الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نكهة الشبابيك

سامي العامري

2010 / 3 / 7
الادب والفن


فيما مضى من الزمان
كان الحب عاماً
وكنتُ لحظاتٍ تتسلق سلالمَهُ .
فيما مضى من المكان
كان الحب عاصمةً
وأنا كنت متشرداً فيها
أفتش عن مكان أستقر فيه ولو كعمود ضياء
كنتُ أرى وأنا الجائع
أسماكاً على الضفاف
تتزاحم على رقعة هواء
والصياد يلهو
فتمنيتُ لو أني هواؤها
وها أنت تخلعين بَردَ الواقع عني كالرداء
لأعوم في بحر من رذاذ الشموس .
جميع مَن يرانا
سيخرج مبتهجاً
حتى الرصيف سيستقبلنا
وهو يسير وسطَ الطريق !
تساقطَ الغيمُ
مطراً
يلعق نكهة الشبابيك
أنت واحدة
وأنا أتعدد أيتها الفراشة
لأنَّ جناحيك تحتاج ألوانهما
إلى ما يساويها من جداول
وثمة ديكٌ يقرب من غرسةٍ
فيستبدل عرفَه بوردة
ليصيح تحتها
ثم يعتلي السياج !
صيفُ دمي أنت
وإن تعطلتِ الفصول
واستراحت عن المجيء !
وهناك أمنيتي
فكيف للقافلة أن يتخلف رحيلها ؟
أنا أمهِرُها بعافية الخطى
وأقفُ زاحفاً !؟
وهذه صومعتي أو متاريس العزلة !
شرفة ...
وأنتِ الدفء يعشبُ
في ليلة يعدو على أكتافها القمر

----
شباط - 2010
برلين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يومها ويومك يوم يفيض حبا وبالنعناع
صباح محسن جاسم ( 2010 / 3 / 8 - 14:31 )
المتجمل على الحدائق .. الناثر لورودها وعبق الخالق على منابت صناعته.
المتلاعب الفنان المتمرد حتى على الأستقرارية المؤقتة للأشياء .. كيف تشييء الكائنات الهادئة فتكسبها من تمردك ما لم تعهده ؟
كيف تشييء دلالات الرب فتتدحل أو تقترح عليه أمورا تزدهي جمالا لمجرد أن يغادر رتابة تلك الصناعة القديمة ؟
لو عكسنا عملية الخلق ما بين الصانع الأمهر والمصنوع الممهور بالقلق .. أما كان الأجدر أن ينقل هذا المصنوع المصنّع غائلة قلقه ويعيد هكذا أمانة ليثير بها صانعها فيجرب ما استله من صلبه دون أن يتحسسه ؟ أو هي الحالة مجتمعة على أنه أسبغ بها هذا المخلوق ليلهيه عن أن ينتبه فيتناسى احتجاجه ورفضه؟
كيف تستبدل عرف الديك بالوردة وتخلق منه ضاحكا وسط أريج الغروب والمساء؟
فهل تريد أن تقول لنا إنك تمارس شأنا آخر لم يكن فيك الآ ذرّة فتنزل كل تلك السماوات ثم ترقى .. العجيب ..! ويسامحك الأله!
لن أحبك ... ( هذا ليس أنا .. إنه هو .. لقد وقف على طرف لساني .. فأحذر لأنه يغار أيضا ..)

اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?