الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلام على المرأة في يومها الأغر

حامد حمودي عباس

2010 / 3 / 6
ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل


رغم أن العراق ، يمر في هذه اللحظات ، بمنعطف يحمل من الاهمية والخطوره ، ما يجعل الخوض في مضامير الانتخابات وارهاصاتها وتبعات نتائجها ، يحمل الاولوية الان بالنسبة لنا نحن العراقيين على وجه الخصوص ، رغم ذلك كله .. لا أدري كيف سحبتني مناسبة يوم المرأة العالمي ، لأن اكتب عنها دون سواها من المناسبات .. قد يكون انحيازي الكامل لقضايا المرأة هو السبب ، أو لكوني اشعر بان المحنة التي تمر بها المرأة في بلادي ، تتشعب منها كل عذابات الانسان العراقي ، وقد حمل ولم يزل يحمل على اكتافه مرارة لا تطالها مراره ، وهو يحفر في قلب الحجر ، لكي ينال عيشه الكريم ولو بالحدود الدنيا .

على كل حال .. لك سيدتي اكتب .. معلنا ومن اعماقي بانني ، ومع ضعف درجة المقام ، تضامني معك وانت تجابهين أعتى القوى الظالمة ، تلك القوى التي تحاول نسخ روحك الطاهرة في معاني الشر ، وتسلبك كل ما وهبتك الطبيعة من جمال وانسانية وقدرة على العطاء .

لك سيدتي ، أينما تكونين ، وباي سن انت ، انحني بكامل قامتي إجلالا واكبارا لشخصك الواهب دوما ، والمعطي دوما ، والمانح للحياة .. تتصدين بحزم الكون كله ، لواجبات التربية والتدبير ومواجهة الصعاب ...
تقاتلين تبعات العوز ، وتجابهين ممتهني الرذيلة ممن يطلبون فيك ضعفا ومبعثا لاطفاء شهواتهم الحيوانية الرخيصه .

في يومك الأغر .. يتوقف الزمن المبهور بشموخ قامتك البهيه .. يستطلع تلك القدرة اللامتناهية لجسدك وعقلك وكيانك الانساني النبيل ، وانت تحاربين بشراسة وقوة عزم ، كل شر يتربص بك وابنائك وبيتك الآمن .

لا مناص من الاعتراف بالجميل ، لما قدمته خلايا جسدك الغضة المعطاء للبشرية ، من خلال صنع ورعاية العائلة ، وتلقف الاحجار المؤذية باكفك الناعمة ذودا عن اسرتك الصغيره .. ولابد من الوقوف الى صفك بكل ما أوتينا من قوة ، نحن الرجال ، لكي نحميك من شرور حملة جنسنا .. اولئك الذين يحملون وباء الجهل والكبرياء الكاذبه ، ليبلغوا في نهاية المطاف ، سدا منيعا يلطم فيهم ارواحهم المريضة ، فيسقطوا في شر افكارهم ونواياهم .

وما احمله لك من أماني في يومك المشهود هذا .. هو أن ينعم العالم برمته ، بالوان طيفك الجميله .. وان تتقدم جميع الأكف لك بورود بساتين الحياة المزروعة في بقاع العالم المختلفه .. أتمنى لك سيدتي ، أن يعم الفرح قلبك ، فتأنسي لسلامة البنيان الاسري المتفتح ، وان تغيب عن حياتك جميع الغيوم السوداء ، والتي تحمل امطارا من سجيل ، تحاول هد جدران محيطك العامر بالحسن ، والرقة ، والقوة والجبروت ..

سلام .. والف سلام .. على المرأة في بلاد الرافدين .. وجميع ربوع الارض العربية ، وبقية سهول وبقاع العالم وجباله ووديانه .. وتحيات من القلب ، ارفعها لك سيدتي في عيدك الموسوم بكل معاني الحب ، رغم تفاهات المعارضين لحريتك .. والمقاومين لشرعية امتلاكك سبل الحياة كما تريدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية قلبية أخي حامد
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 3 / 6 - 06:30 )
قال قاسم أمين : في الشرق نجد المرأة في رق الرجل والرجل في رق الحكومة , والحكومة المؤسَسة على السلطة الاستبدادية لا يُنتظر منها أن تعمل على اكتساب المرأة حقوقها وحريتها . بكلمة الحق هذه كان من أوائل منْ تنبهوا إلى أن القضية ليست حقوق المرأة فحسب بل وتحرير الرجل أيضاً من الخرافات التي تتحكم به . أخي العزيز ابن عباس , تكاد أحاديثك ترقى إلى القاعدة المعروفة : لا اجتهاد فيها شكراً لك


2 - مع خالص اعتزازي
حامد حمودي عباس ( 2010 / 3 / 6 - 16:01 )
العزيزه قارئة الحوار .. الرجل ولحد الان هو الذي يدير شؤون الاسرة والمتجر والحكومة ودوائر الدولة في اغلب المفاصل ، وهو الذي يعلن رغبته في الزواج والطلاق ، وهو الذي يقرر شكل النظام الاجتماعي العام .. ولم يتبقى للمرأة غير فتات الحياة .. في كثير من الاحيان يغزوا المتحررون من الرجال مكامن حياة المرأة وبنفاق ما بعده نفاق .. بكلمة واحده .. المرأة في بلادنا لا زالت أمة للرجل مهما تجاوزت ، او شعرت بانها تجاوزت حدود قهرها .. اتمنى لك حياة هانئة ، مع خالص اعتزازي

اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له