الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العداء لإيران دعاية انتخابيه للبعض من المرشحين البرلمانيين !!

عماد الاخرس

2010 / 3 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المتابع للقاءات التي تقيمها القنوات الفضائية العراقية مؤخرا مع البعض من رؤساء الكتل والأحزاب المرشحين للبرلمان العراقي القادم يلمس بوضوح إشهار عدائهم للدولة الجارة إيران .. ولم يكتف احدهم بالتحدث وإطلاق التصريحات بل بادر إلى زيارة الدول المعروفة بعدائها السياسي والمذهبي لها في هذا الوقت الحرج من التحضير والإعداد للانتخابات.. وسؤالي لهؤلاء المرشحين.. هل أصبح الحقد على دول الجوار وأولها إيران احد شروط الفوز للبرلمان القادم ؟
وأقولها لهم من البداية بأن العراقيين لا يرحبون بأي مرشح مليء بالأحقاد والكراهية والعداء لأي من دول جوار العراق أو العالم لأن هذا معناه لم يضع في حساباته النتائج المستقبلية التي ستترتب على أفكاره ونواياه ويستحق الاتهام بالجهل السياسي !!
وللجميع أقول .. أتمنى أن لا يفهم مقالي على انه دفاع عن إيران لأني كاتب علماني اختلف أيديولوجيا مع نظام الحكم في إيران واعترف بان هناك مشاكل كثيرة متراكمة وعالقة بين البلدين ولكنى أؤمن بضرورة إيجاد حلول لها مرضيه للطرفين عن طريق الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أو الأمم المتحدة إضافة إلى الاستعانة بالأصدقاء الدوليين لتسويتها .. أي إتباع كل السبل الدبلوماسية والسياسية التي تضمن العيش بأمن وسلام للشعبين وعدم التفكير بلغة الحرب إطلاقا.
أما عن التدخل والتواجد الإيراني في السياسة والساحة العراقية فهذه حقيقة لا يمكن نكرانها مطلقا ولكن بالمقابل هناك دول أخرى كثيرة تمارس نفس الدور وعلينا وضع الحد لهم جميعا بالتثقيف والتوعية الوطنية لتحصين بلدنا.
إن الغاية الرئيسية من مقالي هي أن نرفع الحرب من قاموس عراقنا في التعامل مع دول العالم اجمع و أن يستفاد ساسة العراق الجدد ومنهم من يفوز من المرشحين للبرلمان القادم من أخطاء النظام السابق الذي وقع في فخها .
لقد عانى شعب العراق المزيد من الويلات والمآسي بسبب الحروب وللأسف يظهر علينا مرشحين للبرلمان القادم يعرضون برامج دعايتهم الانتخابية وفيها نوايا تهيؤ لها .
يبقى التحليل السياسي لإعلان البعض العداء لإيران تحديدا في دعايتهم الانتخابية و باختصار..
1- إرضاء أميركا التي لازالت لها تأثير كبير في السياسة العراقية والمعروفة بعدائها لإيران وتقود حمله عالميه ضد النظام الحاكم فيها.
2- كسب صوت الناخبين من أنصار النظام السابق المعروفين بعدائهم لإيران لأنهم يعتبرونها اللاعب الرئيسي في إسقاطه.
3- الحصول على الأموال والتبرعات من الدول المعروفة بثرائها وعدائها لإيران لدعم دعايتهم الانتخابية.
4- عدم امتلاكهم للبرامج الانتخابية التي تجلب نظر الناخب لذا فهم مضطرون للعب على هذه الورقة لتحقيق ذلك.
5- الحصول على أصوات البعض من الجهلة المتطرفين المذهبيين .
أخيرا أقولها .. إذا فكر أى من المواطنين العراقيين سواء من الساسة أو المرشحين البرلمانيين أو غيرهم التفكير في الحرب مع إيران أو أية دوله في العالم فعليه تجنيد أبنائه أولا وليكونوا في الخطوط الأمامية من جبهات القتال .. عليهم أن لا ينسوا دماء وتضحيات شعبنا العراقي الذي لازال جريحا وينزف دما ويدفع ثمن الحروب السابقة ولا نريد أن يكون الجيل الجديد وقودا للاحقه منها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الهويه....الوطنيه
شمران الحيران ( 2010 / 3 / 3 - 19:16 )
اخي الفاضل.....العداء الى ايران لايعني الدعايه الانتخابيه ولا كسب الرضى الامريكي كما زعمت حيث اصبح هذا التوجه هويه لتعريف الوطنيين ولاظهار العلل الحقيقيه الذي تعيق مسيرة العراق السياسيه ..كما احب اعلمك بان العراق غارقا حتى قدميه احتلالا ايرانيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولكن هناك تغطيه حكوميه وفق منهج خلط الاوراق اولها مقالك الذي تساوي فيه بين الدعم المالي لقوى سياسيه من جهه
والدعم الارهابي والتسويق الطائفي وتسويق العبوات والادويه منتهية الصلاحيه وقطع المياه من جهه اخرى وهذاطمر الحقائق وخلط الاوراق وفق نظره مقصوده
ناتجه اما من انتفاع اوجهل في مكمن الحقيقه....كل هذا يؤطر في الخشيه من الحرب والدماء التي تسيل..وانت تعلم جيدا بقدرة الجيش وامكانيته الذي لم تأهله لحماية نفسه والحديث عن الحرب ابعد ما ان يكون..وانت تعلم جيدا غياب المؤسسات وغياب الحكومه امرا واضح للعيان ولكن استمالة المشاعر الناس
للتباكي على دمائهم ما هو الا اذعان للمشاريع الاقليميه الخسيسه

اخر الافلام

.. عواقب كبيرة.. ست مواقع بحرية عبر العالم يهددها خطر الاختناق


.. تعيش فيه لبؤة وأشبالها.. ملعب غولف -صحراوي- بإطلالات خلابة و




.. بالتزامن مع زيارة هوكشتاين.. إسرائيل تهيّئ واشنطن للحرب وحزب


.. بعد حل مجلس الحرب الإسرائيلي.. كيف سيتعامل نتنياهو مع ملف ال




.. خطر بدء حرب عالمية ثالثة.. بوتين في زيارة تاريخية إلى كوريا