الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق والمواطنة ودولة القانون ومن يمثله بعد انتخابات اليوم

سلام فضيل

2010 / 3 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


عندما لاح طرف نهاية حفلة الانتخابات البرلمانية العراقية وراحت تلملم ثيابها عند اول طرف تاليها حيث وصول القادم من بعدها هي الانتخابات‘قال ميلكيرت Melkert ممثل الامم المتحدة في العراق منذ ايام الراحل ديملوا‘ ولحد الان.
قال عن العراق وعن حوار اهله الناس و للملمة جروحه ولون ثوبه كبلد اسمه العراق‘
قال: لقد جلسنا معا نحن واياهم وقلنا لهم ان ماكان قبل العام 2003 هو الذي نتعامل به وعنه كارض وناس وبلاد الذي كان ومازال عضو فاعلا في الامم المتحدة ومحيطه الاقليمي‘وقد قلنا اي هم ممثلي الامم المتحدة في العراق :
إن ما نتمناه علكيم انتم ممثلي كل الوان العراق من اقصى جنوبه الى اقصى شماله. ان تكون الانتخابات هي المحدد لشكل ولون اللوحة‘ومايظل مما تختلفون عليه في نقطة هنا وشيئ هناك‘ ان يكون تقارب اشيائه من خلال الحوار السياسي‘حتى يذوب فيصير من غبار الماضي.
اليوم انتهت حفلة الانتخابات وقبلها سبعة اعوام وكل الاشياء صارت تحت وضوح نهار الشمس واضواء الشباك وارصفة الطرقات‘ ومنها:
ان كل فردا من ناس العراق مثل كل الشعوب‘ له اسما وعائلة متردجة من قبيلة‘ واصحاب الايمان بالديانات لهم اسم طائفة وسط اطار ذاك الدين‘والملحدين والبين بين‘ لهم ذات الاشياء ولكن كل هذا وذاك‘ لهم صفة واحدة مشتركه وهي‘صفة المواطنة والدولة التي هم لها مواطنين ونظام العدالة والمساواة منذ تشكل نظام الدولة في كل اشياء الشأن العام ولايمكن لاحد ان يأخذ بهذه دون غيرها من منذ اول ايام نصف القرن العشرين الماضي بعد نهاية حرب خراب الكون‘وببعضا من بعضها من ايام بيوت الحيرة وفيض نهران بساتين العراق‘ ومن بعدها ندوة الملاء وحلف الفضول والتجارة قبل ولادة الاسلام .واليوم وعالم القرية بعدما صارت عليه من تراكم علوا تاريخ حضارة نحن الانسان‘
وهذه انتخابات العراق بعد كل ذاك قهر نظام صدام الدكتاتوري وتجربة سبع سنوات وانسحاب القوات الامريكية وانتخابات مجالس المحافظات. كلها كان فيها الخاص والعام. ومن بعد هذا:
فإن اي محاولة للتذاكى ستكون ضد صاحبها عند الاغلب من ناس الشعب. ومنها:
إن أي مواطنا من افراد الشعب له رغبة الطموح في ان يكون من ضمن مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية او أي من الوظائف التي تتطلب مرسوما جمهوريا‘ لابد ان يعلن تعهدة :
من انه يمثل تلك مؤسسة الشعب كل الشعب‘وهم وهو اصحاب البلد ككل واي منهم يريد الانفصال او الحكم الذاتي او شيء يشبه.
فليس من حقه ان يكون ممثلا للبلد والناس الذين يريد ان ينفصل عنهم‘اما في حالة الحكم الذاتي فالدولة الام هي صاحبة القرار ولها تمثيل اقلها النصف في كل مؤسسات ذاك الاقليم من روضة الاطفال والى كل ما بعدها وحولها واولها لغة البلد التابع له هذا الاقليم او تلك القرية اذا كان لها غير لغة البلد الام‘وحتى في حالة الانفصال فلابد ان يأخذ بالحسبان ما يضر بالبلد الذي انفصل عنه وهذا الاخير أي الضرر يسري حتى على البلد المجار وغير المنتمي لهذا البلد اصلا.وهذا ليس له علاقة بالاعتزاز القومي او المذهبي او الاسم ولقب العائلة.بل هي لون البلد كبلد مثل كل بلدان شعوب العالم‘من قبل الديانات ونظام الدولة والى ما بعد اليوم والانتخابات.
وهذا وغيره الكثيرموجود ومدون في كل تجارب البلدان من قبل نابليون الولايات الالمانية‘ والاطالية والامريكية عندما كانوا ولايات واقاليم‘وبلجيكا لها تجربة ايضا‘ والى ما بعد الاتحاد السوفيتي وبلدان اوروبا الشرقية. ويمكن الاضطلاع على كل تفاصيلها وهي منشورة في كتب التاريخ وعندي بعضا منها.
هناك الكثير من الذي صار ومر في العراق من الذي لايليق بشخص المسؤول في أي مؤسسة واي كان وضع ومكان البلد الذي له تلك المؤسسة‘خاصة عندما يكون هناك الكثير من فيض الحرية والكثير من دولة القانون مثل ما صار عليه العراق بعد ذاك قهر نظام الدكتاتور.واهمها بعد انسحاب القوات الامريكية من المدن والانتخابات المحلية وهذه الانتخابات التي انتهت يوم الاحد 7-3-2010 في العراق اليوم .
فليس من حق احدا انتمائا لانسانية وفكر الانسان‘ ان يدافع عن نظام الدكتاتور او تحريض البلدان اويعلن رغبة الانفصال.
ومعها يريد ان يكون ممثلا لشعب البلد الذي يحرض حتى استجداء بقائه تحت الاحتلال‘وبعضا من تبرير الارهاب؟او يريد الانفصال عنه ولايذكر اسمه في الغالب ولايعد نفسه من مواطينيه حتى عندما يتحدث ويذكره فيذكره كمن هو من بلد آخر؟ فهذا لاتقبله حتى ذاته هو مع ذاته كانسان.
وللمثال فان ممثل وزراة الخارجية الامريكية اول فترة رئاسة بوش الاولى وهو مسؤول الاعلام ويتحدث العربية وهو‘كوبا بلده الام ‘ولم يتنكر لذلك‘ولكنه كان يمثل امريكا والادارة التي يعمل فيها ويؤكد على هذا في الكثير من المرات وبالعربي من على قناة الجزيرة.
لك كل الحق بما تفكر وما ترغب وما تطمح ولكن من غير العدل تريد ان تكون ممثلا للمكان أي صاحب صفة التصديق على صنع القرار سواء كان المدرسة او رئاسة الدولة وبذات‘ الوقت تعلن وقوفك ضده‘حد رغبة الطلاق؟
او من قادة نظام الدكتاتور وتريد ان تكون ممثلا لضحاياك وإلا تستجدي بقاء الاحتلال ودول الجوار ضد من كانوا ضحاياك وضياع البلد؟
فهذا من غير الممكن ان يقبله أي شعب بلد ما او قبيلة حتى.
ولكم ان تأتوا من أي مكان بما يشبه ما تقولون وشيئا منه احيانا تفعلون. اما بعد كل تلك آلام ضحايا نظام صدام ومقابره الجماعية.
وخروج القوات الامريكية‘والاتفاقية وهذه اول انتخابات الحريه والعالم والعراق اليوم‘فكيف لكم انتم ان ترتضوا مثل ذاك الذي تريدون؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر