الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزمن العربي .. وسوء التسويق

حامد حمودي عباس

2010 / 3 / 10
العولمة وتطورات العالم المعاصر


أظهرت الدراسة التي أجراها علماء تشيليون وأمريكان عقب حدوث الزلزال المدمر في تشيلي في السابع والعشرين من شباط / فبراير ، والتي قامت جامعة ولاية أوهايو بنشرها ، بأن الزلزال المذكور قد أزاح مدينة كونسيسيون الساحلية من موقعها أكثر من ثلاثة أمتار ، بحيث أصبح موقعها الحالي على مسافة 3.04 متر الى الغرب من موقعها الحالي ، في حين أزاح ذات الزلزال العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس نحو 27.7 سنتمتر الى الغرب ... وتمادت الآراء العلمية المتواترة عقب الحدث لتقول بأن الكرة الارضية برمتها من المحتمل أن تكون قد تحركت عن موقعها بفعل ما جرى من صدمة .

وكحصيلة حتمية لتلك الازاحات الرهيبه ، فان الزمن هو الآخر أصابه التغيير ، ليكون اليوم أقل زمنا مما هو عليه قبل ذلك التاريخ .

وبالرغم من كوننا ، نحن في عالمنا الذي لا يتزحزح بفعل أية هزة تحمل كل عنف براكين الارض ، لا يهمنا أن يطول زمن اليوم أو يقصر، ومن خلال حسبة افتراضية تنم عن شعور بضغط الفراغ ، عمدت الى مقارنة مدى اهتمامنا بالزمن أساسا ، بتلك السرعة الغير معقوله لهذا التحرك الاكاديمي المهول ، حينما قام العلماء برصد حركة مدن بكاملها عن مواقعها بعد حدوث الزلزال مباشرة ...

كل المعطيات التي أثارتها نتائج الحدث ، تشير الى ما يفرزه معنى الزمن ، ذلك الملعون الذي ناصبناه العداء ، فامعنا فيه قتلا من خلال ما شيدناه من مقاهي الاركيلة ، ومجالس السمر في دواوين الانس العربي الممزوج بالذكريات ، وحكايا الجدات الغابرات .. الزمن هو الذي دفع بعلماء ، هم بشر مثلنا ينتمون الى عالمنا الفسيح ، ويمتلكون اربعة اطراف يمشون على اثنين منها ، وفي مقدمة رؤوسهم عيون ، ولهم افواه في داخلها اسنان ولسان ، الى أن يسارعوا لحساب نتائج الزلزال في تشيلي بعد حدوثه بساعات .. والزمن هو الذي دفع باولئك العلماء ، الى أن يتداعوا من اطراف بلدانهم ، ليقرروا ماذا ستكون نتائج التغيير في طول اليوم على الاقتصاد ، والسياسة ، وحركة الطائرات ، والمردود المالي لملاهي شوارع الليل في المدن الكبيره ..

مجانين هؤلاء حقا .. فأي زمن هذا الذي يكدون ليل نهار في سبيل معرفة الخطوط البيانية لتحولاته من خلال تفاعلات الطبيعه ؟؟ .. لماذا لا يركنون الينا لنغذيهم بملايين الساعات الزمنية المعلبة والجاهزة للاستعمال ، حيث نحار في كيفية استهلاكها ولا يشتريها منا أحد ؟ .. ألا يعلم هؤلاء المقدسون للزمن ، باننا نتفنن في استهلاك الوقت عند مجالس قضم القات ، وشم المخدرات ، واكتساب القدرات الفنية الهائلة في صنع انواع دخان المعسل ؟

الا يغريهم ما لدينا من فائض من الوقت ، ونحن يؤرقنا أن يومنا طويل ، وصيفنا طويل ، وربيعنا طويل ، وشتاؤنا طويل ، حتى اضطررنا لاختراع انواع السيوف والخناجر، واستيراد شتى انواع الاسلحة النارية ، لنلهو بها في ثقب اجساد بعضنا البعض ، حينما يحلو لنا ممارسة لعبة السياسة ؟ .. لا أعرف حقيقة اهتمامهم بالوقت الى هذا الحد ، في حين تتوفر منه أكداس لم يمسسها بشر ، لا زالت تنوء بها بلداننا وعلى مرمى عصى من مواقعهم .

زمننا ليس عزيزا علينا كما هو زمنهم عليهم ، ولو رغبوا ، فليردوا علينا مضاربنا نهديهم ما ليس له حدود من الزمن .. ولكي يعلموا صدق دعوتي هذه ، اروي لهم ما يلي :

* - خلال احتفالاتنا قبل أيام ، بمولد نبينا الكريم ، ووسط اصوات انفجارات منبعثة عن مفرقعات نارية ، كانت تهز الفضاء المحيط بلا هواده ، تسببت في حرق العشرات من الاطفال ، وبتر اعضاء العديدين منهم ، حيث استمرت الالعاب المتفجره لمدة اسبوع بعد انقضاء المناسبه ، وكان الصغار يمرحون وعلى مرأى من ذويهم برمي المارة بالكرات الملتهبه .. ضاق أحد الشبان ذرعا بالوقت ، فحمل لعبته ( البندقيه ) ليسددها صوب شاب آخر كان يقف غير بعيد عنه ، فطارت الكرة المطاطية ، الجزعة من الوقت هي الاخرى ، لتثقب عين الشاب الضحيه ، مسببة نزفا حادا ، لينقل وعلى عجل الى المستشفى .. في المستشفى كانت وفرة الوقت هي الاخرى مدعاة لان يترك المعنيون مكان عملهم ، فغادروا لصرف ما لديهم من زيادة فيه ، والتمتع بالحريق والهوس العام لدا الناس .. أشار أحدهم على والد المصاب بضرورة نقله فورا الى احدى دول الجوار لضمان سلامة عين ولده ، وكانت نصيحته صعبة التحقيق حيث الوقت هذه المرة بدا شحيحا .. وانتهت الامور بان فقد ذلك الشاب ، وعلى حد علمي ، عينه وبشكل نهائي .

* - لكوني لا امتلك سيارة خاصه ، فقد اعتدت الركوب في سيارات النقل العام اثناء تنقلي ، وكان ما يضايقني جدا ، هو أن الراكب حينما يصل الى هدفه ، ويعلن رغبته بالنزول ، وبعد ان يترجل خارج المكروباص ، يبدأ بالبحث عن نقوده في اركان ملابسه ، وقد يستغرق ذلك وقتا ليس بالقليل ، في حين يبقى الباص والركاب بانتظار حلول الفرج .. تجاسرت في احدى المرات ان احث احدهم بالاسراع في دفع الاجره لشدة حرارة الجو ، فانهال علي الباقون تعنيفا لأن في العجلة الندامه ، والصبر طيب ، والمقدر مكتوب ، وملحوقه يا أخينا .

*- مع اعتذاري الشديد لمقام السيده ام كلثوم ، فانني اتذكر تلك الطرفة التي انطلقت ، عقب زيارة نيكيتا خروتشوف رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي السابق الى مصر .. فقد حدث وان قام الرئيس عبد الناصر بدعوته الى احدى حفلات كوكب الشرق يوم الخميس ، حيث من المعتاد ان تغني السيده اغنيتين قبل اغنيتها الجديده ، والتي عادة ما يحل موعدها عند الفجر .. كان الرئيس عبد الناصر مسرورا لانبهار ضيفه من روعة الغناء ، فسأله والليل قد مر اكثره ، ما رأيك يا سيادة الرئيس بالحفل ؟ .. فاجابه خروتشوف بما كان يعرف عنه من خفة ظل .. المشكلة التي لم اجد لها حلا ، هي عدم حاجة هذه السيده للذهاب الى دورة المياه طيلة هذا الوقت .

كل هذا ، والسادة العلماء في العالم الاخر ، ينفقون ما لديهم من جهد ومال ، لحساب الفارق في الزمن نتيجة ما حدث في تشيلي ؟ ! .

حقا .. شر البلية ما يضحك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الزمن
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 3 / 11 - 00:35 )
يا صاحبي العزيز
ان الزمن نسبي في الغرب يجري مسرعاً ومعه العمر وعندنا الزمن بطئ ولكن العمر يجري بسرعة كبيرة ونحن لازلنا واقفين عند الساعة صفر قبل اكثر من 1400 سنة
تحياتي


2 - في الشرق ليس للزمن قيمة
الحكيم البابلي ( 2010 / 3 / 11 - 17:17 )
ذكرتنا يا سيد حامد بأم كلثوم ، يوم كان يسهر الناس لسماعها لساعات طويلة . لم تستهويني غير مقاطع من أغنيات أم كلثوم ، وكنتُ دائماً أنتقد من يسمع أغنية لمدة ساعات !! ، كانوا يضحكون مني ويسخرون ويأسفون كوني ( غير فاهم ، وعديم ذوق ) ، ولدرجة كنتُ أشكك في نفسي أحياناً !!، إلى أن طلع علينا الراحل الكبير نزار قباني بقصيدته الخالدة ( خبز وحشيش وقمر ) حيث يقول في المقطع الأخير منها
في بلادي .... حيث يبكي الأغبياء
ويموتونَ بكاءْ كلما طالعهم وجه الهلالْ
ويزيدون بكاءْ
كلما حركهم عودٌ ذليلٌ ... و .. ليالي
ذلك الموتُ الذي ندعوهُ في الشرقِ
ليالي ... وغناءْ
في بلادي
في بلاد البسطاءْ
حيث نجترُ التواشيحَ الطويلةْ
ذلك السُلُ الذي يفتكُ بالشرقِ
التواشيحُ الطويلةْ
شرقُنا المجترُ .... تأريخاً
وأحلاماً كسولةْ
وخرافاتٍ خوالي
شرقُنا ، الباحثُ عن كلَّ بطولَةْ
في أبي زيد الهلالي
هذه القصيدة أشعلت ناراً لم تخمد لحد الأن ، ولو قرأتها منذ بدايتها فسترى إنها حاولت علاج أمراض مجتمعاتنا الشرقية ، ومنها طبعاً مشكلة الوقت الذي لازال بسعر التراب
تحياتي سيدي العزيز ، كنتَ رائعاً كالعادة


3 - الزمن هو عرس الروح
فرزدق ميشو ( 2010 / 3 / 11 - 19:33 )
الأخ العزيز حامد
اولا مقال لطيف وينبه لموضوع مهم هو الزمن، وانا اعتقد ان اكثر من يعرف قيمة الزمن هم الأسرى او السجناء بشكل عام، في الاقفاص يقتل الزمن مع سبق الاصرار ، حيث لا كتاب ولاوسيلة تسلية والأيام تركض بسرعه هاربة من هذا المجتمع الميت والذي يرتد ان يقتل ماحوله، أن تكون في مثل هذا المكان لمدة 16 أو 18 سنة يجعلك تفكر كل لحظة كيف تعوض ما فاتك كيف ستركز الكلام بحيث لاتقتل الوقت كيف ستبدء بعشرات المشاريع لتعوض الزمن وان كان بالامكان كيف تعيد عجلة الماضي الى الوراء لتتمتع بالزمن الذي دفنته تلك السنين التي لاتدري لماذا ركضت بكل هذه السرعة ، العزاء الوحيد ان الموقف لم يكن جديدا علينا لاننا وكما قال مقالك الجميل كننا قد تدربنا في وطننا على قتل الوقت وعندما عدنا ؟ عدنا حاملين عرس الروح على سفر مجنون لايعرف الى اين يسير ولا كيف يقتل وقته . تحياتي لك لقد ذكرتني مجددا ان هناك زمن يجب أن أستفيد منه.


4 - النملة والصرصور
عبد القادر أنيس ( 2010 / 3 / 11 - 19:35 )
قراءة مقالاتك متعة دائمة. ذكرني مقالك اليوم بحكاية من حكايات الشاعر الفرنسي لافونتان: النملة والصرصور. في القصة الأصلية يقضي الصرصور الصيف محتفلا مغنيا لاهيا غير دار بالعواقب، أما النملة فهي تعمل وتكد وتدخر. عندما جاء الشتاء جاع صاحبنا الصرصور فقصد النملة طالبا المساعدة. فتقول: ماذا كنت تفعل في الصيف؟ قال: كنت أغني. قالت: إذن فارقص الآن.
ترجمت القصة إلى نص نثري أدرج في كتاب القراءة للسنة الثالثة لكن (المسؤولين التربويين) شوهوا القصة التي أصبحت تنتهي نهاية غير تربوية. النملة عندنا رحبت بالصرصور وزودته بالطعام حتى ينقضي الشتاء ونصحته بالعمل في الصيف القادم. لا يزال تلاميذ المدرسة الفرنسية يحفظون القصة كما هي منذ قرنين. وهو ما يعني للتلميذ أن عليه تحضير دروسه في الوقت المناسب لأنه لن ينتظر تسامحا من المعلم. أما عندنا فقد أحدثت الأخلاق التبريرية دمارا بيينا. لم نعد نحس بالمسؤولية، لا تجاه أنفسنا ولا تجاه ذوينا ولا تجاه بيئتنا ولا أوطاننا. ما زال الناس في بلادي ينجبون أطفالا كثيرين ولا يفكرون في مستقبهم.
تحياتي أخي حامد على المتعة


5 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 3 / 11 - 20:15 )
الأستاذ حامد د تقديري لك - وتحياتي للأخوة المشاركين - في إحصائية لساعات العمل في الغرب ومقارنتها مع الشرق - تبين أن الموظف الغربي يفقد في ساعات العمل الثمانية 27 دقيقة فقط ولمحاسن الصدف فإن الموظف في عالمنا يعمل 27 دقيقة فقط ؟ هل الوقت الآن أصبح واضحا لديك سيدي الكريم وكيف هي الانعكاسات على مجتمعاتنا
مع خالص التقدير


6 - ردود
حامد حمودي عباس ( 2010 / 3 / 11 - 20:55 )
الاخ فارس اردوان ميشو : هنيئا لهم زمنهم واعمارهم ، وليتني استطيع مقايضتهم بما يفيض لدي من زمن ، ليمنحوني خلسة من الوقت استطيع من
خلالها استعادة انفاسي كما اريد وبلا مشقه

صديقي العزيز الحكيم البابلي :اعاهدك باننا سنبقى نجتر التواشيح الطويله ، وليمت اعداؤنا بغيضهم حينما لا ندعهم يشمتون بنا مهما حاولوا .. فنحن خير ما خلقت السماء ، واشرفهم نسب

اخي فرزدق ميشو : بودي ان لا تترك لحظة واحدة من زمنك إن استطعت

صديقي الاستاذ عبد القادر أنيس :سنبقى برأي انفسنا منبعا للاخلاق الحميده ولو كره الكارهون ، ولذا فان نملتك لم تتاخر عن منح الصرصور هوانا على هوانه فاحسنت اليه ليبقى على الاقل متيقضا في العام التالي ، لأن يسلك ذات السلوك ما دامت النتائج مفيدة في النهايه

صديقي العزيز شامل : فاتك يا أخي أن تشير بان نسبة العمل هذه ستقل الى النصف خلال شهر رمضان ، شهر الطاعة والغفران .. اشكرك على طيب مشاعرك


7 - إستثمار الوقت على الوجه الأمثَل
نادر علاوي ( 2010 / 3 / 11 - 21:47 )
يُقال : الوقتُ كالسيف إنْ لمْ تقطعهُ ، قَطَعَكَ

مادامَ محور الموضوع يتعلَّق بالزمن ، وكيفية إستغلال الوقت بشكل صحيح وموضوعي ، والسعي من أجل إغتنام الفرص على الصعيدين الشخصي والعام ؛ والحيلولة دون تبديد الوقت ، بل إستثماره في حدودهِ القصوى ، وهذا قد يقتضي وضع برنامج قد تطول لوائحه في بلداننا من أجلِ تحقيق هدف كهذا

كان تعليق السيد الحكيم البابلي دسماً ورائعاً ، ويتضمَّن إشارة ذكية عن قيمة الزمن الذي تجسَّدَ في المقاطع التي تفضَّلَ بنشرها في تعليقه والخاصة بقصيدة الشاعر الكبير الراحل نزار قباني

وإنطلاقاً من ذلك ، لديَّ إيماءة بسيطة حول أغاني المطربة الراحلة أم كلثوم خلال ستينات القرن المُنصرم ؛ فقد كُشِف النقاب لاحِقاً عن تعمُّد الإذاعة الإسرائيلية / القسم العربي لِبثّْ إحدى أغاني أم كلثوم المُطوَّلة يومياً وفي فترات زمنية مُعينة خلال ساعات النهار ، وكان ذلك يدخل ضمن الإستعدادات التمويهية في حالة شن حرب خاطفة محتملة ؛ وكان ذلك يُجسد قناعة الخبراء العسكريين الإسرائيليين آنذاك ، بقيام كوكب الشرق ومن خلال أغانيها المُطولة بِمهمة غير مُباشرة مفادها وغرضها تخدير الشباب العربي ــ


8 - تتمة
نادر علاوي ( 2010 / 3 / 11 - 22:02 )
وصرفهم عن الإنتباه الى الأمور الحيوية ، وهذا يُعد تعطيل للفعاليات والطاقات وهدراً لها أيضاً ، والتفريط بساعة من الوقت لهو تقليل من جاهزية ومدارك الشبيبة والنشئ الصاعد

ختاماً ـ لايسعني الاّ أن أُعرب عن إعجابي وتقديري لِلأستاذ حامد حمودي عباس على الإضافة البديعة الى روائعه الجادة والشيِّقة ...مع فائق التقدير والإعتزاز

نادر علاوي


9 - الاستاذ نادر علاوي
حامد حمودي عباس ( 2010 / 3 / 12 - 12:55 )
الحقيقة التي أوردتها ، تعني بان اسرائيل قد ادركت معنى ان تتعطل حواس اعدائها لساعة او ساعتين وتتوقف عن الفعل المؤثر ، فما بالك بمئات الساعات التي تذهب هدرا ، ونقتلها بدم بارد طيلة حياتنا مرغمين او طائعين ، دون ان تعني لنا بالذات شيئا بعينه ؟ .. تحياتي واعتزازي الكبير بمساهماتك القيمه


10 - ولماذا العجلة ؟؟
فاتن واصل ( 2010 / 3 / 12 - 18:52 )
الصبر طيب ومفتاح الفرج وإمشى سنة ولا تعدى قنا(ة) والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين وإجرى يا بنى آدم جرى الوحوش غير رزقك لن تحوش... إلى آخره من الأمثال الشعبية المستقاة من قيم مجتمعاتنا المتدينة بديانات تحض على ألا يدخل المرء فى أى مخاطرة أو يقوم بأى عمل فيه جهد أو كفاح فكله مكتوب ولن يأتى الجهد او التعب بأى ثمارأو جديد زيادة عن المكتوب .... فى رأيك أستاذ حامد مع قاعدة القيم البذيئة هذه .. هل لازال من الواجب الحفاظ على الوقت ومراعاة أهم قيم التقدم والحياة ؟ ما تحدثت عنه قيمة من القيم الضائعة والتى لا يمكن إستعادتها إلا بعد محو كل قاعدة البيانات والمدخلات الفاسدة الغبية البائدة وإعادة برمجة العقل بقواعد بيانات جديدة أى أننا محتاجين زلزال عقلى يقوم بمحو البناء القيمى القديم محوا نهائيا ومن ثم البناء على نظافة .. شكرا لك من صميم قلبى على ما تقدم من أفكار تنويرية رائعة


11 - السيه فاتن واصل
حامد حمودي عباس ( 2010 / 3 / 12 - 22:54 )
اليأس في كثير من الاحيان ، يجعل منا نقف موقف اللامبالاة مما يحيط بنا من سوء وتردي .. واحساسنا بعدم جدوى ما نصرخ به امام هذا الكم الهائل من اللامعقول في حياتنا ، يترك في نفوسنا رواسب تغلق في اعماقنا مجاري الحياة .. ولكن ما العمل ونحن احياء نتحرك ونفكر ونسعى رغما عنا ؟ .. المصيبة هي ان الوعي اصبح سبة على من يعي ، بينما يعيش من هو خاوي الوفاض ، لا عقل له ولا تدبير ، في سعادة وثقة من انه هو الذي يملك حقيقة هذا العالم .. تحياتي لك سيدتي واتمنى لك اوقاتا طيبه

اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له