الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هَمْ آنه شعليّه ؟!

عبد الجبار السعودي

2010 / 3 / 4
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


قبل أن أقرأ وأطالع الخبرالمنشورأدناه الذي يتعلق بفوز الحزب اليميني الهولندي المتطرف في الأنتخابات البلدية المحلية التي جرت يوم أمس الأربعاء 3 آذار 2010 ، أتصل بي صديق ما وسألني إن كان الحزب اليميني الهولندي المتطرف هذا يعني المسلمين لوحدهم في سياسته وبرامجه أم أن ما يضمره هو للأجانب عموماً أنا وأنت معهم؟!
سألت الصديق المذكور أولاً قبل أن أخوض معه نقاشاً محتدماً، نشفَ معه ريقي في أولى ساعات الصباح ! سألته إنْ كان قد شارك في التصويت في الأنتخابات البلدية الهولندية التي جرت يوم أمس هو وعائلته في المركز الأنتخابي القريب في محلتهم الجميلة ، فأجاب بالنفي، رغم أنه أعلمني بأحقيته في المشاركه وحصوله على حق التصويت من خلال البطاقة التي وصلته بالبريد وبأسمه وعلى عدد أفراد أسرته الذين يحق لهم التصويت و قبل أسبوع من أجراء الأنتخابات تلك !
لا أريد أن أنقل تفاصيل ما جرى لاحقاً من حديث مطوّل مع صديقي المتذمر و ( المتخوف ) هذا، لكني أؤشر هنا على هذا الجانب الحيوي فيما يدور حولنا من أحداث دون أن يعيرها البعض أهمية أو أعتبار وتحت ذرائع غير مقبوله أو تحت اللاأبالية أو تحت شعار ( آنــــي شعليــــّة ) ! وكأننا تغربنا من أجل أن نشبع بطوننا ونغمض عيوننا و ننـــــــام ولا ندري بما يدور في وسط المجتمع الذي نحيا فيه !
أوشر هنا الى ضرورة أن تمنح صوتك وقناعتك للطرف الذي يمثل مصالحك الحقيقية ومصالح المجتمع والبلاد التي تعيش فيها وبعيداً عن الشعارات و الوعود الفارغة ، وأن لا ترتكن وتنزوي جانباً . وحينما تهددك الأخطار، تبدأ في التذمر والشكوى ! وهل أنا في خطر ؟ ولماذا يحدث كل ذلك ؟ ومن ثم تبدأ بصب لعناتك على هذا الطرف أو ذاك دون أن تقدم أنت نفسك شيئاً يذكر!
من هذا الأساس والمنطلق أدعو كافة المندائيين من ولادة وتسجيل باقي محافظات العراق في داخل الوطن وخارجه من الذين لايحق لهم أنتخاب مرشح الطائفة الرسمي الأخ خالد أمين رومي بسبب تعليمات المفوضية العليا للأنتخابات التي لا تزال سارية رغم قرار المحكمة الأتحادية يوم أمس، الى منح أصواتهم الى القوى الوطنية والديمقراطية التي لا تتحدث في برامجها وسياساتها وأهدافها عن الطائفية وممارساتها المقيتة. أدعوهم أن يمنحوا أصواتهم الى القوى التي تتحدث عن مواطنة واحدة ، لا تمييز ولا تفرقة فيها وهي تدافع عن حقوق جميع العراقيين.
مصلحة جميع المندائيين تلتقي مع مصالح تلك القوى وما تطرحه من برامج واعية ومتقدمة لا زيف فيها ولا خداع ولا وعود تدغدغ العواطف !
إنها دعوة مخلصة لتفويت الفرصة على أعداء الوطن وسلامهِ . دعوة الى الوئام والمحبة التي ينشدها المندائيون لوطنهم الأم العراق مع كافة مكونات الشعب.
ضع مصلحتك المشتركة مع القوى التي تساندك حقك في العيش بسلام وكرامة وحياة مدنية، لا طائفية فيها ولا تمييز.
لا تضيع صوتك .. فلا للطائفيــــــة ولا لأعوانها أينما كانوا !
بصـرة - أهــوار
04 - آذار - 2010

نص الخبـــــر عن الأنتخابات الهولندية ..
الحزب المعادي للأسلام يحقق مكاسب كبيرة
تاريخ النشر March 2010 - 10:09am4
إذاعة هولندا العالمية
حقق الحزب اليميني المتطرف بقيادة السياسي خيرت فيلدرز مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية التي جرت في هولندا. شارك هذا الحزب في الانتخابات في مدينتين وأصبح أكبر حزب في ألميرا وثاني أكبر حزب في لاهاي. وحصل حزب الحرية على حوالي 20% من جملة أصوات الناخبين في المدينتين.
وقال خيرت فيلدرز للتلفزيون الهولندي إنه ليوم مدهش لحزبه. " هذه نقطة انطلاق للانتخابات في 9 يونيو" قال فيلدرز ذلك مشيراً إلى الانتخابات العامة المقبلة.
وأظهر استطلاع جرى في نفس الوقت مع الانتخابات المحلية أن حزب الحرية بقيادة فيلدرز يتمتع بأكبر تأييد في هولندا وسيكون أكبر حزب في البلاد إذا جرت الانتخابات العامة الآن، كما وضع استطلاع آخر هذا الحزب في المرتبة الثالثة بين الأحزاب الهولندية، خلف الحزبين الرئيسيين الراسخين بمقاعد قليلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع