الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنتعاضد من أجل إنجاح التجربة الديمقراطية

وداد فاخر

2010 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لا أحب أن أقوم يوما بدور الواعظ فأنا مثلي مثل غيري غير معصوم من الخطأ والحديث الشريف يقول (كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابين ) ، ولكن ( للضرورة أحكام ) كما يقال ، ونحن جميعا نتصدى ضمن العملية الديمقراطية الجارية في وطننا العزيز لكل ما يعيقها لنبني من جديد وطنا خاليا من الظلم والفرقة والتعسف . والعملية الانتخابية هي أهم أسس العملية الديمقراطية في وطن تناوشتة المحن والمصائب والمصاعب لأكثر من ثلاثة عقود ونصف من الزمن ،
لذلك تواجه عملية بناء الديمقراطية مصاعب وعوائق عديدة ، وهي حالة عادية وعملية صحية تقع ضمن عملية الصراع ما بين المكونات المتعددة الأفكار والتوجهات والخروج بأفكار وتوجهات جديدة من اجل بناء دولة المؤسسات التي يحكمها القانون .

وأي امة كالأمة العراقية التي نود أن نطلق عليها هذا الاسم كونها تتشكل من عدة قوميات ومكونات أصيلة ، واديان ومذاهب متعددة التي أكسبتها هذا التوصيف ، تواجه هذه الأمة عوائق ومعوقات إثناء عملية إعادة البناء التي تدخل ضمن الصراع القائم بين القديم الذي ولى والجديد القادم الذي يحكمه القانون .

وحتى أعود لصلب الموضوع وأتخطى الديباجة كما يقول علماء اللغة فنحن واقصد هنا جميع العراقيين مدعوين لدعم وإسناد العملية الديمقراطية واسها الذي تستند علية وهي العملية الانتخابية . ولن يعيق برأيي ان يكون زيد او عمر في هذا الموقع أو ذاك إذا نظرنا للعملية الديمقراطية الجارية وفق الأسس الصحيحة بعين صحيحة ، ووفق الصالح العام .
ولعدم وجود اي ملاحظات على من يعتصم بعيدا عن الموقع الحقيقي له في هذه العملية ، كون جميع من يقف بعيدا على التل يحمل من المواصفات والمؤهلات والتاريخ الوطني المشرف ما يجعله عرضة للنقد كونه مشبع بالتجربة النضالية يوم كان يقف ضد الدكتاتورية ونظامها البائد ، ويستطيع ان يرفد المسيرة الديمقراطية بافكاره ورؤاه المتعددة .
ولكوني لا املك الحق بالدفاع عن مكتب المفوضية العليا المستقلة لانتخابات الخارج فرع النمسا لأنني لست مخول رسميا بذلك ، التي يجري فيها العمل الجدي والفاعل طوال النهار بدون كلل أو ملل ووفق خطة إدارية وتقنية تديرها مدير عام مكتب المفوضية بكل جدارة وحرفية ، لكنني أستطيع أن أتحدث كعراقي تصدى طوال عمره للفاشية مع من يقف بعيدا الآن على التل وينظر بعين النقد وليس بعين المصلح الناصح للعملية الجارية . أقول بان ما ينجز على صعيد الواقع من عمل يسير حثيثا وفق آلية عملية إعادة البناء ويسعد كل من يحمل في دواخله حب وطن عزيز اسمه العراق ، ويشحذ همته ويشدد من عزيمته وينادي على الجميع وخاصة ممن يقفون بعيدا على التل : أن تعالوا معنا لنضع يدا بيد من اجل بناء العراق الذي يضمنا جميعا .
وأعود وأقول لا أحب أبدا أن أقوم بدور الواعظ فالكل يمتلك من الوطنية والخبرة السياسية الكثير مما يفيد به العملية الانتخابية ، والحديث عن أي موضوع يتوجب أن يكون وفق أسس ومعايير ومشاهدات والدخول ضمن العملية وتسجيل الملاحظات لطرحها بعد تمام انتهاء أي مشروع أو خطة أو عمل ، أما الحكم عليها مسبقا فهو ما يسجل بالضد من الناقد الذي يجب أن يكون متابعا للحدث منذ بدايته حتى نهايته .
أخيرا أقول : ( تعالوا إلى كلمة سواء ) ، لنضع يدا بيد من اجل العمل سويا لإعادة بناء العراق ، ثم ننظر بعين النقد بعد انتهاء العلمية الانتخابية وننتقد أو نقيم ما حصل .


آخر المطاف : قيل ( معرفة العمل سهلة و الصعوبة في العمل نفسه )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الهدنة التكتيكية للجيش الإسرائيلي تفضح الخلافات مع السياسيين


.. قمة سويسرا: السلام في أوكرانيا يستدعي إشراك جميع الأطراف| #غ




.. بركان خامد.. حزب الله أقوى وكلاء إيران


.. نتنياهو وغالانت سارعا لنفي علمهما بقرار الهدنة التكتيكية وبن




.. خطيب العيد بالبرازيل: غزة تقدم دروسًا للعالم في التضحية والف