الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها العراقيون لنصنع معا تاريخنا العتيد

باسم عبد العباس الجنابي

2010 / 3 / 2
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق



نمر معا في لحظات تاريخية حرجة،فالراهن العراقي لم يرتق إلى مستوى منعطفات الرجاء والأمل،بل على العكس زادت نسبة التخلف بفعل متعمد من المفسدين وكل من يعرقل مسيرتنا الديمقراطية الضافرة،ولا بأس أن نكشف الغطاء عن الجاهلين،فطيلة المرحلة الانتقالية،لم ترسم سياسة وطنية اقتصادية ،ولم تحسم مسألة تحطيم ما خلفه الطاغية والنظم الاستبدادية والشمولية،من قوانين وانتهاكات صارخة لأمننا وسلامنا،وقد لبست الوحوش الكاسرة لباس التقوى لتخدع المواطنيين،مقترفة أبشع الجرائم الطائفية،وعمدت إلى تلويث مؤسساتنا الوطنية بفكرها المنحرف التي إندرس ومات مع الماضي مثلما دسنا تحت أقدامنا النظام الملكي ،الذي أصبح أضحوكة العصر،هؤلاء ينظرون إلى الحرية والمساواة على أنها شرخا وتصدعا لوجودهم متجاهلين رفضنا العبودية،فنحن شعوب حرة ،ويخوض شعبنا ملحمة وعرسا ثوريا ديمقراطيا سلميا،أيها العراقيون إنها المرة الأولى التي نقهر بها ديناصورات العهود المندثرة،بمعية ذوي الامتيازات الذين أثرو من سرقة ثروات شعبنا،لقد استدعي بقايا الاقطاع ليزيدوا جراحنا،ويعمقوا الخراب،ويجهضوا مكتسباتنا التي حققناها،هنا نقول الديمقراطية سلوك رقابي والتزام أخلاقي،ومن أفسد لا أخلاق له،ومن قتل لا اخلاق له،ومن جهل إدارة الدولة عليه ان يرحل باختيارنا البدائل الناجعة .
والرأي الصحيح أننا ووحدنا فقد نصنع تاريخ العراق الجديد،نعم إن السابع من آذار هو ثورة وطنية،ثورة بناء وتصحيح،ثورة لإزاحة الظلاميين الطائفين عن سلطة العراق العليا التي أساؤا لها،فلا سلام تحقق ، ولاإعمار أنجز، ولا استصلاح للأراضي الزراعية تم،ولا تغيير في القطاعات التربوية او الصحية قام،فكل شيء مشلول بفضل السياسات العسكرية التي هي الأخرى لم تفلح في إقامة دولة مدنية عصرية. نعم لنعلنها ثورة هويتنا العراقية ضد المتخاذلين عن الدفاع عن مصالح العراق العليا ،نعم لعلنها ثورة صناعاتنا الوطنية التي يحاول المفسدون خصخصتها من دون تطويرها كي لا تخلق قاعدة مادية تكتسح مبادئهم القديمة،نعم انه الخوف على مصالحهم وامتيازاتهم على حساب الفقر والجوع المنتشر في بلادنا،أنهم يخشون وعينا ،فثورتنا تنوير ية لمساحتنا السياسية صحبة شعب أنهك وصبر على الأذى ،نعم انها ثورة ضد الجوع والفقر ،لعلنها وثبة بصيرة ثاقبة كي نصل لتحقيق آمالنا العريضة التي حاول المفسدون إجهاضها من جهة والانكفاء او النكوص التاريخي إلى الوراء،نعم إنهم يعيشون زمن واحد في ظل زوايا حادة جارحة،معالمها البداوة والعنف والغزو،وأي غزو لقد غزوا مؤسساتنا الوطنية وحولوها إلى منافع وارتزاق،ليثروا ويتركونا نلهث ،إنها قسمة ضيزى،نعم إنها ثورة التحدي الكبيرة،ونحن عازمون على هزيمة اوكار الظلام،فالشمس ستشرق يوم السابع من آذار ،وموعدنا صناديق الاقتراع الحر،وتلك ساعات الوفاء للعراق ،وهي سويعات نادره حقا،باستطاعتنا استثمارها لمحق الأشرار كي نصنع تاريخنا المشرق.ونؤكد ان الانسان وحده بقدراته وتفكيره المستقل يستطيع أن يصنع مستقبلنا الحر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟