الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف ضد النساء

صبيحة شبر

2010 / 3 / 9
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


العنف ضد النساء ظاهرة عامة ، موجودة في كل أنحاء العالم ، ورغم القوانين الكثيرة التي أصدرتها الأمم المتحدة، وعملت بموجبها الدول المتقدمة ، فمازالت الأحداث الجارية في أنحاء متفرقة ،من العالم تؤكد ان المرأة ما زالت تتعرض إلى العنف وبدرجات متباينة حسب اختلاف الدول
فما حقيقة هذا العنف الذي تتعرض له النساء العربيات ؟
تقول السيدة (سكينة) وهي ربة منزل انه رغم التطور، الذي وصلت إليه المرأة العربية ، فما زالت هناك انتهاكات لحقوق عديدة، وصلت إليها النساء واعترفت القوانين بمراعاتها ، ولكن هل تستطيع اية امرأة ،ان تعلن وأمام الناس جميعا عما تتعرض له من عنف ؟ وخاصة من قبل أشخاص هم أقرباء لها ، فكيف تشكو ضدهم ؟ وقد يكون الأب او الأخ او الزوج ؟ هل يمكن للمرأة أن تتنكر للتقاليد والعادات التي تعبر عن احترام الأقرباء وتقدير الوالدين ، وكيف تقدم شكواها ضد الأب مثلا ؟ في مجتمع ما زال ينظر إلى الأب نظرة القداسة والتقدير ، وقالت سكينة ان أختها تزوجت من رجل يقيم في فرنسا، وحين قام ذلك الرجل بضربها ، قدمت شكوى ضده للسلطات هناك ،فخاف ولم بعد الى ضربها من جديد، فهل تستطيع المرأة في العالم العربي ان تشتكي ضد زوجها؟ إن حاولت أن تفعل تقف عائلتها ضدها، وتؤيد ما قام به الزوج ،من اعتداء وتبرر عمله ان الرجل من حقه أن يؤدب الزوجة..

وتضيف السيدة (زينب) ان العنف المنزلي يأتي بأشكال عديدة ، محاولة الزواج في الليلة الأولى ،بعنف وعدم مراعاة كون العروس حيية ،او تتضرر من الإتيان إليها دون مراعاة وضعها ،والإساءة للمرأة الحامل بالقول او الضرب، وعدم السماح لها بمراجعة الطبيب المختص أحيانا ، والحامل بحاجة الى العناية المركزة والدواء الواقي والاهتمام بالناحية العاطفية لها لئلا تنعكس على الجنين ، فكم عدد الذين يراعون الحامل ويقدمون لها العناية التي تستحق ؟
وتواصل السيدة زينب حديثها: إن إرهاق النساء بالأعمال المنزلية، نوع من العنف ، والزوجة بالإضافة الى عملها المضني خارج المنزل ، تعود لتبدأ عملا آخر أشدة قساوة، وليس فيه تعويض بينما الرجل يرجع إلى بيته ليرتاح
وأبدت الآنسة سهام رأيها في موضوع العنف،وذكرت ان الخيانة تشكل نوعا من العنف شديد الإيلام ، كيف يمكن للمرأة ان تتحمل ان زوجها الذي تشقى من اجله ،وتساعده لتوفير حياة جميلة لهما معا، يكافيء تضحياتها بخيانتها مع أي واحدة، يجدها تبدي استعدادها، للقيام بدور الحبيبة ، فيهجر الرجل بيت الزوجية ، وتعاني الزوجة المسكينة من الهجران في المضاجع، من إثم لم تقم به ، أليس هذا النوع من أقسى أشكال العنف ، وهل هناك اشد مرارة من هجران الزوجة وعدم الاعتراف بأنوثتها ؟ والأدهى ان المرأة المتظاهرة بالعشق للزوج هي من يوجه الطعنة النجلاء لبنات جنسها..
وقالت ثريا إنها تبذل ما في وسعها، لتتجنب صراخ زوجها، الذي يندلع بلا سبب ، فتأخير تهيئة الطعام،قد يجعل الزوج يرمي زوجته بالحذاء ،متناسيا إنها كانت في العمل طوال فترة النهار ، أو ان عدم تمكنها من كي قمصانه، لأنه خارج في نزهة مع أصدقائه كما يزعم ،قد يشعل البيت في حريق لا يستطيع احد إخماده، او لأنها متعبة جدا، وأبدت عدم استعدادها للجنس في تلك الليلة رغما عنها او إنها طالبت ان تكون بموافقتها فهي أيضا إنسان ، وأبدت ثريا ان إجبار الزوجة على العملية الجنسية يعتبر اغتصاب وهو نوع من العنف القاسي..
وقالت المحامية( سمية) ان المجتمع العربي متخلف من هذه الناحية ، وان عليه ان يقوم بتنظيم حملة لتوعية الناس ،بمساوئ العنف ضد النساء ، ورفع مستوى الوعي للتصدي له، ومحاربته ، تستخدم فيها الملصقات واللوحات، التي تلقي الضوء على هذه الظاهرة، وتقدم النصح للنساء، حول كيفية التصرف في حالة العنف الموجه ضدها ، وافتتاح العديد من المراكز التي تقدم المساعدة والمأوى للنساء المعنفات ، كما أن اصدار القوانين، التي تعاقب من يسيء الى النساء ، يعتبر من الأساسيات ،ولكن هذا ليس كافيا ، فطريقة التربية التي يتلقاها الرجل والمرأة معا في أسرنا العربية،تتميز بعدم الإنصاف، وتنظر الى الرجل باعتباره المربي القوي، الذي يبيح له المجتمع كل شيء، والمرأة لأنها الجنس الأضعف تحتاج الى الحماية ،وعليها بالطاعة ، وانه ما زالت الكثير من النساء يتعرضن للعنف في المنزل من قبل الأشخاص القريبين منهن، دون ان تكون الواحدة منهن قادرة على الشكوى، إما لأنها عاجزة او لأن الوعي بمعرفة حقوقها وضرورة الدفاع عن هذه الحقوق تنقصها ، فليست كل النساء يمتلكن المعرفة بما توصلت إليه النساء من حقوق بفعل القوانين الصادرة ، وأضافت المحامية ان الكثير من المهام، تنتظر المثقفين للقيام بمسؤوليتهم، لتبصير المجتمع بآفة خطرة هي العنف ضد أفراده








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عضو نقابة الصحفيين أميرة محمد


.. توقيف سنية الدهماني يوحد صوت المحامينات في البلاد




.. فتحية السعيدي ناشطة نسوية وأخصائية في علم الاجتماع


.. المحامية بركة بودربالة




.. عضو البرلمان السابقة وأمينة المكتب السياسي لتيار الحكمة الوط