الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرس ام معركة انتخابيه

جمال المظفر

2010 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


اشتدت حدة المعركة الانتخابية بين السياسيين ، تنابز بالالقاب وتخوين وتوعد ، وكتل سياسية تتهم اخرى باستلام اموال من دول مجاورة من اجل تنفيذ اجندتها ، ومرشحون يتبادلون الاتهامات فيما بينهم عبر الفضائيات ورذاذ السنتهم يثير المشاهد وتقشعر له الابدان وكأنهم في حلبة مصارعة لافي مهرجان انتخابي او كما يسمونه عرس انتخابي ، فكيف بأحزانهم فانها بكل تأكيد كارثية ..
يتطاحنون فيما بينهم ويزيدون النيران حطبا لانهم في بلد ( نفطي ) او بالاحرى ( لفطي ) ولديهم خزين ستراتيجي ، مليون بئر نفطي وان انتهى فهناك خزين ستراتيجي اخر .. الا وهو الشعب ، فليحترق بأكمله ( كرمال ) عيون الدعايات الانتخابية والكراسي..
يتسابقون على الفضائيات لينشروا غسيل منافسيهم ويبرزون فضائحهم ، فلان يستغل المال العام في حملته الانتخابية وفلتان اشترى جزيرة سومطرة ومشتت يوزع اسلحة كاتمة للصوت على المقربين منه وسلمان السكوتي يشتري اصوات الناخبين في القرى والارياف بالتقسيط نص قبل الانتخابات والنصف الاخر بعدها كي لا ( ينصب ) عليه الفقراء وحسوني يوزع نفطات وبنزينات على الفقراء والمعوزين وعطيوي يهدد ويتوعد كل من لاينتخبه بالتهجير والى ماهنالك من الفضائح التي امتلأت بها الشاشات الفضائية حتى سكان الكواكب الاخرى عرفوا بها وصارت فضيحة بـ ( جلاجل ) ..!!
الشوارع امتلأت على الاخر بالدعايات الانتخابية الشعاراتية اللابرنامجية ، القضاء على البطالة وتحسين الحصة التموينية واستحصال حقوق الايتام والارامل والمطلقات من افواه الاسود ولابطالة اوعطالة بعد اليوم وعودة المهجرين والمهاجرين قسرا الى الحلم العظيم وحصة لكل فرد من النفط العراقي والحفاظ على البيئة العراقية من الغزو الفضائي ، وسيادة القانون بدلا من الهراوات والبلطجة السياسية ، والحرب على الفساد الجنسي باستثناء الفساد المالي ، لان النفس امارة بالسوء ومالطشه السياسي عبارة عن دناءة نفس وغلطة مطبعية لاغير ويمكن ان تصلح بتوبيخ او طبطبة على ظهره اسوة بمايقال للمنكوبين ( شدة وتزول ) ...
كل المرشحين برامجهم متشابهة ومستنسخة وتكتب في نفس المطبعة ، يضربون على الوتر الحساس ، الجانب الخدمي والامني والاقتصادي ، وكأننا كنا في شريعة الغاب وهم من سيخرجوننا من هذه المعمعة وسيحسنون احوالنا اسوة بدول الجوار الجغرافي وستكون الحصة التموينية مزدهرة عامرة بمالذ وطاب والرواتب سـ ..... تكون خيالية اسوة برواتب السياسيين والبرلمانيين ، وسيمشي السياسي ( جنب الحيط ) تواضعا واكراما للمواطن من اجل ان يمشي الاخير في الشارع على هواه وليزبد وليعربد فليس من حق اي احد أن يحاسبه ، لاشرطي المرور ولا السيطرات العسكرية ولا ارتال الامريكان ولا شركات الحمايات الامنية الخاصة ولا كائن من يكون ...
حرب شعواء اشتعلت بين الكتل والاحزاب المتعددة التسميات ، ومرشحون منبطحون على الارصفة لان اعمدة الكهرباء والجدران لم تعد تستوعبهم ، فالامتيازات مغرية للغاية ، رواتب وجاه وابهة واراض سكنية ورواتب تقاعدية غير موجودة في اي بلد بالعالم ، تخدم شهرين وتأخذ حقوق من هو اقدم منك بألف سنه ضوئية ... وسياسيون مرشحون يتواضعون وينزلون الى العامة من ابراجهم العاجية ويقدمون للفقراء معونات مادية معيبة ، دفاتر مدرسيه لاتشبه الدفاتر الخضراء التي يستلمونها ومدافئ وبطانيات ودجاج وهمبركر وبيتزا ولفات هوت دوغ ومفكرات واقلام ومهافيف استعدادا لموسم الصيف وصك مصدق يحمل توقيع ( صدقة قليلة / اي صوت المواطن / تدفع بلاوي متلتلة ) ، بلاوي الساسة ومزاحهم الثقيل الذي يصل الى استخدام شتى الوسائل لتحقيق الامنيات الراقية ...
بقدرة قادر تحول الساسة من مرعبين للمواطنين بمواكبهم المهيبة في الشوارع والساحات الى ودودين متواضعين مطلقي نكات وضحكات ودعابات فسبحان مغير الاحوال ، بحيث اصبح المواطن يتمنى ان يديم الله فترة الدعاية الانتخابية الى عشرات السنين ليشهد ساسة متواضعين قريبين من هموم الشعب وآلامه اسوة بالزعيم الخالد عبدالكريم قاسم ..
ربنا الهم المرشحين الحلم والتواضع والموعظة الحسنة واهدهم الى الصراط المستقيم وان يراعوا الرعية ولايرهبونهم او يأكلون اموالهم بالامتيازات والمنافع والمكاسب وان ينظروا الى الفقراء في كل الاوقات لافي الدعايات الانتخابية فقط ، ربنا والهمهم ثقافة التسامح لا الاقصاء وكسر ظهر من يعارضهم واصلح فيما بينهم كي لايمتد شرهم الينا ولتبق نارهم محصورة فيما بينهم وكلما اكل سياسي من مال الفقراء انقص من ماله واقصف من عمره ، فما في كروش نهابة المال العام الا وسرق من افواه الجياع ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آميـــــــــــــــــــن
حيدر الحيدر ( 2010 / 3 / 3 - 21:33 )
اضيف دعواتي الى دعواتكم
مضافاً لها دعوات عادل امام في مسرحية الزعيم
آمين يا رب العالميــــــن

اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ