الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا والتاء المربوطة*

ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)

2010 / 3 / 6
ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل


لكل إنسان في هذه الحياة المليئة بالمتاعب والمشقات أعداء، فأحيانا تجد إنسان من لا شيء يحقد عليك و يكرهك، وأحيانا تجد إنسان ينافقك أو يكذب عليك ويخدعك، وأحيانا كثيرة تجد إنسان حسود يضعك في قائمة المتهمين بسبب أو بدون سبب، وقد يصطدم المرء في حياته بإنسان ينقلب عليه ويعاديه، بالرغم من انه كانت تربطه بهذا الشخص، علاقة متينة من فصيلة الصداقة والزمالة أو الإعجاب و ما شابه.

وأنا وبعد هذا العمر أعتقد أنني قد مررت بمعظم هؤلاء الذين سبق ذكرهم، ولكن الآن فقط اكتشفت عدو يكرهني ويطاردني ويقلل دائماً من قيمتي، وهذا العدو مرتبط بي ومرتبطة به ارتباط الوطن والعرق والانتماء واللغة، فبالرغم من تواجده في آخر "الطابور" وبالرغم من أنه يكاد لا يذكر البتة من بين زملائه وأقرانه، إلا انه أي هذا العدو يشكل علي عبء كبير في حياتي، ويكاد يعرقل مسيرة حياتي ومن ثم سيقضي على كل نجاحاتي، عدوي هذه المرة هو حرف من حروف لغتنا العربية، لغة الوطن والأم والأب والجد وجد الجد، ولغة رسولنا وحبيبنا ولغة قرآننا، وحسب الرواية فهي لغة أهل الجنة بعد عمر نتمنى أن يكون طويل.

عدوي يا سادة ويا سيدات هو حرف التاء المربوطة، ذلك الحرف الذي نغص عيشتي، وكبّل حريتي وصادر كل حقوقي ويكاد يدمرني بالكامل، فبالرغم من أني ومنذ أن وجدت في هذه الدنيا، حاول والدي- حفظه الله - أن يسميني اسم يبعدني به عن هذا الحرف، في محاولة منه ليتجنب الخطأ الذي وقع فيه عندما سمى كل أخواتي اللواتي سبقوني بأسماء يحملن حرف التاء المربوطة، ومع كل الجهود الذي بذلت من والدي الحبيب، إلا أن هذا الحرف لم يتركني وصار يلاحقني إلى يومنا هذا، ونال مني بدون شفقة ولا رحمة.

حرف التاء المربوطة وفي كل أوراقي الرسمية وغير الرسمية، فبمجرد الانتهاء من كتابة اسمي الرباعي، الخالي والنظيف من هذا الحرف، إلا وأجد نفسي مضطرة لكتابته، الآمر الذي يردني بقوة وتعسف للعيش في معاناتي من جديد، فمثلا أكتب اسمي (ليلى أحمد لطفي الهوني)، فأسعد بهذا وآخذ نفس عميق، إلا أن السعادة تقف عند هذا الحد ولا تكتمل، لأني أضطر بعدها إلى كتابة هذا الحرف، عند كتابتي لصفتي وهي سيدة ليبية مسلمة.

تخيلوا معي لو كانت الصفات السابقة لا تحمل حرف التاء المربوطة، لتغير الحال بالكامل وصار الموقف معي وفي صفي، وفي ذلك الوقت سيتغير وضعي من "سيدة" وسأصبح "سيد" فبالتالي سأجد الكل يتعامل معي بمنتهى الحرص لكوني "سيد"، فالأمر هنا مجهول؛ فربما أكون سيد العمل أو سيد القوم أو سيد القبيلة، أو سيد العشيرة، أو أو ..الخ، إذن الفرصة هنا ستكون لصالحي لأني سأعيش موقف "السيد" لعدة أيام أو أسابيع أو شهور، أو ربما ووارد جداً بأني سأتمكن من حكم دولة ما لمدة أكثر من أربع عقود زمنية بدون أي منازع، باعتبار أني "سيد" لا تعيبه ولا تعرقل مخططاته الشيطانية "تاء مربوطة"، ففي ذلك الوقت أيضاً سوف لن تهتم الناس ما إذا كنت حقا "سيد"، أم أنها كذبة ضحكت بها عليهم كل هذه السنوات أو بالأحرى كل هذه العقود.

وعند كتابتي لصفة "ليبي" بدلاً من "ليبية"، أوووووه فهذه الصفة حقا ستهبني الحرية كل الحرية، بدون أي حدود ولا قيود، وستوفر لي الإحساس الدائم بالأمان، وسيكون من حقي أن أعمل أي شئ وكل شيء، ولا أتحاسب بل والأكثر من هذا؛ بإمكاني أن أحاسب أي إنسان أخر يحمل نفس الصفة مع إضافة حرف"التاء المربوطة"، كما أنني أؤكد للقارئ أيضاً، بأني في ذلك الوقت أي عندما أكون "ليبي" بدون تاء مربوطة، أستطيع أن أتجاوز كل العادات والتقاليد في المجتمع الليبي الذي أعيش به، ولن أجد من يحاسبني أو يقف ضدي أو يتهمني، بل سيقدم لي الجميع كل الأعذار، وسيغفر لي المجتمع كل أخطائي حتى بدون أن أطلب منهم هذا، لا لشيء فقط لأني ليبي ولست ليبية؛ يشوبها ويشوهها ويعيقها حرف التاء المربوطة.

أما عند كتابتي لصفة مسلم، فالحقيقة الأمر هنا صعب جدا ولا يحتمل النقاش فيه، وإذا تحدثننا عنه بدون مراعاة وبدون تحفظ، أخشى أن أضع نفسي في موقف محرج، أو أن أصل في نقاط تعد حساسة للغاية، وخطوط حمراء من المفروض أن يحترمها المرء ولا يتجاوزها، وبناءاً على ما سبق ذكره من أسباب، فأني سأكتفي بقول- قد لا يختلف الأمر كثيراً بين مسلم ومسلمة، إلا أن الأخيرة - سامحها الله – ملزمة من قبل الجميع أن تطيع زوجها طاعة عمياء، ولو كانت هذه الطاعة لزوجها فحسب لكان الأمر قد هان، بل الأسوأ من ذلك يفرض عليها أيضاً، أن تطيع كل من لا يحمل هذا العائق المشاغب "اللئيم"، المسمى بـ (حرف التاء المربوطة).

هذا هو حرف التاء المربوطة، وهذا هو عدوي وعدو كل من تحمله، وما أتأسف له وعليه بأن من حملت هذا الحرف، لم تُسأل ولم تُخيّر ولم تكن تقصد حمله بل وجدت نفسها في هذه الدنيا به، فماذا عساها أن تفعل!؟، وما السبيل لها حتى تتمكن من نيل حقوقها كاملة وكسب حرياتها مثلها مثل أخيها "الإنسان" الذي لا يحمل هذا الحرف!؟.

إن حرف التاء المربوطة هو حرف من حروف لغتنا العربية، ولكنه يكاد يكون عدو ماكر وحقيقي، هضم الكثير والكثير من حقوق المرأة، واستعبد العديد من الإناث شر استعباد، وخصوصاً عندما تكون حاملة هذا الحرف، تعيش في مجتمع كمجتمعاتنا العربية والشرقية، تلك المجتمعات التي يستخدم الناس فيها هذا الحرف من اللغة العربية، للتمييز بين من تحمله وبين من لا يحمله. وأن ما يزيد من حجم هذه المعاناة وتفاقمها في مجتمعاتنا، أن هذه المأساة وهذا العنصرية وهذا التمييز موجودين ومتأصلين فينا ليس اليوم أو بالأمس القريب، بل هي هموم ومآسي متراكمة وقديمة بقدم وأصالة هذا الحرف.

السيدات والسادة القراء، إن الحروف والكلمات وكذلك الصفات لا تعادي الإنسان، ولا تشكل له مشكلة في حد ذاتها مهما كانت الطريقة التي تكتب أو تنطق بها، ومهما كانت الحروف المضافة إليها، بل أن المشكلة الحقيقية تقع في الإنسان نفسه، ومدى قبوله وكيفية تعامله مع هذا الحرف وصاحبة هذا الحرف!، فإذا كان هذا الإنسان حقاً إنسان متحضر وواع وآدمي (ينتمي إلى بني البشر) فنجده يتعامل مع حاملة حرف التاء المربوطة بطريقة مهذبة ومحترمة وإنسانية، أم إذا كان هذا الشخص غير طبيعي، أو مريض أو فظ أو ناقص عقل و أخلاق ودين ولا يحسن التعامل مع من تحمل هذا الحرف، ويتصرف معها بطريقة بذيئة ومتخلفة متناسيا عمداً بأنها إنسانة مثله، فتصبح المشكلة والعلة ليست في حاملة الحرف ولا في ذلك الحرف ولا حتى في اللغة العربية نفسها، ولكن المشكلة تكمن في الشخص نفسه وفي تركيبته الشاذة والمعقدة، وفي ضحالة تفكيره وفي تدني وانحطاط مستوى أخلاقه وتخلفه، و في عقليته المتحجرة والفاشلة والعقيمة.

فيا أخي الإنسان الشرقي و العربي، أعلم بأن حاملة هذا الحرف ليست فقط تلك الإنسانة الغريبة عنك، ولكنها قد تكون أمك أو أبنتك أو أختك أو زوجتك، فلا تقلل من شأنها وأحسن معاملتها، فهي من تكملك وهي النصف الآخر من مجتمعك، فكن لها خير سنداً ومعين تكن لك خير أنيساً وشريك.

وأخيراً.. أهنئ كل أخواتي النساء بذكرى يوم المرأة العالمي .. كل عام وجميع حاملات حرف التاء المربوطة بخير وسعادة وهناء.

ــــــــــــــــــــــــــ
* مقال اعتراضي بأسلوب ساخر، أحتج من خلاله على طريقة معاملة الكثير من الرجال للنساء في مجتمعاتنا الشرقية والعربية، علماً بأني سبق وإن كتبت حول هذه الفكرة منذ بدايات كتابتي ونشرت باسم (أم أحمد) بنفس العنوان في عددٍ من المواقع ولكن بطريقة مختلفة، تنقصها الخبرة في كيفية توصيل الفكرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحن و العين العربية الاستعمارية
لويزة ( 2010 / 3 / 6 - 12:16 )
ان لم يحضنك الوطن ، اسكناك قلوبنا عزيزتي.
لك الحق ان تتكلمي بالعربية وتكتبي بها و ان تتمسكي بعروبتك سواء كانت حقيقية او منحولة.الا انه ليس من حقك ان تضمي ليبيا الامازيغية للامة العربية .صدقيني لست احقد عليك وكنت معجبة دائما بكتاباتك و بشجاعتك و اعتز بمناضلة مثلك انجبتها ليبيانا، لكني لاحظت انك تناهضين الديكتاتورية و بنفس الآن تروجين لايديولوجيا الديكتاتوريات التي اقامت على اساسها دويلات الطوائف العروبية كياناتها الاستعمارية الغاشمة على ارض تمازغا وعلى حساب شعبها الامازيغي.اتمنى ان تتداركي خطأك غيرالمقصود،واظنه كذلك لان المناضلين لا يمكن الا ان يكونوا امميين محايدين حتى ضد انتماءاتهم و في احلك الظروف.
بالمناسبة لاحظت نفس الموقف لدى كاتب كردي من سوريا،تحدث في احدى مقالاته عن ما يسمى بتحرر الشعب الصحراوي مشبها قضيته بقضية الشعب الكردي العادلة التي يؤيد الامازيغ شرعيتها،وفمهت حينها ان الفكر البعثي و القومي العروبي عموما زيف وعي الاقليات غير العربية بالمشرق ايضا و اورثها موقفه الداعم لقيام جمهورية عربية صحراوية على ارض شعب آخر:الامازيغ.
مثلما هوالحال بالنسبة للجماهيرية العربية الليبية،


2 - ايمازيغن و العروبة الملفقة
louiza ( 2010 / 3 / 6 - 12:20 )
ان لم يحضنك الوطن ، اسكناك قلوبنا عزيزتي.
لك الحق ان تتكلمي بالعربية و تكتبي بها و ان تتمسكي بعروبتك سواء كانت حقيقية او منحولة.الا انه ليس من حقك ان تضمي ليبيا الامازيغية للامة العربية . صدقيني لست احقد عليك وكنت معجبة دائما بكتاباتك و بشجاعتك و اعتز بمناضلة مثلك انجبتها ليبيانا،لكني لاحظت انك تناهضين الديكتاتورية و بنفس الآن تروجين لايديولوجيا الديكتاتوريات التي اقامت على اساسها دويلات الطوائف العروبية كياناتهاالاستعمارية الغاشمة على ارض تمازغا وعلى حساب شعبها الامازيغي.اتمنى ان تتداركي خطأك غير المقصود،واظنه كذلك لان المناضلين لا يمكن الا ان يكونوا امميين نزهاء حتى ضد انتماءاتهم و في احلك الاوقات.
بالمناسبة لاحظت نفس الموقف لدى كاتب كردي من سوريا،تحدث في احدى مقالاته عن ما يسمى بتحرر الشعب الصحراوي مشبها قضيته بقضية الشعب الكردي العادلة التي يؤيد الامازيغ شرعيتها،وفمهت حينها ان الفكر البعثي و القومي العروبي عموما زيف وعي الاقليات غير العربية بالمشرق ايضا و اورثها موقفه الداعم لقيام جمهورية عربية صحراوية على ارض شعب آخر:الامازيغ.
مثلما هوالحال بالنسبة للجماهيرية العربية الليبية،


3 - Laila le T d esclavee est déjà sur ta tête..
AMAZIGH ( 2010 / 3 / 6 - 15:36 )
merci


4 - أقدم للعزيزة لويزة أعتذاري
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 3 / 6 - 15:51 )
عزيزتي لويزة.. شكرا لكِ أولا على تواجدك الطيب وردكِ الحضاري المهذب و الرائع.. وشكرا لكِ على فتح صدرك الرحب الذي أحسنتي استقبالي فيه وبين ثناياه فهذا ليس بغريب عنك وعن الأخوات الكريمات من أمثالكِ..أولا أعتذر لكِ على اللبس الذي حدث ولا أعلم هل يعود لسوء طريقة إيصالي للفكرة أم لسوء فهم غير مقصود من طرفكم.. وعلى كل حال أنا قرأت بعد ردكِ مقالتي هذه أكثر من ثلاث مرات لعلي أصل إلى نقطة توضح لي أين وقع خطأي لدرجة أنكِ يا غاليتي فهمتي بأنني -أعرب- ليبيا بقوة رغم أنها ليست عربية.. ولكن للإيضاح فأنا لم أقصد تعريب ليبيا ولكن المجتمع الليبي الذي قصدت في مقالتي بما فيهم الأمازيغ بما أني عربية فهم يتحدثون معي وعندما يخاطبوني باللغة العربية و لا يستخدمون لغتهم إلا فيما بينهم ولهذا السبب قلت مجتمعاتنا المتحدثة باللغة العربية.. أرجو أن أكون قد أفلحت ولو قليلا في تحسيني لتوصيل الفكرة وان كنت قد أخفقت مرة أخرى فأرجو إبلاغي بالأمر.. كما أني أعيد أسفي مرة أخرى ولكي مني ولكل الأخوات الكريمات كل التحايا والتقدير والاحترام


5 - ما التذكير فخر للهلال ولا التانيث عيب على
ابو نور ( 2010 / 3 / 6 - 23:37 )
ولا التانيث عيب على الشمس


6 - مقال طريف
سامي المصري ( 2010 / 3 / 7 - 13:24 )
مقال ساخر غاية في الطرافة تمنيت أن يطول أكثر. أنا أعرف أن المرأة الليبية تتمتع بشكل من الحرية بل والحقوق في المجتمع الليبي ربما قد يزيد عن الرجل، فالمرأة الليبية تعتبر محظوظة بين نساء المنطقة العربية كلها. لكن المقال معبر جدا عن حال المرأة في منطقتنا التعيسة بشكل عام؛
تحية للكاتبة؛


7 - شكرا جزيلا للسادة الأفاضل
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 3 / 7 - 17:07 )
السادة الأفاضل والكرام أمازيغ - ابو نور - سامي المصري- اسعدني جدا وجودكم وردودكم الكريمة فشكرا جزيلا لكم ودمت في خير وهناء


8 - تناقض
طارق ( 2010 / 3 / 8 - 00:40 )
أخت ليلى
تحية طيبة
حسب وجهة نظري انه يوجد تناقض في مقالتك حيث أنك في بداية المقالة قد شكوتي من حرف التاء المربوطة وجعلتيه سبب مشكلتك في الكثير من الامور ومنها عدم قدرتك بأمتلاك زمام الامر لرئاسة دولتك الامر الذي يصعب حتى على
من لايمتلكون حرف التاء المربوطة التي شكوتي منها كما ذكرت آنفا
التناقض وقع منك حسب أعتقادي عندما ذكرتي في نهاية مقالتك الاتي السيدات والسادة القراء، إن الحروف والكلمات وكذلك الصفات لا تعادي الإنسان، ولا تشكل له مشكلة في حد داتها الخ والسؤال هنا مادامت الحروف لاتشكل مشكلة فلماذا شكوتي من التاء المربوطة وجعلتي منها عدو لك
إن صحت وجهة نظري أخاف أن تكوني وقعتي في خطأ يضعك قي موقف الشدود في التعامل مع الحروف العربية
أشكرك على قبول تعليقي وفي نهايته أود أن أورد ملاحضة مفادها
أن رأيي قد يكون خطأ يحتمل الصواب وقد يكون رأي غيري صواب يحتمل الخطأ


9 - اسلوب ساخر
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 3 / 8 - 08:14 )
السيد الفاضل طارق اولا شكرا لك على اهتمامك وقراءتك مقالتي وشكرا على ردك الطيب ومرحبا بك اما بخصوص نقدك ووجهة نظرك حول المقال وشعورك بأني قد اكون قد وقعت في التناقض بين اول المقال وآخره فأني أرى أنه من حقك وكنت سأكون في مكانك وسأفكر بنفس وجهة نظرك هذه لو أني قمت بقراءة نصف المقال ولم أقرأ المقال كله لأني لو كنت وصلت إلى آخر سطر في المقال وهو عند قولي -مقال اعتراضي بأسلوب ساخر، أحتج من خلاله على طريقة معاملة الكثير من الرجال للنساء في مجتمعاتنا الشرقية والعربية- لكنت يا سيدي العزيز قد عرفت بأن المقال في حد ذاته مقال ساخر ومن ركائز المقالات الساخرة أن تكون الادوات المستخدمة فيه للتعبير عن الاحتجاج هي في الغالب رمزية وخيالية لأنه ليس من المعقول أن يكون حرف التاء المربوطة ولو كتب الف مرة هو السبب في حجم المعاناة التي انا بها أو غيري من النساء ومن هنا جاء شعورك بأني قد وقعت في تناقض وهو لا يعتبر تناقض بقدر ما يعتبر اسلوب ساخر تتسم به مقالتي وربما أكون قد وقعت في خطأ ما آخر ولكن ما يهمني أن الاساس في فكرتي واحتجاجي قد نجحت في توصيلها للقارئ..أرحب بك سيدي مرة أخرى وبكل نقدك لي.. تحياتي لك

اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز