الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صور خالدة في انتخابات اذار 2010

عباس جبر

2010 / 3 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


العراق في الأيام القليلة الماضية عاش عرسا انتخابيا جديرا بالفخر ، أهم ما يميز هذه المرحلة الانتخابية تحرر المواطن العراقي الناخب من الاملاءات الطائفية والقومية والكتلية الضيقة ، وحقنا القول إن العراقيين جادون في رسم مستقبلهم السياسي ،مما يلفت للنظر الشعور بالمسؤولية وتقدير قيمة الصوت الذي سيمنحونه لمرشحهم ، ولاغرو إن يتسارع المواطنون منذ الصباح الباكر شبابا وشيبا رجالا وتساءا ، وأطفالا أبوا إلا إن يرافقوا إباءهم ويغمسون أصابعهم كما يفعل إباءهم لتسجيل موقفهم الوطني أمام صناديق الانتخابات ، وكأنهم كانوا يردون على أعداء العراق من الإرهابيين ، كان ردهم على الهاونات والعبوات ، ما أدلوا به من أصوات انفجارية دوت في مسامع الكون وزرعت الخوف بمن كان يعاني من صمم الخضوع إلى ما تحكم به الأنامل البنفسجية ، انه عرس وأي عرس لاتهمنا النتائج لأننا أوكلنا أمورنا للإرادة الجمعية ولضمائرنا الحرة ، الأسرة الواحدة أدلت بأصوات متفرقة موزعة على هذا الكيان أو ذاك كما يعتقده هو لاكما يعتقده الآخرون ومن اغرب حدث إن هناك من استقبح من يملي عليه من الآخرين وكذلك لم يسال احدهم الأخر أي ستنتخب أو ماذا انتخبت ، ومن الطرائف إن هناك مرشحون من أسرة واحدة في دوائر انتخابية مختلفة لم يحصلوا على صوت من داخل إفراد أسرهم إذ تحدثت البنت الشابة هند خريجة علوم حاسبات أنها تحترم أبوها وأمها المرشحان في احد الكيانات السياسية ولكنها لا ترى بضرورة إن يمثلا الشعب ، وحرصت هذه السنيورة إن تمنح صوتها لكيان مخالف تماما لما كان ينبغي عليه ، وصورة أخرى كانت غاية في الروعة ، إذ حمل احد المواطنين زوجته النفساء ذات الولادة الحديثة جدا بسيارة خاصة لتدلي بصوتها ، وعلى عكس الانتخابات السابقة فان المواطنين كانوا متفانين لإبراز أصابعهم المغمسة بمداد الحبر البنفسجي في حين كانت الانتخابات السابقة يشوبها الخوف والتردد نتيجة لاختلاف الصور تين ففي الأولى كانت فيها تردد وخوف لان من صوت لم يكن على ثقة بمن أدلى إما الصورة الأخرى فكانت من الثقة التي دفعت البعض بتوزيع الحلوى من بعض المواطنين لتوقعه فوز الكيان الذي صوت له ، ومن الصور الجميلة إن بعض الكيانات التي مارست اللعبة الانتخابية بطريقة الإساءة إلى بعض المرشحين أثارت امتعاض المواطنين لم تلاقي إلا الاستهجان والنفور ، لان المواطن العراقي اعتبر مثل هؤلاء ليسوا جديرون بالثقة وإنهم يستغفلونهم وهذا ما يرفضه المنطق السليم ، ليس هناك مكان للمحاباة ، وليس هناك التفاف حول مصادرة القرار ، لسان واحد نطق وقلب واحد نبض نحن من سنبني الحياة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد موافقة حماس على -مقترح الهدنة-؟| المسائية


.. دبابات الجيش الإسرائيلي تحتشد على حدود رفح بانتظار أمر اقتحا




.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذه حزب الله بطائرة مسيرة


.. -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر! • فر




.. استعدادات أمنية مشددة في مرسيليا -برا وجوا وبحرا- لاستقبال ا