الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوارس دجلة...نساء عراقيات يصنعن إنجازا مشرفا في السويد

بسعاد عيدان

2010 / 3 / 4
ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل



بعيدا عن الصورة السائدة في الواقع العراقي والإعلام المرئي والمسموع...وبعيدا عن المفاجئات الهابطة على الشاشات المختلفة في نقل صوره العنف المزمن والمؤلم، رغم التحسن النسبي في الوضع الأمني في العراق.
هناك صوره متميزة أخرى مغايرة لتلك القنوات التي أصبحت أرقامها لا تحصى من كثرة التشابه فيما تعرضه.... صورة لمجموعة نسوية مبدعة في السويد، أرادت ان تبدل تلك الصورة بأخرى أكثر تفاؤلا وأمل ومحبة للعراق، صوره تبرز فيها تلاحم الأطياف الجميلة المختلفة ... أرادت ان ترفض وتنبذ العنف والإرهاب بالعراق المفروض على شعبنا العراقي الأعزل من كل مستلزمات الدفاع عن النفس...وترفع صوتها للعراق وللعالم، ومن السويد بالذات لكي تجلب الأنظار أكثر لدعم عمليه السلام لأهلنا وشعبنا في العراق.
اليوم ونحن على أبواب الاحتفال السنوي بعيد المرأة العالمي الثامن من آذار...نود ان نشير إلى هذه التجربة الثقافية و الفريدة من نوعها والتي أظهرت فيها إمكانيات وحب وقدره النسوة العراقيات على ترسيخ حبهن للعراق لصنع تاريخ مشرف للمرأة العراقية في السويد ولاسيما نحن نعيش فتره صعبه تمر بها النساء، يحاول الكثيرون تهميش وإخفاء هذا الدور المهم في المجتمع. ان وقوف هذه المجموعة من النسوة على المسرح وغنائهن للمحبة والتالف والسلام، هو بكل بساطه نوع من التحدي والصمود من اجل حياه أفضل وعداله بين الجنسين.
هذه المجموعة النسوية المتكونة من حوالي 30 امرأة والمتميزة بخبرات مختلفة فنية وعلمية وإدارية وعملية، تبعث برسالة إنسانية إلى العالم ومن خلال حناجرها الجميلة والمحبة والحياة الكريمة والسلام للعراق، فحواها نحن بلد الثقافة والتراث ومن خلال حضارة ميسوباتاميا أو بلاد مابين النهرين بان ثقافتنا وتراثنا تدل عن شعب يحب الأمان والاستقرار وان هذا العنف شئ طارئ ومؤقت ومستورد إلينا.
وقد قدمت هذه الرسالة من خلال أول مهرجان لها المقيم في 5 ديسمبر 2009 على أجمل المسارح الملكية في ستوكهولم مهرجان نى برو كاين.
ياترى ماذا يجمع هذه النخبة من النسوة مع هكذا عمل ابداعى فريد من نوعه؟ جوابي وبكل بساطه هو حب هؤلاء النسوة للعراق والأهل في العراق وشوقهن وتمنياتهن للحياة الكريمه لأهاليهن في العراق، ويتمنون لهم نفس الصورة المماثلة لما يعيشونها في السويد، بعيدا عن كل الإرهاصات والمشاكل والصعوبات الحالية.
ان حبهن للغناء التراثي العراقي الذي يحملونه والذي يذكرهن بأجمل الذكريات،
كما أن شعورهن بالمسؤولية العالية تجاه هذه الرسالة الإنسانية واهمية دورهن في المساهمة ولو بشكل بسيط وبعيد عن الأجواء الإرهابية التي يعيشها نسائنا في بغداد أو المدن العراقية الأخرى.
إحساسهن بأهمية إبراز الدور الثقافي والإبداع النسوي في المجتمع السويدي الذي يعرف القليل عن هذه الثقافة، شعورهن بالفرح والأمل من خلال الاغاني العراقية التراثية والأجواء العراقية كعائله كبيره واحده.
باختصار، لكل ما تقدم ودورهن هذا يعطيهن الطاقة اللازمة للاستمرار والتفاؤل والحب ونشر المحبة والتفاؤل من خلال تلك الأغاني.
هنا يأتي دور المايسترو الأستاذ علاء مجيد لتمكين هؤلاء النسوة في تجسيد حبهن للعراق وإظهار هذا الحب من خلال إمكانياته وقدراته الاكاديمية الفنية والعلمية في تدريب وتهذيب تلك الأصوات فنيا.
كما لا يخفى على احد ان خبره الأستاذ علاء في القيام بأعمال فنيه كبيره، وامتلاكه لأسلوب متميز وراقى في التعامل مع الجميع ومع مستجدات العمل الأبداعي تشهد له هذا النجاح الكبير.
علما ان هذا النشاط الجميل والمتكامل، لم تتمكن حتى حكومات ومؤسسات دولة من القيام به.
هناك دورا آخر لايقل تميزا هو دور المجموعة الإدارية للفرقة للعام 2009م، حيث عملت هذه المجموعة المتميزة من النساء بكل إمكانياتها وخبراتها وعلاقاتها العملية والمهنية لتحقيق وإظهار وإنجاح المهرجان...وقد بذلت هذه المجموعة الإدارية كل الجهود والطاقات والتضحيات المتميزة لدفع هذا العمل الجماعي الجميل وإظهاره بالصورة الجميلة والمتألقة.
حيث عملت كذلك هذه المجموعة من اجل توفير الإمكانيات المادية المتواضعة وإمكانيات المسرح والمستلزمات الأخرى و التى اغنت المهرجان بطاقاتها الابداعية ولم تكل أو تشعر لحظه بالتعب..ناهيك عن توفير أحسن الأجواء لدعوة الفنانين القادمين من خارج السويد وهم الفنان الملحن الرائع كوكب حمزة وكذلك الفنان أنور بودراغ وفرقة المقامات التراثية....والتي تأمل الفرقة انهم قضوا في رحاب النوارس إقامة جميلة، وقد تكلل المهرجان بالنجاح حسب ماجاء على لسان الجمهور العراقي والسويدي الحاضر للمهرجان وأجمعت الأغلبية بان فرقه النوارس كانت متميزة جدا بما قدمته من أداء وحضور وتنظيم للمهرجان. كل ذلك بفعل العمل الجماعي المتكامل والذي كان هدفه إظهار صورة مشرقة للعراق وللمرأة العراقية.
...هنيئا لكن يا نوارس دجله بالنجاح الكبير!
هنيئا لكن بعيد المرأة العالمي يوم الثامن من آذار المجيد!
وطوبى لأرواحكن التي يملئها الحب والتسامح والأخوة والوئام
وهنيئا للمايسترو الأستاذ علاء مجيد وطوبى للمستوى والروح العراقية الراقية التي تحلى بها!
وطوبى لكل يد مدت لمساندة هذه الفرقة ورعايتها ودفعها لتقديم أجمل ما لديها فى المهرجان!
طوبى لكل النسوة العراقيات المتميزات في الغربة وفي العراق الحبيب!
طوبى لعراقنا ولشعبنا العظيم الذى يزخر بحبه المبدعين والمبدعات!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماهية الفائدة
نضال ( 2010 / 3 / 4 - 18:46 )
ي استى انا عراقية ومن البصرة وكل يوم يمر علينا يزيد في معاناتنا حيث لا ماء ولادواءهذا عدا البطالة وانخفاض المستوى المعيشى فبماذا تنفعنا عندما تغني امراة عراقية في استوكهولم اغاني التراث لتستعيد ذكريات صباها وهى ترفل باالباس التقليدي المسمى بالهاشمي ارجوكم اعملوا اي شي جدي لطفالنا الحفاة العراة ناقصي النمو نتيجة سوء التغذية وشكرا


2 - عاطر التهاني واصدق الامنيات
سعاد خيري ( 2010 / 3 / 5 - 13:24 )
لنوارس العراق المحلقات بالفن في اجواء العراق باعثات الحب والثقة ومجددات الامل والطموح

اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل