلم العراقي ليصبح علم كل العراقيين دون أي تمييز عنصري.
تحياتي للكاتب زيد ميشو


2 - علم أبو الجماجم ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2010 / 3 / 1 - 17:33 )
لإختصار الوقت وحتى يكون هذا العلم شاملالكل العراققين أقترح ... أن يتخذ علم القراصنه أبو الجمجمة علما للعراق ... وهذا العلم لأعتقد أنه سيزعج أحدا فهو في الحقيقة يمثل واقعنا وتاريخنا سابقا وحاضرا ومستقبلا ... وهو دليل قوةوسطوة وإرهاب لمن تسول له نفسة التحدي من المواطنين والأغراب ... مع تغير بسيط فبدل الجمجمة الواحدة وضع ثلاث جماجم الكبيرة تمثل العرب والثانية ألأصغر تمثل الاكراد والثالثة أصغرهم تمثل الأقليات ... وياحبذا لو توضع هذه الجماجم في ثلاث أهرامات كتعبير للخلود والعظمة والجاه ومنعا لتوسع هذه الجماجم على حساب بعضها البعض ... وشكرا يا عزيزي الكاتب وإلى المزيد من الخبز العفن وشكرا .....!؟


3 - جنس الملائكة وترف العقول
جاك عطاللة ( 2010 / 3 / 1 - 17:52 )
اعتقد انه بدلا من النقاش السفسطائى يجب حل مشاكل الاقلية الاشورية السريانية الكلدانية و مقتلهم اليومى الذى صار خبرا عاديا تتناقله وسائل الاعلام بشماته او ببلاهه -- هناك حرب عرقية شديدة تشن على اضعف الاقليات العراقية اكثرها مسالمة وهناك تهجير قسرى وتكهير عرقى وارهاب شديد لا ينتهى ضد كل مقومات مسيحيى العراق من تاريخ و كنيسة و افراد -- ما معنى ان يتم اغتصاب بنات مسيحيات فى منطقة الموصل ثم قتلهن امام امهن ؟؟ هذا الموضوع برقبة رئبي الوزراء نورى المالكى شخصيا و على العالم المتحضر التدخل لوقف هذه المجازر المخططة ضد الاقليات المسيحية اذ انها تعانى من مجتمع مشحون و معادى و كاره لهم باستخدام القران والاسلام كسلاح ليفوز باموالهم واراضيهم ويسرق حقوقهم الوطنية وحقهم بالعيش بسلام ببلادهم الاصلية هناك مؤامرةة تطهير عرقى اسلامية وضمت مريب من الدول المجاورة ومن العالم الحر ونستصرخ ضمير الجميع لينقذوا مسيحيى العراق ومعهم مسيحيى الشرق الاوسط من الفناء والدمار الذى تخططه لهم الاغلبية الاسلامية ومطلوب منطقة امنه بالموصل للمسيحيين العراقيين ومنطقة امنه لاقباط مصر بالصعيد او سيناء لوقف نزيف الدم والجرائم


4 - وآعدوا لهم
مصلح المعمار ( 2010 / 3 / 1 - 18:38 )
نعم يا استاذ زيد ان صدام عندما رفع شعار الله أكبر اثناء غزوة الكويت اراد ان يطبق المقولة الصلعمية التي تقول
(( أتسمعون يا معشر قريش ؟ أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح ))
وذهب صدام ولا يزال آلذبح مستمر لأن شعار الذبح ظاهر من خلال سيفي علم الجزيرة العربية وهو امتداد لشعار نبي الرحمة ، مع التحية


5 - السيد صلاح يوسف
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 1 - 19:16 )
لو حسبنا سكان شعب كل دولة بعمر أديانها ، فمسيحيين العراق هم أقدم شعب فيها
فكيف لمن أتى بعدهم يتخذون شعراً خاص بهم ويلغون السكان الأصليين
فمن وجهة نظري ، فإن علم العراق يجب أن لايرفع من أي عراقي غير مسلم
لابل حتى الكثير من المسلمين لايستسيغوه ، فهو علم يرمز إلى حكام دمويين
وعجباً لبرلمان عبقري ، يحذف النجوب ويبقي على رمز الحروب
وهذا لايعني بأني اريد علماً يمثل المسيحيين أيضاً ، فهذا سخف من وجهة نظري
بل علماً يرمز لكل العراقيين دون ألوان ترمز لشرائحه
تقبل تحيتي


6 - السيد س . السندي
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 1 - 19:21 )
مداخلتك مهمة كمسمار فولاذي 10 إنج نبتّه في المكان المناسب
وقد كنت منصفاً مع الجميع
أعرف تماماً بأنك تتمنى علم يمثلك ، إنما فكرة الجماجم موضوع لوحده
أتمنى أن تقرأ مداخلتك من قبل المعنيين على أن لايعملوا بإقتراحك
تشكرات


7 - السيد جاك عطالله
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 1 - 19:32 )
ماهو سفسطائي في نظرك ، هو معالجة على طريقتي لنفس الذي بفكرك
قد يكون الطرح عسير على إستيعابك
ومع ذلك ، فأنا متفق معك تماماً بأن هناك إستهدام للمسيحيين تحديداً ولا أتفق مع غبطة البطريرك الذي صرّح سابقاً بأن مايصيب المسيحيين يصيب كل العراقيين


8 - السيد مصلح المعمار
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 1 - 19:38 )
هكذا ممكن أن تستغل المقدسات
وهنا بيت القصيد
المشلكة عندما تُفهَم هذه عبارة الله وأكبر من بعض المتطرفين على إنها دعوة لإستباحة دما الغير مسلمين
شكراً لك
وشكراً للسيد جاك عطالله ، فقد كبست على الإرسال سهواً دون شكره


9 - السيد جاك عطالله
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 1 - 19:40 )
ماهو سفسطائي في نظرك ، هو معالجة على طريقتي لنفس الذي بفكرك
قد يكون الطرح عسير على إستيعابك
ومع ذلك ، فأنا متفق معك تماماً بأن هناك إستهدام للمسيحيين تحديداً ولا أتفق مع غبطة البطريرك الذي صرّح سابقاً بأن مايصيب المسيحيين يصيب كل العراقيين


10 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 3 / 1 - 20:18 )
شكراً أستاذ زيد على هذا الموضوع - سوف لن تجد أنت وعامر ونحنُ من يُجيبك على سؤالك - هل تعلم ياعزيزي عندما أرادوا أن يغيروا العلم ماذا حدث ؟ المظاهرات من البصرة للموصل ترفض تغيير العلم ويهتفون - - هذا العلم ما نعوفا - - تحياتي أخي الكريم


11 - علم وكتابة
رعد الحافظ ( 2010 / 3 / 1 - 21:41 )
تحيّة طيبة لأخواننا المسيحيين في العراق وكل البلاد العربية خصوصاً في محنتهم الأخيرة التي نالتهم بقرب الانتخابات العراقية حيث راح النورانيون ينفسون احقادهم بالمسحيين
....
أمّا عن العلم فالأصل أنّه رمز بأشكال تمثل البلد المعيّن
وليس مفهوماً إضافة العبارة الكتابية من قبيل التشهد في علم السعودية او لفظة التكبير الذي رفعهُ صدام المؤمن عندما حان الشلّوت الأمريكي الأوّل لطردهِ من الكويت وحررّها جورج بوش الأب قبل 12 عام من قيام إبنه بتحرير كلّ العراق منهُ
.....
لكننا للأسف قومٌ جاحدون والغالبية ناكري جميل ,وخصوصاً ساستنا الفاسدين
فأظهروا وطنيتهم المزعومة وبطولاتهم الكاذبة في قضية العلم
الاكراد كان لهم الحق برفض علم صدام والمفروض يرفضه كل العراقيين
لكننا غالبا ...ضد كل أشياء الجمال
.......
يقول نزار قباني
لا فرق ما بين السياسة و الدعارة ,سأقول في التحقيق إني قد عرفت القاتلين
حتى النجوم تخاف من وطني و لا أدري السبب
حتى الطيور تفر من وطني .. ولا أدري السبب
حتى الكواكب .. و المراكب .. و السحب
حتى الدفاتر .. و الكتب
و جميع أشياء الجمال .. جميعها ضد العرب
تحيّاتي للكاتب


12 - اهلا بك اخي المصلح
فادي يوسف الجبلي ( 2010 / 3 / 1 - 21:51 )
علم عنصري وبغيض
وتحية لأخي وأبن وطني العزيز مصلح المعمار الذي افتقده لشهور ،سعدت برؤياك اخي العزيز مصلح


13 - بيارق الخيبات
الحكيم البابلي ( 2010 / 3 / 1 - 22:04 )
العزيز زيد ميشو
الألوان في العلم العراقي وبقية الأعلام للدول العربية مأخوذة أو مستوحاة من قصيدة للشاعر صفي الدين الحلي ، والتي تبدأ ب
سَل الرِماح العَوالي عن مَعالينا ======= وإستَشهِد البيض ، هل خابَ الرَجا فينا
والألوان تم أخذها أو إستعارتها من البيت الشعري في القصيدة الذي يقول
بيضٌ صنائِعنا ، سودٌ وقائِعنا ======= خُضرٌ مرابعنا ، حُمرٌ مَواضينا
الذي أثار إنتباهي في الفترة الأخيرة ، هو أن هناك بيت شعري في نفس القصيدة يقول
إن الزرازير لَما قامت قوائِمها ======= تَوَهَمَت أنها صارت شَواهينا
ولا أعرف من كان يقصد صفي الدين الحلي بالزرازير يومها ، ولكن يشاء القدر أن ينطبق هذا البيت على العرب والإسلام اليوم
ولا عجب ، هو الله الذي يومنون بحكمتهِ ويقولون أنه : يرفع من يشاء ويُذل من يشاء
وما وجدوا غير مسيحيي الشرق ليدفنوا فيهم غضبهم بسبب تعثرهم في نهاية مسيرة الشعوب
تحياتي


14 - لابد أن هناك ما يفخر به كل عراقى
فاتن واصل ( 2010 / 3 / 1 - 22:19 )
أخى زيد .. ألا يوجد فى تاريخ العراق العظيم ما يفخر به كل عراقى وفى نفس الوقت ليس له علاقة بدين او أقلية أو أكثرية ؟ فن تصميم العلم او الأشياء الرمزية مثل لوجو او ميدالية أو شعار ، عادة ما يوكل لفنان متخصص وليس على هوى حاكم او حزب أو زمرة من الناس .. وهو من أصعب الفنون فيجب على المصمم ان يمتلك العديد من الأدوات الفكرية والفنية والفهم والاستيعاب لتاريخ وحاضر ومستقبل البلد الذى يصمم من اجله العلم أو الشعار وأن يكون لديه القدرة على التجريد ودمج العديد من التفاصيل فى خطوط بسيطة توحى بكل هذا الاستيعاب .. فالأوطان ليست لعبة ، الأوطان تاريخ يكتبه بشر بأفعالهم وتضحياتهم وعشقهم، لذا فهذا النوع من الفنون، هو مسئولية كبيرة تماما مثل النشيد الوطنى، ولا يجب ان يتدخل فيه سوى شخص قادر على فهم الفلسفة التى وراء هذا الرمز .. وأخيرا أخى تحياتى لك على الموضوع المحير الذى طرحته .. ولنلتقى مع المزيد من المسائل المحيرة ولكنها هامة فى نظرى


15 - السيد شامل عبد العزيز
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 1 - 23:24 )
تظاهرات بسبب تثبيت العلم ، ألا تعتقد بأن هناك سر وراء الموضوع ؟
وأنا على يقين بأن هذا السر لايحمل شيء من النزاهة أوالولاء للعراق . وإلا كان من المفروض أن يقوموا يتظاهرات لإختيار علم جديد ينسّيهم حقب زمنية كارثية
شكراً لك


16 - السيد رعد الحافظ
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 1 - 23:32 )
ذكر الشلوت جعلني أفكر في شيء جديد أخي رعد
قد يكون سبب إعتزاز البعض بعلم العراق وراية الله وأكبر هو الهزيمة النكراء التي مني بها بطل العروبة ؟
وهل من ضرب الشلوت وسحب المقبور من الحفرة ، قد ضرب القائد وعلمه لذا هناك من يفتخر لأنه يرمز إلى هزيمة الدكتاتور ؟
شكراً لك


17 - السيد فادي يوسف الجبلي
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 1 - 23:35 )
علم عنصري وبغيض فعلاً ، لهذا نرى مروّجين له
شكراً لك


18 - السيد الحكيم
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 1 - 23:46 )
أعتقد بان صفي الدين الحلي لم يقصد بذلك التعصب الديني كما هو الحال بفكرة إختيارالعلم الحالي وسابقه قبل التغيير الطفيف الذي طرأ عليه . وكذلك الدول التي تسمى العربية التي تتبنى نفس الألوان في اعلامها . فالمشكلة هي بالأشخاص الذي صوتوا لهذا العلم وأهدافهم . بالتأكيد لم تكن أهدافهم نبيلة وإلا كان عليهم إختيار يشمل لكل الأطياف
شكراً لمرورك


19 - الأخت فاتن واصل
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 1 - 23:58 )
يملأني الفرح عندما تضع أو يضع قبل إسمي كلمة أخي .. شكراً لك
لدينا الكثير ما نفتخر به ، لدينا الآثار والنهرين العظيمين ، لدينا القرنة مكان إلتقائهما ، لدينا الحضر وبابل ونمرود ، لدينا خارطة العراق نفسها
لدينا الأهوار والنخيل واِشجار البرتقال
لدينا حمام السلام ، وأسد بابل
لدينا الأمل بالشفاء ، أكيد له رمز
لدينا الرغبة بالبناء من جديد ، اكيد له رمز
لدينا رغبة بتدمير كل الأسلحة ... والرغبة بتبادل القبل والأخذ بالأحضان
ليكن علمنا عبارة عن طفل يمسح الدموع ، ويزيل بقع الدم
لدينا الكثير الكثير أختي فاتن
إلا إن الإختيار يكون لما يسبب الألم
شكراً لك


20 - الى الأستاذ الفاضل فادي الجبلي تعليق 12
مصلح المعمار ( 2010 / 3 / 2 - 00:36 )
شكرا جزيلا يا ابن الرافدين الغالي ، ابن نبع العراق الصافي وآصالة نخيله الشامخ ، الحقيقة يا اخي الفاضل دوامي في الحوار المتمدن اصبح متقطع بسبب عملي الشاق وآنا دائم الأطلاع على انتاجاتكم الغنيه ويعجبني فيها الصراحة وآلأمانه دون مجاملة احد واتمنى لك ولبقية الأخوان الصحة الدائمة وآلموفقية وتحياتي للجميع
 


21 - مصلح المعمار
كمال ياملكي ( 2010 / 3 / 2 - 15:43 )
أعجبني تعليقك عزيزي وكان في الهدف، وبالنيابة عن الأستاذ زيد أشكرك لأن تعليقك جاء كما قلتُ في الهدف. أما من حيث أهل العراق ألأصليين، فأن المسيحيين بصوره عامه هم الأوائل الذين سكنوا العراق ولمساتهم لا تزال واضحه على كل شبرٍ من أرض الرافدين ألا أن الغزو الأسلامي دمر الكثير منها ولا يزال يدمر وتلك هي طبيعتهُ اللا أنسانيه والغارقه في وحل التخلف، وهو، أي ألأسلام، ويدمر أية حضاره يستعمرها ولذلك هذا هو حال المنطقه المبتلات به، وخيراً فعلت أسبانيا حين أخرجت الغزات المسلمين بالشلوت ألى حيثُ لا رجعة لهم، ورغم ذلك الشلوت المحترم القوي على (أ.....م) فقد بقت فيها بعض رواسب ومخلفات ذلك الغزو الأستعماري حيثُ مع الأسف زاد عن طريق الهجره في القرن لماضي والحالي. رواسب ذلك الغزو الهمجي فجرالقاطرات في القرن الحادي والعشرين في مدريد وتلك هي أخلاقيات حملة تلك العقيده التي تريد اليوم تطبيق شريعتها المتخلفه. وعودةٌ الى العلم، نعم أنهُ علمٌ اقل ما يوصم به هو أنهُ قبيح وسخيف ولا يصلح مطلقاً أن يكون رمزاً لأي بلد يحترم نفسهُ وشعبهُ وبالتالي هو كما تفضل الكاتب الأستاذ زيد ميشو، أنهُ علمٌ يرمزُ الى قتل الغير مسلم


22 - علم يمثّل كل العراقيين لا جزءً منهم
Nana Ameen ( 2010 / 3 / 2 - 18:48 )
اتمنى استاذ زيد ان يكون البرلمان القادم برلمان قوياً يعمل على مصلحة بلده وأن يبدأ عمله بإختيار علم يمثّل كل العراقيين لا جزءً منهم
وأيضا يقوم بالغاء جملة (ألله أكبر) التي ذهب ضحيتها عشرة ملايين من سكان العراق الأصليين وايضا وعشرات الملايين في شتى أرجاء المعمورة .


23 - السيد كامل ياملكي
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 2 - 21:34 )
بما إن كلامنا عن العلم العروبي ، وقد ذكرت بمداخلتك إسبانيا
أتذكر قد تذمّر منّي أحد الأشخاص من دولة شقيقة وذلك حال وصولي لكندا ببضعة شهور
فقد إعترض كوني قلت بأنا كلداني وهو يريدنا عربياً ، وهو لايقبل فكرة بأن هو نفسه وكل دولته ليسوا عرباً
فأعطيت له مثالاً عن إسبانبا وكيف لو بقي العرب فيها إلى الآن لكانت واحدة من الدول العربية
عند ذلك وافق على المبدأ العام ، إلا إنه من المحال تغيير واقع الحال
شكراً لك على مداخلتك القيمة


24 - الأستاذة نانا أمين
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 2 - 22:21 )
نتمنى جميعاً برلماناً عراقياً ، بحلة جديدة ، وبغيرة حقيقية على وطننا المنكوب
برلماناً علمانياً عراقياً يعمل من أجل العراق ككل
يلغي العلم الحالي ويمحيه من الوجود ويختار علماً ليس فيه لون يرمز لطائفة أو قومية
تحياتي لك


25 - كافة إخواني المشاركين في هذا الموضوع
Riyadh Shaan ( 2011 / 8 / 30 - 12:33 )
لا أظن بأن أي شئ من أمنياتكم الخيرة ستتحقق .. وسيبقى العراق بلداً لا نستطيع التباهي به : فإن إلتصقت بقعة سوداء (مهما كانت صغيرة) على قميصك الأبيض ناصع البياض ، فهل ستتمكن من التباهي في لبسه؟ ... إنك إمّا سترميه بالزبالة أو ستلبسه في البيت عندما تقوم بأعمال الخدمة بالمنزل أو عندما تقوم بغسل سيارتك !!! ... مع مزيد الأسف فأنا متشائم، ولا أرى بصيص أمل لكي أحلم بالتفاؤل كي يقوم العراق بحضارته التي نشأ بها من جديد، لأن روّاد الشر أصبحوا كثيرين .!!!!


26 - رواد الخير أيضاً كثيرين
زيد ميشو ( 2011 / 8 / 31 - 03:50 )
عزيزي رياض
لاطعم للحياة بدون أمل
أن تتحقق الأمنيات فذلك ليس بمستحيل وإنما صعب جداً
يعني ... لنتظر إختراع مسحوق يزيل البقعة
تحياتي

اخر الافلام

.. عادل شديد: الهجوم على رفح قد يغلق ملف الأسرى والرهائن إلى ما


.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش


.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر




.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..