الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إلى أين ؟؟

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 3 / 8
القضية الفلسطينية


أحكمت حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة, وعلى الناس , بعد ما أخرجت السلطة الوطنية وحركة فتح بطريقة مهينة من غزة بقوة السلاح في 14حزيران 2007م, وتواصل سيطرتها إلى يومنا هذا, وتتطلع حماس إلى مستقبل أفضل لها في غزة من عبر إستراتيجية الإستمرار في المحافظة والحفاظ على غزة تحت شعار ( لا شريك معي في حكم غزة ), وهذا يعني لا فرصة لأي مشروع مصالحة قادم.
حركة فتح والسلطة الفلسطينية التي كان ينبغي عليهم التفكير في العودة منذ لحظة خروجهما من القطاع , بالعمل الجاد على إعداد الإستراتيجيات والبرامج لذلك , بدلا من التفكير السريع في السيطرة على الضفة الغربية التي هي القطعة الأهم في الوطن , كما تعتقد أطراف كثيرة في حركة فتح والسلطة , لاسيما القيادة الموجودة في الضفة الغربية , التي ذهبت في تنفيذ خطة السيطرة على الضفة الغربية أسرع من سرعة الصوت, وأنا هنا لا اختلف معهم على ذلك, ولكن أقول لهم , كما لا يمكن أن تكون هناك دولة بدون القدس , إذا لا معني للدولة بدون غزة أيضا.
سارعت السلطة الفلسطينية منذ خروجها المهين في الإعداد وإعادة بناء نفسها حتى أحكمت سيطرتها على محافظات الضفة الغربية, وسارعت إلى جانبها حركة فتح في الإعداد والتحضير إلى مؤتمرها السادس , حتى أخرجت لنا القيادة الجديدة , التي بركنها وهتفنا لها, وعندها قلنا , الآن نحن على أبواب مستقبل جديد ومشرق نحو عمل جاد في إتجاه إعادة بناء خطابها السياسي, وفي إعادة النظر بإستراتيجيتها, وفي إتجاه إعادة بناء أنظمتها الداخلية وأدواتها على الأرض, ولكن للأسف لن يتغير فيها شيء حتي اللحظة, ولا فرق بين الماضي والحاضر في حركة فتح, وكأنها تريد أن تحافظ على اللون الرمادي في كل شأن.
وضعت فتح والسلطة الوطنية المشروع الوطني والشعب الفلسطيني برمته في خطر, وبات واضحا بعد تراكم التجارب في الماضي مع الطرف الإسرائيلي في المفاوضات , بأنها لا تسعه إلى السلام العادل والحقيقي في المنطقة , بل وبالعكس لن تقف الحكومة اليمنيه الإسرائيلية عندي هذا الحد , بل ستعمل على تعقيد الموقف مع الطرف الفلسطيني, وستعمل على تهديد الكيان الفلسطيني برمته , في الذهاب إلي خلق التوتر والفوضى في الضفة, ومما يؤدي إلي الفتان الأمني , للعودة مرة آخره إلى دائرة العنف من جديد على الأرض, وعندها ممكن أن تسلم إسرائيل ما تبقه من الضفة الغربية إلى الفريق الفلسطيني الآخر, والذي يقبل بالحدود المؤقتة للدولة.
وأنا لا أريد إستباق الحكم على حركة فتح, وخاصة وهي ترفض حتى الآن الأستجابة للضغوط الأمريكية, وللمطالب الإسرائيلية, وتتصدى مع الجماهير لسياسية فرض الأمر الواقع, وهذا تعبير من حركة فتح عن إدراكها لمدى الأضرار التي ستحدثها مثل هذه الاستجابة على مصداقيتها ودورها, وبالتالي علينا أن نسأل عن التالي :
1- إلي أي مدى تقدمت حركة فتح نحو تحقيق أهدافها وأهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني ؟؟
2- إلي أي مدى نجحت حركة فتح في خلق نظام سياسي ديمقراطي يضع المواطن أمام حقوقه وواجباته ويحدد دوره في تحقيق الأهداف الوطنية ؟؟
3- إلي أي مدى نجحت حركة فتح في معالجة حالة الإنقسام الفلسطيني ؟؟
4- إلي أي مدى ستصمد حركة فتح أمام الضغط الأمريكي والدولي والإسرائيلي ؟؟
والآن يبقي على حركة فتح ومركزيتها الجديدة أن تجيب على هذه الأسئلة قبل فوات الأوان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش