الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهمة السيد المالكي أصعب بعد نتائج الإنتخابات!

سالم اسماعيل نوركه

2010 / 3 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أن نتوقع شيء ليس بالضرورة نتمنى حصوله ،كل ما في الأمر نتناول الانتخابات ونتائجها على ضوء ما نراه من الزاوية التي ننظر من خلالها وقد يرى الآخر غير ما نرى نتيجة للزاوية التي يرى من خلالها ،فالحياة والسياسة باعتبارها جزء منها مثل المكعب له أوجه ستة والشخص حينما يقف أمام(المكعب)ليس باستطاعته روية الأوجه الستة من نفس الزاوية لهذا في الوقت الذي أطلب وأتمنى من الآخرين احترام رؤيتي للأشياء أحترم رؤية الآخر وما أقدمه من أفكار ورؤية قد لا يأتي كما أتوقع وحتى كما أتمنى ولكن هذه قراءتي للانتخابات ،أرى إن مهمة السيد المالكي (إتلاف دولة القانون)في الانتخابات ليست صعبة في الحصول على أصوات أكثر من باقي القوائم ولكن المهمة تصعب عليه بعد الانتخابات ،في دخوله في الإتلاف مع القوائم الأخرى ولا أدري ربما الرجل قد حسب لهذه المهمة الصعبة أو إنه سوف يعجز فيها لأن الأمور بعد الانتخابات قد تخرج عن سيطرته وتذهب منه رئاسة الوزراء رغم تقدمه في الانتخابات وقد تتآلف القوائم لسحب البساط من أتلاف دولة القانون وهذا يعني قد يكون رئيس الوزراء من الكتلة الحاصلة على المرتبة الثانية وهذا يعني إن رئاسة الوزراء ربما يكون من نصيب الإتلاف الوطني العراقي أو من نصيب العراقية .
التدخلات الخارجية سوف تكون شديدة بعد إعلان نتائج الانتخابات أكثر مما هو حاصل قبل الانتخابات وتبدأ الدول ممارسة ما تستطيع من الضغط بعد إعلان النتائج وعلى الأطراف التي لها معها صلات بطريقة ما ومن البديهي أن تتدخل أمريكا في تحالفات ما بعد إعلان النتائج وهكذا الأمر مع باقي الدول التي تريد التأثير على مستقبل العراق وأمر طبيعي إن أكثر الدول سوف تمارس الضغوطات بطريقة غير معلنة وربما تجاهر البعض بتدخلها بطريقة أو أخرى ،ملخص الكلام إن نتائج المعركة الانتخابية تظهر بعد الانتخابات ولا أدري إن كان السيد المالكي قد تحسب لهذا الأمر أم لا باعتبار إن هذه اللعبة التي تبدأ بعد نتائج الانتخاب أكبر من حجم كل الكتل ،وهذا الكلام إن كان السيد المالكي سيتقدم على منافسيه والأيام القادمة ستكشف ما كان خافي علينا وما مطلوب من المواطن أن يختار العناصر الجيدة من كل القوائم والأفضل من غيرها وأن يكون دقيقا وحريصا في اختياره وأن تكون المساهمة كثيرة وبحرص ونتمنى أن تحمل لنا الأيام أخبار مفرحة لأن أكثر الأمور بأيدينا وليس بيد الآخرين إن أحسنا الاختيار وأتوقع أن تتأخر تشكيل الحكومة بعد الانتخابات لصعوبة التحالفات بعدها وأرجو أن أكون مخطئا في توقعاتي وأن يتوصل العراقيين إلى تشكيل حكومة رشيدة وبزمن مثالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن