الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقيد امريكي طلع بعثي اجتثوه يرحمكم الله

نوري جاسم المياحي

2010 / 3 / 2
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


قد يستغرب البعض من العنوان ويتساءل .. من هو العقيد الامريكي ؟؟؟ وكيف اصبح بعثيا وهو امريكي ؟؟؟ وماذاعمل لكي اطالب باجتثاثه ؟؟؟
اليوم وعند عودة ولدي من المدرسة شاهد حادثة المته وافزعته عندما كان راكبا بسيارة اجرة باص ( كيا ) التي اصبحت وسيلة النقل الشائعة بالعراق بعد ان قضى الاحتلال على باصات نقل الركاب ذات الطابقين التي كانت تخدم الفقراء وباجرة متدنية وممتازة ومعلم من معالم بغداد الجميلة .. .. ولمعلومات من لايعلم ان نقاط التفتيش مزروعة بكثرة على الشوارع بحيث لاتتجاوز المسافة بين نقطة تفتيش واخرى عدة مئات من الامتار .. وتشاهد طوابير السيارات متوقفة فيها بالمئات لاغراض التفتيش بجهاز السونار ( بعض العراقيين وكعادتهم اطلقوا عليه تسمية زب الجلب ) .. في البداية يجب ان نعترف المواطن العراقي طيب وبسيط وعلى نياته ( غشيم ويسهل الضحك عليه ) كان المسكين يتحمل التاخير والتوقف لساعات في نقاط التفتيش على اساس ان الجهاز فعلا يكشف المتفجرات ..ويجب ان نعترف ان هناك فرق بين الطيبة والغشامة والذكاء .. وبما معروف عن نباهة وذكاء المواطن العراقي واكتشافه فشل الجهاز في كشف المتفجرات وبوقت مبكر من استخدامه .. استخدم اسلوب التنكيت والاستهزاء بالجهاز واستخداماته.. ومع هذا التزم الصمت ولم يعلق علنا وبلع القازوق لان لااحد يستطيع القول حلك السبع جايف وبنفس الوقت يريدون الامن والامان باية وسيلة كانت .. وبالرغم من تناول الاعلام هذه القضية وتوجيه الاتهامات القاسية والصريحة للضباط الذين استوردوه .. والغريب ان الحكومة والجهات الامنية كانت صماء ( جنهه طرشة وما تسمع او تقرأ بالرغم من استشهاد المئات من الابرياء وجرح الالوف ابناء الشعب بسبب فشل الجهاز ..ولكن بعد كشف الفضيحة وانتشار رائحتها عالميا عندما اعتقلت السلطات البريطانية صاحب الشركة..اصدرت الحكومة بيانا ينص على ان السيد رئيس الوزراء نوري المالكي شكل لجنة للتحقيق في الموضوع .. علما ان المواطن العراقي مل وتعب من هذه الكليشة .. في كل مصيبة تقع وشكل السيد الرئيس لجنة تحقيقية تخديرية للضجة وبعد فترة تقع مصيبة جديدة وينسى المواطن لجنة التحقيق القديمة ( وعلى هالرنة طحينج ناعم )..ما عدى فضيحة الاجهزة .. لان الصحف البريطانية يهمها وتحترم سمعة وعدالة شعبها البريطاني .. ومعظم من يحكم العراق اليوم هم من رعاياها ..ممن يحملون الجنسية البريطانية .. ويشوهون سمعتها .. لهذا نرى الصحف البريطانية تنشر اخبار الفضيحة اول باول .. واخرها اعتراف مدير الشركة بانه باع الاجهزة بسعر بخس وطلب ممثلي الحكومة العراقية ( لجنة الشراء )بتسجيل سعر خيالي لشراء هذه الاجهزة ... وهنا جاء دور الحكومة بلسان ناطقها الرسمي ( الدكتور ) علي الدباغ . خرج علي الفضائيات ليبرر ويدافع وهو لايدري ان المواطن البسيط لايخدع بمثل هذا الكلام المعسول والذي لايصدقه الا علي الدباغ والحرامية الفاسدون من وراء هذه الصفقة المريبة والمشبوهة والتي اودت بحياة المئات من الابرياء العراقيين .. يبدوا لي ان (الدكتور ) علي الدباغ والمرشح اليوم عن قائمة رئيس الوزراء ( ائتلاف دولة القانون ) مع 15 وزير حالي بينهم وزير النفط ويقال 20 مستشارأيضا وعدد لابأس به من وكلاء الوزارات والمدراء العاميين .. يبدوا انه لم يسمع ولم يقرا العبارة التي كان يكررها المرحوم العقيد فاضل عباس المهداوي قبل 47 سنة عندما كان رئيسا لمحكمة الشعب وفي ذلك الزمن عندما لم يكن هناك انترنت ..كان يردد عبارته المشهورة ( العراقي يقرأ الممحي ) .. مشكلة السياسيون اليوم لايستفيدون من دروس وعبر تاريخنا .. المواطن العراقي يعرف كل شيء ولكنه سليب القدرة والارادة على التغيير .. السؤال كيف سيغير هذا الوضع الفاسد وهم نفسهم على راس قوائم المرشحين والوزراء والنواب وحبال المضيف في مقدمة القوائم ؟؟؟ اضافة للتزوير المحتمل ؟؟ كيف سيغير المواطن هذا الواقع .. خبروني ياناس ؟؟؟ انا واثق نفس الجوقة ستعود لحكم العراق ثانية مع تغيير الديكور ..
ولكي لا اطيل عليك اخي القاريء ونعود الى موضوع الجهاز المغشوش .. احد الضباط الامريكان ويشغل منصب نائب قائد القوات الامريكية في بغداد والانبار واعتقد اسمه العقيد بيكر .. يبدوا لي انه حريص على العراقيين وسلامتهم اكثر من بعض المسؤوليين العراقيين .. خرج على الفضائيات وقال وبعبارات واضحة وجلية ان الجيش الامريكي اجرى تجارب على هذا الجهاز اللعين وتبين انه لايكشف المتفجرات وانه كذبه.. بربكم المواطن البسيط من يصدق البريطانين والامريكان الاعلم منا او يصدق الحكومة وناطقها الخبير في دبغ عقول البسطاء العراقيين ؟؟؟ بالتاكيد المواطنين صدقوا ما ورد على لسان البريطانين وعلى لسان العقيد الامريكي بيكر .. وبتحليل بسيط .. العقيد فضح الحكومة العراقية .. وهذا يعني انه اصطف الى جانب اعداء الحكومة .. اذن هو بعثي وان لم ينتمي كما قالها صدام .. وعليه اناشد الدكتور احمد الجلبي و الدكتور علي فيصل اللامي لاجتثاث هذا العقيد الامريكي الوكيح والمشاغب وتجرأ على فضح الحقيقة .. لانه بعثي وان لم ينتمي !!!!!!
ولنعد الى قصتنا الاصلية .. بما ان المواطنين يعانون من التأخيرات بسبب هذا الجهاز ( الجذاب ) بدأوا يعلقون عليه وبصوت عالي هذه المرة وعلى من يستخدمه وعلى الحكومة .. وقص علي ولدي القصة التي ذكرتها في البداية .. يقول ولدي اجتازت سيارة الكيا اول نقطة تفتيش ولم يؤشر الجهاز .. وفي النقطة الثانية اشر .. مما دفع مشغل السيارة الطلب الى الركاب النزول من السيارة لاغراض التفتيش .. ويبدوا ان الراكب الجالس جوار السائق يعرف حقيقة الجهاز ..فحاول اقناع الجندي بكذب الجهاز .. ولكن الجندي اعتبر اهانة الجهاز اهانة شخصية له .. حجاية منا وحجاية مناك .. تطور النقاش والصياح وسارع الجنود للتضامن مع زميلهم .. وانزلوا الراكب واشبعوه جلاليق ودفرات .. بوكسات وكفخات .. ولولا توسل ركاب السيارة .. لراح الراكب بستين داهية .. وبعد ان صعد الراكب السيارة .. التفت اليه السائق وقال له ..ما تكولي شلك بيههه ؟؟؟ شنوا جان جلدك حاكك ؟؟ ماتعرفهم ما يتحجون ؟؟؟ وهنا بدأ جميع ركاب السيارة يسبون ويشتمون .. وما خلو واحد .. الا ولعنوا سلفة سلفاه ..
هذه صورة من صور واقع المواطن العراقي اليومية .. الطالباني والهاشمي وعادل عبد المهدي والمالكي والسامرائي والبولاني والعبيدي.. هل يعرفون ما يعانيه المواطن المسكين .. ؟؟؟ لا اعتقد لانهم في واد المنطقة الخضراء والشعب في واد اخر ..هل لديهم الجرأة والشجاعة في سحب هذا الجهاز الاكذوبة من الشارع ؟؟؟ لا اعتقد ..والمصيبة سيعودون ثانية بحجة ان الشعب انتخبهم .. انا احي الشاب الديمقراطي العلماني اياد جمال الدين والذي اكتسب شعبيه ما بعدها من شعبية بسبب نداءأ ته ..عبر الفضائيات باعلى صوته .. بعدم أعادة انتخاب الفاشلين والحرامية .. لاحبا به وانما لنجاحه في التعبير عن مشاعر العراقيين الحقيقية ..أنه ينطق باسمي وباسم كل عراقي مظلوم .. ولكن مع الاسف صرخاته تذهب ادراج الرياح .. لان نفس جوقة الدجالة سيعودن ثانية ... لان قانون الانتخاب الذي شرعوه على مزاجهم سيعيدهم ثانية ...
عاشت ديمقراطية الجلاليق والدفرات والكفخات
اللهم احفظ العراق واهله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عزة.. ماذا بعد؟ | المعارضة الإسرائيلية تمنح نتنياهو -الأمان-


.. فيضانات في الهند توقع أضراراً طالت ملايين الأشخاص




.. مواجهة مرتقبة بين إسبانيا وفرنسا في نصف نهائي يورو 2024


.. الاستقرار المالي يثير هلع الفرنسيين




.. تفاعلكم | مذيعة أميركية تخسر وظيفتها بسبب مقابلة مع بايدن!