الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتخبك يحلو الطول وأسمر

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 3 / 2
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


محمد علي محيي الدين
كنا ننعى على الأحزاب الدينية توسلها بالرموز والمقدسات واختبائها خلف واجهات دينية لها احترامها في التفكير الشعبي ،ولكن أن تعمد جهات علمانية الى استدرار عواطف الناس بهذه الطريقة فهذا منتهى العجب،لأن الأحزاب الدينية ذاتها اضطرت أمام الضغط الشعبي وفشلها في أدارة الدولة الى الابتعاد عن الخطاب الديني لمعرفتها الكاملة بأن حيلها لن تنطلي على الجماهير مرة أخرى،فارتدت اللبوس الوطني ،واتخذت شعارات ليبرالية ومصطلحات لم تكون في قاموسها السياسي تلك الأيام ،فنادت بدولة القانون ،ودعت لنبذ الطائفية والنزوع نحو التعددية والاعتراف بالآخر،بل أن بعضا حاول تجميل صورته فافرد للأغاني والموسيقى والأفلام والمسلسلات اللادينية أن تأخذ طريقها في أعلامه الموجه وفضائياته الكثيرة،لمعرفتها بنزوع الجماهير ورغبتها في أن تعيش حياتها بعيدا عن الأقانيم المقدسة ،لأنها لم تعد تجدي نفعا بعد أن بان خواء الداعين لها وزيفهم في التطبيق،فما حدا مما بدا حتى تعمد المرشحة (س) من القائمة العلمانية (ص) الى توزيع كارت بذلت جهدا في أخراجه ليتناغم وعواطف الناس ،ولأني لا أستطيع أضافته الى المقال لما في ذلك من دعاية ضارة لا أجيزها لنفسي ،إلا أني سأحاول وصفه لتقريبه الى تصور القارئ الكريم.
فالوجه الأول ظهرت فيه صورتها الباسمة التي تظهر جمالا ووسامة غير طبيعية بحواجبها المزججة وشفاهها القرمزية وعيونها الدعج وخدودها الموردة التي تشبه بحمرتها أوراق الجوري الزاهية ،الى يدين ملأتها الأساور الذهبية الثمينة ،رافعة يدها اليمنى المضمومة وإبهامها الرامز للتوقيع على معاهدة بورتسموث،وربطة سوداء أضفت على وجهها يسحر القلوب ،وكلمة (يهلنه) التي تعني طلب النجدة والعون،يقف خلفها زوجها الكريم بقامته المديدة ووجهه المنير ليكون جزء من دعايتها الانتخابية باعتبار الرجال قوامون على النساء- رغم أنه لم يحصل في انتخابات مجالس المحافظات إلا على النزر اليسير من الأصوات-،وخلفهم صورة رئيس القائمة بابتسامته المعروفة،وهذا التقليد بدا نافرا في الانتخابات السابقة والحالية لأن المرشحين الأكارم يستندون في استدرار الدعم من رئيس قائمتهم الذي يشكل دعامة كبرى للقائمة بما قدم من انجازات كبيرة في الخدمات والأمن وأصبح بفضله العراق في مقدمة الدول تقدما وازدهارا!!!ولأننا على ما يظهر لا نزال ننح في تفكيرنا للصنمية وتأليه القائد ،فهبل الأعلى لا زال على سموه رغم ظهور الدين الجديد.
وفي الجانب الآخر من واجهة الكارت رقم القائمة ورقم المرشحة وصورتها الجميلة وقد أرتدت شالا مخرما بلون أبيض جعلها فتنة للناظرين ،وأسم زوجها الكريم ورأس زعيم الكيان ،وكتبت أهزوجة شعبية (ها يهلنه الطيبين عد عينكم) ويبدو أنه فأل حسن أن تعطي المرأة وعودا لعلها تصدق فيها فقد جعلنا الرجال لا نثق بالوعود.
وفي الوجه الآخر للكارت دعاء عجيب غريب أثرت أن أكتب نصه كاملا ليستفاد منه القراء فهو حرز مكين وحصن حصين للمخروع والمصدوع والمليوع والملسوع وأبو كلب المشلوع،ومن يضعه في جيبه حماه من حاسد إذا حسد ومن شر النفاثات في العقد ويسهل أمره ويعينه في قضاياه ويجنبه الزلازل والأعاصير والعبوات والمفخخات وعبور المطارات دون جواز أو فيزات وينفع عراقيو الخارج لأنه كما قيل يسهل عليهم العودة والحصول على وظيفة،في مدة قصيرة،ويقال أنه يشفي الأمراض قبل ظهور الأعراض ويحيل السواد الى بياض ،وفيما يلي نصه لكتابته والاغتسال بمائه للشفاء من الأمراض الجلدية والتناسلية والصدرية والقلبية وكافة الأمراض ما ظهر منها وما بطن وأسمته "دعاء الحفظ" لذلك أرجو من القراء استنساخه وتوزيعه على المؤمنين قربة الى الله تعالى وكل من وزعه أو طبعه سيكون له مكانه في الجنان أنشاء الله.
تمنياتي للمرشحة الجميلة بالفوز لعلها تخفف عنا رؤية السواد العائم في مجلس النواب ،وأتمنى أن تستعمل سحرها لجلب المصور في جلسات المجلس ليركز عليها ويظهر صورتها بعد أن تنزع (الربطة) التي أخفت شعرها لنرى هل هو بجمال وجهها ،فالعراقيون يستحقون الوجوه الجميلة والرموش الكحيلة والقدود الصقيلة بعد أن ملوا التحديق بالدكتور الدليمي ووجه المتجعد وأنفه الكبير،وسدارته الأثرية أو الوجوه الأخرى التي نتحاشى ذكرها خوفا من شرها ،فقد ملت عيوننا النظر الى الكثير من الوجوه التي لا نرى فيها غير الحقد والكراهية .
"دعاء الحفظ"
بسم الله خير الأسماء،بسم الله رب الأرض والسماء،بسم الله الذي لا يضر مع أسمه سم ولا داء،بسم الله أصبحت وعليه توكلت ،بسم الله على قلبي ونفسي ،بسم الله على ديني وعقلي ،بسم الله على أهلي ومالي ،بسم الله على ما أعطاني ربي،بسم الله الذي لا يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء،وهو السميع العليم،الله الله ربي لا أشرك به شيئا ،الله أكبر الله أكبر وأعز وأجل مما أخاف وأحذر،عز جارك وجل ثناؤك ولا اله غيرك،اللهم أني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل شيطان مريد ومن شر كل جبار عنيد ومن شر قضاء السوء،ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها،أنك على صراط مستقيم،وأنت على كل شيء قدير ،أن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين،فأن تولوا فقل حسبي الله لا أله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال صغير
عبد الكريم البدري ( 2010 / 3 / 2 - 21:16 )
ألأستاذ محمد علي المحترم
لدي استفسارحول ألأخت الحلوة المرشحة, هل هي ترشح في العراق أم أهل الكهف؟ ويبدو انها كانت في غيبوبة هذه المدة التي ذبحونه بيها اهل اللطم الأ تتعض هي ومن على شاكلتها.
؟تحياتي المخلصة لك وشلون لكفتها


2 - الأدعيه لاتبني وطن
زهراء ( 2010 / 3 / 2 - 22:07 )
جزاك الله عنا كل خير أستاذي أبو زاهد ..
ألا يستحي هؤلاء من الناس وأنفسهم ؟..لقد كنت أتوسم خيراً بمن عاشوا التجارب المتحضره والدساتير الأنسانيه أن ينقلوها للعراق فوجدت من عاش عقوداً في فرنساً يلطم وسط الفقراء والمعدمين دون أن يكلف نفسه مشقة بحث مشكلاتهم الحقيقيه .لو أن الأوطان تُبنى بالأدعيه لما كانت اليابان عظيمه ولما عاش المواطن في الأتحاد الأوربي حياة كريمه..تشهد مملكة هولندا هذه الأيام أنتخابات المجالس البلديه .. لاصورة ولا بيرغ ولا أناس يفسدون عليك برامج التلفاز ..ألأموال تُنفق على قطاعات الصحه والتعليم وتطوير المستوى المعيشي للفرد ..لأنهم يحترمون عقل الأنسان وحقوقه ..ما أحوجنا لتكريس قيم ومفاهيم وثقافه متحضره .لابد من رفض الظلاميين ومن ينتهج أساليب الأستغفال والدجل لأنها أهانة للعقول وغش وتدليس لتمرير بضاعة فاسده ..شكراً


3 - يحلو الطول
علي حسين كاظم ( 2010 / 3 / 3 - 05:44 )
تحياتي ابو زاهد
اذا بقيت حالتنا هذه الحاله فأكتب على العراق السلام,نحن بحاجه الى ثوره ثقافيه على هذه الطرهات التي جائت مع الاسلام السياسي الامريكي والايراني من اجل انقاذ ماتبقى مناشياء جميله في العراق.احجزلك حرز ابو زاهد عن الغفله فهم استاذيه في كواتم الصوت


4 - الحسناء النائمة
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 3 - 17:11 )
عزيزي الفاضل عبد الكريم البدري
يبدو أن البعض لا زال في غيبوبة كما تقول ،وبعد أن تراجعت القوى الطائفية عن طائفيتها تقدمت السيدة الجميلة لتعرض نفسها بديلا رغم أن الجميع يعلم أن عصا الطائفية لم تعد مجدية بعد أن تفهم الشعب الواقع وعرف حقيقة طلاب المناصب ولا أدري كيف لقائمة تدعي العلمانية أن تنحو بهذا الاتجاه


5 - زج الدين في السياسة
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 3 - 17:20 )
الأخت الفاضلة زهراء
يبدو أن البعض لا زال يتمسح بالدعاية الطائفية ظنا منه أنها ستوصله الى السلطة والا ما علاقة الدين بالخدمات والأمن والصحة وغيرها من متطلبات الحياة أن زج الدين في الصراع السياسي امتهان للدين والسياسة فالدين هو مراسيم وطقوس وتعاليم لا ترتبط بأي شكل من الأشكال في أدارة الدولة ووجدنا عببر التاريخ أن الدول الدينية تتحول الى دولة دكتاتورية تسيء الى الدين ،وأكثر التجارب التي عرفناها أثبتت أن زج الدين في الصراع السياسي له مفعوله العكسي وتأثيره على المشاعر الدينية للمحكومين لذلك فأن الفشل ملازم للحركات الدينية وما يجري في العراق مثال لذلك


6 - محصن بالحي القيوم
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 3 - 17:23 )
الأخ علي حسين كاظم
محروس بالحي القيوم هكذا تقول جدتي ولا زلنا محروسين ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد كفانا الله شروره وأعاذنا منهم ورد كيدهم الى نحورهم


7 - اشور بيكم لو تنتخبوني
ابو نور ( 2010 / 3 / 3 - 18:14 )
ابو زاهد واحد سيد مرشح يكل للناس اللي ماينتخبني اشور بيه انه جدي محمد


8 - اشور بيكم لو تنتخبوني
ابو نور ( 2010 / 3 / 3 - 18:15 )
ابو زاهد واحد سيد مرشح يكل للناس اللي ماينتخبني اشور بيه انه جدي محمد


9 - وال مو حلو شلي بيه
ابومودة ( 2010 / 3 / 4 - 04:49 )
عمت صباحا حبيبي ابو زاهد
رحم احد المطربين الذي قال (( ال مو حلو شلي بيه ... ما اريده ما اسولف بيه )) انا من المعجبين بالمرشحه وعسى ان يكون لها نصيب
مع مودتي


10 - جدي ينتقم منهم
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 4 - 08:37 )
ألاخ ابو نور
يقال أن أحدهم وهو من السادة أيضا كان مع واحدة علوية أيضا فقالت له سيد الناس يتكلمون عنا فقال لها جدي وجدك ينتقم منهم،وأنا أرى أن جدهم سينتقم منهم بعد أن ظهروا على حقيقتهم الفجة في الفساد المالي والأخلاقي


11 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 4 - 08:42 )
الأخ ابو مودة
وأنا تمنيت أمنيتك لعلنا نتخلص من السواد الذي جلل البرلمان السابق ونرى شيئا من جمال في البرلمان الجديد ولكن دعاء الحفظ الذي أدرجته في مؤخرة إعلانها جعلني في خشية أن تكون مثل ذالك الابن الذي سأل والدته بعد وفاة والده ماذا كان يعمل والدي قبل موته فقالت كان يسرق أكفان الموتى فقال أنه لا يستحق أن أتترحم عليه فلم يكن بالمستوى الذي توقعته في التعامل مع الناس فقالت له وماذا تفعل أنت قال لها أنا أسرق كفنه وأدق القازوق في مؤخرته وأحنه يا عزيزي أبو دودة خاف اليجون يدقون القازوق في ...


12 - lمن هذا المال حمل جمال
علي الشمري ( 2010 / 3 / 4 - 19:03 )
الاخ أبا زاهد تحياتي
,أرجوا منك الاطلاع على قائمة الامام الرباني المرقمة 346 ومقالاته المنشورة في جريدة الداعي ,والتي يدعوا فيها الى الخلافة الاسلامية,ويقول انها ولاية ربانية والولاية الربانية ولاية فطرية .هكذا يوجد في العراق عباقرة لتطويره لاكن للاسف لم تستغل,وعيش شوف ,


13 - ولاية ربانية أم ولاية!!!!
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 4 - 19:44 )
العزيز الشمري
لقد سأم العراقيون من الولايات الربانية والولايات العفلقية وباتوا يرغبون في الدولة المدنية الديمقراطية ونتمنى أن يكون البرلمان القادم بعيدا عن التوجهات الطائفية المقيتة

اخر الافلام

.. أي تسوية قد تحاول إسرائيل فرضها في لبنان والإقليم؟


.. أي ترتيبات متوقعة من الحكومة اللبنانية وهل تُجرى جنازة رسمية




.. خبير عسكري: هدف عمليات إسرائيل إحداث شلل في منظومة حزب الله


.. نديم قطيش لضيف إيراني: لماذا لا يشتبك الحرس الثوري مع إسرائي




.. شوارع بيروت مأوى للنازحين بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي للسكان