الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات والتحصن الطائفي

قحطان الشمري

2010 / 3 / 8
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


ليس غريبا أبدا أن تجري الانتخابات العراقية وفق مبدأ التحصن الطائفي ...فقد اشارت النتائج الاولية الى ذلك ومع هذا شهدت الساحة الانتخابية تغيرا نسبيا وقد سحبت الاغلبية الثقة من الاحزاب الاسلامية المتطرفة وهي الائتلاف الوطني العراقي والتوافق العراقي وتصدرت القوائم الانتخابية قائمة ائتلاف دولة القانون وقائمة العراقية وعلى اساس التحصن الطائفي فقد شهدت هاتان القائمتان اقبالا من الناخبين على ضوء ما ذكرناه فشمال وغرب بغداد قد أدلوا بأغلبية الاصوات الى كتلة العراقية مضافا اليهم اصوات الاجهزة المخابراتيه للنظام الصدامي والعثيين من الشيعة على اعتبار إنها مكون بعثي وله طائفته حتى العشائر الانبارية المنضوية في ائتلاف دولة القانون قد اعطت جل اصواتها الى العراقية. والتوافق وفقا لمبدأ التحصن الطائفي...ولا نستغرب من زعماء كتلة العراقية حين عمدوا الى استخدام مبدأ العنف والارهاب حيث اطلقت بعض المجاميع الارهابية قذائف الهاون والقذائف الصوتية على عموم المناطق التي تعد غالبيتها من العرب الشيعة لترويعهم وتحجيم الاقبال على الانتخابات بدءا من الساعة السادسة صباحا ً حتى الساعة الثامنه ونفذتها نفس شبكة المخابرات الصدامية والتي يقودها ابو مصعب الدليمي وهو ضابط مخابرات كبير وهو مخطط معظم التفجيرات التي شهدتها بغداداويعتقد أنه يسكن ضباط القاهرة نقلا عن مصدر عسكري حيث تم اعتقل احد الارهابيين في شمال بغداد وادلى بهذه المعلومات لدى المحققين
اما قائمة ائتلاف دولة القانون فقد حضيت بأصوات كثيرة نسبيا في مناطق بعض المحافظات الوسطى والجنوبية بينما تراجعت نسبة المصوتين الى كتلة العراقية فيها وكذلك انتصفت مع الصدريين في مدينة الصدر وحضيت كتلة دولة القانون باصوات كثيرة في الكاظمية والعطيفية والحرية والشعب وحي اور والحسينية وبغداد الجديده وغيرها من المناطق التي تشكل اغلبية شيعية... يتبين من هذه النتائج الاولية ان المعايير للناخبين العراقيين لم تغادر مبدأ التحصن الطائفي ولهذا فشلت الكيانات الجديدة في تحقيقة نسبة مرموقه...أضف الى ذلك غياب الطبقة المثقفه وخاصة الادباء لانهم هم بالذات مصابون ايضا بداء التحصن الطائفي
الاسباب ؟؟
تشير أغلب الدراسات الى انعدام الثقة بين زعامة المكونات الطائفية للشعب العراقي – اقصد بها المكون العربي - اذا استثنينا المكون الكوردي من هذه الرؤية واعتقد ان الاجندات العربية لدول الجوار العربية تساهم يشكل كبيرعلى فقدان هذه الثقة من خلال ما تبثه بعض الفضائيات المدعومة عربيا لا تريد للعرب العراقيين التلاحم من أجل بناء العراق
وقد لجأت زعامات الكتلة العراقية الى المبدأ الميكافيلي الى توظيف الارهاب للوصول الى السلطة وخاصة ما جرى في الأيام التي سبقت الانتخابات قبل أشهر مستهدفة المواطنين الأبرياء في عدة وزارات لحكومة المالكي لأسقاطها في نظر الشعب العراقي إلا انها حصدت هذه الاعمال الأرهابية النتائج العكسية وفعلت ْ من جديد مبدأ التحصن الطائفي لدى الناخب العراقي وهذه الحقيقة لم تغب عن بال احد زعماء العراقية الذي اتهم المفوضية العليا وحتى المراقبين من كتلته يالتزوير او التلاعب وأعلن فوزه قبل فرز الاصوات بيوم واحد..لأنه ظهر لا يعير أية أهمية للعراق وأن همه فقط الكرسي و حين شعر أنَّ الامور تجري لغير صالحه فقد حكمته وتكلمت لديه لغة يمتلكها وهي الشتم والأتهام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة