الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشروع الوطني الفلسطيني فى الوضع الراهن

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 3 / 4
القضية الفلسطينية



إن الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطيني ممثله الشرعي ، ملتزم بالسلام العادل الذي يضمن حقوقه والذي يحتكم إلى القانون الدولية والشرعية، وهو شعب يواجه تحدي السلام بثقة وإصراره علي انتزاع الحق والعدل ، بالرغم من عدم التكافؤ الموضوعي فى توازن القوي ، والإستيطان الذي أتي كتصعيد عنصري فى ممارسات الإحتلال القمعية, وفى محاولاته لتقويض فرص السلام الحقيقي، وهذا لن يثنينا عن المضي فى النضال فى سبيل الحقوق الوطنية الثابتة فى الحرية
والإستقلال, وبالمقابل فان إسرائيل لديها طموح جديدة قديمة للتوسع والدور الوظيفة فى سياق سعيها لان تكون صاحبة اليد الطولي فى المنطقة كموقع متقدم ضمن الإستراتيجية الأميركية, وكمرتكز أساسي لضمان استمرار سيطرتها الإقتصادية والسياسية علي المنطقة.
إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا المصير الذي ألات إلية المفاوضات, وتتحمل مسؤولية تقويضها ، علما إن عملية السلام كانت توجه طريقا مسدودا نتيجة للتعنت الإسرائيلي والموقف والإقتراحات الإسرائيلية التي تتناقض مع أهداف ومرجعية مسيرة السلام التي تتلخص فى قراري مجلس الأمن رقم 242و338ومبدا الأرض مقابل السلام، والتي تريد إسرائيل القفز وتفكيك قرارات الشرعية الدولية عندما تلامس قضايا الأرض و المياه و المستوطنات والسيادة وتقرير المصير.
وحيث أن أدارة الرئيس اوباما كان علية أن تعي وتدرك مسبقا كل هذا من موقع معرفتها بصعوبة الإستجابة الإسرائيلية لحل الدولتين، ولذلك على المجتمع الدولية وعلي هيئة الأمم المتحدة وعلى الإدارة الأميركية الآن أن لا تفتقد إلى أساليب الضغط المباشر على إسرائيل ، مما يعني إلزام إسرائيل بالشرعية الدولية المتمثلة بقرارات مجلس الأمن, وعلى المرجعية الدولية أن تكون قادرة على وضع حد للمحاولات الإسرائيلية المستمرة للتلاعب بها، وعلى المرجعية البحث عن الوسائل الرادعة لإسرائيل, وحماية الشعب الفلسطيني وقف إنتهاكات حقوق الإنسان ووقف هدم البيوت وقتل المدنيين الفلسطينيين والإستيلاء على الأراضي, ووقف مجمل العقوبات الجماعية الآخري.
إن الجانب الفلسطيني الملتزم بعملية السلام وأهدافها لا يرى أية إمكانية لإستئناف المفاوضات الآن, و في ظل الشرعية الأمريكية التي لا تستند إلى أي توازن، وإذا كانت هناك نية حقيقية لإنجاز سلام فى المنطقة بإستئناف المفاوضات التي تتحمل إسرائيل مسؤولية تقويضها ، فلا بد من إعادة وإجراء عملية تقويم وتشخيص للأسباب, والخلل الذي منع إحراز أي تقدم في المسيرة وأدي بالتالي للإجهاز عليها.
يبقي الموقف الفلسطيني الموحد والرد الجماهيري الحازم وإرادة شعبنا , هي من ابرز عناصر القوة الفلسطينية فى المرحلة المقبلة, والتي أعتقد أنها ستكون مرحلة صراع جديدة بين الحق والباطل ، فالكيان الصهيوني العنصري سيحاول اليوم القفز وتقزيم أو تفكيك المشروع الوطني الفلسطيني فى ظل تحرير المشروع العنصري من قيود الأمم المتحدة ومجلس الأمن من قبل الولايات المتحدة, وفى ظل الواقع العربي المتردي والإنقسام الفلسطيني المدمر والمساعد علي تقزيم الحق الفلسطيني فى الوجود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش