الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فؤاد النمري وحسقيل قوجمان في الديالكتيك الإلهي -2

أنور نجم الدين

2010 / 3 / 5
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


في الجزء الأول من بحثنا، حاولنا أن نبين بأن الديالكتيك الإلهي للسيد فؤاد النمري، سيفقد حقيقته المطلقة، حالما نبدأ بالتحقق عن الأشياء المادية، بصورة تجريبية، وعلى عكس السيد حسقيل قوجمان، ما كان ممكنا لماركس أن يصل إلى نتائج ايجابية في أبحاثه الاقتصادية، بدون التخلي المسبق عن هذه الحقيقة المطلقة، أي الديالكتيك.

وكما سبق أن قلنا مرات عديدة في أبحاثنا المختلفة عن الديالكتيك، يمكن القول إن الديالكتيك ينطبق على الحركات والعلاقات العينية بين الأشياء، ولكن هذا لا يعني أن الديالكتيك ينطبق بالضرورة على كل العلاقات في العالم المادي .ومع التطور الصناعي، كان لا بد للبشر أن يجدوا أسلوبا آخر في تحري الأشياء غير الأسلوب الفلسفي، فيمكن أحيانًا أن نصل إلى نتيجة إيجابية في البحث عن هذه العلاقة أو تلك من خلال الأسلوب الفلسفي، أو من خلال المنطق الديالكتيكي، ولكن مادامت الوسائط المادية موجودة سلفًا في متناول يدنا للبحث عن الأشياء بصورة مادية علمية، فليس من الضروري العودة إلى الحقيقة المطلقة، فهذه الطريقة العلمية تعطينا فرصة العمل على الأشياء وعلاقاتها ببعضها البعض بصورة تجريبية، فلماذا إذًا اللجوء إلى منطق الجدلي العقلي؟ وإذا كان من الممكن نقد أسلوب ماركس -أو العلماء على العموم- في البحث عن هذا الموضوع أو ذاك، فمن الممكن نقد حقيقة الديالكتيك المطلقة عشرات المرات في البحث عن نفس الموضوع، لأن الديالكتيك لا ينطبق على الأشياء إلا في الحالات النادرة، وسيكون من المصادفة البحتة أن ينطبق هذا القانون الديالكتيكي أو ذاك على هذه العلاقة أو تلك، فالديالكتيك بالأحرى ليس قانونًا.

كان هيغل يفكر، يتأمل فى خصوص العلاقات، والتناقض بين الأشياء المادية، بدل البحث عن علاقات هذه الأشياء وكيفية تطورها بصورة تجريبية، بمعنى أن هيغل -أو الفلاسفة على العموم- يصل إلى المعرفة عن طريق التفكير المنطقي الجدلي وليس من خلال إجراء التجارب والاختبار العملي على الأشياء، حيث إن الفلاسفة لم تكن لديهم التقنيات اللازمة للبحث عن الأشياء وعلاقاتها المادية ببعضها البعض، فالعلماء، (نيوتن، داروين، ماركس) لا يسلكون في أبحاثهم مسلك هيغل، لأن أعمال هيغل أعمال غير تجريبية تجري عبر رأسه المنفصل عن الأشياء المادية وقوانين وجودها. وبصدد ذلك، يقول هيغل نفسه:

"في العلوم التجريبية، يحلل عادة ما يعثر عليه في التمثيل، وحين يكون الخالص قد أعيد إلى المشترك، يُدعى ذلك المفهوم. نحن لا نعمل هكذا، لأننا نريد فقط أن ننظر كيف المفهوم يعين نفسه بنفسه ونجهد كي لا نضيف شيئًا من رأينا الخاص وفكرنا - هيغل، مختارات 1".

والآن لنتابع بحثنا من خلال الجدل عن منهج العلم التجريبي، ومنهج الديالكتيك الإلهي.

مثال:

كيف يبحث الديالكتيك العلاقة بين جانبي رأس المال؟

للبحث عن العلاقة بين طرفي رأس المال، لا يعطينا الديالكتيك أي أداة لفهم المكونات الداخلية لهذه العلاقة، فالقوانين العقلية الجاهزة للديالكتيك تنطبق على كل الأشياء بنفس الأسلوب، ودون استثناء. أما الأشياء المادية فلها خصائصها المميزة؛ لذلك فمن المستحيل الحصول على أي نتائج إيجابية، دون النزول إلى المكونات المادية لهذه الأشياء، فرأس المال الكلي المسلف (ر)، أي التركيب العضوي لرأس المال، يتكون من رأس المال الثابت (ثـ) + رأس المال المتحول (لـ)، فرأس المال يتألف من جزأين: مبلغ من المال ينفق على وسائل الإنتاج، الآلات والأدوات والمواد الأولية (ثـ)، ومبلغ آخر من المال ينفق في قوة العمل (لـ).
كما نرى هنا، تُشَكِّلُ الأَطْرَافُ ر = ثـ + لـ، وحدات في الكم، لا الكم والكيف، فمبلغ من المال في كلا الحالين يعبر عن كمية من المال. وسوف نقف متحيرين أمام هذه الحالة، ولا نصل إلى أبعد من حدود ر = ثـ + لـ، ما لم نغادر ميدان الديالكتيك الإلهي الذي سينظر إلى الأشياء من الأعلى، -أو بالتحديد- دون النزول إلى داخل العلاقة المادية بين الأشياء، والبحث عن نمو التناقضات الداخلية في هذه العلاقة المادية البحتة، بصورة تجريبية.

ثـ = الكم
لـ = الكم

فالكيف غير موجود أصلاً في هذه العلاقة. وهكذا، فهل تشكل هذه العلاقة (وحدة الأضداد) التي يسميها ماركس الوحدة السالبة الهيغلية؟

مثال:

80 ثـ + 20 لـ = 100 ر، والأمر هنا، كما كان الحال في العلاقة بين العرض والطلب مثلاً، يتعلق بإزدياد أو انخفاض المبالغ المنفقة في ثـ و لـ، فمن خلال كمية (أكبر) أو كمية (أصغر) من رأس المال، سنواجه نفس الحالة التي واجهناها في العلاقة بين العرض والطلب.

أما إذا أردنا التحقق من نمو التناقضات الموجودة في هذه العلاقة، فيجب أن نغادر ميدان هذه العلاقة، والبدء بالبحث عن علاقة ثانية، أو قانون آخر من قوانين المجتمع الرأسمالي ينشأ وبالضرورة من خلال علاقة جانبي رأس المال ببعضهما البعض. ودون التحقق من التناقضات من خلال علاقة ثانية لا يمكننا فهم أي تناقض في العلاقة المادية الأولى؛ فالأشياء المادية تتداخل مع بعضها البعض بحيث لا يمكن الوصول إلى نتائج إيجابية، أو إلى اكتشاف قوانينها المادية، دون اكتشاف مسبق للمكونات والخصائص المادية المميزة لهذه الأشياء، ومن ثم اكتشاف عناصرها المتناقضة، العناصر التي لا يمكنها أن تقع في التناقض مع العناصر والعلاقات القديمة، ولا تتغير أو تتلاشى حسب قانون الوحدة السالبة الهيغلية، بل تتغير بالضرورة من خلال قوانينها المادية الخاصة بها. ويقول ماركس بهذا الصدد:

"إنَّ هذا التناقض يتلاشى ويتولد في الممارسة بصورة متصلة. وهكذا فليس المقصود (الوحدة السالبة) الهيغلية لطرفي التناقض، بل التلاشي الناشئ عن شروط مادية، عن نمط الحياة للأفراد، المشروط ماديًّا، وهو تلاشٍ يؤدي إلى زوال هذا التناقض وتجاوزه في وقت واحد - كارل ماركس، الأيديولوجية الألمانية، ترجمة الدكتور فؤاد أيوب".

وهكذا، فمن خلال النزول إلى داخل الأشياء المادية وعلاقاتها ببعضها البعض، سوف نحصل على جواب الأسئلة التي نطرحها بخصوص كيفية نمو التناقضات الداخلية للأشياء، فلا يكفي أن نقول: إن وحدة الأشياء هي وحدة الأضداد، فكم من السهل أن نفسر كل شيء بالديالكتيك! الديالكتيك الذي ليس له المكان بين قوانين الوجود، أي القوانين الفيزيائية في الطبيعة كما يتصور السيد فؤاد النمري، والقوانين الاقتصادية في المجتمع، كما يتصور السيد حسقيل قوجمان.

إذًا كيف نفهم العلاقات المتناقضة بين الأشياء؟ من خلال تحري الأشياء بالفكر (الديالكتيك الإلهي)، كما يقول هيغل، أو من خلال تحري الأشياء تجريبيًّا، كما يقول ماركس؟

الديالكتيك فكرة جاهزة، لذلك فلا يمكن للديالكتيك إعطاء أي فكرة بخصوص مكونات رأس المال (ثـ + لـ) مثلاً. وهذا يعني، قبل البدء بالعمل التجريبي، ليس للديالكتيك أي فكرة عن أصل وحدات رأس المال، أما بعد جهد علمي لاكتشاف جانبي رأس المال، سيكون من السهل جدًّا أن نقول: ها هو ثـ و لـ، تُكَوِّنَانِ وحدة متضادة، وسوف تتحول علاقتهما إلى علاقة نوعية جديدة نتيجة للتراكمات الكمية.

وهكذا، نرى أن الديالكتيك، أي الفكرة الجاهزة عن التحولات، موجودة في متناول أيدينا، ولكن دون أن نعرف كيف تظهر التناقضات الداخلية في هذه العلاقة أو تلك. وهل يكفي أن نقول: إن كل شيء ينمو ويتحول؟ كلا، أبدًا، لأن كل مثالي يؤكد بدوره على أن كل شيء ينمو ويتحول. ولكن كيف؟
هذا هو السؤال الذي سوف يقودنا إلى أصل العلاقات المادية بين الأشياء، فنحن لا نبحث الظواهر، والعلاقات، والتناقضات، لكي نطبق أفكارنا الجاهزة عليها، فها هي العلاقة التي نبحثها في شكل مبالغ محددة من رأس المال، ثـ و لـ، معلقة بين السماء والأرض، ولا يمكننا الوصول إليها من خلال الديالكتيك، مهما حاولنا تفسيرها بوحدة الأضداد، والكم والكيف، فما التناقضات الموجودة في هذه العلاقة؟

الديالكتيك عاجز عن جواب هذا السؤال بصورة تامة. لذلك، إذا أردنا جواب سؤالنا، فيجب وبالضرورة، النزول إلى العلاقة الداخلية بين طرفي رأس المال (ثـ و لـ)، والبدء بالبحث بصورة علمية عن نتائج نموها، فالعقل الديالكتيكي الجاهز، لا يعطينا فرصة الاقتراب من هذه العلاقة الداخلية مهما بدأنا باللعب بالكلمات والمصطلحات المنتفخة، ومهما حاولنا تفسير الديالكتيك بالحقيقة المطلقة، فالديالكتيك ليس سوى هراء باطل عن أفكار باطلة عن العالم المادي.
__________________________________________________________________________________________

ملحق 2:

يقول ماركس: "يملك هيغل القدرة الكاذبة أن يعرض على أنها عملية الكائن العقلي المتخيل نفسه، الذات المطلقة، العملية التي بواسطتها ينتقل الفيلسوف عن طريق الإدراك الحسي من موضوع إلى آخر. وإلى جانب ذلك، غالباً ما يقدم هيغل عرضاً حقيقياً، يحيط بشيء نفسه، ضمن العرض التأملي. هذا العرض الواقعي ضمن العرض التأملي يوقع القارىء في الظلال فيأخذ التأمل على أنه واقع والواقع على أنه التأمل - كارل ماركس، العائلة المقدسة، ص 73".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الموضوع يتبع
انور نجم الدين ( 2010 / 3 / 5 - 06:56 )
الموضوع يتبع، وفي الأجزاء اللاحقة، سوف نحاول أن نضع المسائل في قواعد؛ لكي نرى الحركة الواقعية للأشياء، وعلاقاتها ببعضها البعض، وأصل تناقضاتها، التناقضات التي لا يفهمها العقل الديالكتيكي إلا من وجهة نظر الحقيقة المطلقة، فالحقيقة المطلقة ليست قانوناً في الأشياء، فما هو القانون إذاً؟
ان المنهج الديالكتيكي أفكار جاهزة، تنطبق على علاقات بسيطة الاكتشاف، أي العلاقات العينية المرئية، فخط بحثه يجب أن يكون مستقيمًا، فالديالكتيك فكرة منطقية تقيس الخطأ والصواب، ويحدد جوابه بـ -نعم- و-لا-، أو كما يقول كارل ماركس: -فإن هذه القاعدة أي هذه الفكرة تناقض ذاتها Antithesis فتقسم إلى فكرتين متناقضتين - الايجاب والنفي، نعم ولا. والصراع بين هذين العاملين المتضادين المتضمن في التناقض يشكل حركة الديالكتيك. -نعم- تصبح -لا-، و-لا- تصبح -نعم-، -نعم- تصبح -لا- و-نعم-، و-لا- تصبح -نعم- و-لا-، فتتعادل المتناقضات وتتجانس وتشل بعضها - كارل ماركس، بؤس الفلسفة-. وحين لا تنطبق قوانين الديالكتيك على الأشياء، فآنذاك يختفي من الوجود.


2 - هدا كله دليل على تفسخ التحريفية
العندليب ( 2010 / 3 / 5 - 18:13 )
ما هده السخافات ينتهي الوجود ولاينتهي الديالكتيك ان اغلب التعليقات بمافيها تعليقات المدعو انور نجم الدين تحرف الماركسية بشكل خطير وتمزج بها مجموعة من الاطروحات الحديثة القديمة للمنظرين والفلاسفة الامبريالين الرجعين فلا يمكن فصل باي حال من الاحوال المادة عن الحركة اي فصل الديالكتيك عن الوجود كما قال انجلز في كتابه انتي دوهرينغ لايوجد في العالم سوى المادة في حركة والحركة نفسها الديالكتيك ان الديالكتيك يشق باطن المادة وهو المسؤول عن تحولها من شكل الى شكل اخرفي تفاعل مع واقعها الموضوعي ان جميع الحركات الموجودة في العالم يقف خلفها التناقض ولولا التناقض لما وجد شيئ اصلا ان ماينشره التحريفين الاشتراكيين الفاشيين على حد تعبير احد الشيوعيين العراقيين ان يدل على انعدام التوازن التحرفي العالمي وتفسخ التحرفية العالمية


3 - الديالكتيكيون
محمد ( 2010 / 3 / 5 - 18:35 )
يصاب الديالكتيكيون بالدهشة حين يقال لهم بأن أصل الديالكتيك هو اللاهوت وليس العلم. فلو طرحنا السؤال عن مصدر مقولات الديالكتيك الهيغلية لوجدناه من الأديان القديمة من الزرادتشية والمانوية...الخ والتناقض الأبدي بين الخير والشر، النور والظلمة، وليس من البحث العلمي المعاصر. ويصابون بالدهشة أكثر حين يقال لهم أن هيغل ممثل الديالكتيك لم يقم بعمل تجريبي واحد ولم يستعمل أداة علمية واحدة في صياغته لمقولات الديالكتيك. فهل من الممكن اكتشاف قانون علمي بدون بحث تجريبي؟ فهل أن نيوتن أو داروين...الخ قد صاغوا القوانين العلمية من خلال التأمل الفلسفي الهيغلي أم من خلال البحث العلمي الذي هو حصيلة تاريخية لتطور الصناعة والتبادل، اي لتطور قوى الانتاج؟ واذا كنا نمتلك في يدنا القانون المطلق لتفسير كل الظواهر المادية فلماذا نقوم بالأبحاث العلمية ونقيم المخابر ونطور أدوات بحثنا؟


4 - تناقض راس المال والعمل1
محمد ( 2010 / 3 / 5 - 19:15 )
لو أردنا تفسير ظاهرة تناقض المصالح بين طبقة الرأسماليين وطبقة العمال فهل يكفي أن نقول أن ذلك هو وحدة الأضداد، وماذا سيقدم لنا مثل هذا القول من معرفة جديدة حول هذه الظاهرة؟ لا شيء. لأن ذلك يعادل القول بأن الشمس شكلها دائري. فهل يقدم لنا هذا معرفة جديدة عن الشمس ومكوناتها الداخلية؟ طبعا لا. اذا وجب علينا النفاذ الى العلاقة المادية التي تربط الراسماليين بالعمال ومحاولة البحث عن القوانين المنظمة لهذه العلاقة الاجتماعية، وتبيان كيف أن بيع العامل لقوة عمله بقيمتها الحقيقية، واستعمال الراسمالي لقيمة قوة العمل الاستعمالية، أي قدرة هذه البضاعة الفريدة على انتاج قيمة جديدة سينتج ما نسمية فائض القيمة الذي سيعود الى نصيب الراسمالي. وأن هذا التبادل المتساوي للبضائع سينتج الثروة لصالح الرأسماليين وسينتج بؤس العمال وهو ما يدفعهم لخوض نضالات مريرة لا ضد الراسمالي فحسب بل ضد نظام الأجر


5 - تناقض رأس المال والعمل2
محمد ( 2010 / 3 / 5 - 19:30 )
التناقض بين رأس المال والعمل لا يمكن فهمه اذا من خلال القول بأن تلك العلاقة هي وحدة الأضداد بل من خلال فهم مكونات تلك العلاقة، أي دراسة نمط الانتاج الراسمالي نفسه وكشف القوانين المادية التي تنظمه. فاذا قلنا بأن قانون وحدة الأضداد هو قانون طبيعي، أي أنه أبدي ولا يتغير فاننا سنقع في تناقض مستعصي لأن القوانين التي تفسر التناقض بين العامل ورأس المال هي قوانين تاريخية، أي أنها ليس أبدية والا فاننا سنحكم بأبدية الرأسمالية. اذا فالقوانين الاقتصادية هي على نقيض الديالكتيك قوانين متغيرة ومتبدلة ولا تخص الا نمطا محددا من الانتاج، وان الانتقال الى نمط انتاج جديد معناه الغاء القوانين الاقتصادية القدية وظهور قوانين جديدة في تنظيم الانتاج والتوزيع. فاذا كان قانون وحدة الأضداد قانونا مطلقا في الانتاج، أي أنه ينطبق على كل أنماط الانتاج، فكيف سنحل معضلة أن الشيوعية هي الغاء للتناقض بين الطبقات؟


6 - التناقض بين راس المال والعمل3
محمد ( 2010 / 3 / 5 - 19:43 )
اذا كنا نمتلك مسبقا القوانين المنظمة لعلاقة العامل بالراسمالي والقول بأنها تنتظم وفق قانون وحدة الأضداد فلماذا نقوم بالأبحاث الاقتصادية اذا؟ أليس من المفترض أن يفسر لنا قانون وحدة الأضداد كل شيء عن هذه العلاقة؟ فاذا كان ماركس ديالكتيكيا مثلما يزعم الماركسيين أفلم يكن ليكتفي بسرد قوانين الديالكتيك ليحل كل ألغاز الانتاج الرأسمالي وكفى الله شر القتال؟ أما اذا كانت قوانين الديالكتيك قوالب عامة مثل الأشكال الهندسية تنطبق على ظواهر الأشياء كلها، فانها لن تفيدنا الا بقدر ما تفيدنا الأشكال الهندسية في معرفتنا بالعلاقات الداخلية بين الأشياء، أي لا شيء اطلاقا الا تلك الملاحظات العينية التي يمكن أن يقوم بها أي كان وفي أي عصر وبدون أدنى حاجة للبحث التجريبي واختراع الأدوات العلمية. فشكل الشمس الدائري يمكن معاينته بلا أدنى جهد علمي، تماما مثل الصراع بين العمال والراسماليين الذي لا تخطئه العين، العين المجردة فقط


7 - المدعو العندليب
انور نجم الدين ( 2010 / 3 / 5 - 20:06 )
ما هو كتابكم المقدس، أو أساس نظرتكم للعالم؟
هو الكتاب الذي ينتقده انجلس بنفسه، قبل أكثر من قرن ونصف القرن:
يقول انجلس: -تتعلق النُّقطة الثَّانية بالقسم الذي يعالج العلوم الطَّبيعية النَّظرية. إنَّ في عرضي شيئاً كثيراً من الخراقة .. فلعلَّ التَّقدم في العلوم الطَّبيعية النَّظرية يصير مؤلفي نافلاً حتى درجة بعيدة أو بصورة كلية تماماً – أنجلس، أنتي دوهرنغ-.
فانتم يا عزيزي تتمسكون بأفكار ولى زمنها منذ أمد بعيد.


8 - الأميون
فؤاد النمري ( 2010 / 3 / 5 - 20:24 )
الكاتب ومن ينتصر له لا علاقة لهم بعلم الديالكتيك وكان عليهم أن يبقوا بعيدين عن الخوض في موضوع لا يفهمون فيه حرفاً وليس أدل على أميتهم من البحث عن أثر الديالكتيك في ظاهرة آلية سوقية هي العرض والطلب
سأكتب قريباً في الموضوع لأبين أن الحركة هي أسبق من المادة اعتماداً على قول إنجلز الشهير - لا يمكن تصور المادة بغير حركة - واعتماداً على معادلة أنشتاين الخاصة بالعلاقة بين المادة والطاقة ، كما على المعلق العندليب غير الماركسي وغير الغرد أن يفهم


9 - حركة بسيطة لعلها توقظ بعض النيام
عدنان الظاهر ( 2010 / 3 / 5 - 22:10 )
الأميّون هم أؤلئك الذين لا يفهمون حتى ما قال إنكلز وقد إستشهدوا فاقدي الرؤية
به . أقول لبعض الجهلة المرتبكين المشوشي الرؤية أنْ لا من حركة في الكون خارج المادة وخارج المكان والمكان أو الفضاء هو مادة . وقول إنكلز صحيح ولكن لمن في رأسه عينين سليمتين وليس للعُمي المتحجرين . قول إنكلز يعني لا يمكن فصل المادة عن الحركة كما يستحيل فصل الحركة عن المادة . من المادة وفيها نشأت الحركة ولا معنى للحركة خارج المادة . الأميون يتشبثون بنصوص لا يدركون جيداً معناها . هناك نظرية في تفسير نشوء المادة في الكون تقول إذا إخترق فوتون ضوئي فراغاً ينشأ بروتون .الفوتون الضوئي هو مادة متحركة موجيّاًA waving Particle
أي أنه جمع الإثنين معاً : المادة والحركة
السؤال الآن : من الأسبق ، المادة في هذا الفوتون أم حركته الموجية ؟ لا معنى لهذا السؤال لإستحالة الفصل بينهما. سؤال ثان : من أين أتى وكيف نشأ وتكوّن هذا الفوتون ؟ هل نشأ من لاشيء أو أن الحركة خلقته ؟ هنا يتساءل أيُّ حصيف على شيء من المعرفة : كيف وُجدت هذه الحركة وكيف بدأت ولماذا ولأية غاية ومَن أو ما الذي أوجدها ؟ الكلام هنا عن بداية الكون ...


10 - إلى السيد فؤاد النمري
انور نجم الدين ( 2010 / 3 / 6 - 04:45 )
كما قلنا سابقًا فلا يكفي أن نقول: إن كل شيء يتحرك، ويتغير؟ وإن كل مثالي يمكنه أن يقول كل شيء يتحرك ويتغير، فالسؤال هو كيف تحدث الحركة والتغير؟ أمن خلال الديالكتيك، أي الحقيقة المطلقة للسيد فؤاد النمري، أم من خلال علاقات داخلية وقوانين مادية للأشياء؟ وكيف نقوم باكتشاف الخصائص المادية للأشياء وعلاقاتها المادية ببعضها البعض؟ أمن خلال الأفكار الديالكتيكية الجاهزة، أم من خلال التجارب على الأشياء؟
لو بدأنا بتعريف القانون، لكان من السهل جداً فهم التناقض بين الطريقة المادية والطريقة الديالكتيكية في البحث عن الأشياء، إذاً فالسؤال هو: ما هو القانون؟

كما يقول الدكتور عدنان الظاهر في مداخلته أعلاه، وفي موضوعه -حول الديالكتيك الإلهي وقضايا أخرى في الحوار المتمدن-، فقانون الجذب العام لنيوتن مثلاً ليس قانوناً جدلياً / ديالكتيكياً، والتفاعلات الكيميائية بين العناصر والمركبات تجري حسب قانون الإلفة الكيميائية والإستعداد لتقبل ألكترون أو أكثر لتأسيس روابط كيميائية تربط العناصر والمركبات ببعضها، كما ولا يمكن فصل المادة عن الحركة.
فأين ،تُرى ، الدايالكتيك هنا ؟


11 - منهج النمري
انور نجم الدين ( 2010 / 3 / 6 - 08:21 )
لا يميز السيد النمري بين المنهج العلمي التجريبي، والمنهج الفلسفي، أي المنطق الجدلي، فهو يتصور بأن العلم يستخدم نفس الأداة الفلسفية، أي قياسات المنطق الجدلي للخطأ والصواب في البحث عن الأشياء وخصائصها المادية، لذلك ليس من السهل بالنسبة له أن يميز بين القوانين المادية التي تقوم العلوم باكتشافها، والقوانين الديالكتيكية التي يتخيلها فيلسوف مثل هيغل، فالفرق بين ماركس وهيغل، هو نفس الفرق بين نيوتن وافلاطون، فهيغل، مثله مثل افلاطون، يتخيل، يتأمل، بينما ماركس، مثله مثل نيوتن، يقوم باجراء التجارب على الأشياء واكتشاف قوانينها المادية. فمن المستحيل أن يقول نيوتن مثلما يقول السيد فؤاد النمري-الديالكتيك هو قوانين فيزيائية تحكم الوجود-، أو أن يقول ماركس مثلما يقول النمري-الديالكتيك حقيقة مطلقة وأصل الوجود-.
في العائلة المقدسة، يقول ماركس: -الآن وقد (تخلص) ذاك النقد النقدي باعتباره معرفة هادئة من كل (المعاكسات) الجماهيرية، وتفهم الواقع على شكل مقولات وحل كل الفعالية البشرية في ديالكتيك تأملي، سوف نراه يعيد انتاج العالم من الديالكتيك التأملي-، كما يفعله بالضبط السيد النمري.


12 - منهج ماركس
انور نجم الدين ( 2010 / 3 / 6 - 08:22 )
إن من يريد التحقيق عن التناقض بين منهجي ماركس وهيغل يجب أن ينطلق من الأسئلة الآتية: هل ممكن فهم أي عصر من دون أن نعرف صناعة ذلك العصر؟ -كارل ماركس، العائلة المقدسة. وكيف حدث أن الناس حشروا كل هذه الأوهام في رؤوسهم ؟ -كارل ماركس، الأيديولوجية الألمانية. إن هذه الأسئلة تقودنا بالضرورة إلى نظرة نقدية مادية للتاريخ، وإن أول من وجَّه هذا النقد المادي إلى الفكر الألماني، على الأخص فكر هيغل وفيورباخ كان ماركس، ويتلخص نقده في الآتي:

-إنَّ الألمان يحكمون على سائر الأشياء من وجهة النظر الأزلية (وفقًا لماهية الإنسان) أمَّا الأجانب فينظرون إلى الأمور جميعًا بصورة عملية، وفقًا للبشر الفعليين والظُّروف الفعلية التي يواجهونها، إنَّ أفكار الأجنبي وأعماله معنية بالوقت الحاضر، أمَّا أفكار الألماني وأعماله فمعنية – بالأزلية - كارل ماركس، الأيديولوجية الألمانية-.


13 - ما هي هوية هذا الجدل والتراشق
درويش السيد ( 2010 / 3 / 6 - 08:49 )

ما هي هوية هذا الجدل والتراشق القائم هنا؟
انها المعركة الفكرية الازلية ..كيف نريد هذا العالم ان يكون ؟
والجدل ونقد النقد هو وحده ما يؤمن التقدم الى الامام ( ((((((
انها معركة القديم المتهاوي المتلاشي والجديد الصاعد النامي.
انها معركة الستالينية المندحرة ورموزها المقنعيين باقنعة النيو ستالينية والتجدد المعاصر الانساني التقدمي الصاعد عبر ضباب المقاومة بحكم العطالة.
فالجدل قيم جدا والمستفيد هو الجمع.


14 - إني مع الأستاذ درويش السيد ...
عدنان الظاهر ( 2010 / 3 / 6 - 14:51 )
نعم ، معك أخي درويش السيد ، معك ضد المتحجرين من بقايا مومياوات فراعنة مصر بل وأضيف : عاد أحد هؤلاء المتحجرين ـ بعد أنْ تلّقى لطمات قوية وجهها له بعض الأخوان فاندحر وانكفأ خاسئاً مذموما وعدّل من خلقه ومسلكه ـ عاد إلى عادته القديمة وهيهات أنْ يتخلى عنها أو يتوب ... عاد ذلك الروزخون الساديّ المتوحش إسماً ورسماً وطبيعةً لينهش ويشتم ويسبَّ لتفريغ ما في نخاع عظامه من سُعار مزمن بدل أنْ يتعلم كيف يحترم الناس ويركن للنقاش الهادئ الرصين كما يفعل عقلاء القوم ووجهائهم . لذا سأنهج حياله وفق ما قال المتنبي في بيته الشعري :
ومن البليّة عذلُ من لا يرعوي
عن جهله وخطابُ مَنْ لا يفهمُ

والسلامُ على مَنْ اتّبعَ الهُدى .
عدنان الظاهر


15 - التفكير الجدلي فطرة ؟؟؟
سعيد ( 2010 / 3 / 7 - 01:18 )
الأميّون هم أؤلئك الذين لا يفهمون حتى ما قال إنكلز وقد استشهدوا فاقدي الرؤية به- نتفق مع كلام الضاهر هدا الذي ينطبق عليه كما ينطبق على السيد كاتب المقال أعلاه بحيث استشهد بقول للرفيق انجلز في مؤلفه انتي دوهرينغ- إن البشر قد فكروا جدليًّا قبل زمن طويل من معرفتهم ماهية الجدلية؛ تمامًا مثلما كانوا ينطلقون بالنثر قبل زمن طويل من وجود كلمة النثر-
فمادا فهم السيد أنور نجم الدين من هدا المقطع؟
-وهكذا، فالجدل علم، لا يمكننا الاتفاق مع الماديين الجدليين إطلاقًا؛ حيث إن الجدل، الدياليكتيك ليس سوى معرفة فطرية، حسب إنجلس، أو إنه بالتحديد ليس اكتشافًا علميًا.-أنور نجم الدين –مادية لينين مادية ميكانيكية3-الحوار المتمدن عدد2915بتاريخ12/02/2010.
فهل عبارة انجلز-قبل زمن طويل- توحي أن الإنسان فطريا يولد يفكر جدليا؟
و إن كان الأمر كذلك كما يقول السيد أنور فلماذا يؤكد الرفيق ماركس و معه انجلز بأن أدوات الإنتاج هي الرحم الذي تتخلق فيه المعارف الإنسانية.
فادا كان السيد- الدين- يفهم بان الديالكتيك معرفة فطرية عند الإنسان فلا باس أن يكون هدا الديالكتيك الالهيا.


16 - في وحدة الأضداد
سعيد ( 2010 / 3 / 7 - 03:50 )
نتساءل مع السيد أنور كما السيدان محمد و الضاهر و اللذان ما لبثا يشتمان الرفيق النمري فور قراءتهما لعنوان المقالة أعلاه و كشفوا عن فقرهم المعرفي , نتساءل معهم و نقول:
هل يوجد جسيم دون مضاده؟؟؟


17 - في فناء الضدين
سعيد ( 2010 / 3 / 7 - 03:56 )
تنشا أشعة غاما أو الفوتونات فور فناء الجسيم و مضاده.


18 - إلى السيد سعيد، مداخلة 15
انور نجم الدين ( 2010 / 3 / 7 - 05:50 )
في (مادية لينين مادية ميكانيكية، الحوار المتمدن) قلنا صراحة:
يقول انجلس: -إن البشر قد فكروا جدليًّا قبل زمن طويل من معرفتهم ماهية الجدلية؛ تمامًا مثلما كانوا ينطلقون بالنثر قبل زمن طويل من وجود كلمة النثر- أنتي دوهرنغ-.

وهكذا، فالجدل علم، لا يمكننا الاتفاق مع الماديين الجدليين إطلاقًا؛ حيث إن الجدل، الدياليكتيك ليس سوى معرفة فطرية، حسب إنجلس، أو إنه بالتحديد ليس اكتشافًا علميًا. وإذا قلنا: إن الدياليكتيك هو قانون حركة الأشياء، فلا نختلف إطلاقًا عن هيغل إذ يقول: إن الدياليكتيك هو قانون حركة الروح أو وجود الروح، فلا المبحث الأول ولا المبحث الثاني، لا يكشف لنا أصل حركة الأشياء وقوانينها المادية.


19 - إلى السيد سعيد، مداخلة 16 و17
انور نجم الدين ( 2010 / 3 / 7 - 05:52 )
(ان القديس ماكس، الذي تمنعه (وحدة الأضداد) من النوم، هو النصير المخلص للفلسفة الألمانية التأملية-ماركس).

أن الأضداد في الأديان القديمة والجدل الاغريقي القديم، حاصل في ثنائية يسميها ماركس (الوحدة السالبة الهيغلية، الوحدة السالبة للواقعية والمثالية، لعالم الأشياء وعالم الروح)، مثل النور والظلمة، الخير والشر، الحق والباطل، الحياة والموت، يتجادل جميعها لتشكل مركبات، فكل مركب يبحث نقيضه.

(يقولون الديالكتيكيون لنا بأن كل شيء في العالم، يخضع لقانون وحدة الأضدادً. ولكن كيف يفسر الماديون الجدليون المزاحمة بين العمال، وهم يقرون سلفًا بأن العمال يشكلون طبقة؟ وثم كيف نفسر مكونات الذرة، وعلاقة الأجسام المادية ببعضها البعض في العالم المادي؟ بوحدة المتضادات؟).

يقول الدكتور عدنان الظاهر: (ليست كل قوانين الطبيعة جدلية ... فقانون الجذب العام لنيوتن مثلاً ليس قانوناً جدلياً / دايالكتيكياً ، ليس فيه نقائض أو وحدات متصارعة ينفي بعضها بعضاً ويتغلب أحدهما على الآخر حتى يتولد مولود جديد يناقض أباه حتى ينتصر عليه إذا تراكمت وتجّمعت العوامل والأسباب المؤاتية-حول الدايالكتيك الإلهي، الحوار المتمندن).


20 - الطريقة التجريبية والطريقة الديالكتيكية
انور نجم الدين ( 2010 / 3 / 7 - 06:48 )
أن كل طرف من طرفي الديالكتيكيين (الماديين والمثاليين) يتحدثون عن علاقة ماركس بالمنطق الجدلي الهيغلي، ولكن دون أن يَرَوْا ضرورة إثبات ما يقولونه عن ماركس من خلال أطروحات ماركس نفسه، فهم دائماً ينطلقون من هيغل، وانجلس، ولينين، وستالين، وتروتسكي، وماوتسي تونغ وينسبون أفكار هؤلاء الجدليين إلى ماركس.

ان العيب الرئيسي للماديين الجدليين هو أنهم لا يميزون بين الطريقة العلمية والطريقة الفلسفية، أو الطريقة التجريبية والطريقة الديالكتيكية، وهم بالأحرى لا يميزون بين القوانين المادية، والقوانين الديالكتيكية.

إذاً ما هو القانون؟
القانون يعني مجموعة من الملاحظات حول الوقائع المادية، تعبر عن ضرورة وجود الظواهر والعلاقات القائمة بينها، وحدوث التناقضات داخلها عند توفر شروط معينة. فبدون فهم مجموعة متصلة من القوانين المادية مثلاً، سيكون من المستحيل إطلاق مركبات فضائية، أو إعادة تنظيم الإنتاج الاجتماعي وضبط قوانينها، وثم السيطرة على إختلال التوازن الاقتصادي والأزمات الاقتصادية.
فالقانون يعني إذاً إكتساب المعرفة عن الواقع تجريبياً، فهل الديالكتيك معرفة تجريبية؟


21 - إلى السيد سعيد
انور نجم الدين ( 2010 / 3 / 7 - 07:37 )
من الصعب جداً بالنسبة للماديين الجدليين فهم ما يقوله الدكتور عدنان الظاهر، أو الاستاذ محمد، لأن الجدليين ينطلقون من العقل المجرد، بينما الدكتور عدنان، والاستاذ محمد ينطلقون من القوانين التجريبية للعالم المادي لا من دماغهم المنفصلة عن الوقائع الاختبارية. ونتيجة للافلاس التام، يلجؤن هؤلاء الجدليين، إلى الشتائم، وهم بهذا المعنى لا يضيفون أي معلومات جديدة إلى أفكارهم الديالكيتيكية التي ولى زمنها منذ أمد بعيد، سوى مهاتراتهم التي تعبر عن الفشل.

كفانا مهاترات وهيا للجدل من وجهة نظر العمل التجريبي، والتحقق من التناقض بين المادية والديالكتيكية بصورة تجريبية. فلماذا يجب أن نصدق الجدليين عندما يرجعون كل شيء إلى أمور غيبية؟ إلى عالم افلاطوني لا يمكن الاختبار عليه من خلال العلوم التجريبية؟ ولماذا يجب اللجوء إلى المنطق الجدلي، عندما يتوفر في متناول أيدينا أحدث التقنيات للتحقق عن الأشياء بصورة مادية؟


22 - الديالكتيك يشمل العدم
انور نجم الدين ( 2010 / 3 / 7 - 09:25 )
يقولون الجدليون لنا: أن القوانين الديالكتيكية، قوانين علمية، يعني تجريبية، بل ويقول السيد فؤاد النمري -الديالكتيك قوانين فيزيائية-.

وسؤالنا هو: مَن هو العالم الطبيعي، أو الاقتصادي، أو التاريخي، أو الاجتماعي الذي قام باكتشاف هذه القوانين بصورة تجريبية؟

الديالكتيك يشمل كل الأشياء في العالم بدون استثناء، وبدون التميز بين قانون فيزيائي، وقانون اقتصادي، وقانون تاريخي، فهو إذاً ليس قانوناً بل وقياساً ثابتاً لكل الأشياء، مثل القياسات الهندسية. ولكن الأمر الغريب هو أن الديالكتيك، حسب مفهوم السيد النمري، يشمل العدم أيضاً، لأن -الوجود ينتهي والديالكتيك لا ينتهي- حسب السيد فؤاد النمري، فالديالكتيك ليس قانون فيزيائي، أو اقتصادي، أو تاريخي مهما حاولنا ربطه بأمور غير تجريبية، وبالأحرى فالديالكتيك هو اللاهوت لا القانون.

اخر الافلام

.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال