الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل «تعلّق قلبي» لاٌمرئ القيس؟- ثانياً
رياض الحبيّب
2010 / 3 / 4الادب والفن
هو ذا القسم الثاني من المقالة التي أحاول بها إثبات نسب قصيدة "تعلّق قلبي" للشاعر “الجاهلي” اٌمرئ القيس بعدما عرفنا أنّ شخصيّته حقيقية وليست وهميّة ولا تخيّليّة من صنع الرّواة والقصّاص الذين ظهروا في العصور التي تقدّمت على عصره؛ ليس ذلك فحسب، بل حاولت المقارنة بين القصائد المنسوبة لامرئ القيس تصديقاً لأعلام الأدب والتاريخ الذين نسبوها إليه لا إلى غيره من شعراء الجاهلية وهُمْ كثر، ذلك كي أبعد بعض الشبهات عن اعتبارها منحولة لسبب ما أو آخر، ما لا أرى مصلحة لشاعر غير معروف امتلك في زمن ما موهبة شعريّة بوزن موهبة امرئ القيس فحاول إخفاء موهبته من أجل سواد عَينيّ اٌمرئ القيس لينسبها إليه، فضلاً عن أنّ القصائد المنسوبة لاٌمرئ القيس تُعَدّ بالعشرات، مبعثرة في كتب التراث تارّة وتارّة ملمومة. ومن ذا يشكّ في نسب "تعلّق قلبي" حين يقرأها من البداية إلى النهاية وفيها:
قتلتِ الفتى الكِندِيَّ والشَّاعِـرَ الّـذي *** تدَانتْ لهُ الأشعَـارُ طُـراً فيَـا لعَـلْ
والكنديّ: نسبة إلى كندة، قبيلة الشاعر. ومن هو الشاعر {الكِندي} الذي تدانت له الأشعار سوى امرئ القيس؟
ألا يا بَنِي كِنـد اقبلـوا باٌبنِ عَمِّكـمْ *** وإلاّ فمَـا أنـتُـم قبيـلٌ ولا خـَوَلْ
وقد ورد هذا البيت في المواقع العربية: (ألَا يا بَنِي كِندَة اقتُلوا بابنِ عَمِّكم) وبه يضطرب المعنى والوزن، ما استرعى مني التصويب: كِندُ بالضمّ أو كندَ بالفتح أي كندة؛ مثلما قصد عنترة بـ عبْلُ وعبلَ اٌسم ابنة عمّه عبلة بقوله:
والخيلُ تعْلم والفوارسُ أنني *** شيْخُ الحروبِ وكهْلُها وفتاها
يا عبلَ كم منْ فارس خلَّيْتُهُ *** في وسْطِ رابيةٍ يَعُدُّ حصاها
يا عبلُ كمْ من حُرَّةٍ خلَّيتُها *** تبكي وتنْعي بعْلها وأخاها
وانظر إلى التالي ما يتناسب مع خبرة امرئ القيس بالمناطق سواء تلك التي أقام فيها والتي ارتحل إليها:
حِجَـازيَّـة العَينيـن مَكيَّـةُ الحَشَـا *** عِرَاقِيَّـةُ الأطـرَافِ رُومِيَّـةُ الكَفـلْ
تهَـامِيَّـةَ الأبـدانِ عَبْسِيَّـةُ اللمَـى *** خُـزَاعِيَّـة الأسنَـانِ دُرِّيَّـة القبَـلْ
وقلـتُ لهـا أَيُّ القبـائِـل فاٌنسبـي *** لعَلِّيَ بَين النَّـاسِ فِي الشِّعرِ كي أُسَـلْ
فقالـت أنـا كِنـدِيَّـةٌ عَـرَبيَّـةٌ *** فقلـتُ لها حَاشا وكلاَّ وهَـلْ وبَـلْ
فقالـت أنـا رُومِـيَّـةٌ عَجَـمِـيَّـة *** فقُلتُ لهَا ورخِيز بياخُـوشَ مِن قُـزَلْ
يُقال (ورخِيز بياخُـوشَ مِن قُـزَلْ أو منقزل؟) عبارة فارسيّة هي ترجمة لما قال الشاعر لها (حَاشا وكلاَّ وهَـلْ وبَـلْ) في البيت السابق. أمّا خزاعة- اقتباساً من ويكيـپـيديا- فهي قبيلة قحطانية حكمت في مكة والعراق، وهجرت مكة بعد انتصار قريش عليها. ويتضح في لغة الحوار الشعريّة بما تقدّم أنّ الشاعر يتخاطب مع فتاة ليست من أهل شبه الجزيرة فإمّا شآميّة أو روميّة أو فارسيّة وربّما كانت من لاعبات الشطرنج:
فلـمَّا تلاقينـا وجَـدتُ بَنـانهـا *** مُخَضّبَة ً تحْكِـي الشوَاعِـلَ بالشُّعَـلْ
ولاعَبتُها الشِّطرَنـج خيلـي ترَادَفـتْ *** ورُخّي عَليـها دارَ بالشـاهِ بالعَجَـلْ
والمرجّح أنّ اسمها سَلمى- وفقاً للقصيدة ذاتها وقد ذكره الشاعر في أزيد من بيت. فمثالاً:
فقلتُ لها يا دار سَلمَى ومَا الَّذِي *** تمَتعْتِ لَا بُدِّلتِ يا دَارُ بالبدَلْ
وسلمى هذه مذكورة في قصيدة أخرى للشاعر:
ديارٌ لسَلمَى عافياتٌ بذي خالِ *** ألحّ عليها كلّ أسْحَمَ هَطّالِ (ذو خال: إسم موضع)
أمّا أحد الأدلّة على مرور الشاعر ببلاد الشآم فقوله:
أيقتلني والمَشرَفيّ مُضاجِعي *** ومَسنونة ٌ زُرقٌ كأنياب أغوالِ
(المَشْرَفيّ: سيف نُسِبَ إلى قرىً بالشآم يُقالُ لها المَشارف)
لكني لا أزال مستمرّاً في تصفّح الكتاب عينه "شعراء النصرانية"– الجزء الأوّل؛ للأب لويس شيخو والذي قام بجمع باقة من شعر امرئ القيس من مصادر عدّة، مُعرِّفاً ببعض معاني الأبيات وما فيها من معالم تاريخية وجغرافية، ما يعكس صورة واضحة عن شخصيّة امرئ القيس ونماذج من مراحل حياته وتنقلاته بين القبائل والبلدان في سبيل الحصول على مناصرة لاسترداد مُلكه ومجده ومن أجل الثأر لأبيه من بني أسد، ما يدعوني إلى كتابة رابط في نهاية المقالة يفصّل ما تقدّم تفصيلاً ممتعاً، كمتعة التأمّل في قصائده (ولا سيّما المعلّقة) وفي أسلوبه المُميّز لدى أعلام الأدب القدامى والباحثين:
فلو أنّ ما أسعى لأدنى معيشةٍ *** كفاني- ولمْ أطلبْ- قليلٌ من المال ِ
ولكنّما أسعى لِمَجْـدٍ مُؤثّلٍ *** وقدْ يُدركُ المجْـدَ المؤثّلَ أمثالي
ولقد أوضحت في القسم الأوّل من المقالة وجهين من أوجه المقارنة بين قصائده، قد يعتبرها القارئ الكريم- والقارئة الكريمة- ملاحظات على أيّة حال إلّمْ تُعتبَرْ من الأدلّة:
أ_ ورود التعبير "لمن طلل" في أزيد من قصيدة:
لِمَـنْ طلـَـلٌ بَيـْن الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ *** مَحَلٌ قدِيمُ العَهْدِ طالـتْ بهِ الطِّيَـلْ
لِمَـن طللٌ أْبْصرْتُهُ فشَجَاني *** كخطّ زبورٍ في عَسِيب ٍ يَمانِ
لِمَـن طللٌ داثِرٌ آيُهُ *** تقادَمَ في سالفِ الأحْرُسِ
ب_ إنّ لاٌمرئ القيس أبياتاً من وزن "تعلّق قلبي" العَرُوضي وقافيتها مسكّناً الشاعرُ فيها حرف الرّويّ- وهو هنا حرف اللام- أو من نمط هذه القافية فقط، أمّا الوزن- بحر الطويل- فغالبيّة قصائده المعروفة منه. وهنا من طراز "تعلّق قلبي" بالضبط:
أواثُعَلاً وأين منّي بنو ثُعَلْ ** ألا حبّذا قومٌ يَحُلّون بالجَبَلْ
وهنا البيت بالقافية عينها ولكنْ بوزن آخر- المُتقارب- أرِقتُ لبرقٍ بليلٍ أهَلْ ** يُضيء سَناهُ بأعلى الجَبَلْ
ج_ ينتهي الشاعر بمثل ما ابتدى به. 1 فقد ابتدى ببَنِي ثعل وانتهى ببني ثعل أيضاً:
بداية القصيدة: أواثُعَلاً وأين منّي بنو ثُعَلْ *** ألا حبّذا قومٌ يَحُلّون بالجَبَلْ
منتهى القصيدة: فأبْلِغْ مَعَدّاً والعِبادَ وطيّئاً *** وكِندة أنّي شاكرٌ لبنيْ ثعلْ
2 بداية القصيدة: دنتِ السّاعة واٌنشقّ القمَرْ *** عن غزال صاد قلبي ونفرْ
منتهى القصيدة: قلتُ اذ شقّ العِذار خدّهُ *** دنتِ الساعة ُ واٌنشقّ القمَرْ
3 مُبتدى قصيدة « تعلّق قلبي» لِمَـنْ طلـَـلٌ بَيـْن الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ *** مَحَلٌ قدِيمُ العَهْدِ طالـتْ بهِ الطِّيَـلْ
ومنتهاها: وآخِـرُ قولِـي مِثـلُ مَـا قلـتُ أَوَّلاً *** لِمَـن طَلَـلٌ بَيـن الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ
د_ سكون حرف الرّويّ: إنّ للشاعر أبياتاً عدّة سواءٌ أكانت قصيدة أم أقلّ، كان حرف الرّويّ في القافية {ساكناً} فنقرأ في الصفحة 13 ما قال امرؤ القيس وقد أتاه رسول (من بني عجل يُقال له عامر الأعور- كما روى ابن السّكّيت) مُرسلاً من جهة أبيه (قُبَيل ساعة وفاته لأنّ النفر الذي قتله لم يُجْهز عليه) يُخبرُهُ بمقتله وكان امرؤ القيس حينذاك في دَمُّون (من أرض اليمن وقيل من الشام) وكان معه نديمٌ يشرب معه ويُلاعبه بالنرد؛ قال الرسول: (قُتِل حُجْر) فلم يلتفت اٌمرؤ القيس إلى قوله وأمسك نديمه فقال له امرؤ القيس: أضربْ. فضرب حتى إذا فرغ قال: ما كنتُ لأفسِد عليكَ دَستك. ثمّ سألَ الرسولَ عن أمر أبيه كلّه فأخبره فقال- من بحر الرّجَز:
تطاوَلَ الليلُ علينا دَمّونْ
دَمُّونُ إنّا معشرٌ يَمَانونْ
وإنّنا لأهْلنا مُحِـبّونْ
وقال في إثر هذه الحادثة كلاماً (ص 13 أيضاً) ممّا هو معروف عندنا اليوم وجارٍ مجرى الأمثال: ضيّعني أبي صغيراً وحمّلني دمه كثيراً. لا صحْو اليوم ولا سُكْر غداً اليوم خمرٌ وغداً أمر. وقال (في الصفحة عينها) إذ رآى برقاً وقد جُنّ الليل- من المتقارب:
أرِقتُ لبرقٍ بليلٍ أهَلْ *** يُضيء سَناه بأعلى الجَبَلْ
أتاني حديث فكذّبتُهُ *** بأمرٍ تزعزعُ منه القُللْ
[تـَزَعْزَعُ- بتاء واحد تخفيفاً لـ تتزعزعُ]
بقتل بني أسَدٍ ربّهُمْ *** ألَا كلّ شيءٍ سواه جَللْ
(ويُروى البيت أيضاً: بنو أسدٍ قتلوا ربّهُمْ *** ألا كلّ شيء سواه خللْ)
فأين ربيعة ُ عن ربِّها *** وأين تميمٌ وأين الخـَوَلْ
ألا يحْضُرون على بابه *** كما يحضرون إذا ما اٌستهَلْ
وقال (ص 56) مادحاً- من بحر السّريع:
وجدتُ خيرَ النّاس كلّهمِ ِ *** جاراً وأوفاهُمْ بني حَنبَلْ
أقربُهُمْ خيراً وأبعدهمْ *** شرّاً وأسخاهمْ فلا يبْخلْ
وقال في قصيدة يمدح سعْد بن ضباب الأيادي من أنسبائه (ص 20) وقد أجار امرأ القيس:
أوّلها في الكتاب المذكور: لعَمْرُكَ ما قلبي إلى أهله بـِحُرْ *** ولا مُقْصِرٍ يوماً فيأتِيَنيْ بـِقُرْ
وآخرها: سَماحة ذا وبـِرّ ذا ووفاءَ ذا *** ونائلَ ذا إذا صحا وإذا سكِرْ
وقال في أخرى (ص 31-32) من بحر المديد أوّلها:
رُبّ رامٍ من بني ثُعَلٍ *** مُتلِجٍ كفّيهِ من قُتـَرِهْ [ويُروى: مُخْرج ٍ كفّيه]
وآخرها: واٌبنِ عَمٍّ قد فُجـِعْتُ بهِ *** مِثلِ ضوء البدر في غُرَرِهْ
فلمّا صار في بلدة من بلاد الرّوم تُدعى أنقرة احتضر بها وقال (ص 34) من مجزوء بحر الكامل:
رُبْ طعنةٍ مُثعَنجرهْ *** وجفنةٍ مُتحيِّرهْ
[رُبْ: تخفيف رُبّ- للضرورة الشعْريّة- كي يستقيم الوزن]
وقصيدةٍ مُتخيَّرَهْ*** تبقى غداً في أنقِرهْ
وقال (ص 42) يمدح طريف بن مَلء من طيء- من بحر الطويل:
لـَنِعْمَ الفتى تعشو إلى ضوء نارهِ *** طـَرِيفُ بن مَلءٍ ليلة َ القُرّ والخـَصَرْ (ويُروى: ليلة الجوع)
إذا البازلُ الكـَوماءُ راحتْ عَشيّة ً *** تُلاوِذ مِن صوت المُبـِسّين بالشّجَرْ
وقال في قصيدة (ص 42 أيضاً) يصف الغيث وقيل أنّ هذا أشعر ما جاء في وصفه- من بحر الرّمَل:
دِيمة ٌ هطلاءُ فيها وَطـَفٌ *** طبَق الأرض تحَرّى وتدُرْ
تحرّى [أي تتحرّى] تدنو من الأرض. تدر: تعتمد المكان وتثبت فيه
فترى الوَدّ إذا ما أشْجَذتْ *** وتُواريهِ إذا ما تعتكِرْ
(ويُروى: تخرج الودّ. الوَدّ: الوتد. أشْجَذتْ: أقلعَتْ وسكنت)
وقال في قصيدة (ص 43-44) يصف فرَسه وخروجه إلى الصيد- من المتقارب:
إذا أقبلتْ قلتَ دُبّاءة ٌ *** من الخُضْر مغموسة ٌ في الغُدُرْ
وإنْ أدبَرَتْ قلتَ أثفيّة ٌ *** مُلملـَمَة ٌ ليس فيها أثـرْ
وإنْ أعرَضَتْ قلتَ سُرْعُوفة ٌ *** لها ذنـَبٌ خلْفـَها مُسْبَطِرْ (مُسْبَطِرّ: ممتدّ طويل)
وللسَّوط فيها مجالٌ كما *** تنزّل ذو بَرَدٍ مُنهمِرْ
هـ_ لاحظتُ أيضاً ورود دلالات كتابيّة، كراهب ورهبان وزبور وتبتّل وصَوْم في أزيد من قصيدة. فقد مرّ بنا في القسم الأوّل:
أتت حِجَجٌ بعدي عليه فأصبحَتْ *** كخطّ زبورٍ في مَصَاحِفِ رُهبانِ
وفي معلّقته: تُضِيءُ الظَّلامَ بالعِشَاءِ كأَنَّهَا *** مَنَارَة ُ مُمْسَى رَاهِبٍ مُتبَتِّلِ
يُضِيءُ سَناهُ أوْ مَصَابيْحُ رَاهِب ٍ *** أَهان السَّلِيْطَ في الذُّبَالِ المُفتَّلِ
كذلك: لِمَـن طللٌ أْبْصرْتُهُ فشَجَاني *** كخطّ زبورٍ في عَسِيب ٍ يَمانِ
ديارٌ لهندٍ والرّباب وفـَرْتـَنا *** ليَاليَنا بالنعْفِ من بَدَلانِ
وبالمناسبة، وردت أسماء هند والرباب وفـَرْتـَنا في قصيدة أخرى، بقوله ص 63 من الكامل:
لمنِ الدّيارُ غشِيْتـَها بسُحَامِ *** فعَمَايَتـَينِ فهَضْبُ ذي أقدامِ
(سُحام: ماء لبني كلاب باليمامة وقيل: من مياه عمرو بن كلاب. عَمَايتان: تثنية عَمَاية، اسم جَبَلين. ذو أقدام: موضع)
دارٌ لهندٍ والرّباب وفـَرْتنا *** ولميسَ قبل حوادث الأيّامِ
عُوجَا على الطللِ المُحِيلِ لأنّنا *** نبكي الدّيارَ كما بكى اٌبنُ حَذامِ
وفي القصيدة المُغنّاة- محور البحث:
لهَـا مُقلـة ٌ لـو أَنَّهَـا نَظـرَتْ بهَـا *** إِلـى رَاهِب ٍ قـد صَـامَ للهِ واٌبتهَـلْ
لأصبَـحَ مَفتُونـاً مُعَـنًّى بحُـبِّـهَا *** كأنْ لمْ يَصُـمْ للهِ يومـاً ولمْ يُصَـلْ
و_ قد يبدو طبيعيّاً في شعر امرئ القيس ميله إلى تصنع "لعبة لغويّة" ما جاز التعبير، في القصيدة المُغنّاة- تعلّق قلبي:
وكاف وكفكـاف وكفِّـي بكفِّـهَا ** وكاف كفُوف الوَدقِ مِن كفِّها انـهَملْ
لكنّ لها نظيراً في "قفا نبْكِ" بقوله: مِكَرٍّ مِفرٍّ مُقْبـِلٍ مُدْبـِرٍ مَعاً *** كجُلمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِن عَلِ
أو في قصيدة "لمن طلل أبْصَرْتُهُ فشجاني..." ص 65 إذ ورد فيها:
مِخـَشّ ٍ مِجَشّ ٍ مُقبـِلٍ مُدبـِرٍ معاً *** كتـَيْسِ ظباءِ الحُلّب العَدَوانِ
وفي رواية: مِكرّ مِفرّ مقبل- أي مثلما وردت في معلقته
وقد قرأتُ له في ص 62 مدحاً- من المتقارب:
أفادَ فجَادَ وسَادَ فرَادَ *** وقادَ فذادَ وعَادَ فأفضَلْ
وقد حذا بعض الشعراء حذو امرئ القيس بهذه اللعبة، منهم أبو الطّيّب المتنبي بقوله:
من مجزوء الكامل: قدروا عفوا وعدوا وفوا سُئِلوا *** أغنوا علوا أعلوا ولوا عدلوا
وقوله- من البسيط: أقِلْ أنِلْ أقطعِ اٌحمِلْ علّ سلّ أعِدْ *** زِدْ هَشّ بَشّ تفضّلْ أدنِ سُرّ صِلِ
أمّا الأصعب قراءة فقوله- من الطويل:
عِشْ اٌبْقَ اٌسْمُ سُدْ جُدْ قـُدْ مُر اٌنْهَ اٌسْر فهْ تُسَلْ *** غِظِ اٌرْمِ صُبِ اٌحمِ اٌغزُ اٌسْبِ رُع زَع دِ لِ اٌثنِ نلْ
ولديّ ملاحظات أخرى، لكني سأدرج بعضها في سياق البحث- في القسم الثالث والأخير
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - تعلق قلبي
ياسين زعرور
(
2017 / 9 / 7 - 21:10
)
فقُلتُ لها ورخِيز بِباخُوشَ مِن قُزَل
تحياتي إلى الأستاذ رياض الحبيّب، شاكرا له جهده في البحث حول قائل - تعلق قلبي-. واود أن أحيله الى ما طالعته على موقع الموسوعة الشعرية لعل فيه فائدة تخص موضوع بحثه.
كتب الأستاذ الباحث والشاعر زهير أحمد ظاظا في مقالة له حول قائل -تعلق قلبي -على صفحات نافذة على التراث على موقع الموسوعة الشعرية: -سألت صديقي الأستاذ عبد الرزاق الخميري عن ترجمة هذا الشطر فقال يعني تماما (تقدمي بقربي يا أيها القزلية) قال: والقزل طائفة راحلة في خراسان الكبرى تعرق بالقزل باش، تغلب عليهم الطيبة والبداوة -.
ورابط موقع الموسوعة والمقالة
https://poetry.tcaabudhabi.ae/article?idGenericPage=333
.. الفنان السوري سامر المصري يهنئ الشعب السوري
.. الفنان السوري جهاد عبدو يهنئ السوريين بسقوط نظام الأسد
.. منى زكي باكية فى مهرجان البحر الأحمر: المرض وحش.. وتجربة فيل
.. 311 الناس الحلوه مجدى عفيفى و محمد زكى العشماوى ومحمد السنع
.. فيلم الحريفة 2 يحصد 11 مليون جنيه خلال يومي عرض بالسينمات