الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما انت يا امرأه...

افتيم ديلافيقا

2010 / 3 / 8
ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل


دعك من كلامنا الجميل بحقك يا امرأه فماذا قدمنا لك في نضالك من اجل حريتك وخلاصك ..من اجل ان تعيشي حياة حره وكريمه وماذا عملنا لك كي لا نحجب عنك ضوء الشمس ونسجنك في ظلمة ذكورتنا ونرجسيتنا ..هل شاركنا في مظاهرات من اجل انتزاع حقك في الحياه ..وهل اقتحمنا برلمناتنا الذكوريه وهي تشرع القوانين تلو القوانين التي تقيد حريتك وتجعل منك تارة كوتا نسائيه وتارة انك رجس من عمل الشيطان لا يحق حتى ان تشاركي في انتخاب الذكور منا ..ماذا قدمنا لكي وانتي تدفعين دمكي على مذبح غسل العار والشرف بطعنة خسيسه غادره من اخ او اب حيث في مجتمعاتنا الذكوريه لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم ...هل اعطيناك حريتك في اختيار الاخر لك بغض النظر عن دينه ومذهبه وغناه وفقره ووجاهه ..وهل سمحنا لك بالسفر لوحدك للعمل في الخارج دون اذن ولي امرك ..هل مزقنا كل القوانين التي تجعل منك زوجه بين اربع زوجات وهل أثرت فينا احاسيسك ان تكون لك ضره ...هل اصدرنا قانونا واحدا يمنع استعبادك وانت تعملين في بيوت الاغنياء منا فنمارس معكي ابشع انواع عنصريتنا ..نضطهدك ونتحرش فيك جنسيا وانت تعملين في منازلنا من اجل لقمة عيشك وتتباهى نسائنا في جلساتهن الصباحيه بان عندهن شغالات (او صانعات ) فليبينيه او سريلانكيه او مغاربيه او مصريه ...هل سمحت لك دولة الاسلام بقيادة السياره ..هل سألنا عن مشاعرك وانتي ترتدين النقاب او الحجاب رغما عنك او عندما تتحولين الى كيس اسود متحرك بقصد العفه والفتنه وانت قبل غيرك تعرفين ان لا الحجاب ولا الكيس الاسود الذي يضعونك فيه يصنع العفه او الطهاره ..هل سألناك عندما تستقيظ فينا شهواتنا وغرائزنا ان كنت ترغبينا بممارسة الجنس في تلك اللحظه ...هل غيرنا قوانين الاحوال المدنيه لتتناسب مع تطلعاتك وأمالك ولتحقق لك العدل والمساواة ..وتطول لائحة التساؤلات في عيدك يا امرأه ولكني ساخبرك عن قصه فتاة عربيه صادفتها في لوبي احد الاوتيلات الخليجيه في مؤتمر طبي في ذلك البلد ..قصتها يا سيدتي هي قصه الاف البنات العربيات وغير العربيات حيث تستغل انسانتهن بشكل غير معقول ومقرف ولا انساني ..قالت لي انها خريجة معهد فندقي ولم تجد اي عمل في بلدها وعندما قصدت احد مكاتب التوظيف الخارجي ( الراغبين بالعمل في دول الخليج ) اعلموها انها ستعمل كمشرفه في اوتيل وعندما وصلت الى البلد الخليجي اخذوا جواز سفرها ووضعوها في شقه واجبروها على ممارسة البغاء صدمت و رفضت وفضلت الموت ولكنهم كانوا بدون رحمه او شفقه ولم تجدي توسلاتها معهم بان يرجعوها الى وطنها وفي النهايه استسلمت وامتهنت البغاء ..قالت لي انها لا تفرق بين الرجال سوى برائحتهم النتنه وشبقهم الجنسي ..قالت لي انها كانت تحلم بالشريك الاخر ..بالعائله ..بالسفر الى البحر مع حبيبها او زوجها مع اطفالها ..بالتسوق كأي انسانه في المولات تشتري لاطفالها ثيابهم ولزوجها ربطة العنق ..تحضر لزوحها عشاؤه وتسرج شمعه لعيد ميلادهما ..كانت تحلم وتحلم اما الأن فتنظر الى الرجل على انه زبون أخر لا تحمل اي احاسيس اتجاهه ..اخبرتني انا الذي عشت في غربة مستمره عن وطني كيف انها تبعث كل شهر الى اهلها المال وكيف ان اخاها قد اشترى سياره جديده وكيف ان امها غيرت اثاث البيت ..وعندما سألتها ان كان اهلها يعلمون بعملها هذا قالت لا ولكنها قالت لي انها بالمره القادمه ستخبر اهلها انها عاهره وستسألهم ماذا هم فاعلون ..عندها نظرت الى الزجاج المطل على الشارع العام ...كانت شفتاي تنبس كم انت ضحيه يا أمرأه ..ضحية رجولتنا وذكورتنا ..ضحيه العادات والتقاليد والدين ..ضحيه قسوه وظلم مجتمعاتنا لك ...فماذا نحن فاعلون لك ياامراه في عيدك . في النهايه اقول لك يا امرأه .تصبحين على وطن يحترم انسانيتك او انسانيتنا ..ان لا نعيش انا وانت كعبيد او ذميين او معذبين او مقهورين ..واذا من امنيه خاصه لي في عيدك اقول تصبيحين على اللقاء بي يا امي والتي لا تعرفي من العربيه الا بعضها وانت تنتظرين لقائي من اكثر من عشر سنوات ..تصبحين على أمل ورجاء...أفتيم ديلافيقا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ضمائر متحجرة
الحكيم البابلي ( 2010 / 3 / 8 - 08:57 )
صديقي الإنسان السيد أفتيم
لَمَسْتَ إنسانيتي بحروفك وكلماتك ، وأجَجتَ في داخلي بضعة مواجع كانت غافية
يا سيدي في بلداننا الشرقية مليون حكاية وحكاية ، ذات يوم سألتني إبنتي الصغيرة المحظوظة التي ولدت في أميركا : لماذا يسمون بلدكم ببلد الف ليلة وليلة ؟
حكيتُ لها قصة شهرزاد والملك شهريار ، وبعد أن إنتهيتُ تسائلت تلك الصغيرة وبكل عفوية وبراءة : ولماذا لم تشتكي شهرزاد على شهريار في المحكمة ؟
قلتُ لها : لأنه لا توجد محاكم عادلة في بلادي ، وكلها ضد المرأة
قالت بدهشة : ولماذا هم ضد المرأة !! هل المرأة في بلادكم شريرة ؟
قلتُ : لا ... هي طيبة ، ولكن رجال بلادي ضيعوا ضمائرهم
وهنا أحسستُ بأنني أدخلتُ نفسي في دوامةٍ أخرى ، لأنها سألتني : وما هو الضمير ؟
قلتُ بعد فترة تفكير في إيجاد جواب لا يقود إلى أسئلة أكثر : هو أن نحس بالأخرين
قالت مبتسمة : كم أنا سعيدة لأن كلينا عنده ضمير
========
المشكلة الكبرى في بلداننا الشرقية يا صديقي أفتيم هي أن الرجال لم يعد لهم ضمير ، لأن الدين حل محله ، وأنت تعرف كم رائعٌ وحضاري هو السيد ... الدين
تحياتي


2 - المرأة جرح نازف
مايسترو ( 2010 / 3 / 8 - 11:35 )
في هذا المجمتع الاسلاموي الذكوري، وهي كما ذكرت يا أستاذ أفتيم ليست سوى سلعة للبيع والشراء كأي سلعة أخرى، هكذا أرادت لها تعاليم هذا الدين البدوي، ولا حول ولا قوة إلا بالعقل.وسلمت يداك.

اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة