الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لِ..تاءٍ ونونٍ...تأنيثٍ ونسوة.

نبال شمس

2010 / 3 / 6
الادب والفن


من حَمل راية الشَرف على رأس سِكينة وبُندقية؟
هو الشرقِي
فَنّان في نَفي الحَقيقة.
فنّّان مع ريشة وسيّف...يَرسم بالريشة ما شاءَت مشيئَته..ويُدمي بالسيّف ما بَغت نفسه.
***

نادى المَجْنون للْمَلاك...المَلاك في سَطْر النَصّ أثير...وفي سَطْر الحَياة عَدم.
غَنّى المَجنون لِذاتِ المَلاك وذات الأثير الذي تَقمَصه، فَقالَ:
"لا حياة على من أنادي..لا حياة لملاكٍ ولا حياة للأثير في ذات المَكان..عالق في الوَحل شارِد في العَتمة ..منهمك في قَبرٍ للتوّ حُفر لِغزالة جَميلة أنْهكتها الحياة..فاض في قاتِلها الاكتئاب ..صيّادها واحد وقاتلها هو الصياّد المتربّص لمحكمةٍ من نسيج الخيال".
قتلوها.
قتلوها.
قُتلَت غَزالة..باذخَة الجَمال..ومن حَلَّل قتل الغزالات؟
أعدِمت وحُللّت لِديدان الأرض.
أرداها مُضمخة بِالدِماءِ .. عَينان مَفتوحَتان نَحوَ الجُنون الأثيري، لمْلَمَت أشْلاء روحها مَلائِكة السَماء.
الأثير! ذلك المَنعوت بِملاك النَصّ يَرقُب الجريمة، يَسْتأصِل من زائِرته الجديدة، آخر ما تَبقّى من سِرّ مَوتها وسِرّ قتلها وما حملته معها نحو الهاوِية المُعتمة ..نحو القبْر المَحفور.
رَدّ الملاك فَغنّى على حِسّ الوَتر قائلا:
"حَرّمْتم...قَتِلْتُم.
عُرفكم مَجزرة..ومَجزرتكُم مَحكمة..رَتقَتها إبرَتكم بخيط هَشّ..لِعُذرٍ أقبَح من ذنبٍ...أراقَ طُهر دمها".
سُفك دَمها المُتبرِئ من الخَطيئة .
بَكى المَجنون وقد فاضَ جُنونه فيْض المُحيط..غَير قادِر على تَعميم نَعوة ..تَعميم حَقيقة وَحْشِية ..حَقيقة مرْسوم الجَريمة، فالعالم المُحيط قاسٍ..قاسِ..قاس.
متأجج.
متخلّف..فَنّان في نَفي الحقيقة...فنّّان مع ريشة وسيّف...يَرسم بالريشة ما شاءَت مشيئَته..ويُدمي بالسيّف ما بَغت نفسه.
صَمَتَ المجنون ..ابْتلّت النَعوة بِعَرق أنامله..انتهى المَلاك من حَفر القبر.
ليس آخر القبور..ولم يكن أولها.
سِيّان هو الأمر في كون القبر لِ..صبّرةٍ ..زهرةٍ..نحلةٍ..صخرةٍ..
أو
لِ..تاءٍ ونونٍ...تأنيثٍ ونسوة.ٍ
الملاك في سَطر النصّ أثير...وفي سطر الحياة عَدم.
المجنون في سطر النَصّ وُجود وفي سطر الحياة مُطارد.
الغّزالة في سطر النصّ هي الأثير.. هي الجنون والحقيقة وفي سَطر الحَياة هي الطَريدَة.
لا المَجنون يُعيدها، ولا الملاك يُحييها.
انتهى الملاك..حلّق الصياد الفائض رُجولة..عادَ المَجنون ليُتابع الحَياة والغَزالة تابعت إلى ما بَعد الحَياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بوركتي
قاسم محمد مجيد الساعدي ( 2010 / 3 / 6 - 07:38 )
في حروف امتلكت دهشتها صاغت اناملك تلك التغريده الحزينه على بنات جنسك
نحن المولعون بالتبرير نجد لتك الاشياء ما يعطيها تبريراتها السخيفه مجتمع ذكوري لايرحم فضاعت نفوس بريئه تشكو لخالقها ظلم الاهل والخلان ابدعتي وود لاينقطع معك


2 - مقهورة
ادهم ( 2010 / 3 / 7 - 20:20 )
مقهورة المراة لا اظن
فريسه لا اظن
غزاله اكيد
غزاله حره طليقه طموحه لاكن شارده
غزاله وعايزة تعيش حباة الاسود
الاسود تصارع عشان تفضل اسود
لا تبكى ولا تنوح


3 - الذي ضاع منا ولم يزل
صباح محسن جاسم ( 2010 / 3 / 8 - 16:05 )
اتعرفين كم ضاع علينا ندم الوقت ؟ وكم راق للتخلف فينا أن يمارس انزياحات لا لأيام بل لسنين طوال.
وسنقابل رئيس الصنّاع دون أن نرفع عيوننا اليه .. فيما يمطرنا بسؤال الخلق والجمال .. وسنستحي ربما أو نغوص في طين أقدامنا .. ونحشر رؤوسنا في حلق أحذيتنا الطينية.
كما أضعنا عليك الحياة خسرنا حياتنا. لكنك الفائزة بمحبته والخاسرة لبؤسنا.
يوم السعد .. يومك وعسى السنين كلها .
الأمعات من يخسر على الدوام.. كيف سنواجه رب الجمال ؟
الآثمون .. نحن.

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل