الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتجاهات الشعرية

واثق غازي

2010 / 3 / 2
الادب والفن



أن تتحدث عن كتاب . تتحدث عن لذةٍ خاصة . أي لا يمكن أن يصل إليها غيرك عن طريق السماع . أو حتى فهم ما أردت قوله تجاه ذلك الكتاب . فضلاً عن أن الكتاب عينة مكانية, تؤخذ المنفعة منها. بقدر الحصول عليها . فهي قد تتوافر لشخص دون آخر . وقد تصل أسماع شخص ولا تصل هي. والعكس صحيح قد تصل هي ولا ينتفع بها.
من هنا . تأتي رحابة هذه الموضوعة . كتاب قرأته وتأثرت بهِ !
ولكي أقدم وصفاً بسيطاً يصلح أن يكون مجرد تعريف لا أكثر أقول:
من المناسب في مثل هذا المجال . أن يكون التناول حسب الشيوع أو التوافر . وقد اخترت كتاباً نقوش كرسالة دكتوراه وطبع ضمن سلسلة رسائل جامعية. وصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة للعام 2004 وهو متوفر في المكتبات . والكتاب هو ( اتجاهات الشعرية الحديثة الأصول والمقولات ) يوسف اسكندر . سأتطرق إلى أهمية الكتاب من نواحٍ محددة . قد تحتاج إلى ملاحقة دقيقة , لكي يتم الوقوف عليها .
1 – تصدى الكتاب إلى أصول الشعرية بأداة المنهج ألنشوئي باعتبار الشعرية أقدم من المنهج ويصح أن يطبق أكثر من منهج عليها باعتماد مفهومي (ألنشوئي ) و (المعرفي ) ص 13
الأمر الذي أخرج المساحة الحرة ما بين التكفير بالشئ . كيف بدء والى ما يفضي وبين أدراك الشئ نفسه باعتباره محصلة معرفية . وهو أذ يرتكز على وجهة نظر (سوسير ) القائلة بالفصل ما بين وجهة النظر التزامنية ووجهة النظر التعاقبية فصلاً مطلقاً . إذ يقول (سوسير ) التغييرات اللغوية تمس الكلام فحسب ولا تمس اللغة وذلك لان التغييرات الصوتية لاتؤثر في المادة التي تتألف منها الكلمات . وإذا أثرت في اللغة من حيث إنها نظام للإشارات (العلامات ) فان هذا التأثير غير مباشر, يأتي من خلال التغييرات في التفسيرات التي تعقب ذلك, وليس في الظاهرة شيء صوتي.
أي أن البحث عن الشعرية في هذا الكتاب ذهب إلى تعريف محدد مفاده :- لاتقع الشعرية خارج سياق اللغة . وهذا عكس ما ذهبت إليه بعض المناهج النقدية, التي أسهبت في القول بأن الشعرية يمكن تقع من الحركة في المادة. أو من إسقاط على البصر مثل السينما الشعرية . والأطر المنبثقة أو ما يسمى بالفوتو كرافك .

2 – وضع الكتاب فرضية أن النظرية العلمية إذا كانت قاصرة. ستنشأ عنها تفسيرات خاطئة . وبالتالي نظرية خاطئة . وهو هنا يؤكد أن المبحث ألنشوئي لا يصل بالنظرية كاملة . وساق اعتقاده إن المنظورات المتعددة في الشعرية ( وظيفي . شكلي . سيميائي ) قد خضعت لهذه الفرضية المقترحة . في تطور النظرية وفي تغير الاتجاهات .

3 – استخلص الكتاب إن هناك اتجاهين غلبا على النظرية الشعرية اتجاه السؤال بكيف (الوصف ) نظريات (ياكوبسن و كوهن , مثلا )واتجاه السؤال بلماذ(التفسير ) كجهد ( كرستيفا و إيكو ) إلا انه المح إلى إمكانية تشكل حقل جديد قوامه بين الشعرية والتأويلية يتجه إلى الخطاب لا إلى النص . وقرّهُ اقرب إلى الإجابة عن سؤال تحقق الشعرية .

4 – أعتقد أن هذا الكتاب في طريقة تعامله البحثية . المعتمدة على الأثر ألنشوئي للنظرية الشعرية. واقتصاده في لغة التعريف . وتناول النظرية الشعرية من الجانب المعرفي . قد حقق أهم ميزتين في الكتاب البحثي . وضوح الرؤية في طرح المشكلات . وعدم الجزم بالحلول المقترحة . عبر تناول واسع للمذاهب النقدية . مع التناول الأرشيفي لمراحل تطور النظرية الشعرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لكاتب المقال
يوسف اسكندر ( 2011 / 7 / 7 - 13:56 )
شكرا للسيد واثق غازي فاعمق القراء هم من لا تعرفهم كما يقال ارغب فقط في توضيح ان الطبعة الثانية للكتاب بيروت دار الكتب العلمية افضل من الاولى لخلوها من كثير من الاخطاء الطباعية التي حفلت بها الطبعة الاولى مع التقدير

اخر الافلام

.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي


.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????




.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ