الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة الاقوياء .. طوق نجاة العراقيين

نوري جاسم المياحي

2010 / 3 / 9
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


كل العراقيين ينتظرون نتائج الانتخابات بفارغ صبر .. ولي وجهة نظر قد تنقذ شعبنا من ورطته التي استمرت سبع سنوات عجاف لم تمر بالعراقيين مثلها .. ولو يتمتع القادة من السياسين بذره من حب العراق لاخذوا بالفكرة التي اطرحها ..
1 ---- لم يصدف ان اهتم العالم بما نالته الانتخابات العراقية من اهتمام قل نظيره في التاريخ الحديث بسبب الاهمية الاستراتيجة للعراق.. وهذا يكفينا فخرا نحن العراقيون
2 ---- وبصراحة اقولها ان زحف المواطنين الى صناديق الاقتراع بهذه الصورة اللافته للانتباه لاحبا بزيد ولا كرها بعمر.. وأ نما كما يعلم المراقبون .. المواطن كان عازفا عن الذهاب الى صناديق الاقتراع ورافضا لكل الكتل السياسية .. بسبب الاداء المخزي للوزارة ومجلس النواب طيلة السنوات الاربع الماضية .. ولكن بعد الهجمة الاعلامية الناجحة واستفزاز المواطن.. من خلال تخويف المواطن بانه اذا لم يصوت للتغيير .. سيعود الفاشلون للسلطة ثانية ..
3 ---- المواطن وقبل الانتخابات حصر بالزاوية .. امامه ست رموز اساسية لاغيرها عليه ان يصوت لاحدها حسب قناعته .. وستكشف النتائج من هي الكتل التي ستحتل المراكز الاولى .. ولايمكننا تجاهل ان قادة هذه الكتل هم السياسين الاقوياء والبارزين بعد السقوط على الساحة العراقية .. و ومهما تكن النتائج اقول لو تناسى هؤلاء الاقوياء نزعاتهم وولاءاتهم لدول الجوار ..والتخلى عن شرط حب الرئاسة وبالاستفادة من هامش الديمقراطية الحالية.. باستطاعتهم التعاون وتشكيل حكومة الاقوياء وشعبنا المظلوم احوج اليوم من اي وقت مضى الى حكومة انقاذ وطني تنتشل الشعب من الوحلة التي هو فيها .. انني واثق لو توفرت حسن النية وحب الوطن لعملوا المعجزات بدلا من المهاترات والمزايدات والاتهامات والنظرة الحزبية الضيقة .. انني متاكد من ان جميعهم في مجالسهم الشخصية اصدقاء واحبة .. لانه لايوجد بينهم ثأر او دماء .. وينطبق هذا مثلا على المالكي وعلاوي والبرزاني والنجيفي او الجعفري او عادل عبد المهدي ..والاخرون
4 ---- في تاريخ العراق الحديث ولاسيما في العهد الملكي لو عدنا اليه وتعلمنا من تجاربه .. نجد ان ابرز سياسي عراقي كان المرحوم نوري السعيد .. نجده يوما رئيس للوزراء .. وفي اليوم الثاني وفي الوزراة التي تليها لايستنكف ولايتعالى ان يكون وزيرا برئاسة وزير سابق كان بوزارته .. ومن هذا النهج نستنتج ان الهدف من هذا التبادل بالمناصب هي تمشية شؤون الدولة العراقية ..وهنا اسأل ما المانع ان يكون المالكي او الجعفري او علاوي او الهاشمي وزيرا بوزارة يرأسها النجيفي او البولاني او الالوسي او البرزاني .. او بالعكس .. ما المانع اذا صدقوا ما وعدوا به الشعب .. والهدف التعاون من اجل انقاذ العراق ..
5 ---- ما المانع ان تتفق القوائم الرئيسة بعد اعلان النتائج ان تتفق على توزيع المناصب الوزارية بينها مع مراعاة مشاركة وتمثيل كل مكونات وطيف الشعب العراقي وحتى لو اشركوا في الوزارة المستقلين من هذه المكونات والتخلي عن الانانية وهذا صديقي وذاك قيادي في حزبي .. ووضعوا نصب اعينهم انقاذ الشعب وليس بالضرورة من كل الكتل الفائزة.. بدلا من ادخال البلد في فراغ سياسي لعدة اشهر قادمة ..لا يعلم الا الله نتائج التأخير ...والمماطلة والتسويف ؟؟؟
6 ---- انني اعتقد ان نصائح الامم المتحدة والادارة الامريكية وبريطانيا (وشركات النفط التي استولت على نفطنا )ضرورية جدا في ان تدفع بهذا الاتجاه وتضغط على اصدقائها في العراق لتجاوز مرحلة عدم الاستقرار والتوجه نحو البناء والاعمار .. ومن الضروري الانتباه الى تحذير الرئيس اوباما في خطاب التهنئة للشعب العراقي .. ان العراق ومن المحتمل سينزلق في دوامة العنف .. اذا لم يدرك الساسة العراقيين لمخاطر المرحلة المقبلة ولا سيما ان القوات الامريكية ستنسحب من العراق رضينا ام ابينا .. فهل سينضج سياسينا ويتخلوا عن الاعيب الصغار ؟؟ ويكونوا بمستوى المسؤولية التي حملها لهم الشعب ..
7 ---- انا اعلم ان الكثير لايتفق معي ويائس من المراهنة على وطنية واخلاص القادة الحاليين .. ولكن اذكركم بالقول المأثور ... ماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. دعونا نأمل .. ونتمنى .. لان التمني رأس مال المفلسين .. وكما يعلم اصدقائي انا اول المفلسين والحمد لله ...
اللهم احفظ العراق واهله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا متفق
البراق ( 2010 / 3 / 9 - 18:53 )
على العكس مما تعتقد فان الفكرة مقبولة و مطروحة في مقالة الدكتور نزار احمد ايضا على الحوار المتمدن الا انه قنن مقترحك وجعلها بين المالكي وعلاوي والكورد وهناك الكثيرون يرون في ذلك انقاذ للعراق ودفع لعجلة ترسيخ الامن والبدء بالاعمار الى امام


2 - سكته ....يم حسن سكته
شمران الحيران ( 2010 / 3 / 9 - 20:09 )
الاخ الفاضل نوري المياحي....هناك عوائق عدة للتوافق بين الكتل وذلك بسبب فقدان قرارهاوالانضواء تحت التأثير الاقليمي ..حيث مايحصل في لبنان نسخه كوبي بيست للوضع العراقي وذلك يظهر مدى قدرة الراعي الايراني الفاعله في نسيج المشروع السياسي العراقي ...وهذا يوضح مدى التعقيد للمشهد السياسي في تشكيل الحكومه المقبله ...لذا يتطلب حضور فاعل للامم المتحدة وضغط دولي اوربي في تشكيل الحكومه المقبله...والمقلق جدا هو الصمت المفاجىء للقوى السياسيه وانهيار الخطوط الحمراء والصفراء واختلاف الخطابات في المطابخ
الخلفيه وقد تكون ...تلك القسمة الظيزى ثمنها امنيات البؤساء والفقراء الحيارى
الذين ظلوا السبيل وباتوا يتاملون السراب ويتوسدون التراب....مع فائق الود

اخر الافلام

.. عزة.. ماذا بعد؟ | المعارضة الإسرائيلية تمنح نتنياهو -الأمان-


.. فيضانات في الهند توقع أضراراً طالت ملايين الأشخاص




.. مواجهة مرتقبة بين إسبانيا وفرنسا في نصف نهائي يورو 2024


.. الاستقرار المالي يثير هلع الفرنسيين




.. تفاعلكم | مذيعة أميركية تخسر وظيفتها بسبب مقابلة مع بايدن!