الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقد هيجوا البحر على المالكي فهل ستبلعه

عبدالله مشختي

2010 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


من خلال المتابعات المستمرة وتحليل كل الاحداث والمواقف التي تظهر من كل الاطراف والقوى السياسية العراقية يستشف من هذه المتابعات بوجود حراك منذ فترة لالحاق الهزيمة بائتلاف دولة القانون في الانتخابات النيابية القادمة في العراق .
يظهر بانه هناك قوى تريد ان تكسر من شوكة قائمة دولة القانون التي يترأسها السيد المالكي ،وهناك اكثر من قوة قد اصطفت لتحقيق ذلك الهدف وحتى بدعم خارجي من بعض الاطراف العربية او المجاورة للعراق باتهام حكومته بالفشل في ادارة الحكومة العراقية للفترة الماضية التي تسلمها بعد حكومة السيد الجعفرى ،وكذلك اتهامها بالمحاصصة الطائفية وتارة الانحياز لايران وانتهاج والتحول الى الدكتاتورية واهمال قضايا الفساد والى اخر سلسلة الاتهامات ضد حكومته .
ان المالكي وخلال فترة رئاسته للحكومة العراقية قد تمكن من تحقيق مهام كثيرة وانه لم يكن فاشلا كما تدعي هذه الاطراف من كل النواحي بل انه نجح الى حد ما في تحقيق الكثير من المهام لصالح العراق رغم السلبيات التي رافقت عمل حكومته ، نعم الفشل عم العديد من النواحي الخدمية والاقتصادية والسياسية ولكن هل كان المالكي هو المسؤول الاول في تحمل كل الفشل الذي منيت به حكومته خلال السنوات الثلاثة الماضية او اكثر ؟؟ ان الخلل والفشل في العديد من الجوانب والتي تتحدث عنها هذه القوى تعود الى القوى السياسية التي شاركت في الحكم ايضا والتي اصبحت المعوق الاساسي لتلكؤ العمل الحكومي في الكثير من النواحي من حيث عدم التعاون مع الحكومة وانجاح البرنامج الاصلاحي لمؤسسات الدولة المختلفة ،فهذه القوى التي كانت مشاركة في الحكم فرضت على المالكي قيودا منعته من التحرك في كل الاتجاهات بالوجهة الصحيحة اضافة الى تلكؤ البرلمان في عمله خلال تلك الفترة بسبب التجاذبات والصراعات الحزبية والكتلوية لهذه الاحزاب تحت قبة البرلمان وتحت ذرائع ودواعي شتى والتي اصبحت هي الاخرى من معوقات عمل حكومة المالكي ومنعته من اداء دوره كحكومة وطنية بشكله الامثل .
لسنا هنا بصد تعداد منجزات او مكاسب حكومة المالكي ولكن لابد من قول كلمة حق في الظرف المناسب ، ان حكومة المالكي قد تمكنت من تحجيم الارهاب الذي كان مسيطرا على كل مرافق الحياة والدولة العراقية والذي قضى الوقت والجهد الاكبر في مكافحة هذه القوى التي شلت الحياة في العراق ،وتمكن كذلك من تحقيق بعض المكاسب الاخرى للشعب العراقي من خلال تحسين الوضع المعيشي للمواطنين والموظفين على الاخص وبناء مؤسسات الدولة ، والعمل على زيادة ايرادات العراق المالية بابرام العديد من العقود مع الشركات الاجنبية وتمكن كذلك من جلب العديد من الشركات الاستثمارية لاعادة بناء العراق بعد ان استتب الامن الى درجة كبيرة .وكذلك تمكن من اعادة العراق الى حظيرة الجامعة العربية وبناء علاقات جيدة مع الدول العربية والجوار عدا البعض منها والتي تراجعت لاسباب تخصها هي .
يتحدثون عن الفساد نعم في العراق فساد كبير ولكن الذين يتهمون المالكي بالفساد هل هم نزيهين حقا ليتهموا اخرين بها؟؟ الفساد عمت كل الاجهزة والمؤسسات وحتى كل القوى السياسية التي تعمل في العراق اليوم ،ولايمكن احتساب اية جهة سياسية بمنأى عن الفساد اللهم الا فئة قليلة وصغيرة لم تكن بيدها حيلة او قدرة لممارسة الفساد .
نعم لقد فشلت حكومته ايضا في جوانب اخرى ولكن الفشل الذي منيت به حكومة المالكي تعود الكثير من اسبابه الى هذه القوى التي تعمل اليوم على اسقاطه واخراجه من سدة السلطة والتي اثرت العمل على وضع المعوقات في طريق مسيرته كي يمني بالفشل ويتهمونه بها كونه يتحمل مسؤولية الحكومة والدولة .لا نقول نظرية المؤامرة ولكن هذه القوى ارادت ان تزيحه من الساحة ولكنها لو قارنت حكومة المالكي بالحكومات التي سبقته ليجد كل انسان بان المالكي كان الاجدى والاقوى الذي تسلم زمام الحكم في العراق منذ 2003 ،حيث تمكن من الزام امريكا بالانسحاب من العراق وهذه خطوة كبيرة في اتجاه استكمال السيادة الوطنية العراقية .المالكي يريد سلطة اتحادية قوية وهذه من البديهيات فلايمكن تسيير امور دولة في ظل سلطة اتحادية ضعيفة وهزيلة مقابل اقاليم ومحافظات لامركزية اقوى من الحكومة الاتحادية .واغلب القوى كانت تريد ان تكون لها اليد الطولى في محافظاتها وان يكون لديها مسلحيها ويحكمون الشعب بمقتضى قوانينهم ومصالحهم والسيطرة على موارد المحافظات لصالح قواهم واحزابهم كما كان الوضع في البصرة وغيرها من المحافظات والتي وجه لها المالكي ضربات متتالية اعادتها الى حضيرة الدولة والقانون .والتي استغلها تلك القوى بانه يضرب القوى التي كانت متحالفة معه للانفراد والسيطرة على الحكم في العراق والتوجه نحو الدكتاتورية.
ان هذه القوى وتساندها قوى وحكومات اقليمية عربية وغير عربية تعمل الان على سحب البساط من تحت قدمي المالكي وقائمته دولة القانون فهل سينجحون في مسعاهم ؟؟
ان الدلائل تشير الى طبخات قد اعدت لهذا الغرض وانجاح هذه الخطة وانهم يعملون ومنذ فترة بتهييج الشارع والوسط الجماهيري وتأليبه على العمل كي لايمنح المواطن صوته الى دولة القانون وتضييق فرص المالكي بالفوز بولاية ثانية لرئاسة الحكومة العراقية بعد الانتخابات الجارية الان ، باتهامه باستغلال موارد ومؤسسات الدولة وامكانياتها لصالح قائمته اضافة الى اتهامه بحصول تزوير في الانتخابات القادمة ، مع العلم ان بعض الظن اثم كما يقال ولا يمكن اصدار وتأويل الاحكام قبل حصولها واتهام الاخر قبل وقوع الاحداث ، مما يعني ان البحر قد هاج على المالكي فهل سيتمكن من صد وقاومة موجات البحر الهائجة ام انها ستبلعه ؟؟؟؟ وهذا سنتركه للايام القادمة لما بعد 7 اذار 2010 وللشعب العراقي الذي سيقرر الامر من خلال صناديق الاقتراع ، علما ان الكثير مكن استطلاعات الرأي لازالت تسير الى جانب قائمة السيد المالكي ودولة القانون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اتمنى ان يفوز العراق بفوز ائتلاف دولة القانون
عراقية ( 2010 / 3 / 3 - 21:38 )
مساء الانوار على كل انسان حر يحب وطنه ....يتمنى ان ينهض العراق على يد رجل شجاع ونظيف كالمالكي اللهم ينصر العراق والعراقيين به....ولا تكرر مأساة العراق مرة أحرى بفقدانه الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم رحمه الله واسكنه فسيح جناته كان خطأه الوحيد لم يأتي عن طريق الصندوق
اللهم انصر العراق
اللهم انصر العراق


2 - هل مقتنع بحق
البراق ( 2010 / 3 / 4 - 08:27 )
الكاتب الكريم مقالتك تثير الكثير من الاسئلة والاستفسارات فحين تقول انه تمكن من تحجيم الارهاب !! فهل انت حقا مقتنع بما تقول ؟ الم يكن ذلك نتيجة زيادة القوات الامريكية ونشوء الصحوات التي قاتلت الارهاب ولولاها لما وجدنا الهدوء النسبي فهؤلاء الذين كانوا وراء تحجيم الارهاب لا المالكي . الغريب انك تذكر تحسين الوضع المعيشي للمواطنين والموظفين بشكل خاص !! كيف حدث ذلك بالله عليك ممكن توضح لنا ؟ هل بسرقة مواد البطاقة التموينية واصبح العراقي لايستلم منها الا مادة او مادتين ؟ ام في التراجع عن قانون التقاعد الذي كان قد حدد راتب المتقاعد 80 % من راتب اقرانه في الخدمة ؟ اي مؤسسات بناها المالكي ؟؟ لم يتمكن حتى من اكمال اجراءات هيئة المساءلة والعدالة حيث رشح من حزب الدعوة ورفضها البرلمان وبقت الهيئة غير مشكلة وهو ما اثار المشكلة الاخيرة في اجتثاث بعض السياسيين فان لم يكن قد اكمل احدى اهم الهيئات خلال اربع سنوات فاي مؤسسات بنى ؟؟ تذكر انه اعاد العراق الى حضيرة الجامعة العربية والجميع يعرف انه لم تمر فترة على العراق فيها ابتعاد عن الدول العربية كالفترة التي حكم بها المالكي فعن اي علاقات تتحدث رجاء ؟ ملحق


3 - جزء ثاني
البراق ( 2010 / 3 / 4 - 08:39 )
اما عن الفساد الذي تعترف بانه عم جميع مؤسسات الدولة بحيث العراق يتقدم دول العالم في هذا المجال فاقول الم يحمي المالكي وزير التجارة السوداني والذي ثبت امام البرلمان انه سارق ثم تهريبه الى وطنه بريطانيا ؟؟ لماذا يحمي المالكي مستشاروه المتهمين بسرقة اموال العراقيين في امريكا ؟ الم تسمع بفضيحة اجهزة كشف المتفجرات التي اعتقلت السلطات البريطانية صاحب الشركة التي باعت الاجهزة للعراق كونها لاتعمل في حين تصر حكومة المالكي على انها اجهزة ذات كفاءة عالية لتغطي على السراق ؟ لماذا لم يكشف السيد المالكي خبايا فضيحة الطائرات الكندية التي اشتراها مستشاروه ودفعت اثمانها ولم تصل لكونها لاتعمل بالاجواء العراقية ؟ اذا كان فعلا حريصا على محاربة الفساد لماذا لم يتخذ موقفا واحدا من ذلك ؟ ان قيام المالكي بتوزيع المسدسات وكما كان يفعل صدام المقبور في عملية شراء للذمم من اجل كسب الانتخابات اليس ذلك افسادا للنفوس وعملية رشوة ؟ فكيف يمكن من يرشي الناس ان يكون مكافحا للفساد ؟؟؟؟؟؟ سيسقط بحر الجماهير الهادر المالكي كما اسقط كل الطغاة من قبل

اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة