الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة جدا-جزء ألاول

دارا خسرو حميد

2010 / 3 / 4
الادب والفن


كنت معه ولكنه تجاهلني
والان وحيدٌ اتجول الاسواق
وقتها لم يحس بوجودي
ولكن الان عيدُ ميلاده
اه وقتها لو احس بي
لكنت الان عرفت ماذا أهديه
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ركض ورائي مسرعا وقال:
ياسيدي نسيت خارطتك على الطاولة
استدرت واخذت من النادل الخريطة
في الفندق وضعت الخريطة على الطاولة
أنتبهت على الخريطة، انه ليس بخاريطتي السياحية
أه انه منشوره سياسي
قرأت وتمعنت في المنشور
ضحكت من نفسي ومن النادل
فالنادل الثوري والسائح الثوري اجتمعا معاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أعرف أنه يحب الشرب وكان من هواة الفودكا
قُلتُ لنفسي قبل ان يسافر سوف اعزمهُ على كأس في حانة المحطة
أنتلقط ندأءٌ عاجل من المكبرات: جميع المسافرين الى الشمال عليهم التوجه الى القطار حالاَ
اوف لقد تحطم حلمي بمشاهدته وهو يشرب الفودكا.
ـــــــــــــــــــــــــ

كنت واقفا في الطابور
صاحت أمرأة كبيرة في العمر"لماذا الاسعار هنا مرتفعة"
استدرت نحوها وقلت: لاننا نعيش في مرحلة الرأسمالية
جاوبتني: لا يا أبني بل لاننا نعيش في مقاطعة الشمالية
لذا كل شيء سعره مرتفع هنا.
ــــــــــــــــــــــــــ
وقفتنا ضابطة الجوازات في المطار
وجاءت ثانية
وجاء الثالث بعد فترة
استغرق الوقت ساعات
سألنا هل نستطيع دخول الحمام
قالوا: تستطيعون دخول الحمام داخل الطائرة
تعجبنا !!!
ردت الضابطة الاولى
لانكم لايحق لكم الدخول الي بلادنا
ـــــــــــــــــــــــ
كان يمشي في الشارع حزينا ويجر حقيبتهُ وراءه
تذكر جواب والده على سواله لشراء اقلام الرسم
"لن أشتري لك اقلام الرسم، لانك فاشل في المدرسة"
توقف للحظة بقرب بركة من الماء
اخذ برسم ما في مخيلته على الطين.
مر بقربه شخص وسأله: من هذه المرأة الجميلة
جاوب الولد:أنها والدتي.
ــــــــــــــــــــــــــ
قرر مجموعة من سائقي الباصات أن يقوموا بالجمعية بين أنفسهم
كتبوا أسماء جميع السائقين، والمساعدين
أجراو قرعة لكي يُنظموا موعد الاستلام كل شهر
لما طلع أسم أحد المساعدين أولاُ
أعترض جميع السائقين وقالوا: لانقبل بأن يستلم المساعد أولاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعجب من الصورة المعلقة في المطعم
أستدار نحو صديقهُ وسأل: هل يمكنك التقاط صورة لي بقرب اللوحة
جاوبه صديقهُ وماذا في الصورة: شخص حشر نفسه في أحد الرفوف داخل المكتبة.
أجل أعلم ولكنني دأئما أحشر الكتب في الرفوف المكتبة، وهذا المجنون حشر نفسه في المكتبة
كم أنه معتوه، انه حشر نفسه في المكتبة وأرسل كتابه الى العمل .
هاهاها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت جالساً في أحد الحدائق
مر بقربي طفلُ حافي جلس على الكرسي المجاور
جاءهُ نعاس ونام على الكرسي
بعد فترة نهض من النوم وجلس مرة أخرى
أخرج من جيبه قطعة من الحلوى والتهمها
ثم توقف على قدميه الحافيين و ترك الحديقة
تجمع الطيور على الكرسي و تشاجروا على فتافيت الحلوة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار


.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة




.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن


.. سلمى أبو ضيف قلدت نفسها في التمثيل مع منى الشاذلي .. شوفوا ع




.. سكرين شوت | الترند الذي يسبب انقساماً في مصر: استخدام أصوات