الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى يومك أعلى هامتك

محمود حافظ

2010 / 3 / 7
ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل


إنه يوم الثامن من مارس(آذار ) يوم ثارت المرأة ضد الظلم والإستغلال يوم وقفت وسجل لها التاريخ وقفتها ضد المستغل الرأسمالى الأمريكى فى شولرع نيويورك هذه الوقفة التاريخية للمرأة ضد ساعات العمل وضد التمييز وضد تشغيل الصبية والصبايا وضد إقتطاع جزء من أجر بيع قوة عملها هذا اليوم المجيد التى وقفت فيه المرأة ضد كل صنوف الإستغلال هذا اليوم الذى كان فىريعان حياة كارل ماركس ولم تكن الماركسية أعتمدت بعد كنظرية علمية وقفت المرأة الأمريكية ضد الإستغلال الرأسمالى قبل أن ينجزماركس كتابه رأس المال وقفت المرأة تنادى بفائض القيمة قبل أن يكون فائض القيمة نظرية تتداول وقفت المرأة الأمريكية بعد عقد تقريبا من وقفة عمال فرنسا وإقامة كوميونة باريس .
إن هذا اليوم العظيم للمرأة العالمية والذى بالضرورة لابد من وضعه فى مكانه الصحيح من حيث الأسباب والظروف الموضوعية التى جعلت المرأة تثور انها ثورة المرأة العاملة ضد الرأسمالى المستغل كونها تنتمى إلى طبقة البروليتاريا من ناحية وثورة ضد التمييز من ناحية أخرى ثورة ضد الإستغلال الأنوى الرأسمالى وثورة حق المرأة ضد الإستغلال الإجتماعى وكما كان يوم الثامن من مارس (آذار ) فى منتصف القرن التاسع عشر 1857 م كانت ثورتها التأكيدية فى بداية القرن العشرين لتعلن أنها مازالت موجودة ومازالت تناضل لنيل حقوقها من المستغل الرأسمالى الأمريكى وفى نفس المكان فى نيويورك 1909 م لابد أن يكون هذا اليوم يوم الثامن من مارس (آذار ) يوم فى ذهنية المرأة العاملة والتى سطرته فى صراعها الطبقى ضد الرأسمالى لتكون المرأة بوقوفها مسجلة للتناقض السياسى فى المجتمعات الرأسمالية وخاصة فى المجتمع الأمريكى من قبل ولادة الدول التى أخذت بنظام الإشتراكية العلمية وهنا نسجل لهذه المرأة العاملة التى تنتمى إلى الطبقة العاملة طبقة البروليتاريا أنها المرأة الوحيدة التى تناضل ضد التمييز فالمرأة العاملة فرضت نفسها فرضا فى الحياة الإجتماعية بأنها على نفس القدر من المساواه مع الرجل بل هى أيضا أميز من الرجل بأنها دوما سباقة عنه فى المطالب المحقة لها كإنسان إنها سباقة بوعيها وحسها السياسى تاريخيا ألا يكفى يومها هذا والتى كانت المرأة سباقة فيه عن الرجل الذى ثار لنفس الأسباب فى الأول من مايو ( آيار ) وفى نفس الدولة أمريكا وإن إختلفت المدينة فثورة المرأة كانت فى نيويورك وثورة الرجل كانت فى شيكاغو .
لهذا وضعت الإمبريالية العالمية المرأة العاملة تحديدا والمرأة بشكل عام عدو لنظامها مهما تناولت العهود الدولية والمواثيق الدولية حقوق للمرأة فإن الصراع الطبقى يحدد هدفه الأول من ناحيةالطرف الإمبريالى أحد أطراف الصراع يحدد المرأة أولا لرشق سهامه قبل أن يحدد الرجل من هنا أخضعت المرأة للتمييز وأنها أضعف قدرة من الرجل وأن محل المرأة بيتها وتربية أطفالها وخدمة زوجها الرجل لقد أعادت الإمبيرالية العالمية المرأة إلى العصر العبودى بإعتبارها ناقصة هذه الحرب التى تشنها الإمبريالية العالمية على المرأة تشنها وهى واعيةأن المرأة إن لم تحشر داخل عواطفها وغرائزها ستكون برجاحة عقلها العدو الأول للنظام الإمبريالى العالمى وهذا هو الدليل يوم المرأة العالمى يوم الثامن من مارس ( آذار ) يوم ثارت فى وجه الرأسمالى المستغل هذه هى المرأة التى وضعت اللبنات الأولى للحضارة الإنسانية يوم إكتشفت الزراعة وروضت الحيوان وجعلته أليفا هذه هى المرأة التىشنت عليها الإمبريالية العالمية أبشع حرب فى التاريخ الإنسانى حرب كونية لتجعلها ناقصة الأهلية حتى لايؤخذ برأيها ها هوالتاريخ يشهد من ذا الذى عقله أرجح المرأة أم الرجل من ثار أولا ضد الإستغلال والتمييز المرأة أم الرجل لهذا قامت الإمبريالية بحشر المرأة وإستخدام هذا السلاح البتار والذى قامت فيه وسائل الإعلام الغربية بوصف المرأة أنها ناقصة الأهلية وجعلت من الرجل متعصبا ضد المرأة بالنفخ فى رجولته وقوته وتميزه عن المرأة هذا هوالتأثير التى تبثه وسائل إعلام الإمبريالية وتبثه فى الأماكن التى تستنزفها الإمبرياليةالعالمية خاصة فى منطقتنا العربية وإستغلالها للسلفية والأصولية الدينية لتجعل من المرأة كائنا تابعا وتجعل من الرجل مستبدا وكما روجت الميديا لهذا الغرض روجت أيضا وعملت على وجود السلطات المستبدة التابعة للإمبرالية وهنا أصبحت المرأة لخطورتها على المستغلين واقعة تحت إستبداد الرجل من ناحية وواقعة تحت إستبداد السلطة من ناحية أخرى هذا الإستبداد الذى جعل المجتمعات الشرق أوسطية لكى تستنزف من الغرب مجتمعات خاضعةلسلطة العاطفة والغرائز والنعرات لاغية العقل والتفكير العقلى الذى يطلق الحرية كاملة فى الإبداع والحراك الإنسانى نحو التقدم هل تستطيع المرأة العربية التى وقفت مع الرجل فى تأبيد عبوديتها للرجل وتميزها بقصورها عن الرجل أن تكتشف هذه الحقائق من روحية الثامن من مارس (آذار ) هل المرأة التى وقفت مؤيدة للرجل فى إجتماع الجمعية العمومية لمجلس الدولة المصرى لتأبيد التميز الذكرى للرجل ضدالمرأة ورفضت أن تتولى المرأة منصب القاضية هل هذه المرأة التى كرست عبوديتها بإدعاءات كاذبة ساقها لها الرجل الإمبريالى لكى يستغلها هل هذه المرأة تقدر حجم الج=ريمة التى إرتكبتها فى بنى جنسها وفى حق الأجيال الجديدة فى المجتمع لقد أيدت المرأة الرجل فى خضوع المرأة لإستبداد السلطة والرجل عليها لقد أيد-ت المرأة التى وافقت على ألا تصبح قاضية هذا الوضع المتردى للمجتمعات العربية والشرق أوسطية هذه المجتمعات التى تعيش الآن على حافة الهاوية من فتن طائفية ومذهبية وإثنية وأيدت الإستنزاف المستمر للثروات الطبيعية العربية والشرق أوسطية وأيدت بتأييدها للتعصب الدينى إلغاء التفكير العقلى والقدرة العقلية على الأبداع الذى أنتج إنتشار جيوش البطالة فى المجتمعات العربية .
إن المرأة ومن روحية الثامن من مارس (آذار ) مطالبة الآن بقراءة واعية لتاريخها وإستنهاض روحها ورجاحةعقلها وتحالفها مع الطبقة العاملة التى إنطلقت منها ثوريتها للوقوف مع الرجل العامل وخوض الصراع الطبقى ضد الإمبرياليةالعالمية إنه الطريق الوحيد لإستعادة المرأة لمجدها ونيل حقوقها كاملة حتى تحفظلها ولأجيالها القادمة المكانة المناسبة فى هذا الفضاء الكونى الذى لامكان فيه للضعفاء ولا مكان فيه إلا لأصحاب العقول الذين لديهم القدرة على الإبداع والقدرة على الإنتاج نحن الرجال الذين نفهم دور المرأةهذه رسالتنا لك سيدتى لتتبوئين مكانتك الحقيقية يوم يومك العالمى يوم الثامن من مارس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -محاولة لاغتيال زيلينسكي-.. الأمن الأوكراني يتهم روسيا بتجني


.. تامر أبو موسى.. طالب بجامعة الأزهر بغزة يناقش رسالة ماجستير




.. مشهد تمثيلي في المغرب يحاكي معاناة أهالي غزة خلال العدوان


.. البرازيل قبل الفيضانات وبعدها.. لقطات تظهر حجم الكارثة




.. ستورمي دانييلز تدلي بشهادتها في محاكمة ترمب