الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلاد العرب أوطاني

بطرس بيو

2010 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


بلاد العرب أوطاني
عندما كنت أعمل في فندق شيراتون في الكويت كان في الفندق نادي للعبة البرج و أقيمت في أحدالأيام مبارات دولية للبرج في دولة البحرين و إشترك بعض أعضاء النادي فيها و كان من بينهم سيدة فلسطينية تحمل جوازاً نمساوياً نسبة إلى زوجها. فإتصلت هذه السيدة بالقنصيلة البحرينية في الكويت و سألتهم إن كان ينبغي عليها أن تحصل على فيزا للذهاب إلى البحرين فقيل لها أن ذلك غير ضروري لكونها تحمل جوازاً نمساياً. و عندما وصلت إلى مطار البحرين منعها ضابط الجوازات من الدخول لعدم حوزتها على فيزا. فعندما قالت له أن المسؤولون في القنصلية البحرينية قالوا لها عدم ضرورة حصولها على فيزا لكونها تحمل جوزاً نمسوياً قال لها و لكنك فلسطينية الأصل فإضطرت المسكينة أن تقضي ليلتها في المطار جالسة على كرسي.

عندما كنا نذهب إلى العراق كانت السفرة تستغرق ساعتين أو ثلاث لإنجاز المعاملات الكمركية و الأمنية بينما المسافة بين الكويت و البصرة لا تستغرق أكثر من 45 دقيقة بدون هذه الإجراءات و بالمقارنة اود أن اذكر زيارتي ألى باريس قادماً من بروكسل مع صديق في سيارته ففي الحدود بين بلجيكا و فرنسا أعطى صديقي الإنكليزي جوازه للضابط فقلبه الضابط و أعاده إليه و أشار إلينا أن نتابع سيرنا و أنا كنت ماسكاً جوازي في يدي إستعدادا لتسليمه للضابط و لكنه لم يهتم أن يأخذه مني. و كان علي أن أنتظر أسبوع كامل في بروكسيل للحصول على الفيزا الفرنسية.

للدخول إلى الكويت ينبغي على كل عربي أن يحصل على فيزا مسبقأ أما الأميريكي فيمنح الفيزا عند وصوله مطار الكويت و لا يستغرق ذللك اكثر من بضع دقائق.

عندما نقلت إلى المكتب الإقليمي للشيراتون في بيروت كانت وضيفتي الإشراف على دوائر الحسابات لفنادق الشيراتون في الشرق الأوسط و أفريقيا و كان من واجبي أن أقوم بزيارة هذه الفنادق في هذه المنطقة بين حين و آخر. و حدث مرة أنني كان علي أن أزور فندق حمامات في تونس و حصلت على الفيزا الأصولية و كان في رفقتي المدير الإقليمي و هو نرويجي و مدير قسم المأكولات الإقليمي و هو مصري. و أنا عراقي. فعندما نزلنا في مطار تونس الدولي تقدمنا المدير الإقليمي إلى ضابط الجوازات و لم تستغرق معاملته سوى بضعة دقائق ثم تقدمت أنا فقال لي الضابط بعد أن رأى جوازي أن انتضر كما طلب نفس الشئ من الرفيق المصري.و طال إنتضارنا نحن الإثنين زهاء الساعتين و تملكني الغضب و سألت الضابط عن سبب الـتأخير قال أوامرنا تقتضي ذلك. و عندما قلت له أنكم تأتون إلى العراق و تدحلونه بدون فيزا و تعاملون بكل ترحاب حدثت مشادة كلامية بيني و بينه. و بحكم وضيفتي كان علي أن أزور تونس مرات عديدة. و أتضح فيما بعد أن دائرة الأمن هناك فرضت المراقبة على تحركاتي.
و حصل نفس الشئ لي عند ما زرت القاهرة. و كان ذلك في السبعينات من القرن الماضي.
كان أحد أبنائي يود السفر إلى دبي للتقتيش عن عمل هناك و قدم
طلب للحصول على فيزا في تورونتو و أحيل الأمر إلى الدوائر المختصة في دبي و رفض الطلب علماً أنه كان يحمل جوازاً كندياً و السبب كونه عراقياً بالأصل.
و الحواذث هذه تذكرني بالنشيد الذي كنا ننشده في المدرسة "بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان و من نجد إلى يمن إلى مصر فططوان".!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ