الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات 000 والفعل التاريخي لبناء الدولة

ماجد شاكر

2010 / 3 / 6
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


الانتخابات هي مظهر مهم وركن أساسي من البناء الديمقراطي لتمكين الأحزاب والأشخاص من الوصول السلمي للسلطة لتطبيق المناهج والبرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبناء مؤسسات الدولة على أسس دستورية وقانونية متينة الديمقراطية لأتبنى بالشعارات والتمنيات بل بالسلوك والبناء الاجتماعي من خلال خلق منظومة القيم وثقافة التسامح والتنوع وإشاعة روح المواطنة وخلق الهوية الوطنية التي يستظل ويعتز بها الجميع ومن يتصفح تاريخ العراق السياسي الحديث يقول وبلا تردد أن
الجزء الأكبر من البناء الديمقراطي يقع على عاتق القوى والأحزاب السياسية أي على السياسيين وسلوكهم ومدى امتلاكهم للعقلية الإستراتيجية التي تنظر بشكل شمولي للواقع وتجعل من الحاضر أساس لبناء المستقبل
الديمقراطي والمجتمع المدني المزدهر 0 عليهم أن يتذكروا كم من الشخصيات والأحزاب السياسية الوطنية المخلصة وصلت للسلطة عن طريق (الشرعية الثورية ) وفشلت بالانتقال إلى الشرعية الدستورية وأجراء الانتخابات بسبب الصراعات والت جاذبات وإلغاء الأخر وكل حزب يتصور وحده يمتلك الحقيقة دون الآخرين وبالنتيجة عجز العراقيين من بناء الدولة التي تستوعب الجميع بكل ألوانهم وخلفياتهم وهكذا خسرنا الفعل التاريخي واللحظة التاريخية وأصبحنا بين البناء والهدم من حين إلى أخر أقول هذا وانأ انظر لسلوك السياسيين عندما يحذرون ويطبلون مقدما من حصول التزوير في الانتخابات دون أن يدركوا أنهم أمام فعل تاريخي
ولحظة مفصلية من تاريخ العراق صنعتها الظروف الدولية ولم يصنعوها هم تؤسس لبناء دولة ديمقراطية تستوعب الجميع وتخلق هوية وطنية يعتز بها كل عراقي وتملئ الفراغ الجغرافي الذي يطمع فيه الطامعون على وسائل الإعلام الحريصة على مستقبل العراق أن لا تتصيد هفوة هنا وهناك وتبرزها عليها أن تنظر للجوهر وترى الفرق بين الأمس واليوم الغريب عندما كان النظام ألبعثي المقبور يجري الانتخابات المضحكة والمستهينة بعقول العراقيين عندما تغلق صناديق الاقتراع على يد الجلاوزة من الرفاق ويقوم عزة الدوري بإعلان فوز القائد بنسبة 100 %بعد ساعات لا نجد من يسال من وسائل الأعلام متى جمعت صناديق الاقتراع ومتى تم الفرز ؟ على المرشحين من الكتل والأشخاص والأحزاب السياسية التذكر بان عدد مقاعد البرلمان 325 مقعد والمرشحين بآلاف أذن لابد أن يكون فائز وخاسر كل حسب الأصوات التي سوف يحصل عليها وهذا شيء طبيعي ومسلم به والحقيقة الجميع والعراق كدولة ومجتمع فائزون فلا تفسدوا الأمر بادعاء التزوير0 فان حصل لا سامح الله
فانتم من يقوم به لأنكم أصحاب بداوة ولا تمتلكون العقلية الإستراتيجية بنظرتكم للأمور هل تعلمون أن حزب العمال البريطاني 50 سنة لم يصل إلى السلطة ويخسر الانتخابات تلوه الأخرى ولم نسمع انه اتهمه خصمه بالتزوير أو الرئيس الفرنسي متيران عندما خسر حزبه الانتخابات مباشرة ذهب إلى مقر حزبه وقال لهم الشعب الفرنسي عندما يريد التغيير بالمستقبل سوف يأتي إليكم ولم يتهم خصمه بالتزوير0 أذن مسالة توجيه الاتهام بالتزوير تدلل هناك وجود أزمة أخلاقية أكثر من وجود مشكلة سياسية لذا على جميع السياسيين أن يتحلوا بالخلق والسلوك الديمقراطي وتقبل نتائج الانتخابات وينالوا شرف التأسيس لدولة العراق الحر الديمقراطي ألتعددي المزدهر ويكسبوا احترام الشعب والتاريخ ولننتظر لنرى من من الخاسرين يبادر ليهنئ الفائز ومن يفوز يستمع ويصغي لرأي الخاسر ليأخذ المفيد منه لان مرحلة الانتخابات غادرت وأصبح البرلمان لكل العراقيين 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران